يسود سخط شعبي في اليمن بشأن "المبيدات المحرمة"، بعد تقارير صحية كشفت عن إحصائية أمراض الأورام (السرطان) في اليمن خاصة مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يدفع اليمنيون صحتهم ثمنا لفساد نافذين في قطاع الزراعة ورغبتهم في الإثراء ومضاعفة الموارد.

 

وكشفت تقارير صحية عن إصابة 43735 ألف مصاب بالأورام حتى نهاية عام 2022، وقد تصدرت القائمة محافظة إب بعدد 6807 مصابين.

 

وعلى غرار ذلك أطلق نشطاء وأطباء يمنيون حملة مناهضة للمبيدات المحرمة، وطالبوا من كل فئات المجتمع المشاركة في هذه الحملة التي تطالب بمنع تداول المبيدات، ومحاسبة المتورطين بالإفراج عن الشحنة، أو تسهيل وصول هذه الأنواع إلى الأسواق.

 

وتشير كل الاتهامات لجماعة الحوثي في استيراد وتهريب تلك "المبيدات المحرمة" حيث ينحدر كل تجار ووكلاء هذه الأصناف إلى محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة.

 

وتداول ناشطون وثائق مسربة مؤخرا عن منح القيادي الحوثي المدعو "ضيف الله شملان" وكيل وزارة الزراعة؛ في حكومة الحوثي (غير معترف بها) ترخيصا لإحدى الشركات التجارية باستيراد وتسويق كمية كبيرة من مبيد دورسبان، الذي جرى تقييد استيرداه واستخدامه في اليمن منذ عام 2006، إلا بواسطة إشراف وزارة الزراعة.

 

ونشر ناشطون أيضا وثائق تكشف بالإسم عن فتح جماعة الحوثي الأبواب أمام التجار الذين يعملون لصالحها، وأغلبهم من محافظة صعدة، لاستيراد وإدخال شحنات مختلفة من المبيدات الزراعية الخطرة، والتي يمنع القانون اليمني استخدامها.

 

يذكر أن هذه القضية أثيرت في وقت سابق على نطاق محدود، لكنها عادت إلى الواجهة أخيراً بسبب الصدام بين مسؤولين في وزارة الزراعة في الحكومة الحوثية غير المعترف بها من جهة، ورجل الأعمال الحوثي المعروف دغسان الذي استعان بوحدات أمنية لإخراج شحنة من المبيدات الممنوعة بالقوة بعد تحريزها.

 

وكانت المبادرة اليمنية لاستعادة الأموال المنهوبة ذكرت أن مجموعة دغسان التجارية تشكل عصباً حيوياً لاقتصاد جماعة الحوثي، والتي تحتكر تجارة المبيدات الزراعية طوال العقود الثلاثة الماضية، حيث تعمل هذه المجموعة على تهريب أنواع من المبيدات لا يسمح باستخدامها، وأخرى من النوع الذي يحرم استخدامه في بعض المزروعات.

 

وفي السياق كتب وهاج المقطري، أحد القائمين على حملة "المبيدات القاتلة" إن "القضية ليست قضيتي الشخصية وحدي، ولست وحدي من يتناول الخضروات والفواكه المسمومة بالمبيدات المسطرنة كي أبقى وحدي انا ونفرين متصدرين واجهة الوقوف امام هذه الكارثة".

 

وقال المقطري إن "القضية قضيتنا كلنا والسموم جميعنا نتعاطاها نحن وأطفالنا عبر طعامنا لذلك ادعوا الجميع لرفع الصوت عاليا الى ان تتحرك الجهات الرسمية لأداء واجبها ومسؤوليتها على أكمل وجه".

 

 

وطالب بإعادة فتح ملف المبيدات المسرطنة سواء المهربة أو تلك التي دخلت بشكل رسمي مستندة إلى سلطة متنفذين، كما طالب بسحب كل الكميات المهربة ومحاسبة من قام بإدخالها وبيعها ومن سمح لهم بذلك.

 

وأضاف "القضية ليست واجب ديني ووطني وانساني فقط، انما هي كارثة تطالنا جميعا ولا احد مستثنى، زسموم المبيدات المسرطنة تتسرب إلى أجسادنا عبر طعامنا وحالات السرطان والفشل الكلوي تتزايد بشكل مرعب، واطفالنا معرضون لتلك السموم منذ نعومة اظافرهم".

 

الصحفي أنيس منصور، اتهم جماعة الحوثي بالاتجار في "المبيدات المحظورة"، وقال "سلطة صنعاء نحن نقول إنكم مثاليين وإدارة ناجحة، أفضل من إدارة ما سماها بـ "المرتزقة" ما استطعتم تضعوا حلول لقضية المبيدات".

