بوابة الوفد:
2025-04-07@06:54:03 GMT

دفتر أحوال وطن «٢٦٧»

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

«الرئيس» وأداء الحكومة.. والتحديات القادمة 

منذ ٨ سنوات تقريبًا كتبت فى هذا المكان مقالًا إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بعنوان «البودى تعبان يا ريس» مشيرًا خلاله إلى «جسم الدولة»، ومعبرًا فيه عن قلقى من الأداء الضعيف للحكومة ممثلة فى الوزراء والمحافظين والأجهزة المحلية، وعدم تفاعلهم وتناغمهم مع حركة الرئيس وسرعته فى الإنجاز والتطوير، وبرنامجه الذى كان فى مقدمته سطر واحد هو «تحيا مصر»، أسفله تحديات كثيرة لبناء مصر القوية الجديدة.

يومها شبهت قوة وحيوية الرئيس بموتور سيارة x3 تم تركيبه داخل بودى سيارة فيات 128 وهو جسم الدولة ساعتها من حكومة ومؤسسات، فقد كان الأداء ليس كما يجب، الأمر الذى جعل الرئيس يقوم بإصدار توجيهات إلى الهيئة الهندسية وعدد من الإدارات الخدمية بالقوات المسلحة لمعاونة أجهزة الدولة فى تنفيذ المشروعات القومية، باعتبار أن أبناء المؤسسة العسكرية هم أبناء الشعب، الأمر الذى كان له أثر كبير فى تطوير البنية التحتية لمصر خلال الأعوام السابقة، ولا يزال البناء مستمرًا.

وخلال تلك السنوات من العمل الشاق فى كل شبر على أرض مصر، داخليًا، وخارجيًا، من تسليح جديد للجيش يشبه المعجزة، وجعله من أقوى جيوش العالم، وشبكات طرق، ومشاريع الإسكان الإجتماعى، وإنقاذ سكان العشوائيات، والمشروعات القومية التى تم تنفيذها لإرساء وتثبيت بناء الدولة الجديدة، والتى مرت بتضحيات عظيمة لرجال ضحوا بأرواحهم من أجل استكمال بناء الدولة القوية، وتثبيت أركانها، استطاع الرئيس أن يبنى القواعد القوية للدولة بكل ما تحمله نظرية «قوة الدولة الشاملة»، ولكن، ما زالت أيادى الفساد، والتآمر تعبث فى هذا الوطن، بخلاف التحديات الخارجية واشتعال كافة الحدود الخارجية لدولتنا، من بلاد أصبحت شبه دول بسبب التدخلات الخارجية، وحرب غزة التى تقف فيها الدولة بقوة لإنقاذ القضية الفلسطينية وتمسكها بدولة مستقلة لفلسطين فى إطار حل الدولتين، الذى اقترحه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أول الأزمة وأصبح أيقونة لكل الدول بالعالم، فى التحدث عن أزمة القضية الفلسطينية حتى اصبح الحل الوحيد أمام الإدارة الأمريكية التى تساند اسرائيل، كل هذه التحديات الخارجية، انعكست على الصورة الداخلية فى طريق الإصلاح، الذى تباطأ قليلا نظرا للمتغيرات الاقتصادية الدولية، التى كانت كفيلة بإيقاف أى شىء، ولكن لأن الإرادة القوية للقيادة السياسية عملت على تماسك الدولة التى تبنى من جديد، بكل جهد يجعلها دولة قوية أمام العالم، فى وقت لا يعترف فيه العالم من حولنا الا بالدولة القوية، واستطعنا بفضل الله ان نواجه كل التحديات وما زلنا، وأمامنا تحديات عظيمة قادمة تخطط لها الدولة لتسير مصر على طريق التنمية والبناء، وهو ما كان مسار الاجتماع الاخير بين الرئيس ورئيس الوزراء لمتابعة سير المشاريع القومية، والبناء، وقبل اجراء التعديل الوزارى القادم طبقا للدستور بعد اعادة تنصيب السيد الرئيس، ورغم كل هذه التحديات القادمة، لا يزال الأداء الحكومى لا يتناسب مع سرعة وجهد الرئيس الذى لا ينام من أجل أن يرى العالم مصر الجديدة القوية، فالأيادى لا تزال مرتعشة فى معظم الوزارات، والمحسوبية، والوساطة، ما زالت هى الأداة الوحيدة لإنهاء الخدمات ومصالح المواطنين، فى الهيئات والمؤسسات الحكومية، رغم أن رؤية السيد الرئيس فى تنفيذ الاتجاه الرقمى الذكى، لأنه الطريق الوحيد للحد من هذا الفساد، الا ان هذه الاتجاه تقف امامه بعض العراقيل التى تستلزم ارادة قوية لحكومة جديدة، تضع اياديها على هذه المعوقات لحلها فورا، للحد من التعاملات اليدوية، للارتقاء بالخدمات، والقضاء على أى شبهة فساد. 

