هل ستوافق حماس على حل جناحها العسكري والتحول الى حزب سياسي. الخارجية التركية تفتح باب التساؤلات
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أثارت تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، المتعلقة بحل الجناح العسكري لحماس، تساؤلات حول إمكانية قبول الحركة فكرة نزع سلاحها والبقاء كحزب سياسي فلسطيني، والابتعاد عن الصراع العسكري مع إسرائيل.
وأكد الوزير التركي أن “قادة حماس أعربوا عن قبولهم بحل كتائب القسام، الجناح المسلح للحركة، في حال تم إنشاء دولة فلسطينية على حدود العام 1967″، لافتًا إلى موافقة حماس على تحول الحركة إلى حزب سياسي.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان قطر مراجعتها لدورها كوسيط بين حماس وإسرائيل في مفاوضات التهدئة بشأن الحرب في غزة، فيما تشير تقارير إعلامية إلى أن حماس تبحث نقل قيادتها الموجودة في الدوحة إلى خارجها.
حوار مفتوح
ويرى المحلل السياسي، يونس الزريعي، أن “تصريحات الوزير التركي يمكن أن تمثل إشارة إلى أن هناك حوارًا مفتوحًا مع حركة حماس من أجل التخلّي عن سلاح جناحها العسكري، في إطار الرؤية الدولية والإقليمية لما بعد الحرب في غزة”.
وأوضح الزريعي، أنه “لا يمكن أن تكون التصريحات التركية عبثية؛ وإنما في إطار القبول المبدئي من حماس بهذا الشأن”، مشددًا على أن ذلك يتطابق مع أهداف الحركة السياسية، وأبرزها خلق بديل لمنظمة التحرير.
وأشار إلى أن “طموحات حماس بالوصول للرئاسة الفلسطينية، وقيادة منظمة التحرير، لا يمكن أن تتم إلا بتبني الحركة للبرنامج السياسي للمنظمة، ما يمكنها من الحصول على قبول دولي”، مبينًا أن حماس تسعى إلى إقناع العالم بدعمها لقيادة الفلسطينيين.
ولفت الزريعي إلى أن ذلك يمثل تقدمًا بمواقف حماس المتعلقة بالصراع مع إسرائيل، كما أنه يأتي في إطار تعديلاتها الخاصة بوثيقتها الداخلية، متابعًا: “هذا الأمر يمثل أحد مفرزات الحرب، ومرتبط بخطط ما بعدها”. في تصريح لـ”إرم نيوز”.
وشدد الزريعي على أن “حماس تريد القبول الدولي للدخول في أي انتخابات رئاسية مقبلة، خاصة أن الحركة تدرك أن سلاح جناحها المسلح لم يحقق لها أي مكاسب سياسية، ما دفعها للتفكير جديًا بالاستغناء عنه”، وفق تقديره.
عاملان رئيسان
من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية، أحمد عوض، أن “تغيير مواقف حماس يأتي نظرًا لعاملين رئيسين، أولهما الضغوط الإقليمية التي تمارس عليها من قبل حلفائها لإبداء مرونة أكثر في التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يضع حدًا للمواجهات المتكررة.
وأوضح عوض، أنه “بات من الواضح تعرض الحركة وقيادتها في الخارج لضغوط غير مسبوقة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما يدفعها للتفكير جديًا بتقديم تنازلات كبيرة للغاية”.
وأشار إلى أن “العامل الثاني يتمثل في مراجعة حماس الداخلية لمساريها السياسي والعسكري إثر الخسائر التي تعرضت لها بسبب الهجوم الذي نفذه جناحها المسلح على إسرائيل، العام الماضي”، مبينًا أن الهجوم تسبب بتغيير جذري في استراتيجية الحركة.
وأضاف عوض أن “فكرة تخلّي حماس عن سلاحها ليست بالجديدة، وهناك الكثير من القادة السياسيين الذين ألمحوا لذلك في تصريحاتهم”، مؤكدًا أن الحركة مستعدة لذلك في إطار رغبتها بالاستمرار في حكم غزة، وسعيها إلى حكم الضفة الغربية.
ولفت إلى أن “حماس تدرك أنها جسم غير شرعي، وهي تسعى إلى شرعنة نفسها، وإظهار قدرتها على قيادة الفلسطينيين بما يمكن اعتبارها بديلًا عن منظمة التحرير وحركة فتح”، مبينًا أن حماس تنظر بجدية لفكرة التخلي عن سلاحها.
وشدد المحلل السياسي على أن “الحرب الدائرة في غزة، حاليًا، ستنتهي في إطار تغير جذري بسياسة حماس والوضع الفلسطيني”، مرجحًا أن يكون ذلك في إطار اتفاق إقليمي دولي، تكون الحركة جزءًا منه، وتتخلّى بموجبه عن سلاحها.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
المصدر :
إرم نيوز
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
لهذا.. ستكون حماس بصقورها أقوى وأوسع تنظيم سياسي ومقاوم في الوطن العربي.. وغزة أكبر من الكلام والزمان
#سواليف
لهذا.. ستكون #حماس بصقورها أقوى وأوسع تنظيم سياسي ومقاوم في #الوطن_العربي.. و #غزة أكبر من الكلام والزمان
#فؤاد_البطاينة
بداية، غزة أكبر من الكلام والزمان، أولاد اليهوديات تلامذة #الصهيونية عبيد المستعمرين لبلادنا ومأجوروهم، إعلموا بأن الشعب الفلسطيني قلب العروبة وروح الإسلام لا يفنى، ولا شعب غزة سيفنى. ولن تسقط المقاومة الفلسطينية. ولكن شرفكم وأقنعتكم وعبوديتكم هي التي سقطت كلها في مجاري غزة وتحت أقدام أطفالها ونعال مقاوميها. وستكون دماء الشهداء في مجازركم بأطفال غزة ونسائها وأبريائها اللعنة الأبدية التي ستلاحقكم وتلاحق نسلكم أحياء وأمواتاً ليوم الدين. لسنا بحاجة لكتب أسيادكم لنعرفكم أو لكشف ستركم فأنتم مفضوحون وتفاخرون بأدواركم، ورقابكم تنجس أحبال المشانق.