 

 

وتساءل: لماذا هذا الصمـت تجاه تجار المبيدات المُسرطنة القاتلة لأبناء الشعب اليمني؟ مضيفا "استحوا اخجلوا".

 

من جهته قال زكريا محمد "‏من يتاجر بالمبيدات الضارة يعتبر قاتل

 

 

بدوره علي السنيدار أعاد نشر أحد أصناف المبيدات المحرمة وقال "هذا مبيد الوحش، يضمن لك السرطان في أسبوع".

 

 

بدوره هيثم بن خالد الشقاقي، أعاد نشر تعميم لوزارة الزراعة في صنعاء بأصناف "المبيدات الممنوعة"، فيما نشر تعميم للحوثيين بالسماح بإدخالها.

 

وقال الشقاقي "في الأسفل صورة من وزارة الزراعة مسجل فيها أصناف المبيدات الزراعية الممنوعة والمقيد استخدامها ومن ضمنها مادة "المانكوزيب" المشار اليها بالرقم "59" والصورتان الأخريان تتضمن تصريحان رسميان بالسماح بإدخالها البلاد واستخدامها".

 

 

وختم تغريدته بالقول: إلى أين نحن سائرون؟!

 

في حين كتب عبدالله الرويشان "بصراحة الموضوع خطير جداً، فيما يتعلق بالسموم القاتلة التي يتم إدخالها إلى اليمن عبر تجار لا يعرفون معنى الانسانية ولا عندهم ضمير ولا يخافون من الله ولا من القانون ولا من العواقب المخيفة".

 

وقال "الحقيقة كنت غير مهتم بموضوع تهريب مبيدات السموم، ولكن حين ذهبت بنفسي إلى مركز أورام السرطان واطلعت على عدد الحالات التي تأتي اليهم كل يوم حتى كدت لم أصدق الأطباء، إلا حين رأيت أعداد كبيرة وكثيرة من المرضى المصابة بالسرطان".

 

 

وأضاف "حدثني أحد الاطباء بأن ما يقارب من 97 بالمئة من الإصابات جاءت نتيجة استخدام المبيدات والسموم المحرمة دولياً في زراعة نبتت القات، بل قال إن الكثير من المناطق الزراعية في اليمن أصبحوا يستخدمونها في زراعة الفواكه والخضروات والكثير من المنتجات الزراعية".

 

وهناك من أعاد نشر رسوم كاريكاتيرية عن المبيدات في اليمن، ومخاطرها على المواطنين.

 

 

عبدالمجيد الشامي، أعاد نشر وثيقة تكشف تورط قيادات في جماعة الحوثي في الاتجار بالمبيدات المحظورة، وهو قائد قوات النجدة المدعو "أبو بدر المراني.

 

واعتبر الشامي ‏هذه الوثيقة بالفضيحة لقائد قوات النجدة ابو بدر المراني والتي تكشف تواطؤه مع التاجر عبد العظيم دغسان من أكبر مهربيّ المبيدات السامة.

 

 

وقال "يكشف هذا المحضر أنهم قاموا بإدخال قاطرة مليئة بالمبيدات السامة والقاتلة بالقوة رغما عن مدير الجمارك.

 

فخري العرشي، غرد بالقول "تجار مليشيات الحوثي عقدوا صفقات لاستيراد و بيع المبيدات الإسرائيلية في صنعاء تدعي المليشيات في الإعلام قصف اسرائيل وهم في الحقيقية يتاجروا بكافة المبيدات حيث بلغت احصائية المصابين بمرض السرطان 63000 الف مصاب و مثلهم يتلقوا العلاج بالخارج.

 

 

وقال "الحوثي مبيد حشري قاتل".

 

نبيل، هو أيضا وجه تساؤله للحوثيين بالقول: لماذا لم تدخل المبيدات الصهـيونية والأمريكية من ضمن البضائع المقاطعة رغم أنها السبب الأول للأمراض المنتشرة في اليمن؟

 

 

وأضاف: المبيدات عدوان أمريكي واسرائيلي يجب مواجهته.. فمن المستفيد يا حكومتنا الموقرة؟

 

د / حسن ناصر سرار، علق بالقول "تمت إحالة جريمة تمرير السموم الصهيونية شديدة الخطورة المسرطنة للشعب اليمني على ثغرات القانون، وليس على الجهات العليا التي وجهت والجهات الأمنية التي أفرجت وعليه: يتم إعفاء مسؤولي نثرات المبيدات ومحاكمة قانون الثغرات. 

