بوابة الوفد:
2025-04-26@10:29:46 GMT

وتجاوزت الخطوط الحمراء!

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

فى معرض الرد على ما قامت به إسرائيل فى الأول من أبريل عندما اجتاحت القنصلية الإيرانية فى دمشق مما أسفر عن مقتل سبعة إيرانيين، بادرت إيران بإطلاق حوالى 300 طائرة بدون طيار، وصواريخ كروز وصواريخ باليستية من أراضيها مباشرة باتجاه إسرائيل، ولكن تم اعتراضها بواسطة دفاعات جوية إسرائيلية هائلة بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأعلنت الدول الحليفة لإسرائيل أنها ساعدت فى اعتراض التهديدات الإيرانية خلال الليل، ومن جديد كرر الرئيس «جو بايدن» وعده بتوفير الأمن الثابت لإسرائيل قائلًا لـ«نتنياهو»: (نحن ندعمك). وفى المقابل أظهر الأمريكيون بأنهم يريدون ضبط النفس من جانب إسرائيل، وجاء ذلك عبر رسالة واضحة من «بايدن إلى نتنياهو» مفادها: (لقد تم إحباط الهجوم الإيرانى، وإسرائيل انتصرت، فلا تصعدوا الأمر أكثر من خلال الرد بضربات عسكرية على الأراضى الإيرانية).

وقال أحد كبار الدبلوماسيين الغربيين إنه من الضرورى الآن رسم خط لوقف المزيد من التصعيد. ويبدو أن رسم هذا الخط هو أمل إيران أيضاً لا سيما وأن الهجوم الإسرائيلى على دمشق قد تم الرد عليه، وبالتالى فلن تقوم إيران بتصعيد آخر اللهم إلا إذا تعرضت للهجوم مرة أخرى. ويبدو أن الإيرانيين يريدون تهدئة الأزمة، وخفض التهديدات التى استمرت لمدة أسبوعين، والتى بدأت بالضربة الإسرائيلية على مجمعهم الدبلوماسى فى دمشق. وربما كان الهدف الإيرانى هو إحداث ضرر أكبر مما حدث خلال هجومها، أو ربما كانت صريحة بشأن أنها ستمنح إسرائيل أسبابًا أقل للرد على الهجوم.

أرادت إيران استعادة شعور (الرادع) الذى فقدته عندما هاجمت إسرائيل قنصليتها فى دمشق. إلا أن تحقيق هذا الهدف قد يكون أكثر صعوبة الآن، بعد أن استطاعت إسرائيل وحلفاؤها اعتراض جميع الصواريخ تقريبا التى أطلقت باتجاههم. إذ تقول إسرائيل إنها استطاعت وحلفاؤها اعتراض الغالبية العظمى من أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ أطلقتها إيران. كما أن الهجوم على إسرائيل لم يكن واسع النطاق، إذ إنه كان من الممكن أن تطلق إيران المزيد من الأسلحة باتجاه إسرائيل خاصة وأنها تعمل على بناء قدراتها الصاروخية منذ سنوات. كما كان من الممكن لحزب الله فى لبنان، وهو أقوى حليف لإيران أن يشارك فى هجوم شامل، حيث إنه يمتلك ترسانة من الصواريخ والقذائف، ولكنه لم يفعل.

