من الطبيعي عندما نسافر خارج مملكتنا الحبيبة بقصد السياحة أو العمل فلابد أن نضع في نصب أعيننا أننا نمثل الوطن في حلنا وترحالنا ونكون قدوة حسنة في احترام ذلك البلد واحترام أنظمته وقوانينه.
فنادرا مانسمع ونرى قلة قليلة من بعض المواطنين فيبدو له أنه في مأمن الحرية المطلقة وممارسة تطفلاته على بلد هو ضيفا فيها مهما كانت مبرراته الذي أحيانا تلك الشهرة الوهمية تدفعه أن يتمادى على خصوصيات ذلك المكان وينسى أو يتناسى أنه جزء من وطنه عندما يتلفظ بألفاظ غير مقبولة لا سيما في دولة شقيقة فبمجرد أن يمسها بشي خارج عن النطاق المألوف وكأنه يمس دولته مهما كانت تلك العبارات الغاضبة فأنت محاسب على تصرفاتك وأفعالك عندما تعود لبلدك ؛ فلا يحق لك أن تمارس طقوسك الفوضوية في بلد صديق.
تعلمنا من وطننا المملكة العربية السعودية ومن ولاة أمرنا “حفظهم الله” أن نكون سفراء نمثل بلادنا خير تمثيل هكذا تعلمنا وهكذا لابد أن نتحلى بالاخلاق الحسنة واحترام الأرض التي نطأ عليها فهي تعتبر بلدنا الثاني.
فعلى الجانب الآخر تجد فئة من المواطنين يفتخر فيهم الوطن بل يتشرف فيهم لأنهم يمثلون وطنهم بنشر الدين على أصوله ونشر محاسن شعبه والتمسك بعادات مجتمعه ليظهر صورة السعوديين الجميلة بأخلاقها وسيرتها الطيبة فهم من يستحقون أن نضعهم فوق رؤوسنا ونفخر بهم.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
هل يحاسب الإنسان على تضييعه للوقت؟.. يسري عزام يجيب
أكد الدكتور يسري عزام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، أن الإنسان يجب أن يحرص على استثمار كل لحظة من حياته، قائلاً: "الدنيا ساعة، فاجعلها طاعة".
وأشار خلال تصريح له اليوم الاثنين، إلى أن كثيراً من الناس في الوقت الحالي يضيعون ساعات طويلة في أمور غير مفيدة، مثل الترفية المبالغ فيه أو الانشغال بما لا يعود عليهم بالفائدة، في حين أن كل لحظة يمكن أن تكون فرصة للعبادة والعمل الصالح.
وأشار إلى حديث سيدنا حنظلة مع سيدنا أبو بكر رضي الله عنه، عندما قابله حزينًا وقال له: "نافَقَ حنظلة"، لأنه كان يشعر بأنه عندما يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم ويستمع إلى حديثه عن الجنة والنار كان قلبه في حالة من اليقين الكامل. ولكن عندما يخرج من مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ويعود إلى الحياة اليومية، يجد نفسه مشغولًا بالأمور الدنيوية، مما جعله يشعر بأنه في تناقض مع حاله السابق.
وأضاف أن سيدنا أبو بكر رضي الله عنه كان يشاركه نفس الشعور، فقال له: "أنا أشكو مما تشكو"، وعندما ذهبا معًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال لهما النبي الكريم: "لو ظللتم على الحال الذي أنتم فيه معي، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وطرقاتكم، ولكنها ساعة وساعة"، موضحًا أن الحياة تحتوي على ساعات مخصصة للعبادة وللأعمال الصالحة وساعات أخرى للانشغال بالدنيا. لكن حتى في اللحظات التي قد يظن البعض أنها للترفيه أو الاستراحة، يمكن أن تكون لله، إذا كانت النية خالصة لله تعالى.
وختم قائلاً: "لحظات المرح قد تكون لله أيضًا، إذا كانت نيتنا في إسعاد الآخرين وتقديم الفرح لهم. هذا هو حال النبي صلى الله عليه وسلم، كان يعيش حياته بكل تفاصيلها، ولكن كل عمل كان له نية صادقة لله".