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مبيدات الحوثي أمراض السرطان الزراعة وزارة الزراعة جماعة الحوثی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

للمنتجات الزراعية العضوية فوائد كثيرة، تعرف إليها

دبي: يمامة بدوان
مع تزايد شعبية المنتجات العضوية، وتزايد الطلب عليها، لاعتقاد الغالبية بأنها أكثر أماناً على الصحة مقارنة بالمنتجات التقليدية، تساءل عدد من الأفراد عن الفوائد الصحية لمنتجات الزراعة العضوية.
وبحسب وزارة التغير المناخي والبيئة، فإن المنتجات الزراعية العضوية، تقدم فوائد صحية متعددة، تجعلها الخيار الأمل لنمط حياة صحي ومستدام، حيث تعمل الوزارة على تعزيز الزراعة العضوية لضمان مستقبل غذائي آمن.
وأوضحت أن الفوائد الصحية للمنتجات الزراعية العضوية، تتمثل في: تحسين الصحة العامة، حيث إن الأغذية العضوية خالية تماماً من العناصر الكيميائية السامة، إذ يتم إنتاجها بطرق طبيعية لتسميد الأراضي والمحاصيل ومكافحة الآفات والأمراض، كما أن هذه المنتجات وكونها خالية من المواد الكيميائية التي تتفاعل مع الفيتامينات والمركبات العضوية والمعادن، تؤدي إلى خفض الآثار الإيجابية للمواد المضادة للأكسدة في المنتجات الغذائية، إلى جانب تقوية الجهاز المناعي، كون الأغذية العضوية تحتوي على معادن وفيتامينات أكثر وأعلى جودة.
وذكرت أن الزراعة العضوية، عبارة عن نظام زراعي يعتمد على استخدام المواد الطبيعية البيولوجية في الزراعة بدلاً من الأسمدة الكيماوية والمبيدات ومواد المكافحة الضارة بالصحة العامة. كما لا يسمح فيه باستخدام السلالات والكائنات المحورة وراثياً، كذلك الإشعاع المؤين والمواد الحافظة في عمليات التصنيع والإعداد أو التعليب، وبالتالي تصل المواد الغذائية إلى المستهلك بحالتها الطبيعية، كما يحتاج الإنتاج العضوي إلى فترة تحول من الزراعة الكيميائية إلى الزراعة العضوية وعمليات تفتيش وتصديق لأماكن الإنتاج، وذلك للتأكد من توفر الشروط والمعايير في المنتج العضوي، ولضمان حقوق المنتج والمستهلك، حيث يتم ذلك وفق شروط محددة وضعتها الوزارة.
وفي السياق ذاته، أوضح عدد من خبراء التغذية، أن الأغذية العضوية، هي المنتجات الغذائية التي يتم إنتاجها وإعدادها ومعالجتها من دون استخدام أي مواد كيميائية، ما يعني عدم استخدام المبيدات والأسمدة أو المواد الحافظة الكيميائية.
وقالوا إن فوائد المنتجات الزراعية العضوية لا تحصى، ومن أبرزها، أنها توفر مذاقاً أفضل، لأن المحاصيل تأخذ المزيد من الوقت لتنمو، حيث إن استخدام تقنيات الإنتاج الزراعي الطبيعية الصديقة للبيئة هي السبب الرئيسي في كون المنتجات العضوية ذات مذاق أفضل من المنتجات التقليدية، كما تسهم زراعة الأغذية العضوية في الحد من تلوث الهواء والماء والتربة الناتج عن استخدام المواد الكيميائية، وبالتالي فإن هذه الأغذية تحافظ على سلامة البيئة، أيضاً تقلل الزراعة العضوية الآثار السلبية المترتبة على صحة الإنسان والناتجة عن تلوث الهواء والماء والتربة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حجم التجارة الزراعية بين قطر وروسيا ارتفع بنحو 50٪.. التفاصيل
  • صعدة تشهد نهبًا ممنهجًا.. الحوثي يستهدف الأراضي الزراعية
  • تراجع إنتاج محاصيل الحبوب والذرة في اليمن يهدد سبل العيش الزراعية
  • للمنتجات الزراعية العضوية فوائد كثيرة، تعرف إليها
  • مصير الحوثيين و التغييرات التي ستطرأ على اليمن في العهد الترامبي الجديد - تحليل
  • 25 ألف عينة و3 دورات تدريبية.. أبرز أنشطة متبقيات المبيدات خلال أكتوبر
  • "الزراعة" تستعرض أنشطة "المركزي لمتبقيات المبيدات" خلال أكتوبر
  • "الزراعة" تصدر تقريرًا بأبرز أنشطة "المركزي لمتبقيات المبيدات" خلال أكتوبر
  • الزراعة تكثف حملات التفتيش على منافذ بيع المبيدات
  • زيادة الإنتاجية الزراعية.. جهود الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي