شبكة انباء العراق:
2024-11-18@17:28:41 GMT

العراق يحتفل في شارع أبي نؤاس ..!

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

العراق يحتفل في شارع أبي نؤاس ..!

بقلم: فالح حسون الدراجي ..

من البديهي أن جميع الأحزاب القومية ـ سواء بجمهورها المتفرج، أو بمن يشارك في فعاليات الإحتفال ـ تحتفل بعناصر مكونها القومي فحسب، فالأحزاب العربية مثلاً تحتفل بحضور ومشاركة جمهورها العربي، وربما بمشاركة رمزية بسيطة من حلفائها الآخرين، وكذلك الحال يمضي مع الأحزاب الكردية أو التركمانية، أو حتى الأحزاب الدينية، سواء أكانت إسلامية أو مسيحية، أو ممثلة عن بعض المجتمعات الأثنية الأخرى، فهذه الأحزاب والقوى والتيارات تحتفل بإطارها النوعي والمجتمعي المحدود جداً، وهو أمر منطقي وطبيعي لا عيبَ فيه، فهي أحزاب وتشكيلات تمثل نوعاً محدداً، أو فئة بشرية ذات هوية دون غيرها، أو مجتمعاً بعينه، إلّا الحزب الشيوعي العراقي، فهو الحزب الوحيد في العالم، والوحيد في التاريخ أيضاً، الذي تحتفل بأعياده ومناسباته جميع القوميات والفئات والمكونات الوطنية، وهو أمر طبيعي أيضاً.

. باعتبار أن الحزب الشيوعي العراقي حزب أممي كوني، لا يمثل قومية دون غيرها، ولا يتحدث باسم فئة معينة، إنما يمثل مصالح العمال والفلاحين والمثقفين والطلبة والعسكريين الثوريين، كما أن أعضاءه ومناصريه ينتمون لقوميات وأديان ومذاهب مختلفة، أي أن الحزب الشيوعي هو ممثل كادحي العراق دون شك.. وهذا يعني أنه يمثل جميع قوميات وأثنيات وأديان وأعراق جمهورية العراق، ومن الطبيعي أن يكون الحضور والمشاركة في فعالياته ومناسباته، جامعاً لكل الوان العراق وأطيافه.. وهذا ما حصل يوم الجمعة الماضي، حين أقام الحزب الشيوعي العراقي على حدائق أبي نواس، حفلاً مركزياً كبيراً بمناسبة الذكرى التسعين لميلاده، ولم يكن الاحتفال عرساً حزبياً، إنما كان في الحقيقة عرساً وكرنفالاً وطنياً شاملاً، إذ كان الحضور متعدداً، فهنا جلس الكرد بزيهم الكردي المميز، والى جانبهم جلس أبناء الجنوب والفرات بلباسهم العربي الجنوبي، ومن الجهة المقابلة تجد الوجوه والأزياء الكلدانية والآشورية المبهجة، أما على المسرح، فقد غنّى الكرد ورقصوا الدبكة الكردية، في حين قدم (البصريون) فقرة رائعة تضمنت باقة من أغنيات معطرة برائحة البحر، وأريج الطليع البصري الأخاذ، أما الفنان الكبير – ابن بغداد – محمد عبد الجبار فقد أطرب الجمهور الحاضر وبث الفرح والسرور في نفوس الحاضرين بصوته وسحره وأدائه الباهر .. وقد ضج الحفل بالتصفيق والغناء حين قال الفنان عبد الجبار: (آني مو شيوعي واجيت أحچي الحقيقة).. ولم يبخل محمد على الجمهور فقدم له كل ما طلب من أغنيات ..

لقد كان هذا كله (بكوم) وحضور الأجيال المختلفة ( بكوم )، حيث التقى أمس الأول، ابن الثمانين مع ابن العشرين، ومناضلات الحزب السبعينيات بل وحتى التسعينيات مع مناضلات الرابطة الشابات، إنه اصطفاف الأجيال الشيوعية البديعة تحت العلم الشيوعي، والعلم العراقي، وتحت سقف الوطنية العراقية العالي .. والغالي أيضاً..

