طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة المزيد من الأسلحة بما في ذلك ذخيرة الدبابات والمركبات التكتيكية، حسبما قال ثلاثة أشخاص مطلعين على الوضع لموقع بلومبيرغ الأميركي، حيث تتطلع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تجديد مخزوناتها وسط الحرب في غزة وزيادة التوترات مع إيران.

وقالت المصادر إن الطلب تم تقديمه للتو ولم تبدأ الإدارة بعد في تقييم رسمي.

 

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق أن الإدارة تدرس طلبا بقيمة مليار دولار لشراء ذخيرة دبابات عيار 120 ملم ومركبات وقذائف هاون.

وتشعر الإدارة الأميركية بأنها في موقف حساس حيث قال الرئيس جو بايدن إن الدعم الأميركي للدفاع عن إسرائيل "صارم" في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس وأدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز حوالي 240 شخصًا كرهائن. وفي الوقت نفسه، تعرض لانتقادات لفشله في تخفيف حدة الهجوم الإسرائيلي المضاد في غزة، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30.000 شخص.

 

وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات مع إيران والصراع المستمر في غزة. وتهدف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تجديد مخزونها في ضوء هذه التطورات .

ووجهت إسرائيل صباح الجمعة ضربة عسكرية في عمق ايران رغم عدم اعترافها بالمسؤلية عن الهجوم ، حيث جاء ردا على الهجمات بالصواريخ والطائرات الانتحارية ضد إسرائيل الأسبوع الماضي من قبل إيران بعد استهداف إسرائيل لقادة الحري الثوري في مبنى بحوار السفارة الإيرانية في سوريا .

 

صور قمر اصطناعي تظهر أضرار هجوم إيران على قاعدة نيفاتيم بإسرائيل

أظهرت صورة قمر اصطناعي حللتها وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية للأنباء، السبت، أن هجوماً إيرانياً على قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، ضمن هجوم طهران غير المسبوق على البلاد أدى إلى إتلاف ممر.

 

كان الدمار إجمالاً في قاعدة نيفاتيم الجوية جنوبي إسرائيل طفيفاً بالرغم من إطلاق إيران مئات المسيرات والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. وأسقطت الدفاعات الجوية والطائرات المقاتلة الإسرائيلية مدعومة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الأغلبية العظمى منها.

لكن الهجوم الإيراني، الأسبوع الماضي، أظهر استعداد طهران لاستخدام ترسانتها الهائلة من الصواريخ الباليستية مباشرة على إسرائيل، فيما تستمر التوترات في أنحاء الشرق الأوسط بسبب حرب إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

 

ويبدو أن الهجوم الانتقامي الإسرائيلي، الجمعة، على أصفهان في إيران ورد فعل طهران الضعيف مؤشر على رغبة البلدين في عدم تصعيد حربهما التي تدور في الكواليس، لكن مخاطر اندلاع حرب أوسع في المنطقة ما زالت موجودة.

 

وأظهرت صور "بلانت لابس بي بي سي" التي التقطت، الجمعة، بقعة سوداء جديدة على ممر قرب حظائر طائرات في الشطر الجنوبي من قاعدة نيفاتيم الجوية، على بعد 65 كيلومتراً جنوب القدس.

و ذكرت صحيفة هاآرتس اليومية التي نشرت صوراً منخفضة الجودة للموقع الخميس، أن حظائر الطائرات المجاورة تضم طائرات شحن طراز سي-130.

 

هذا وتتطابق صورة القمر الصناعي مع مقطع مصور بثه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، وأظهر معدات بناء تعمل على ترميم ممر مدمر. و تتطابق الحظيرة في خلفية المقطع تلك التي ظهرت قربه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل تطلب المزيد الأسلحة ذخيرة الولايات المتحدة إيران قاعدة نیفاتیم

إقرأ أيضاً:

«ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟

يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع تصريحات له أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.

ومن المقرر أن يصبح نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توليه منصبه لولاية ثانية في 20 يناير.

وتهدف المحادثات بين الجانبين إلى الترتيب لجولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” بشأن استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، اقترح ترمب «تنظيف» غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن «أكثر أماناً» مثل مصر أو الأردن، ما أثار احتجاجات دولياً.

وأعلن نتنياهو قبل سفره إلى الولايات المتحدة أنه سيبحث الثلاثاء مع ترامب «الانتصار على (حماس)، وعودة جميع رهائننا ومحاربة المحور الإيراني بكل أبعاده».

وأضاف: «أعتقد أنّه من خلال العمل من كثب مع الرئيس ترامب، سيكون بإمكاننا إعادة رسم (خريطة الشرق الأوسط) بشكل إضافي وأفضل».

والاثنين، أعلن الرئيس الأميركي أنّه «لا ضمانات» على أنّ وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة «حماس» سيظل صامداً.

لكنّ المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالساً إلى جانب ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض سارع إلى القول إنّ الهدنة «صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتماً (…) أن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحاً ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته».

وتتزامن زيارة نتنياهو لواشنطن مع مواصلة إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة بدأتها في 21 يناير.

وأجاب ترامب على صحافي سأله الاثنين عما إذا كان يؤيد ضم إسرائيل للضفة: «لن أتحدث عن ذلك»، مضيفاً أن إسرائيل «دولة صغيرة جداً من حيث مساحة الأراضي».

