1.5 مليار دولار استثمارات.. أمريكا تسعى لتعزيز التحالف مع الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ظهرت الجهود الاستباقية التي تبذلها الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن لتعزيز التحالفات بين شركات التكنولوجيا الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي في التطورات الأخيرة.
ووفقا لفاينانشال تايمز، يعد إعلان مايكروسوفت عن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار في مجموعة G42، وهي مجموعة متخصصة في الذكاء الاصطناعي ومقرها أبوظبي، بمثابة شهادة على هذا التعاون المزدهر.
ويشير هذا الاستثمار، الذي تم التوصل إليه من خلال المناقشات التي سهلتها حكومة الولايات المتحدة، إلى نية واشنطن الاستراتيجية للتفوق على الصين في السباق من أجل هيمنة الذكاء الاصطناعي. وتؤكد مشاركة وزيرة التجارة جينا ريموندو على الالتزام رفيع المستوى بإقامة علاقات أوثق بين شركات التكنولوجيا الأمريكية وأبو ظبي.
وبحسب فاينانشال تايمز، فمن الداعمين لهذا التحالف الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وهو شخصية إماراتية بارزة تشرف على مساعي الذكاء الاصطناعي لشركة G42. ومع وضع دولة الإمارات العربية المتحدة نفسها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، فإنها تسعى إلى الاستفادة من ثروتها النفطية الهائلة لتنويع اقتصادها وتأكيد نفسها في مجال الذكاء الاصطناعي. ويؤكد إنشاء صندوق MGX المخصص لصفقات الذكاء الاصطناعي والاستثمارات الكبيرة في البحث والتطوير طموحات أبوظبي في هذا المجال.
ويؤكد تقارب المصالح التجارية مع الاعتبارات الجيوسياسية مدى تعقيد الشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة. وبينما كانت الإمارات العربية المتحدة تتودد للتكنولوجيا الصينية في الماضي، تشير التطورات الأخيرة إلى تحول نحو إعطاء الأولوية للعلاقات مع الشركات الأمريكية. وكانت المخاوف بشأن الأمن القومي، وخاصة فيما يتعلق باحتمال وصول التكنولوجيا الصينية إلى البيانات الحساسة، سبباً في فرض المزيد من التدقيق على مثل هذه الشراكات.
وتعكس صفقة G42-Microsoft، التي تخضع لعمليات موافقة صارمة من كلا الجانبين، الالتزام بالامتثال للوائح الأمريكية. ويؤكد توقيع "اتفاقية الضمان الحكومية الدولية" على التوافق مع أولويات واشنطن في مجالات التجارة والأمن والتطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي.
وبالنظر إلى المستقبل، فإن اتفاقية Microsoft-G42 تضع الأساس لتعاون أوسع بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي. وبينما تبحر دولة الإمارات العربية المتحدة في علاقاتها مع كل من الولايات المتحدة والصين، فإن الاعتبارات الاستراتيجية ستشكل معالم شراكاتها التكنولوجية.
في الختام، يشير التحالف المزدهر بين عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين وأبو ظبي إلى تحول في المشهد الجيوسياسي لتطوير الذكاء الاصطناعي. ومع قيام واشنطن بنشاط بتعزيز التعاون لمواجهة نفوذ الصين، تؤكد الشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة على الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي في تشكيل ديناميكيات القوة العالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامارات الذكاء الاصطناعي الإمارات العربیة المتحدة فی مجال الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تعليم الشرقية يطلق خطة لدمج الذكاء الاصطناعي مع اللغة العربية
أطلقت إدارة تعليم المنطقة الشرقية خطة لدمج الذكاء الاصطناعي مع مناهج اللغة العربية، تزامنًا مع الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، الذي شهد تنظيم العديد من الفعاليات والبرامج في مدارس المنطقة تحت شعار "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي".
وأكد د. محمد الغامدي المتحدث الرسمي لتعليم الشرقية، أن الخطة تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة، وتنظيم ورش عمل تُسهم في بناء قدراتهم على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما تُعنى بإثراء محتوى اللغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، من خلال تطوير تطبيقات تعليمية ذكية ومواقع إلكترونية تفاعلية تُساعد الطلاب على تعلم اللغة بطرق مبتكرة ومشوقة.
بالإضافة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي من خلال تشجيع الطلاب على ابتكار تطبيقات وبرامج تُسهم في نشر اللغة العربية، وتُسهل استخدامها في مختلف المنصات الرقمية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الشرقية.. خطة لدمج الذكاء الاصطناعي مع مناهج اللغة العربية - اليوم
تتضمن الخطة تصميم منصة إلكترونية متخصصة في تعليم اللغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وإطلاق مسابقة للطلاب لتصميم أفضل تطبيق ذكي يخدم اللغة العربية، والتعاون مع شركات التكنولوجيا المتخصصة في الذكاء الاصطناعي لتطوير مبادرات مشتركة تدعم اللغة العربية.
وأكد الغامدي أن تعليم الشرقية يسعى من خلال هذه الخطة إلى الريادة في مجال دمج الذكاء الاصطناعي مع اللغة العربية، وإلى تمكين الطلاب من مهارات المستقبل وتعزيز هويتهم اللغوية في عصر التكنولوجيا.
بالتزامن مع يومها العالمي .. #مكتبة_الملك_عبدالعزيز تناقش وضع اللغة بين التقنية و #الذكاء_الاصطناعي#اليوم @KAPLibraryhttps://t.co/aYeq3LKeSN— صحيفة اليوم (@alyaum) December 19, 2024أهمية اللغة العربية في العصر الرقمي
عن الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، أوضح د. الغامدي، أن الإدارة وضعت خطة اتصالية شاملة تستهدف الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع، بهدف إبراز أهمية اللغة العربية في العصر الرقمي، وتسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز حضورها على الإنترنت.
وأشار إلى أن الخطة تضمنت تصميم رسائل إعلامية تُبرز جهود المملكة في خدمة اللغة العربية، وتُعزز قيم الاعتزاز بها في نفوس الطلاب، من خلال استثمار مختلف منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرقمي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الشرقية.. خطة لدمج الذكاء الاصطناعي مع مناهج اللغة العربية - اليوم