اتحاد الناشرين العرب يحتفل باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أكد اتحاد الناشرين العرب برئاسة محمد رشاد، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، الذي يوافق 23 أبريل، أهمية هذا الحدث، الذي يسلط الضوء على دور الملكية الفكرية في تعزيز الابتكار والتطوير، وبالتالي دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح في بيان، أن اختيار 23 أبريل يوما عالميا للكتاب وحقوق المؤلف، يرتبط بتاريخ ثقافي وأدبي مهم، حيث يحتفل به لتكريم إرث الكُتّاب والمؤلفين العالميين البارزين في التاريخ الأدبي، بما في ذلك ولادة ووفاة الكاتب الإنجليزي الشهير ويليام شكسبير، وقامت المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (UNESCO)، بتحديد يوم 23 أبريل يومًا عالميًّا للكتاب وحقوق المؤلف، كاعتراف دولي يبرز الأهمية العالمية لهذا اليوم، ويسهم في تعزيز حقوق المؤلفين وحماية الملكية الفكرية.
وقال إن الملكية الفكرية تمثل العمود الفقري للتقدم التكنولوجي والابتكار، وهي عامل أساسي في تحقيق النمو المستدام وتعزيز التقدم الاقتصادي، فهي تلعب دورًا حاسمًا في تشجيع الابتكار، من خلال توفير الحوافز المناسبة للمبتكرين والمبتكرات، لتطوير أفكارهم، وتحمي حقوق المبتكرين والمبدعين، وتشجع الاستثمارات طويلة الأجل في البحث والتطوير.
وشدد على أن قطاع النشر يشكل جزءا أساسيا من هذه الصناعات الإبداعية، حيث يلعب دورا حيويا في نقل المعرفة والثقافة، وتعزيز التواصل الإنساني، فإن حماية الملكية الفكرية تكتسب أهمية بالغة لدعم استدامة هذا القطاع الحيوي، حيث توفر للمؤلفين والناشرين الحماية القانونية لأعمالهم، ما يشجعهم على إنتاج المزيد من المحتوى القيّم والمبتكر.
وفي هذا السياق، يعدّ دور اتحاد الناشرين العرب من خلال لجنة الملكية الفكرية، أساسيا في حماية حقوق المؤلفين والناشرين في العالم العربي، إذ يقوم بتوعيتهم بأهمية حقوق الملكية الفكرية والوسائل القانونية لحمايتها.
كما يمثّل مصالح الناشرين أمام الجهات المختصة ويحارب المزوّرين، سواء في مجال التشريعات أو في التعامل مع حالات انتهاكات حقوق الملكية الفكرية، كما يتبادل الاتحاد مع المنظمات الدولية المختصة في مجال حقوق الملكية الفكرية الخبرات والمعرفة لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
دعوة للاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلفينلذا، ففي هذا اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، يجدّد اتحاد الناشرين العرب التأكيد على أهمية ثقافة الاحترام ودعم الجهود لتوسيع نطاق تأثير حماية الملكية الفكرية في العالم العربي، ويدعو دور النشر العربية للاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلفين، من خلال القيام بإعلانات وافتتاحيات خاصة على واجهات المكتبات والمواقع الإلكترونية وتقديم نسب خصومات خاصة على مجموعة مختارة من الكتب، ابتداءً من يوم 23 إبريل وحتى 30 إبريل، وذلك لتشجيع الجمهور على القراءة والاستفادة من العروض الثقافية المميزة والمشاركة في الفعاليات الثقافية المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب.
نشر الوعي بأهمية احترام الملكية الفكريةوناشد اتحاد الناشرين العرب الحكومات العربية نشر الوعي بأهمية احترام الملكية الفكرية لتحقيق التطور الثقافي والاقتصادي في المنطقة، ولحماية حقوق المبتكرين والمؤلفين وتشجيع المزيد من الابتكار والإبداع كما نحث الدول على نشر وتعميم قوانين ولوائح حماية الملكية الفكرية، ورفع الوعي القانوني العام للجمهور وتشجيع الأنشطة الاختراعية، وذلك لتوفير بيئة مشجعة للابتكار والإبداع وتنظيم حملات توعية وإعلانات عبر وسائل الإعلام تسلط الضوء على أهمية احترام الملكية الفكرية وتأثيرها الإيجابي على المجتمع والاقتصاد.
