وزير "الإسكان": إقبال إقليمي وعالمي للاستثمار في "مدينة السلطان هيثم"
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
◄ نسعى إلى تمكين القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة في التطوير العمراني
مسقط- الرؤية
استضافت وزارة الاقتصاد معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، في جلسة حوارية بعنوان "الأبعاد الاقتصادية لمدينة السلطان هيثم ومشاريع التطوير الحضاري"، وذلك في إطار تنظيم وزارة الاقتصاد لبرنامج "معارف اقتصادية".
واستعرض معالي الوزير خلفان الشعيلي عرضا مرئيا لعدد من مشاريع التطوير الحضاري في سلطنة عمان، مشيرا إلى أن مشروع مدينة السلطان هيثم يقع على مساحة نحو 14,8 مليون متر مربع لاستيعاب 100 ألف نسمة، كما أنه يضم 19 حياً متكاملاً، وسيتم تنفيذه على 4 مراحل بدءاً من العام الجاري وحتى 2045م.
وأكد معاليه أن مدينة السلطان هيثم تعد أحد أهم المشاريع الكبرى لتطوير نمط المدن في سلطنة عمان، حيث تم تعيين استشاري اقتصادي لدراسة المؤشرات الاقتصادية للمدى البعيد، ومنها مجموع التكاليف والعوائد بالتزامن مع تخصيص الاستشاري العمراني للمشاريع العقارية في أحياء المدينة.
وأضاف معاليه أن تطوير المشهد العمراني يأتي ترجمة لرؤية عمان 2040 لإحداث نمو عمراني وسكاني واقتصادي بشكل عام، مبينا: "العمل الآن قائم لإعادة هيكلة وتغيير الاتجاه في المشاريع الخاصة بالتطوير العمراني، كما أن الحاجة لإحداث نقلة نوعية في القطاعات المختلفة المساهمة بالتطوير العمراني والحضاري في سلطنة عمان والتحول العمراني يأتي تزامنا مع الحراك الاقتصادي، حيث يوجد تسارع في جميع القطاعات لتنفيذ وإعداد مشاريع عمرانية اقتصادية تخدم المجتمع المحلي في مجالات عديدة منها الصحة والسياحة والاقتصاد.
وحول القيمة المحلية المضافة، بيّن معاليه أن المستهدف الأول هو تعزيز القيمة المحلية المضافة واستغلال الفوائد الاقتصادية في تمكين القطاع الخاص المحلي والشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال التطوير العمراني بأحياء مدينة السلطان هيثم، إذ إن المرحلة الأولى ستكون على مساحة تتجاوز 5 ملايين متر مربع، وسستوعب نحو 39 ألف نسمة، وتشتمل على أكثر من 7 آلاف وحدة سكنية، بالإضافة إلى وجود العديد من المرافق والخدمات، ومنها الحديقة المركزية والوادي على مساحة تتجاوز مليون متر مربع، ومرافق صحية منها مستشفى مرجعي و4 مراكز صحية، وكليات وجامعة حكومية ومجمعات مدرسية حكومية، وخدمات أساسية أخرى.
وفي جانب التوعية والتسويق بالمشروعات، أشار الشعيلي إلى تعيين فريق خاص توعوي وإعلامي للتسويق والمشاركة في المنتديات العالمية لاستقطاب المستثمرين والتعريف بمشاريع التطوير الحضاري في سلطنة عمان بشكل عام، مؤكدا: "توجد مؤشرات إيجابية على الإقبال الواسع من شركات تطوير عقارية تساهم في بناء الأحياء السكنية بمشروع مدينة السلطان هيثم، ومنها شركات محلية وخليجية وعالمية".
وقال معاليه: "تم الاطلاع على تجارب خليجية ومحلية حكمية لتنفيذ برامج التطوير، كما أن مشروع الاستراتيجية العمرانية التي تعمل عليه وزارة الإسكان من ضمن نتائجه توضيح نقاط النمو السكانية في محافظات سلطنة عمان، وتعمل كدراسة عقارية لفهم المتطلبات والمراحل المستقبلية لمعرفة خصائص المناطق السكانية واختيار الأراضي المناسبة للنمو السكاني مستقبلا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الألعاب الافتراضية تجسد الرقص العماني في معرض القاهرة للكتاب| شاهد
في تجربة تجمع بين الحداثة والتاريخ، يشهد جناح سلطنة عُمان في معرض القاهرة الدولي للكتاب إقبالًا كبيرًا على أحد أبرز فعالياته المبتكرة، حيث تتيح الألعاب الافتراضية VR للزوار فرصة استكشاف وتجربة الرقصات التراثية العُمانية بأسلوب تفاعلي جذاب.
تقنية حديثة تحيي التراث
داخل الجناح، يجد الزائر نفسه أمام شاشة عملاقة ونظام محاكاة افتراضي يمكّنه من التفاعل مع الرقصات التقليدية العُمانية وهي رقصات شعبية تعبر عن الثقافة العُمانية العريقة، باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي (VR)، يرتدي المشاركون نظارات خاصة تمكنهم من الدخول إلى عالم رقمي يحاكي البيئة العُمانية، حيث يتعلمون الحركات التقليدية ويتفاعلون مع المؤثرات الصوتية والبصرية التي تعكس أجواء الاحتفالات العُمانية.
إقبال واسع وتفاعل جماهيري
شهدت هذه الفعالية إقبالًا كبيرًا من رواد المعرض، من مختلف الفئات العمرية، حيث عبّر العديد منهم عن إعجابهم بتجربة المزج بين التراث والتكنولوجيا. وقال أحد الزوار: “لم أتخيل يومًا أنني سأتمكن من تعلم الرقص العُماني بهذه الطريقةالممتعة، إنها تجربة رائعة تجعل التراث أكثر قربًا من الأجيال الجديدة.”
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود سلطنة عُمان في الترويج لتراثها الثقافي وتعريف الجمهور العربي والدولي بعاداتها وتقاليدها بأسلوب حديث يتماشى مع التطور التكنولوجي. كما يعكس هذا الدمج بين الواقع الافتراضي والفنون الشعبية حرص السلطنة على الحفاظ على هويتها التراثية مع تبني أساليب عرض معاصرة.
يستقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب زواره يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثامنة مساءً، مع تمديد ساعات العمل يومي الخميس والجمعة حتى التاسعة مساءً. تأتي هذه الدورة في إطار خطط التطوير المستمرة التي تتبناها الهيئة المنظمة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية الجمهورية الجديدة. يُبرز المعرض هذا العام التزام الدولة المصرية بالتحول الرقمي ودعم العدالة الثقافية، ليعكس التوجه نحو المستقبل ومواكبة التحولات العالمية.
تُشارك سلطنة عمان كـ”ضيف شرف” للدورة السادسة والخمسين، مما يُضيف بُعدًا ثقافيًا جديدًا يعزز من التعاون الثقافي العربي. كما اختارت اللجنة الاستشارية العليا العالم الراحل أحمد مستجير ليكون “شخصية المعرض”، تكريمًا لإسهاماته الفكرية والعلمية. وفي خطوة تعكس اهتمام المعرض بفئة الأطفال، تم اختيار الكاتبة فاطمة المعدول لتكون “شخصية معرض الطفل”، تقديرًا لدورها البارز في مجال أدب ومسرح الطفل.