شكراً للحزب الشيوعي العراقي الأممي الإنساني، حزب جميع القوميات والطوائف والملل والمجتمعات والأعراق الوطنية الزاهية مثلما هو حزب جميع الكادحين العراقيين .. شكراً لحزب فهد، الذي أعادني الى أيام شبابي أمس الاول، بل وجعلني أفخر بانتمائي لهذا الحزب العظيم.. لقد شعرت بالفخر حقاً، وأنا أجد كل الحب والمودة والعناق والاهتمام الذي أبداه الرفاق القدامى والشباب تجاهي.. وهل هناك حب أكثر فخراً ومجداً من هذا الحب الشيوعي الصادق ؟!

فالح حسون الدراجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الشیوعی العراقی الحزب الشیوعی

إقرأ أيضاً:

الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية

انتقد الحزب الديمقراطي الكردستاني، المحكمة الاتحادية، واصفاً قراراتها بالمتهورة وغير القانونية.
وجاء في مقال لعضوة المكتب السياسي للحزب آمنة ذكري، “واضح ومشروع بان الحزب الديمقراطي الكوردستاني لن يشارك في عملية بنيت بطريقة غير قانونية ودستورية وان تكون تهديداً للقضاء على النظام الديمقراطي في اقليم كردستان، الذي اسسه الحزب الديمقراطي والرئيس بارزاني”.
واعتبرت أن “الانتخابات ليست الموضوع الرئيسي لهذه الرسالة السياسية من الحزب الديمقراطي، بل التهديدات للقضاء على النظام الفيدرالي واعادة نظام المركزية في العراق وخرق الاتفاقات مع العراق وترسيخ مبدأ التوافق والتوازن والشراكة”.
ولفتت ذكري الى ان “معاداة حكومة اقليم كردستان وشخص السيد مسرور بارزاني تاتي في اطار الجهود المكثفة الرامية الى القضاء على الحكومة واضعافها وتدميرها عن طريق ملف النفط وقطع مصادر الواردات وعدم معالجة المشاكل وعدم احترام الاتفاقات وعدم تنفيذ حتى فقرة واحدة منها”.
واشارت الى أن “القرارات السياسية وغير الدستورية المتتالية للمحكمة غير الدستورية المسماة بالاتحادية، اصبحت سببا لخرق مبدأ فصل السلطات، بشكل وضعت المحكمة نفسها مكان السلطة التشريعية والتنفيذية، ومنحت لنفسها سلطات وخصوصيات لم تذكر في الدستور”.
وتابعت “بهذه الخطوة اصبحت محكمة معادية لكردستان، حاقدة، لذا قراراتها السياسية لاقيمة لها”، مؤكدة أن “الحزب الديمقراطي في هذا الملف يضع حداً للتهور والقرارات غير القانونية لهذه المحكمة، واذا كان هناك اي شخص في العراق حريص على الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد، فعليه الالتفات الى حقوق شعب كردستان، وعدم القبول بتجويع ابناء شعب كردستان بهذه الطرق غير الدستورية اكثر من ذلك”.
واختتمت مقالها بالقول “بالعكس اذا لم يوضع اي حد للمحكمة وخطواتها فإن مستقبل العراق سيصل الى نفق مظلم ولن يستطيع اي احد اصلاح مساره”، موضحة أن “القرارات الكبيرة والصعبة تصدر من الاشخاص الكبار والاحزاب الكبيرة وهذه المسؤولية تقع على عاتق الحزب الديمقراطي لا اي شخص آخر”.

مقالات مشابهة

  • المفوضية ترد جميع الطعون بانتخابات برلمان كردستان
  • صراع لكسب النفوذ.. أمريكا والصين تتنافسان للاستحواذ على النفط العراقي فلمن ستكون الغلبة؟
  • مقتل وإصابة 6 من الأمن العراقي في صلاح الدين
  • سلطنة عُمان تحتفل غدًا بالعيد الوطني الـ54 المجيد.. وتأكيدات سامية على مواصلة الارتقاء بمستوى الأداء في جميع مؤسسات الدولة
  • الشمس أيضا تمتلك دوامات قطبية شبيهة بالأرض
  • الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية
  • نادي الفتاة يمثل العراق في بطولة كرة اليد الدولية بالكويت
  • موقف الحزب الشيوعي من مظاهرات واضرابات السكر في ديسمبر 1988 (10 – 15)
  • المالكي يدعو إلى تعزيز الحوار الوطني ووحدة الصف العراقي
  • الاتحاد العراقي لكرة القدم:”نتوقع” أن يكون المنتخب بحالة أفضل في المرحلة المقبلة!