اليوم العالمي للملكية الفكريةوبهذه المناسبة تحتفل المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) باليوم العالمي للملكية الفكرية سنويًّا في 26 أبريل، وذلك لزيادة الوعي بكيفية تأثير براءات الاختراع وحقوق التأليف والنشر والعلامات التجارية والتصاميم على الحياة اليومية وللاحتفال بالإبداع، والمساهمة التي يقدّمها المبدعون والمبتكرون في تطوير وتنمية الاقتصادات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أنحاء العالم اتحاد الناشرين العرب الابتكار والإبداع التعاون الدولي الحكومات العربية الحياة اليومية الصناعات الإبداعية العالم العربي أبريل حمایة الملکیة الفکریة اتحاد الناشرین العرب بالیوم العالمی حقوق المؤلفین
إقرأ أيضاً:
مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة يستعرض في "أبوظبي الدّولي للكتاب" مبادراته العالميّة في خدمة "الضّاد"
أبوظبي - الرؤية
يشارك "مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة" في فعاليّات الدّورة الـ34 من معرض أبو ظبي الدّولي للكتاب، الذي يُقام في مركز أبوظبي الوطنيّ للمعارض (أدنيك) خلال الفترة من 26 أبريل الجاري حتّى 5 مايو المقبِل، حيث يعرض المجمع في جناحه النّسخة الكاملة من المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة المؤلَّف من 127 مجلَّدًا، وهو المشروع العلميّ الرّائد الذي يُوثّق تطوّر مفردات اللّغة العربيّة على مدى أكثر من عشرين قرنًا.
وتأتي مشاركة المجمع في هذا الحدَث الثّقافيّ البارز في إطار جهوده لتعزيز حضور اللّغة العربيّة في الفضاء المعرفيّ العالميّ، والتّعريف بمبادراته النّوعيّة التي تُجسِّد رؤية صاحب السّموّ الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمّد القاسميّ، عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، الرّئيس الأعلى للمجمع، في خِدمة اللّغة وتاريخها ونشْرها بين الأجيال.
مرجِع للدّارسين والباحثين والمؤرّخين
وحول المشاركة في المعرض، قال الدّكتور امحمّد صافي المستغانميّ، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة: "يفتح المجمع من خلال حضوره في معرض أبوظبي الدّولي للكتاب نافذةً تطلُّ على أضخم مشروع لُغويّ حضاريٍّ انتظرتْه الأمّة العربيّة طويلًا، وهو المعجم التّاريخي للّغة العربيّة؛ هذا السِّفْر المعرفيّ الذي يُعدّ منارةً علميّةً تُضيء بإشعاعها أرجاء المعمورة، وتوفّر مرجعًا خصْبًا للدّارسين والباحثين والمؤرّخين في شتّى الحُقول".
وأضاف المستغانميّ: "نسعى من خلال حضورنا في الملتقيات والتّجمعات الثّقافيّة أن نكشف اللّثام عن المبادرات والمشروعات التي تنطلق من رؤية سديدة يقودها صاحب السّموّ الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمّد القاسميّ، عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، الرّئيس الأعلى لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، الذي يعمل لخدمة العربيّة وتوسيع رُقعة حضورها، وتعزيز مكانتها بين لغات العالم، وهو ما نُعاينُ ثمارَه؛ إذ أضْحَت إمارة الشّارقة قِبلة للعاملين في ميدان اللّغة، ومنارة للباحثين عن مَجْد الضّاد وكنوزها المكنونة.
برامج تستهدف طلّاب العربيّة الدّوليّين
ويُعرّف المجمع زوّار المعرض من مختلف الفئات على أبرز مشاريعه الثّقافيّة والبحثيّة، ومنها المجالس العلميّة التي تجمع كبار علماء اللّغة العربيّة من مختلف أنحاء الوطن العربيّ والعالم، إلى جانب مشاركاته الدّوليّة في المؤتمرات والملتقيات اللّغوية في مختلف قارّات العالم، والتي تهدف إلى توسيع نطاق حضور اللّغة العربيّة وترسيخ مكانتها بوصفها لغة عِلم وثقافة وهويّة.
كما يسلّط جناح المجمع الضّوء على برامجه التّدريبيّة لتعليم العربيّة للنّاطقين بغيرها، والتي استقطَبَت خلال السّنوات الماضية مئات الطّلّاب والباحثين من جامعات عالميّة، إلى جانب مشاركته في الجهود الإقليميّة لتعزيز المحتوى العربيّ ودعم القراءة المستدامة، تزامنًا مع انطلاق عام المجتمع في دولة الإمارات، وبدء المرحلة الأولى من الحملة المجتمعيّة لدعم القراءة التي أطلقها مركز أبو ظبي للّغة العربيّة.
ويشكِّل جناح مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة منصَّة للزوّار من الباحثين والأكاديميّين والمهتمّين باللّغة العربيّة، للتّعرّف عن قُرب على المسارات التي تقودها الشّارقة في تطوير الأدوات المعرفيّة والبحثيّة للّغة العربيّة، وعلى رأسها المعجم التّاريخيّ الذي يُعدُّ أحد أكبر المشاريع المعجميّة في تاريخ العربيّة المعاصِرة.