مدينة الإنتاج الإعلامي تشارك في مهرجان هوليوود للفيلم العربي
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
(أ ش أ):
شاركت مدينة الإنتاج الإعلامي، بجناح في مهرجان هوليوود للفيلم العربي في دورته الثالثة بمنطقة جليندال في لوس أنجلوس.
وتأتي مشاركة المدينة في إطار تعريف صناع السينما العربية من مختلف دول العالم بإمكانيات المدينة وبالتسهيلات والخدمات التي تقدمها مصر لصناع السينما من مختلف دول العالم للتصوير والإنتاج بمصر.
كما تأتي مشاركة المدينة في هذا المهرجان لما تتمتع به فكرته من أهمية في اختيار شهر إبريل من كل عام موعدا لإقامته بوصفه شهر التراث العربي في كاليفورنيا .. ولما يمثله من منصة جديدة لجمع صناع السينما العربية في عاصمة صناعة السينما العالمية. وهو ما يسهم في إلقاء الضوء على السينما العربية ومدينة الإنتاج الإعلامي لدى عدد كبير من المهتمين بالصناعة .
وعقد الوفد عدة لقاءات على هامش المشاركة في المهرجان مع عدد من المسؤولين في شركات الإنتاج الأمريكية الكبرى والتقى رئيس المفوضية العالمية لصناع السينما، والتقى رئيس نقابات مديري مناطق التصوير في العالم وتم بحث فرص واعدة لتصوير وإنتاج أفلام أجنبية في مصر يجري الإعداد لها خلال الفترة المقبلة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مدينة الإنتاج الإعلامي هوليوود للفيلم العربي مهرجان هوليود طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
مهرجان أجيال 2024 ينطلق برسالة دعم لفلسطين وتعزيز التفاهم الإنساني من خلال السينما
افتتح مهرجان أجيال السينمائي في نسخته الثانية عشرة مساء أمس (السبت) فعالياته بحفل حمل رسالة مؤثرة حول دور السينما في تسليط الضوء على النضالات الإنسانية حول العالم، وقدرتها الفائقة على تعزيز التفاهم بين المجتمعات. يُنظم هذا الحدث من قبل مؤسسة الدوحة للأفلام تحت شعار "لحظات تشكّلنا"، مستحضراً أبعادًا عميقة في عالمنا المعاصر، حيث تبرز قدرة السينما على نقل مآسي الحياة وقصص الأمل في لحظات مفعمة بالمشاعر.
توجّه الحفل بحضور أكثر من 600 حكم شاب من مختلف أنحاء العالم، في لحظة تفاعلية تجسد القوة العاطفية التي يمكن أن تحملها الصور المتحركة. كما شهد الحدث حضور عدد من الضيوف المميزين والمواهب السينمائية الواعدة، في مشهد يعكس إصرار السينما على لعب دور محوري في سرد القصص التي تعكس معاناة الإنسان في الزمن الراهن.
وقد جاء حفل الافتتاح ليشدد على الرسالة الإنسانية التي يحملها المهرجان، في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات إنسانية بالغة. فكل فيلم يعرض في مهرجان أجيال يفتح نافذة جديدة على العالم، ويتيح للمتفرج فرصة لعيش لحظات من الألم والأمل، لتكون السينما أداة حية وملهمة للتغيير والتواصل بين الثقافات. وتؤكد مؤسسة الدوحة للأفلام أن مهرجان أجيال ليس مجرد احتفالية سينمائية، بل هو دعوة لاستكشاف تجارب الإنسان واحتضان الاختلافات الثقافية عبر أفلام تروي قصصًا تعكس أعمق جوانب النضال البشري.
وفي الحفل، قدمت لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر، كلمة مؤثرة حيّت فيها صمود النساء في السودان، وكذلك صمود ومعاناة الشعب في غزة وخصوصًا الأطفال. وسلمت سعادتها جائزة تكريم للطفل محمود عجور، الذي أُحضر من غزة إلى الدوحة للعلاج بعد أن فقد كلتا يديه. وتجسد الجائزة تكريمًا خاصًا لجميع أطفال غزة الذين يعانون من مأساة الحرب والمعاناة، ولا يزالون يحملون الأمل لحياة أفضل في المستقبل.
وفي كلمتها المؤثرة، تناولت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة المهرجان، رحلة مهرجان أجيال منذ انطلاقته في عام 2013، وأعلنت عن الخطط لمهرجان الدوحة للأفلام 2025. وقالت: "إن مهرجان الدوحة للأفلام سيعكس أحلام وتطلعات صانعي الأفلام ورواة القصص المبدعين من جميع أنحاء العالم، بينما نحتفل بالفصل التالي من رحلتنا السينمائية".
وفي حديثها عن قرار مؤسسة الدوحة للأفلام بعدم إقامة مهرجان أجيال السينمائي في العام الماضي في أعقاب أحداثِ غزة، قالت الرميحي: "كان الرعب وحجم الدمار والمجازر الهائل يفوق العقل، والمآسي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا بشكل مفجع، وامتدت أيضًا إلى لبنان. ورغم ذلك الإلغاء في وقتها، قمنا بتنظيم وعرض الأفلام والمناقشات في برنامج 'أصوات من فلسطين'".
