عدد شهداء غزة يتجاوز 34 ألف فلسطيني
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تجاوز عدد الشهداء في غزة 34 ألف شخص، وأغلب الضحايا من النساء والأطفال، مع استمرار تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس. وفي خضم هذا الحدث الكئيب، تحول الاهتمام العالمي إلى تبادل الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار بين إسرائيل وإيران، مما يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار.
ووفقا للجارديان، أصيب ما يقرب من 77 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية التابعة لحكومة غزة.
وعلى الرغم من الآمال بوقف الأعمال العدائية، تعثرت المحادثات، وتشير إسرائيل إلى نيتها المضي قدماً في عملية برية في جنوب رفح بغزة. وأثار هذا القرار انتقادات من الحلفاء الدوليين والمنظمات الإنسانية، الذين حذروا من عواقب كارثية على المدنيين في المنطقة المكتظة بالسكان.
ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التصدي لمقاتلي حماس المزعومين المختبئين في رفح، مشددا على ضرورة "تدمير" الجماعة. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن سقوط ضحايا من المدنيين والأزمة الإنسانية لا تزال قائمة، مع مطالبة إسرائيل بممارسة ضبط النفس.
وفي الوقت نفسه، تعيد قطر، الوسيط الرئيسي في المفاوضات بين حماس وإسرائيل، النظر في دورها بسبب التوترات السياسية المحيطة بمشاركتها. وهذا التطور يزيد من تعقيد الجهود المبذولة للتوسط في وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وبالإضافة إلى الصراع في غزة، تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، حيث أدت الغارات العسكرية الإسرائيلية وهجمات المستوطنين إلى سقوط ضحايا. لا تزال المجتمعات الفلسطينية تعاني من المشقة والمعاناة وسط الاضطرابات المستمرة.
ولا يزال الوضع الإنساني في غزة سيئا، حيث يؤدي نقص الإمدادات الأساسية إلى تفاقم معاناة السكان. وقد تعرقلت الجهود المبذولة لزيادة توصيل المساعدات بسبب تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، مما أدى إلى تحويل التركيز الدبلوماسي بعيدا عن معالجة الأزمة في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات وقف إطلاق النار.. "حماس" تتهم إسرائيل بـ"المماطلة"
أعلنت حركة حماس، يوم الإثنين، عن استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وسط اتهامات للحكومة الإسرائيلية بالمماطلة في البدء بهذه المحادثات.
وقالت الحركة، في بيان، إن وفدا برئاسة موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات الدولية، بحث مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو آخر المستجدات في غزة، بما في ذلك تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والاستعدادات للمرحلة الثانية من المفاوضات.
وقال البيان إن اللقاء تطرق أيضا إلى ما وصفه بـ"الانتهاكات الإسرائيلية"، مشيرا إلى "المماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني، وعرقلة إدخال الخيام والبيوت الجاهزة والوقود والمعدات الثقيلة، بالإضافة إلى تأخير إعادة بناء المستشفيات والبنية التحتية".
وشدد أبو مرزوق خلال اللقاء وفقا للبيان على "ضرورة توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان غزة"، مشيدا بالدور الروسي في تقديم المساعدات ورفض "أي محاولات لفرض واقع جديد من خلال الحصار أو التهجير القسري".
من جانبه، أكد بوغدانوف بحسب البيان دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على "ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود"، ورفض موسكو لـ"أي محاولات لفرض حلول قسرية على الفلسطينيين"، مع التأكيد على استمرار الجهود الروسية لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وفي السياق ذاته، قال مصدر في المكتب السياسي لحركة حماس، لوكالة الأنباء الألمانية، إن "رفض إسرائيل إرسال وفدها إلى قطر لإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق يشكل انتهاكا واضحا للتفاهمات التي تم التوصل إليها بوساطة دولية".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "إسرائيل تماطل في تنفيذ التزاماتها، لكن الواقع على الأرض سيفرض عليها العودة إلى طاولة المفاوضات عاجلا أم جلا"، مؤكدا أن "حماس التزمت بجميع بنود الاتفاق وهي مستعدة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
وكان من المقرر أن تستأنف الإثنين المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، في إطار الجهود الرامية إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد وتبادل الأسرى.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غادر إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دون تكليف فريق التفاوض الإسرائيلي بالتوجه إلى قطر، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وحذر المصدر في حماس من أن "التصرفات الإسرائيلية تعقد المساعي الجارية"، مضيفا: "لا يمكن لإسرائيل التهرب إلى الأبد من الاستحقاقات المترتبة على تصعيدها العسكري، والمجتمع الدولي يدرك أن الحل السياسي لا بد أن يكون جزءا من أي تسوية قادمة".
وكانت حماس وإسرائيل قد توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 15 يناير الماضي، ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير، بعد حرب إسرائيلية استمرت 15 شهرا على قطاع غزة.
وينص الاتفاق على ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى، التي تمتد لـ42 يوما، وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والرهائن، إضافة إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وعودة النازحين، فيما يتم التفاوض خلال هذه المرحلة على تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة.