صدى البلد:
2024-10-05@13:43:09 GMT

كلاكيت.. هنصوّر!!

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

يقولون إن السياسة هى فن إقناع الكل بأنه لا يوجد شىء مستحيل ويقول عنها دافنشى بأنها فن اللعبة القذرة، ويضيف: أن من يعملون بالسياسة ما هم إلا بهلوانات، وبأن كل من يمتهن السياسة لا يقصد ما تعنيه الكلمة بل إنه يدخر معناها فى باطن عقله وتفكيره ؛ فهو عندما يقول "نعم" يقصد بها "ربما". 

تعريفات السياسة ومفاهيمها التى تدرس وتكتب  تعجز عن وصف ما يجرى فى منطقة الشرق الاوسط فى هذه المرحلة بصفة عامة وبما يدور من تطورات بين ايران ودولة الاحتلال الاسرائيلى بصفة خاصة.

ما يجرى وما سيجرى كان الحدث والحديث مؤثرًا فقد كنت مدعوة لحضور ندوة حوله فى واحدة من كبريات المؤسسات الاستراتيجية. 

الندوة كانت تعج بالحضور وبأصحاب القلم والرؤى والأفكار.. وعلى مدى أكثر من ساعتين ومن يتصدرون الحوار والمشهد يتحدثون ويفندون ماجرى منذ استهداف إسرائيل القنصلية الايرانية فى دمشق ومقتل عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين، وما تبعه من استهدافات إسرائيلية لعدد من المنتمين لإيران فكرًا وعقيدة، كل من الحضور كانت له حجته وشرحه وتفسيره المقنع بكل الوسائل، بعضهم أشاد بالرد الإيرانى ووصفه بأنه صفعة على وجه تل أبيب المتغطرس، وآخر صوره بأنه ينتمى لأفلام الكاوبوى الأمريكانية الشهيرة ودلل على ذلك بما قاله الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب عندما قال على الهواء بأن طهران طلبت من واشنطن بأن تخلى لها قاعدتان فى العراق تقصفهما ايران ردًا على مقتل دبلوماسى ايرانى كبير فى قصف امريكى استهدفه منذ فترة ليست بالبعيدة . 

واحتدم الحوار بعد هذه التفنيدات وتحولت الندوة الى سجال عقيم كل من فيها متمسك برأيه ويعمد إلى دحض رؤية الآخر ، وحاول من يدير الندوة ان يعيد الهدوء إليها فاستأذن من على المنصة باستقبال اسئلة واستفسارات الحضور وليته ما فعل ؛ فقد زادت الاسئلة البلة طينا كما نقول فى امثلتنا الشعبية ، فقد كانت الاسئلة هى أخرى موزعة بين الاشادة والتنديد والتساؤل حول ما ستأتى به الاحداث من تطورات وهل سيستمر الجذب والشد بين تل ابيب وطهران ؟ وأيضا أسئلة من نوعية  الانتماءات والولاءات وأثرها فى توزيع تورتة مابعد الحرب الاسرائيلية على اهل غزة. وعاد الوضع على قاعة الندوة الى سابقه واضطر القائم عليها أن يختتمها بلباقة وشكر للحضور مع وعد بالمزيد من اللقاءات الفكرية التى يجيب خلالها أهل الفكر عن كافة التساؤلات ويزيلون الغموض والتشرد عن أية قضايا أو أزمة إقليمية او عالمية . 

وحينما هممت بجمع أوراقى التى كنت أستعد لقراءة ما فيها وشرحه فى الندوة المثيرة للجدل اذا بى أجد أمام عينى زميل قديما ايرانيا جمعنا معا سفر الى فرنسا فى اطار تجمع عربى واقليمي اعلامى للتدريب فى باريس ، تبسم صديقى لى وسلم وسألنى مباغتا بطريقته المعتادة : ما رأيك فيما حدث بين بلادى واسرائيل ؟ وقبل أن أجيبه قال لى ووجهه يشع فرحة وغبطة : حذارى من أن يأخذك الحماس والمسميات الرنانة من وطنية وعروبة ونخوة ودين من أن تنجرإلى حرب وجهًا لوجه ، حاربى بالوكالة حتى يكون نصيبك من الخسارة ضئيلاً إلى أقصى الدرجات، واستكمل قائلاً: بعد حرب بلادنا الطويلة ضد العراق والتى استمرت ثمانى سنوات بعدها صار ماذكرته لكِ آنفاً علماً ومنهاجاً يُدرس فى كل أنحاء بلادنا.. 
كلام صديقي أعاد إلى ذهني ما يقول المخرجون في بداية كل عمل لهم ..
كلاكيت … هنصوّر  !!!!!