قد يشعر «بنيامين نتنياهو» ببعض الرضا عن الطريقة التى أدى بها الهجوم الإيرانى إلى إزالة «غزة» من العناوين الرئيسية، وهو ما يمكن أن يمنحه فترة راحة من المسئولية عن الكارثة الإنسانية التى أحدثتها فى غزة، وعن إخفاق إسرائيل فى تحقيق أهدافها الحربية المتمثلة فى تحرير الرهائن والقضاء على حماس. وقبل بضعة أيام فقط كان التركيز الدولى منصبًا على الخلاف بين الرئيس الأمريكى «جو بايدن» ورئيس وزراء إسرائيل «نتنياهو» بشأن المجاعة التى أحدثها الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة. أما اليوم فتغير الموقف، ولهذا فإن «بايدن» و«نتنياهو» يتحدثان عن الوحدة، ويمكن لرئيس وزراء إسرائيل أن يقدم نفسه اليوم كزعيم حازم ومقبول يحمى شعبه، وهذا على الرغم من أن أعداءه كثيرون فى إسرائيل، والذين يطالبون برحيله ويقولون إن سياساته المتهورة وغير المسئولة منذ السابع من أكتوبر هى التى دفعت حماس إلى الاعتقاد بأن إسرائيل فى موقف الخطر. أما الموقف الذى لم يتغير حتى الآن فهو أن الأمريكيين يريدون إيجاد وسيلة لوقف الانزلاق نحو حرب شاملة فى الشرق الأوسط.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد إسرائيل القنصلية الإيرانية

إقرأ أيضاً:

ترامب يناقش مع نتنياهو إدخال المساعدات إلى غزة.. ماذا عن المباحثات مع إيران؟

شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، على أنه ضغط على رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل إدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي يتعرض للحصار والعدوان المتواصل.

وقال ترامب في تصريحات صحيفة على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية إنه طرح مسألة غزة خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو، موضحا أنه قال للأخير "علينا أن نتخذ موقفا جيدا تجاه غزة... هؤلاء الناس يعانون".

وعندما سُئل عما إذا كان أثار مسألة فتح نقاط وصول لإدخال المساعدات إلى غزة خلال الاتصال، أجاب ترامب "نعم"، مضيفا "سنتولى ذلك. هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء. نحن نتولى ذلك".


وبشأن رد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قال ترامب "كان هناك شعور بالارتياح حيال ذلك"، حسب وكالة رويترز.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزونه الغذائي في غزة على وقع تواصل منع الاحتلال الإسرائيلي دخول البضائع والإمدادات إلى القطاع.

وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وفي سياق آخر، تطرق الرئيس الأمريكي إلى المفاوضات الجارية مع إيران بشأن ملف النووي، موضحا أن "الأمور مع إيران تسير على ما يرام ونتعامل على أعلى المستويات".


وجاء تصريحات ترامب بعد حديثه في مقابلة مع مجلة "تايم" نشرت الجمعة، قال فيها إن الولايات المتحدة "ستقود" الهجوم على إيران في حال لم تسفر المفاوضات بشأن برنامجها النووي عن اتفاق جديد.

لكن الرئيس الأمريكي أعرب أيضا في المقابلة ذاتها التي أجريت في 22 نيسان /أبريل الجاري، عن أمله في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، معربا عن انفتاحه على لقاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أو الرئيس مسعود بزشكيان، حسب وكالة "فرانس ربس".

وتجري الولايات المتحدة إيران مفاوضات بشأن برنامج طهران النووي، ومن المقرر أن تشهد المحادثات انطلاق جولة ثالثة السبت المقبل في سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • ترامب يناقش مع نتنياهو إدخال المساعدات إلى غزة.. ماذا عن المباحثات مع إيران؟
  • مفاوضات نووية ومواجهات سياسية.. إيران وإسرائيل ترسمان الخطوط الحمراء
  • ترامب: نتنياهو لن يجرني إلى حرب مع إيران ومستعد للقاء "خامنئي"
  • نتنياهو يتضامن مع الهند بعد هجوم كشمير.. وباكستان ترفض الاتهامات
  • حزب الله يطلق قذائف تجاه القصير والقوات السورية ترد
  • الخطوط الجوية السورية تزيد عدد رحلاتها إلى دبي لتصبح 6 رحلات ‏أسبوعياً
  • نتنياهو يصر على إبادة غزة "ولو وقفت إسرائيل وحدها"
  • شويغو يحذر: روسيا تحتفظ بحق "الرد النووي" في "هذه الحالة"
  • نتنياهو: سنمنع إيران من الحصول على سلاح نووي
  • نتنياهو: إيران تمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل