وجهت لجنة العلاقات الخارجية لدى مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين كتاباً إلى الرئيس جو بايدن يدعوه «بصورة عاجلة» إلى تحديد ما إذا كان ينبغي اتخاذ إجراءات عقابية بموجب قانون «ماغنيتسكي» ضد «قوات الدعم السريع» السودانية وقائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ«حميدتي»، بعد اتهامات بضلوعها في «انتهاكات جسيمة» لحقوق الإنسان في سياق الحرب في السودان.

وكتب الرسالة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي بن كاردين ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الجمهوري مايكل ماكول مع السيناتور الجمهوري الأرفع السيناتور جيم ريش والنائب الديمقراطي الأرفع غريغوري ميكس، طالبين فيها «بشكل عاجل» تحديد ما إذا كان ينبغي إخضاع «قوات الدعم السريع» السودانية وقائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو لعقوبات بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بموجب قانون «ماغنيتسكي» العالمي.

جرائم حرب

وجاءت هذه الرسالة من المشرعين الكبار في الحزبين الديمقراطي والجمهوري بعد مضي عام على الحرب في السودان: «نطلب سوية اتخاذ قرار وفقاً للقسم الفرعي 1263 (د) من قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة عن حقوق الإنسان، بشأن ما إذا كانت قوات الدعم السريع السودانية شاركت أم لا» في النشاطات الموصوفة في هذه المادة من القانون، والمتمثلة في «الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دولياً المرتكبة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان». وتدعو الرسالة إلى «فضح النشاط غير القانوني للمسؤولين الحكوميين».

وأشاروا إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أعلن في 6 ديسمبر (كانون الأول) 2023 أن «قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وتطهيراً عرقياً منذ بدء القتال في السودان في 15 أبريل (نيسان) 2023»، مذكّرين بأن «قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان يسمح بفرض عقوبات على الأجانب الذين يرتكبون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دولياً ضد الأفراد الذين يسعون إلى فضح النشاط غير القانوني الذي يقوم به المسؤولون الحكوميون، أو الحصول على حقوق الإنسان والحريات المعترف بها دولياً أو ممارستها أو الدفاع عنها أو تعزيزها». ورأوا أن «تصرفات قوات الدعم السريع وحميدتي، بما في ذلك تلك المذكورة أعلاه، تتجاوز هذه العتبة».

 

الشبكات المالية

وكذلك طلبوا من بايدن «فحص الشبكات المالية لقوات الدعم السريع ومصادر إيراداتها، مثل تهريب الذهب، والعلاقات مع الاتحاد الروسي ومجموعة فاغنر، لتقييم ما إذا كانوا يستحقون أيضاً العقوبات بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي لمحاسبة منتهكي حقوق الإنسان على الأفعال التي ارتكبوها». وكذلك أكدوا «وجود فساد كبير من المسؤولين الحكوميين» في السودان.

وأورد المشرعون في رسالتهم هذه أن وزارة الخزانة فرضت في 6 سبتمبر (أيلول) 2023 عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق «حميدتي»، بالإضافة إلى فرض قيود على منح تأشيرات دخول للقائد الآخر في هذه القوات عبد الرحمن جمعة. وأشاروا إلى أن «مسلحين يرتدون زي قوات الدعم السريع اختطفوا وقتلوا الناشط الحقوقي والمحامي أحمد محمد عبد الله وزميله آدم عمر في نيالا، بجنوب دارفور»، كما اغتيل والي غرب دارفور خميس عبد الله أباكار «أثناء وجوده في حجز قوات الدعم السريع، بعد ساعات فقط من (...) وصف أفعالها بأنها إبادة جماعية». ولفتوا إلى انتهاكات أخرى عبر «تهديدات وعمليات قتل مستهدفة» شملت كلاً من الناشطين الحقوقيين محمد أحمد كودية وخميس عرباب وخضر سليمان عبد المجيد وعبد الرازق آدم محمد وطارق حسن يعقوب الملك والصادق محمد أحمد هارون والدكتور آدم زكريا إسحاق، وهو مدافع عن حقوق الإنسان لدى «شبكة دارفور لحقوق الإنسان»، فضلاً عن استهداف «قوات الدعم السريع» للصحافيين، واعتقالها «عشرات المدنيين تعسفياً، بمَن فيهم النشطاء السياسيون».

 

المساعدات

وكان السيناتور كاردين قد ألقى كلمة في قاعة مجلس الشيوخ بمناسبة مرور عام على بداية الحرب في السودان، فدعا «الولايات المتحدة وشركاءنا الدوليين» إلى «تكثيف الجهود المساعدات الإنسانية للسودانيين المتضررين من الحرب وللسكان المتضررين في البلدان المحيطة». كما حضّ مجلس النواب على «تمرير ملحق الأمن القومي دون تأخير لتقديم المساعدة اللازمة لشركائنا في جميع أنحاء العالم».

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مشرعون أميركيون تطبيق عقوبات ماغنيتسكي عقوبات ماغنيتسكي حميدتي قوات الدعم السریع لحقوق الإنسان حقوق الإنسان فی السودان ما إذا

إقرأ أيضاً:

ختام ورشة عمل لإعداد دليل مؤشرات حقوق الإنسان

 

 

مسقط- الرؤية

 

اختتمت اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، ورشةَ عمل "إعداد دليل مؤشرات حقوق الإنسان"، والتي أقيمت تحت رعاية سعادة عيسى بن حمد العزري أمين عام المجلس الأعلى للقضاء، بمشاركة واسعة من أعضاء وموظفي اللجنة، وعدد من الشركاء من الجهات والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، واستمرت لخمسة أيام.

وألقى المحامي سعود بن صالح المعولي نائب رئيس اللجنة، كلمة لخَّص فيها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي تعد هذه الورشة إحدى محطاتها والتي تعنى بدراسة الواقع الراهن وتحليل وإنتاج دليل لمؤشرات حقوق الإنسان.

وقدمت الدكتورة كوثر بنت ثاني الخايفية خبير تخطيط استراتيجي تحليل للمؤشرات التي ناقشتها الورشة بفرق العمل الموزعة على الحقوق المختلفة إضافة إلى النتائج التي اثمرت عنه طوال فترة انعقادها وذلك من أجل الخروج بدليل شامل لمؤشرات حقوق الإنسان.

وهدفت الورشة إلى الخروج بدليل مؤشرات حقوق الانسان التي تساهم في بناء الاستراتيجية، وعرض مسودة إعداد مؤشرات حقوق الإنسان للمناقشة وإثراء مكوناتها.

مقالات مشابهة

  • «وزير الخارجية»: مصر ليس لديها ما تخفيه في ملف حقوق الإنسان
  • تقدير عربي لجهود الإمارات في دعم ملف حقوق الإنسان إقليمياً ودولياً
  • وزير الخارجية: مصر ليس لديها ما تخفيه في ملف حقوق الإنسان
  • وزير الخارجية: ليس لدينا ما نخفيه في ملف حقوق الإنسان
  • «القومي لحقوق الإنسان» ينظم حدثا بالأمم المتحدة حول مصر
  • مصر ماضية فى تعزيز حقوق الإنسان لتحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة
  • استقالة مدوية.. مستشار حميدتي يرفض الجرائم ضد المدنيين في السودان | فيديو
  • ختام ورشة عمل لإعداد دليل مؤشرات حقوق الإنسان
  • مشرعون أمريكيون يتهمون الإمارات بتسليح الدعم السريع السودانية
  • ميليشيا الدعم السريع تهاجم منزل مستشار حميدتي الباشا طبيق وتقوم باغتيال طاقم الحراسة وتنهب المنزل