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تباين حاد في نهج السياسة الخارجية الأميركية بين هاريس وترامب

تظهر الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 انقساما واضحا في نهج السياسة الخارجية، حيث تبرز مواقف كل من كامالا هاريس نائبة الرئيس، والرئيس السابق دونالد ترامب اختلافات جذرية في كيفية تعامل الولايات المتحدة مع القضايا العالمية مثل أوكرانيا والشرق الأوسط وإيران والصين.

وتواصل هاريس، المرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي، دعم الإدارة الأميركية الحالية لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية عليها. وقد أكدت على "دعم واشنطن الثابت" للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بما يتماشى مع النهج الذي اتبعه الرئيس جو بايدن في قيادة تحالف دولي لدعم كييف.

في المقابل، يعتقد ترامب – المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري – أن هذه الحرب "ما كان ينبغي أن تحدث"، متعهدًا بإنهائها دون تقديم تفاصيل محددة حول كيفية تحقيق ذلك. كما انتقد إنفاق واشنطن مبالغ طائلة على دعم أوكرانيا، مشيدا بعلاقته السابقة "الجيدة للغاية" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

الدفاع عن إسرائيل

وتدافع هاريس عن حق إسرائيل في "الدفاع عن نفسها" وتؤيد إرسال المساعدات العسكرية الأميركية لها، لكنها في الوقت نفسه تؤكد أنها لن "تصمت" أمام معاناة الفلسطينيين. كما أنها تدعم جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان وتفضل المسار الدبلوماسي.

من جهته، يقول ترامب إن الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لم يكن ليحدث لو كان في منصب الرئاسة.

ويعد الرئيس السابق بإعادة "السلام العالمي" حال فوزه، ويتهم هاريس بأنها "تكره إسرائيل" وأن سياساتها قد تعرض وجود إسرائيل للخطر.

أما بشأن إيران، فيتهم ترامب إدارة بايدن بالسماح لطهران بـ"الإثراء" على الرغم من العقوبات، ويؤكد أن "ضعف" الإدارة أتاح لإيران مهاجمة إسرائيل مرتين خلال العام الحالي. وتوعد ترامب بـ"تدمير" إيران إذا تعرض مرشح أميركي للأذى من قبل طهران.

ويرى كلا المرشحين أن الصين هي الخصم الإستراتيجي الرئيسي للولايات المتحدة. وبينما تهدف هاريس للحفاظ على سياسة بايدن الحالية لتحقيق الاستقرار في العلاقات مع بكين، يعرض ترامب موقفا أكثر عدوانية تجاه الصين، لكنه يشكك في دعم الولايات المتحدة لتايوان في حال تعرضت لغزو صيني.

وتشيد هاريس بإعادة إرساء تحالفات الولايات المتحدة مع شركائها الدوليين، وخاصة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال ولاية بايدن.

في المقابل، شهدت ولاية ترامب انسحاب واشنطن من العديد من الاتفاقيات المتعددة الأطراف، بما في ذلك اتفاقيات المناخ والبرنامج النووي الإيراني. كما شجّع بوتين على "فعل ما يريده" إذا لم تفِ الدول الأعضاء في الناتو بالتزاماتها المالية.

وستحدد نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى حد كبير النهج الذي ستسير فيه الولايات المتحدة بشأن سياساتها الخارجية.

مقالات مشابهة

  • “الشرق الأوسط: رقصة السياسة على حدود الرمال”
  • كلاكيت تانى مرة.. مصطفى شعبان يجتمع مع سهر الصايغ في الموسم الرمضاني 2025
  • جيش العدو الصهيوني يعترف بأنه رصد إطلاق 20 صاروخًا من لبنان
  • تسوية وضعية الأساتذة المتعاقدين الذين لم تُجدد عقودهم
  • المستجدات ومنطق السياسة
  • من هم خبراء ترامب في السياسة الخارجية؟
  • ماذا قال الفنان علي كاكولي عن "زواج الصالونات" والفنانات؟
  • يتحدثون في السياسة والعسكرة دون اختصاص
  • تباين حاد في نهج السياسة الخارجية الأميركية بين هاريس وترامب
  • تدرُّج دبلوماسية النار.. تدحرُج ملح السياسة