النائب أيمن محسب: استمرار الحرب فى السودان يشكل تهديداً للأمن القومى
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
حذر الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، من استمرار الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والتى بدأت عامها الثانى، حيث أدت خلال عام واحد إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين، دون إحراز أى تقدم يُذكر على صعيد الحل السلمى التفاوضى، بل على العكس هناك كارثة إنسانية حذرت منها الأمم المتحدة، التى أعلنت أن هناك ما يقدر بـنحو 30 مليون شخص، بما يشكل نحو ثلثى سكان البلاد، فى حاجة ملحة للحصول على المساعدات الإنسانية، لتخفيف حدة المعاناة التى يواجهونها بسبب استمرار الحرب.
وقال» محسب»، إن استمرار التصعيد بين طرفى الصراع فى السودان يشكل تهديدا كبيرا للأمن الإقليمى، خاصة بعد صول الحرب إلى شرق السودان الذى كان بمعزل نسبيا عما يحدث، الأمر الذى يعنى أنه لا مكان آمن الآن فى السودان، وأن اتساع رقعة الحرب يهدد كل مناطقها، الأمر الذى ضاعف نزوح الشعب السودانى إلى خارج البلاد بدلا من الانتقال إلى مناطق أكثر أمنا فى الداخل، وهو ما جعل السودان يواجه أكبر أزمة نزوح فى العالم بعد وصول عدد النازحين واللاجئين إلى 11 مليون شخص، لافتا إلى تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أعلن فيه أن السودان سجل أكبر عدد من الأطفال النازحين فى العالم حيث تم دفع نحو 3 ملايين للفرار قسرياً.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الخسائر المباشرة للاقتصاد السودانى خلال عام من الحرب تقدر بنحو مائة مليار دولار، حيث تم تدمير 90% من المصانع و65% من الإنتاج الزراعى الذى يشتهر به السودان الشقيق، كما تم تدمير 75% من البنية التحتية الأساسية، فضلا عن سقوط 14 ألف قتيل من المدنيين، إضافة إلى آلاف الجرحى والمفقودين، الأمر الذى يجعل التوصل إلى حل تفاوضى ضرورة وليست رفاهية، وهو ما يتطلب وجود إرادة وطنية تنحاز لإحلال السلام بين طرفى النزاع، بالتزامن مع إرادة إقليمية ودولية لديها رغبة حقيقية فى الضغط على جميع الأطراف لإنهاء هذه الحرب والقبول بالجلوس على مائدة واحدة، خاصة أن بعد عام من الحرب لم يحقق فيها أى طرف تقدما يذكر، يجب أن يكون لدى الجميع يقين بأنه لا بديل عن الحل السياسى للحفاظ على تماسك السودان الذى يواجه شبح التقسيم فى حال استمرار الحرب لمدة أطول.
ودعا النائب أيمن محسب، المجتمع الدولى بالتحرك السريع من أجل إنهاء الحرب السودانية والتوصل إلى حل سياسى يحقق التوافق الوطنى، وينقذ ثروات السودان من الهدر والنهب، ويخفف معاناة الشعب السودانى الذى يواجه ظروفا شديدة القسوة، مؤكدا أن استقرار الشرق الأوسط ضرورة من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وهو ما يتطلب التحرك من أجل إيجاد حل جذرى للمشكلات والقضايا القائمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب أيمن محسب استمرار الحرب فى السودان الدكتور أيمن محسب القوات المسلحة السودانية الدعم السريع استمرار الحرب
إقرأ أيضاً:
استمرار حملة التطعيم ضد الكوليرا في ثلاث ولايات سودانية
تفاقم الوضع الصحي بسبب نقص مياه الشرب النظيفة وسوء إدارة الصرف الصحي، مما جعل المناطق المتضررة بيئة خصبة لتفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا وشلل الأطفال.
كسلا: التغيير
دخلت حملة التطعيم ضد الكوليرا في ثلاث ولايات سودانية يومها الثاني، الخميس، بعدما سجلت تغطية بنسبة 17% في يومها الأول، الأربعاء.
وعقدت الغرفة التاعبة لوزارة الصحة الاتحادية لمتابعة الحملة اجتماعًا بقاعة الصحة الإنجابية في مدينة كسلا لمراجعة التقارير الميدانية.
وتناول الاجتماع سير الحملة في محليات هيا، بورتسودان، ودرديب بولاية البحر الأحمر، ومحلية قلي بالنيل الأبيض، ومحليتي شندي والمتمة بولاية نهر النيل.
كما استعرضت الغرفة تقارير حملة شلل الأطفال في محليات النيل الأزرق التي تستهدف الأطفال من عمر يوم إلى خمس سنوات، بجانب أنشطة تعزيز الصحة، موقف الإمدادات الطبية، ورصد الآثار الجانبية والتطورات المتعلقة بحالات الكوليرا والشلل.
ويشهد السودان انتشارًا متزايدًا لحالات الكوليرا في عدد من الولايات نتيجة لتدهور الأوضاع الصحية وانهيار البنية التحتية بفعل النزاع المستمر منذ أبريل الماضي.
وتفاقم الوضع الصحي بسبب نقص مياه الشرب النظيفة وسوء إدارة الصرف الصحي، مما جعل المناطق المتضررة بيئة خصبة لتفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا وشلل الأطفال.
وتأتي هذه الحملات ضمن جهود وزارة الصحة السودانية وشركائها الدوليين لاحتواء الكوليرا ومنع انتشارها إلى مناطق جديدة، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل الأطفال والحوامل.
الوسومآثار الحرب في السودان التطعيم ضد الكوليرا الكوليرا في السودان