وأضاف: “إنها قطعة أرض صغيرة جدا. إنه لأمر مدهش ما تمكنوا من فعله عندما تفكر في الأمر، هناك الكثير من القوة العقلية الجيدة والذكية، لكنها قطعة أرض صغيرة جدا، لا شك في ذلك”.

ولا يبدو أن رفض الأردن ومصر استقبال الفلسطينيين، وهو أمر طالب ترامب بحدوثه، يثبط عزيمة ترامب الذي يتعامل مع كل تحدٍ دبلوماسي كأنه تفاوض على عقد عمل. وقال دونالد ترمب مجدداً الخميس «نحن نفعل الكثير من أجلهم وبالتالي سيفعلون ذلك».و

واعتبر ترامب إلى أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.

وردا على سؤال مراسل صحفي حول مدى تأييد ترامب لضم إسرائيل للضفة الغربية، قال الرئيس الأمريكي: “إسرائيل صغيرة جدا في الشرق الأوسط، مثل رأس هذا القلم مقارنة بالطاولة. هذا ليس جيدا!”.

على إثر ذلك، انتشر فيديو التصريح كالنار في الهشيم على منصة “إكس”، حيث اعتبر نشطاء أنه خطير جدا ويكشف عن الخطط المستقبلية لترامب في الشرق الأوسط. فيما أشار آخرون إلى أن حل الدولتين بات حلما يصعب تحقيقه، وأن الضفة الغربية ستصبح ملكا لإسرائيل.

وقد وسعت إسرائيل عملية “السور الحديدي” في الضفة الغربية، وهاجم مستوطنون إسرائيليون متطرفون قرية سوسيا في الضفة الغربية، وفقا لتقارير فلسطينية أوردتها وكالة الأنباء الرسمية “وفا” مساء الإثنين.

وأفادت التقارير بأن “المستوطنين رشقوا عدة منازل بالحجارة ودمروا خزانات المياه، وألحقوا أضرارا بالسيارات، وذلك بحسب ما نقلته الوكالة عن السلطات المحلية في منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل”.

ونشر المخرج الفلسطيني باسل عدرا، الفائز بجائزة في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي عن فيلمه “لا أرض أخرى”، عدة مقاطع فيديو على منصة “إكس” يُقال إنها توثق الهجوم والأضرار الناجمة عنه.

وكتب عدرا: “أنا محاصر الآن من قبل مستوطنين مسلحين ومقنعين يقودون هجوما إرهابيا على مسافر يطا بينما أكتب هذه الكلمات”.

من جانبه، شارك السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، مقاطع الفيديو التي نشرها عدرا، وعلق قائلا: “كيف يمكن أن يصبح هذا الأمر شبه يومي؟ يجب اتخاذ إجراءات صارمة ضد عنف المستوطنين المتطرفين”.

وأضاف: “إنها مسألة حقوق إنسان (للفلسطينيين الذين يعيشون هناك) ومسألة أمن، لأن لا أحد يمكن أن يكون لديه مصلحة في إشعال النيران بالضفة الغربية”.

سُئل ترامب عن ضم الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي، فتجنب الرد المباشر وأجاب بطريقة أخرى

“هل ترى هذا القلم، هذا القلم الرائع؟ طاولتي تمثل الشرق الأوسط، وطرف القلم هو إسرائيل. أستخدمه كتشبيه. إنها قطعة أرض صغيرة، ومن المذهل ما تمكنوا من تحقيقه.

الشيء "المذهل! " الذي فعلته… pic.twitter.com/e09LtblNwh

— Tamer | تامر (@tamerqdh) February 3, 2025

"هل ترى هذا القلم الجميل؟ تخيل سطح مكتبي هو الشرق الأوسط ورأس القلم هو إسرائيل. هذا ليس جيداً، صحيح؟"
هكذا أجاب ترامب على سؤال حول ما اذا كان سيدعم ضم "اسرائيل" لأجزاء من الضفة الغربية. pic.twitter.com/El5T9XN8ns

— Israa Alfass ???? إسراء الفاس (@Israa_Alfass) February 3, 2025

هل ستعطي الكيان الصهيوني اراضي جديدة؟!

دونالد ترامب يُجيب : الشرق الاوسط هو مكتبي واسرائيل هي رأس قلمي.. انها دولة صغيرة وهذا ليس عادل pic.twitter.com/3Unk3OHzwn

— MUAYAD ALZAMIL (@Muayad_platform) February 4, 2025

مقالات مشابهة

  • إلهام أحمد تطلب من إسرائيل لعب دور في سوريا!
  • المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: ترامب وقع أمرًا تنفيذيًا برفع حظر الأسلحة عن إسرائيل
  • ترامب يعلن إنهاء حظر الأسلحة المفروض من الإدارة السابقة على إسرائيل
  • صحف عبرية: إسرائيل قد تطلب مغادرة قادة "حماس" من قطاع غزة
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
  • الاعيسر .. نستنكر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي تعرض لها المدنيون في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان
  • خدعوا الموساد .. وثائق تهز إسرائيل عن كواليس وعراب هجوم 7 أكتوبر الحقيقي
  • العالم في حالة حرب.. هذه بؤر التوتر التي يتجاهلها الغرب
  • وثيقة تضرب إسرائيل.. الإعلام العبري يكشف كواليس وتفاصيل مثيرة عن هجوم 7 أكتوبر
  • إسرائيل تعيد شحنة مساعدات إلى الجانب المصري من معبر رفح