وأضافت الرميحي: "إن مشاهدة الكارثة التي تحدث في غزة علمتنا أن كل لحظة مهمة، وكل لحظة تشكّلنا، لأنها قد تكون الأخيرة. كما أدركنا الحقيقة الأساسية وهي قدرتنا على توجيه القوة الحقيقية للسينما لتحقيق الخير. لذا قررنا مواجهة الكارثة وعملنا على تخيل استضافة 'أجيال' في غزة نفسها. تم تنظيم المهرجان على ثلاث مراحل، حيث شارك 90 من الحكام الشباب في غزة بمشاهدة أفلام من إنتاج قطري، على أن تُعلن أصواتهم في يوم الاختتام. ينضم هؤلاء إلى أكثر من 550 حكمًا شابًا آخر من مختلف أنحاء العالم، والذين يشكلون جوهر رسالة المهرجان في تمكين الشباب من خلال السينما".
شهد حفل افتتاح مهرجان أجيال السينمائي حضور مجموعة من الشخصيات الفنية البارزة، حيث تواجد الممثل الفلسطيني صالح بكري والمخرج محمد بكري، والممثلة التركية إسراء بيلجيتش، والممثل التركي بيركان سوكولو، بالإضافة إلى الموسيقي الفلسطيني أنيس والفنان السوداني مصطفى الشاعر، والمخرجة التونسية هند المدب، إلى جانب العديد من الأسماء اللامعة الأخرى.
بعد الحفل، تم عرض فيلم "السودان يا غالي" (تونس، فرنسا، قطر) من إخراج هند المدب، وهو فيلم وثائقي حصل على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام. يُسلّط الفيلم الضوء على نضال الشباب من أجل الحرية من خلال كلماتهم وقصائدهم وأغانيهم، ليكون شاهدًا على قوة الفن في التعبير عن التطلعات والأحلام.
وفي لقاء مع الصحافة على هامش مشاركتهما في مهرجان أجيال 2024، أشاد النجمان التركيان الشهيرين إسراء بيلجيتش وبيركان سوكولو بالدور البارز الذي يلعبه مهرجان أجيال السينمائي في دعم ورعاية المواهب الشابة في صناعة السينما، مؤكدين على أهمية المهرجان في تعزيز الأصوات السينمائية الجديدة وإبرازها على الساحة الدولية.
كما تحدثت "بيلجيتش" عن الميزات التي تجعل المهرجان فريدًا في نوعه، حيث قالت: "ما يميز مهرجان أجيال هو التزامه العميق برعاية الأصوات السينمائية الشابة والمبدعة. وبدورنا كفنانين، نسعى لأن نكون قدوة إيجابية للشباب، وأن نساهم في بناء عالم قائم على الاحترام والتفاهم المتبادل. إن التركيز الذي يوليّه المهرجان لوجهات نظر الشباب يجعله مكانًا ذا أهمية كبيرة ورسالة هادفة".
من جانبه، تحدث بيركان سوكولو عن أهمية تمثيل الثقافة التركية دوليًا، قائلاً: "كفنانيّن وممثلين، نعمل كسفراء ثقافيين. من خلال مشاركتنا لقصصنا وتقاليدنا، نحن نمثل قيمنا ونساهم في تعزيز فهم أعمق لهذه الثقافة. أجد أن مهرجان أجيال يعد منصة مثالية لهذا النوع من التبادل الثقافي، فهو يجمع بين الأصوات السينمائية المستقلة من جميع أنحاء العالم ويعزز الفهم المتبادل بين الشعوب".
وحول الجوانب الإنسانية المهمة التي يقدّرها كل منهما في مهنتهما، قالت بيلجيتش: "إن القدرة على التوغل في حياة شخصيات مختلفة، والتعاطف معهم، وفهم وجهات نظرهم المتنوعة، هي من أكثر الجوانب إرضاءً في مهنة التمثيل. هذا يسمح لنا بأن نعيش تجارب بشرية غنية ومتنوعة".
وعند سؤالهما عن علاقتهما بالثقافة العربية، أجمع بيلجيتش وسوكولو على شعورهما العميق بالقرب من الثقافة العربية، وأكدا على تقديرهما الكبير للأدب والشعر العربي. وفي هذا السياق، قالت بيلجيتش: "تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحدة من أكبر الأسواق للمشاهدين السينمائيين. عندما نقدم أعمالنا السينمائية، نأخذ بعين الاعتبار الجمهور العربي وكذلك الجمهور الدولي، مع الحرص على تقديمها بأسلوبنا الإبداعي الفريد. اليوم، أعمالنا تجد صدى لدى الجماهير العالمية، لأن المشاعر الإنسانية تبقى عالمية".
كما تطرّق النجمان إلى مسلسلهما الجديد "أبواب القدر"، الذي يُنتج بواسطة استوديوهات تود. المسلسل، الذي أخرجه يونس أوزان كوركوت، يروي قصة عبقري في مجال الكمبيوتر يعيش حياة معزولة، حتى يتغير مجرى حياته بعد لقائه بالابنة الغامضة لشخصية تركية مؤثرة. المسلسل متاح حاليًا حصريًا على منصة تود للمشاهدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، حيث يلقى اهتمامًا واسعًا من الجمهور في هذه المناطق.
تجدر الإشارة إلأى أن فعاليات مهرجان أجيال 2024 تستمر حتى 23 نوفمبر، مع عروض سينمائية وفعاليات ثقافية متنوعة في عدد من المواقع البارزة في الدوحة، بما في ذلك الحي الثقافي كتارا، وسكة وادي مشيرب، ولوسيل، وفوكس سينما في دوحة فستيفال سيتي.