نحن في حرب صهيو أمريكية غربية أرادوها فاصلة على الوطن العربي كله، لإخضاعه كمستعمرات ينطلقون منها الى إخضاع العالم الإسلامي وصولاً للعالم الشرقي. الكيان لا يستنزف ووراءه أمريكا ولكنه يُردع. ولن يردعه ويوقفه ويوقفهم سوى إستهداف مدنييهم الذين يشكل وجودهم المادي الهدف، الأساس في وجود الكيان المستعمرة باسم دولة، سيما وأن حرب الكيان قائمة على استراتيجية ضرب مدنيينا لأسباب كثيرة. وليكن معلوماً بأن فلسطين حماس، ولبنان حزب الله هما الأن خط الدفاع الأول والأخير. عن الأمة والعالم الخانع للصهيونية وفي هذا الإطار نقول..
نعم خذلت حماس ومن ينضوي تحت جناحها في المقاومة الغزية وغُدر بشعب غزة. وكله من الصديق قبل العدو وحتى من الشعوب. ولم يكن خلف كل هذا إلا الإتجار بالسياسية وصفقاتها.. وكانت البداية في خذلان سوريه الوطن والدولة والغدر بها من الصديق قبل العدو.. لكن الأقسى أن تصبح استباحة غزة ودماء مدنييها دون حدود وضوابط محلاً لأخر صفقة عامت بين طبيعة الرد والرد على الرد، وأصبح الأطفال والنساء يُضربون بالقنابل العملاقة لإنهاء المهمة في الوقت المحدد. إلّا أنه ومهما استقرت عليه الأمور، فإن أمامنا نتيجتان مؤكدتان من هذه العدوان القائم على القتل هروبا من القتال ومواجهة المقاومين، هما.
ـ الأولى: إثبات قدرة الفلسطيني من خلال طوفان الأقصى على المبادرة بالهجوم على كيان الصهاينة المحتلين، والإنتصار عليه وإحباط كل مخططاته في حينه لتهويد الأقصى وتهجير وضم الضفة وتنفيذ صفقة القرن وتصفية القضية، وإعطاء درسا للعالم وشعوبه المرعوبين من الكيان في طفيليته هشاشته وجبنه ووحشيته وعدائه للبشرية، وعلى أنه كيان لا يبقى قائما لأكثر من أيام من دون أمريكا.
ـ الثانية: أن حماس والفصائل المنضوية تحت جناحها، وفي كل الحالات والفرضيات ستخرج كأوسع وأقوى تنظيم سياسي ومقاوم في الوطن العربي. فسيكون بظهرها على سبيل القناعة والتحدي كل الشعوب العربية والإسلامية من أقصى يسارييها الى أقصى يمينييها ومن كبار مثقفيها لأطفال الروضة. فقد وأكبت هذه الجموع بالصوت والصورة مأساة العصور والحقب في غزة، وواكبت صمود مقاومتها الإسلامية أمام الترسانات الأمريكية والأوروبية، رغم تخلي جميع أنظمة العرب والمسلمين وانظمة العالم عن شعب غزة ومقاومتها. فقد أثبتت المقاومة الفلسطينية الإسلامية ممثلة بحماس من ناحية وحزب الله المقاومة الإسلامية من ناحية ثانية ونقاء عروبة اليمن وشجاعته الإيمانية، بأنها المقاومة الوحيدة في الوطن العربي والأيدولوجية الوحيدة والناجزة.ولا خوف عليها إلا من الحمائم، فلا تستقيم المقاومة إلّا مع الصقور.*
أما حزب الله مفاهيمياً فهو عربي الهوية وإسلامي النهج وتحريري الهدف والغاية. وهذا ما ترسخ خلال قيادة الحزب برئاسة الشهيد السيد نصر الله رحمة الله عليه ورضوانه، وفي هذا نقرأ بالتاريخ أن العظماء نسخاً أصلية لا تتكرر إلّا بنسخ أصلية أخرى في حقب متباعدة. ورغم أن الحزب إيراني الفكرة والتأسيس والتمويل والتسليح فقد حافظ الحزب على هويته العربية وهدف تحرير فلسطين كواجب إسلامي وعربي، وبدعم وتأييد من إيران نفسها. ليصبح التساؤل في ظل التطورات المتسلسلة وهاجس الحذر من الحرب الإقليمية هو، هل ستحافظ إيران على سياستها وتتعامل مع حقبة ما بعد نصر الله بذات الإستراتيجية واللامركزية، كما كانت.
وأخيراً، للإنسان أن يفكر ويهجس بما يحلو له ولكن من المعيب والرجس والنفاق ونكران الجميل والظلم، ومن التصهين بالتأكيد، أن يأخذ نفر من العرب والمسلمين دور الطابور الخامس برمي اوساخهم من سقط الكلام وأخبثه، واوساخ انظمتهم على حزب الله صاحب التضحيات الكبرى على مذبح فلسطين والتحرير، أو برميها على إيران لخلط أوراق التيه تغطية على هوية أعداء الأمة والفاتكين بها من الكيان المحتل إلى أمريكا، وعلى خيانة حكامهم.
كاتب عربي اردني