موقع النيلين:
2024-07-06@16:58:50 GMT

وزارة الخارجية والتحديات الجسام (1)

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT


فيما يبدو أنه محاولة لترمبم البيت الداخلي إستعداداً للمرحلة المقبلة بدأت القيادة العليا للبلاد سلسلة تغييرات شملت حتى الآن وزارة الخارجية و بعض ولاة الولايات على الرغم من أن الرأي العام كان ينتظر تغييراً شاملاً لغالبية الجهاز التنفيذي و كثير من ولاة الولايات و حكوماتهم و ذلك بسبب ضعف الأعداء و عدم مواكبة التحديات الكبيرة المستمرة التي تواجهها البلاد داخلياً و خارجياً منذ إندلاع حرب مليشيا الدعم السريع المتمردة المجرمة الإرهابية في أبريل من العام الماضي 2023 بل كان الرأي العام ينتظر إعلان حكومة حرب رشيقة و فاعلة تقود البلاد إلى بر الأمان !!

في هذا المقال سأحاول إستعراض أبرز التحديات الجسام التي تواجهها وزارة الخارجية في الوقت الراهن و قبل ذلك لا بد من تثمين و تقدير جهود سعادة السفير علي الصادق الوزير المكلف الذي قاد الوزارة في ظل ظروف و تحديات صعبة كانت تحيط بها لا يعلمها إلا قليل من المهتمين و المتابعين أو من لهم صلة بعمل الوزارة ، و كذلك لا بد من تقدير الجهود الكبيرة التي قام بها سعادة السفير دفع الله الحاج علي وكيل الوزارة السابق في الأسابيع الأولى للحرب و جولته في عدد من الدول العربية و الأفريقية ، و مشاركته في القمة السعودية الأفريقية التي استضافتها الرياض في نوفمبر 2023 ممثلاً لرئيس مجلس السيادة و الجميع يذكرون خطابه الشهير أمامها و الذي كشف فيه حقيقة الحرب و حدد ملامح الخطاب الذي يجب ان يوجهه السودان إلى دول العالم ، و حدد كذلك معالم التحركات الخارجية للدبلوماسية السودانية و التي لو سار على خطاها العمل لكان الوضع الخارجي أفضل بكثير مما نحن عليه الآن .

الوزير المكلف الجديد السفير حسين عوض هو إبن وزارة الخارجية التي التحق بها في العام 1984 و تدرج فيها و عمل بعدة محطات خارجية حتى تم تكليفه بمنصب وكيل الوزارة خلفاً للسفير دفع الله الحاج علي الذي تم ترشيحه سفيراً لدى المملكة العربية السعودية و لكنها رفضته دون إبداء أسباب و هو عرف دبلوماسي متبع فإذا لم ترد دولة ما على خطاب ترشيح السفير خلال ثلاثة أشهر فهذا يعني أنها قد رفضت ترشيحه لذا وجب على الدولة المرسلة أن ترشح سفيرا آخر .

الوزير المكلف و في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها بلادنا بسبب حرب المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية تواجهه و وزارته تحديات كبيرة داخلية و خارجية لا بد من العكوف على معالجتها حتى تنطلق الوزارة التي تمثل خط الدفاع المتقدم عن البلاد و سيادتها ، و حتى تتمكن من أداء دورها و واجبها على الوجه الأكمل .
أولا : التحديات الداخلية و هي تتعلق بالمراحعات التالية :-

– مراجعة العلاقات مع جميع الدول على أساس موقفها من الحرب المفروضة على بلادنا من قبل قوى الشر الإقليمية و الدولية بقيادة الإمارات بحيث يتم قطع العلاقات مع الدول المتورطة في الحرب بصورة مباشرة حتى تصحح موقفها ، و تخفيضها لأدنى المستويات مع أي دولة كان لها دور ثانوي أو مساهمة في الحرب .

– إعادة تنظيم دولاب العمل الإداري في الوزارة في العاصمة المؤقتة بورتسودان و مراجعة أداء الإدارات الرئيسية و كذلك البعثات الخارجية على أن يكون المعيار الرئيسي للتكليف هو الولاء للوطن و عدم مولاة المليشيا المتمردة و ذراعها السياسي (قحت/تقدم) .

– تكوين خلية أزمة برئاسة وكيل الوزارة تعمل على مدار الساعة لملاحقة تطورات الأحداث و تقديم الرأي و المشورة للوزير و للقيادة العليا للبلاد .

– تطوير الأداء الإعلامي للوزارة و توحيد الخطاب الخارجي و مراجعته بصورة دورية لمواكبة تطورات الأحداث .

– إحكام التنسيق مع الدبلوماسية الرئاسية التي تتولى بالضرةرة ملفات العلاقات الإستراتيجية .
– إحكام التنسيق مع الوزارات المختلفة و ضبط المشاركات الخارجية للمسؤولين .
– توظيف جهود الدبلوماسية الشعبية في تطوير و تدعيم العلاقات مع شعوب الدول الصديقة .
– تكوين المجلس الإستشاري للعمل الخارجي من أصحاب الخبرات و التجارب من الدبلوماسيين السابقين ليعين الوزارة في التخطيط للعمل الخارجي .
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
19 أبريل 2024

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

بدء الدورة غير العادية للجامعة العربية لبحث سبل مواجهة الجرائم الإسرائيلية

بدأت أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الخميس برئاسة السفير رياض العكبري مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية( بدلا من موريتانيا الرئيس الحالي للمجلس) وحضور الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي ، وذلك لبحث سبل مواجهة جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والتوسع الإستيطاني والإجراءت العقابية التي أقرتها حكومة الإحتلال مؤخرا.


ويأتي الاجتماع ،الذي يعقد بناء على طلب  فلسطين وأيدته الدول العربية، في ضوء إستمرار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ( القوة القائمة بالإحتلال) بحق الشعب الفلسطيني على مدار نحو 9 أشهر متواصلة وفي ظل إقرار حكومة الإحتلال مؤخرا لسلسلة من العقوبات العدوانية ضد دولة فلسطين تهدف إلى منع تجسيد إستقلالها على الأرض والإمعان في خطط ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى التوسع الإستعماري الإستيطاني وتقويض صلاحيات الحكومة الفلسطينية وقرصنة أموالها وفرض عقوبات على المسؤولين الفلسطينيين تشمل الإبعاد ومنع السفر .
 

مقالات مشابهة

  • السويد تعترض على حكم الإعدام بحق ثلاثة من مواطنيها في العراق
  • وكيل الخارجية السوداني: بعد تمرد الدعم السريع البلاد أصبحت أكبر الدول المُصدرة للهجرة
  • حرق القرآن واحكام الإعدام.. العلاقات العراقية – السويدية على المحك
  • منظمة شانغهاي للتعاون تدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية يستعرض العلاقات الثنائية مع سفير الاتحاد الأوروبي
  • بدء الدورة غير العادية للجامعة العربية لبحث سبل مواجهة الجرائم الإسرائيلية
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالات تهنئة من كبار المسؤولين العرب على توليه منصبه
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالات تهنئة من الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس وزراء فلسطين ووزراء خارجية عدد من الدول العربية بمناسبة توليه منصبه الجديد
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالات تهنئة من مسئولين بالدول العربية لتوليه المنصب الجديد
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالات تهنئة من الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس وزراء فلسطين