اصابتنى الخضة كما أصابت الكثيرين من «البوست» المتداول على السوشيال ميديا والمنسوب للكاتب الصحفى الكبير الأستاذ «محمد أمين» ويقول فيه إنه باع مكتبته «لبتاع الروبابيكيا».. وعلق قائلًا «الطعام أهم من الكتابة» فى إشارة إلى عدم قدرته على مقاومة ضغوط الحياة وبيع المكتبة من أجل الطعام!
تأكدت من المنشور وبالفعل هو للزميل محمد أمين مما دفع الشاعر الكبير فاروق جويدة إلى كتابة مقال فى الأهرام قال فيه «لقد ادميت قلبى» فى حديث حول عدم جدوى الكتابة أمام متطلبات الحياة.
كل ذلك دفعنى إلى البحث فى الرسالة التى يحاول «محمد أمين» توصيلها، ولأننى أعرفه جيدًا كنت متأكدًا أن وراء المنشور رسالة أكبر من مجرد حدوتة لصحفى يبيع مكتبته لكى يعيش.
«محمد أمين» هو الأستاذ والمعلم وأستاذ أجيال فى صحيفة الوفد قبل أن ينتقل إلى منصب رئيس مجلس أمناء المصرى اليوم، وصاحب عمود صحفى من أقوى الأعمدة خلال السنوات الماضية.. وكذلك كان أحد كتاب الوفد المرموقين بالصفحة الأخيرة التى أسسها هو فى جريدة الوفد وكنت مساعدًا له قبل أن أتولى مسئوليتها من بعده وبترشيح منه.
«محمد أمين» من تلك النوعية التى نسميها «بالمعجون صحافة» وأحد «اسطوات» الشغلانة، وليس هو الذى يبيع مكتبته لكى يأكل، بعد كل هذا العمر فى بلاط صاحبة الجلالة.
القصة عرفتها من تصريحات للكاتب الكبير بعد تلك الضجة قال فيها إنه لم يقل أنه باع مكتبته لكى يأكل بثمنها وإنما أحد أصدقائه يمر بضائقة مالية وطلب منه الحصول على بعض الكتب والصحف القديمة لكى يبيعها ويأكل بثمنها فلم يتأخر عن طلبه، وأضاف عمومًا «الطعام أهم من الثقافة والكتابة».. وهنا تكمن رسالة محمد أمين ولأنه صحفى أضاف إلى القصة التشويق والصدمة اللازمين لكى يحدث كل ذلك الضجيج لكى تلتفت الدولة المصرية إلى الواقع الحقيقى للثقافة والصحافة والكتابة بشكل عام والتى لم تعد تعطى ثمارًا تكفى حتى لمواجهة أعباء المعيشة.
لم يكذب محمد أمين حتى لو القصة لم تقنع البعض.. فالأهم ليست القصة بقدر الرسالة القوية التى وراءها والتى دفعت شاعرًا بحجم فاروق جويدة للتفاعل معها.
نعم الصحافة ليست بخير خاصة الصحافة الورقية.. بسبب قلة التوزيع وارتفاع تكاليف الطباعة والأحبار والدولة تدير لنا «ظهر المجن» وتقول لنا خوضوا معركتكم حتى تموت الصحافة والثقافة ونحن هنا قاعدون.. جرس إنذار «محمد أمين» جاء فى توقيت مهم فهل تتحرك الحكومة؟
صديقى الكاتب الكبير محمد أمين لقد أسمعت إذ ناديت حيًا ولكن لا حياة لمن تنادى.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السوشيال ميديا محمد أمين محمد أمین
إقرأ أيضاً:
مسلسل النص الحلقة 3.. أحمد أمين يستعين بأسماء أبو اليزيد في سرقة كبيرة
شهدت الحلقة الثالثة من مسلسل النص، تفكير عبد العزيز النص الذي يجسده أحمد أمين في العودة إلى عالم السرقة ولكن هذه المرة بعيدا عن نشل المحافظ، وأراد ان يبحث على سرقة أكبر تجعله يعيش مستورا، واستعان بأسماء أبو اليزيد لتساعده في خطته الجديدة للسرقة.
قصة مسلسل النصيجسد أحمد أمين خلال مسلسل النص شخصية "عبد العزيز النُّص"، وهو نشال تائب عاش في ثلاثينيات القرن الماضي، يسعى إلى البحث عن مصدر رزق مشروع، إلا أن الأقدار تضعه في قلب صراعات سياسية وأحداث غامضة، ومع تصاعد الأحداث، يجد نفسه يتحول من مجرد نشال إلى بطل شعبي تتناقل الأجيال سيرته، ولكي تكتمل عصابته اختار 4 أفراد سيساعدونه فى تحقيق مبتغاه، وهم درويش (حمزة العيلي) ورسمية (أسماء أبو اليزيد) وزقزوق (عبد الرحمن محمد) وإسماعيل (ميشيل ميلاد).
أبطال مسلسل النصمسلسل النص ينتمي إلى فئة الدراما التشويقية ذات الطابع الكوميدي، ويضم نخبة من الفنانين، من بينهم صدقي صخر، حمزة العيلي، أسماء أبو اليزيد، دنيا سامي، عبد الرحمن محمد، وسامية طرابلسي.
ويستند مسلسل النص إلى معالجة درامية مستوحاة من وقائع تاريخية، حيث يستلهم أحداثه من كتاب "مذكرات نشال" للباحث التاريخي أيمن عثمان، وهو من تأليف شريف عبد الفتاح، عبد الرحمن جاويش، ووجيه صبري، ومن إنتاج شركة أروما والمنتج محمد جبيلي