إن مصر اليوم تحتاج إلى ثورة إصلاح إدارى، ومنظومة قوانين جديدة تحد من هذا العبث، للحفاظ على الصورة الجميلة، للجمهورية الجديدة، وخاصة بعد الاقتراب من ظهور بشائر الإصلاح الذى صبر عليه الشعب بجانب خطة الرئيس الطموحة لبناء مصر القوية بجيشها، وسلاحها، ومشاريعها القومية، إن الرئيس وهو يوجه اليوم باتجاه الدولة إلى النظام الرقمى الذكى، يقوم بثورة جديدة أهم أهدافها تطوير جسد الدولة، والقضاء على أى فساد، ويستلزم قواعد عمل جديدة وإمكانيات متطورة تنهى أى مركزية، والذى يحتاج خلالها إلى مجموعة وزراء ومحافظين مقاتلين، يعرفون كيف تدار دولة، وتُبنى من جديد؟!

> شكرًا مستشفى سموحة الجامعى ومنظومة جامعة الإسكندرية 

التطوير والتحديث المستمر فى منظومة الصحة بجامعة الإسكندرية، لا يأتى من فراغ، ولا يأتى بالفهلوة، وإنما بنظام عمل راقٍ يشرف عليه أساتذة كبار مثل الوزير الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية الحالى، ومحافظ الاسكندرية الأسبق، وخلية النحل التى تدار بها المنظومة بإشراف الدكتور عصام بديوى المدير التنفيذى للمستشفيات الجامعية، تؤكد أن التطوير يأتى بالإرادة التى تقدم الخدمة الصحية الراقية  للمواطن أيا كان مستواه الاجتماعى، ومن هنا أتقدم بالشكر لإدارة مستشفى سموحة الجامعى برئاسة الدكتورة هند عبدالمنعم، المجمع الطبى المتطور لهذا الرقى الذى شاهدته، وينتمى إلى جيل جديد من منظومة الصحة الجديدة الراقية التى تقدم الخدمة الطبية بمستويات عالية طبقًا لتوجيهات السيد الرئيس، وأتمنى أن تقوم الدولة أيضًا بتطوير وتحديث المستشفى الميرى الجامعى القديم بالإسكندرية والذى يخدم الاسكندرية والمحافظات المجاورة، فى ظل هذه المنظومة الطبية الراقية بجامعة الاسكندرية.. شكرا منظومة الصحة بمستشفيات جامعة الاسكندرية.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد صلاح قلم رصاص السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى تحيا مصر السید الرئیس

إقرأ أيضاً:

ماكرون في مصر.. ما الذى ستقدمه هذه الزيارة؟.. مدير المنتدى الإستراتيجي يوضح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، سياسيًا واقتصاديًا، في ظل الاضطرابات الإقليمية والدولية.

وأوضح خلال لقاء ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أن الزيارة تحمل بعدين رئيسيين: الأول اقتصادي يتمثل في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، خاصة في ظل طموح القاهرة لرفع الاستثمارات الفرنسية إلى مليار يورو هذا العام، والثاني سياسي يرتبط بالوضع المتأزم في الشرق الأوسط، خصوصًا في قطاع غزة.

وأشار أبو شامة إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع قمة ثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن، لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في غزة، معتبرًا أن الأزمة هناك تمثل "مفتاحًا" لباقي ملفات المنطقة.

وفيما يخص السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط، أوضح أن علاقات باريس بالمنطقة تتأرجح على طريقة "البندول"، بين دعمها التقليدي لإسرائيل منذ 1948، وبين محاولتها الحفاظ على توازن في علاقاتها مع الدول العربية.

وأكد أن فرنسا كانت داعمًا قويًا لإسرائيل بداية أزمة "طوفان الأقصى"، لكنها بدأت تنحو نحو مواقف أكثر انحيازًا للحقوق الفلسطينية، خاصة مع تصاعد التوترات بين باريس وتل أبيب، نتيجة التصعيد الإسرائيلي في لبنان، والصور "الوحشية" القادمة من غزة.

وأضاف أن هذا التحول في الموقف الفرنسي جاء نتيجة ضغط إنساني وأخلاقي، حيث بات من الصعب على فرنسا أن تستمر في دعم تسليحي لإسرائيل بينما تُرتكب مجازر في غزة، مشيرًا إلى أن زيارة ماكرون تهدف أيضًا لدفع جهود وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

كما أكد على أن لفرنسا دورًا نشطًا في ملفات لبنان وسوريا، خاصة في ما يتعلق بمحاولة تثبيت الهدنة في الجنوب اللبناني، وسحب إسرائيل من بعض النقاط التي تحتلها، قائلاً إن هذه الملفات ستُبحث بعمق بين الجانبين المصري والفرنسي خلال الزيارة.

مقالات مشابهة

  • ماكرون في مصر.. ما الذى ستقدمه هذه الزيارة؟.. مدير المنتدى الإستراتيجي يوضح
  • رئيس جامعة العريش يُثمن الروابط القوية بين شعب مصر
  • ذكريات من "السيرك"
  • قيادي بـ الحرية المصري: توجيهات الرئيس باستكمال التغذية الكهربائية لمشروع الدلتا الجديدة تضمن استدامة الإنتاج
  • نتنياهو الخسران الأكبر
  • شباب بلوزداد يكتسح نجم مقرة برباعية و البيض تواصل عروضها القوية
  • مصادر تكشف تطورات مثيرة فى أزمة تجديد عقد زيزو .. تعرف عليها
  • تأجيل محاكمة 37 متهما في خلية التجمع بـ 17 مايو
  • الرصد الزلزلي ينشر الهزات الأرضية القوية في الدول منذ عام 1900 والى الان
  • منذ أكثر من قرن .. الرصد الزلزالي العراقي يحصي الهزات الارضية القوية في دول