الموظف بين فوضى المشاعر ويقظة الفكر
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
هل تتخيل أن تكون حياتك المهنية بدون مشاعر؟
الواقع يقول الحياة بدون مشاعر حياة موحشة وكئيبة ومملة ولا طعم لحياتنا بلا مشاعر.
ما نعنيه من المشاعر هنا هي قدرتنا على التعايش بفهم ومعرفة وتحليل المواقف التي تدور حولنا، والاهتمام بتحويلها من مشاعر سلبية إلى إيجابية، لنبقى جميعاً مدركين لفهم المشاعر بمعناها الايجابي وأين وكيف وبماذا تتكون وتُدار .
وتُقسَّم المشاعر إلى قسمين أساسيين هما المشاعر الإيجابية والسلبية.
فوضى مشاعر الموظف في شحن أو تفريغ رغباته، نحو مواقف حياته المهنية ،تتدخل تدخُّلاً رئيساً وهاماً في التأثير على منجزاته وشخصيته ، وتكون تلك بصورة إرادية او غير إرادية. وتؤثر هذه المشاعر في الأفكار التي يُكوِّنها عن الأشياء التي يراها، ونظرته وتحليله للواقع، ومن ثمَّ تتدخل تدخُّلاً ذا أثر هام في جميع أفعاله واقواله وتصرُّفاته وسلوكياته؛ وهذا يعني أنَّ فوضى المشاعر وبكل تأكيد تؤثر في قراراتك المصيرية والحاسمة.
الى كل موظف ينتمي لبيئة عمل، لا تكن فوضوياً بمشاعرك ولكن درب نفسك للوصول الى مرحلة يقظة الفكر.
مشاعر الكثير من الموظفين والموظفات بإختلاف مهامهم ومناصبهم الوظيفية،ويتعايشون داخل بيئتهم العملية لإستكشاف الملائم والمناسب والمتكيف والضد والمغاير والغير ملائم مع مشاعرهم لدى المدراء والموظفين.
هنا أبث رسالة وأقول كف عن الاكتشاف وأبحث عن تكيفك وملائمتك للواقع المهني والعمل مع فريق واحد لتحقيق الرسالة والرؤية والأهداف المشرعة، لا تجعل من بيئة العمل ساحة لأهوائك ورغباتك وميولك الفكري، ولتبقى مشاعرك هي “المشاعر الأساسية” والتي مُنحت للبشر جميعًا مثلها مثل العينين، والرجلين، والذراعين ،والسعادة، والاندهاش، والغضب، والخوف، والحزن ، والفخر، والحب، والقلق للتكيف.
الي كل منتسب الى بيئة العمل، تخيَّل أنك استيقظت ذات يوم وانت ذا مشاعر سلبية ،ولا تشعر بأي نوع من الإحراج، أو الخجل، أو القلق الاجتماعي؛ حينها لن تهتم أبدًا كيف تتصرف أمام زملائك، وغالبًا ستخسرهم ، والمقصود هنا المشاعر السلبية ، ومهم جدًا الوعي من أجل أن نتماشى مع من حولنا.
فبفهم المشاعر وأدوارها بحياتنا المهنية ،ستعيش بداية اليقظة الفكرية وتبدأ في التحليل والمحاسبة والتفكير عن تلك المشاعر وما قدمته من اثر سواء سلبي أو إيجابي ليقظتك.
نشعر عند وعي مشاعرنا للمواقف السلبية ،أن هناك الكثير والكثير من الأشياء التي تحدث في آن واحد، فمن المهم جدًا التمكّن من استقطاع بعض الوقت للاسترخاء ووضع الأمور في سياقها والتخلّي عن المشاعر السلبية والبدء بيقظة الفكر الايجابية نحو الحياة المتزنة والواقعية التي تسمو بنا نحو الحياة السعيدة والايجابية ،ولابد من تدريب النفس على التفكير بطريقة مختلفة للوصول لقمة المشاعر الإيجابية.
هنا مرحلة يقظة الفكر وهي التأمل، وهو عمل قلبي، نتائجه الأساسية هي الوصول إلى نتيجة معينة، ويدخل فيه النظر والتأمل، والصبر والتكيف، وأن يستخدم الإنسان جميع جوارحه للوصول إلى الفكر الإيجابي ذا الغايات التي أرادها الإسلام، أعظمها توظيف العقل في النظر والتمعن والوصول إلى حقيقة الأشياء الصحيحة (التفكر) ، كرر التفكير بعلاقتك مع المشاعر السلبية ونتائجها وآثارها عليك.
الخلاصة كن ذا مشاعر إيجابية متزنة ويقظاً فكرياً وواعياً لتصل لحياة سعيدة متزنة وسليمة.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم تنظم ندوة محاربة الفكر المتطرف وبناء وعي الشباب.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور أحمد حسني عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم، الندوة التي نظمتها كلية الخدمة الاجتماعية بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الشباب (إدارة الجوالة) بعنوان محاربة الفكر المتطرف وبناء وعي الشباب، وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور شريف العطار نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
بحضور الدكتور وائل طوبار منسق عام الأنشطة الطلابية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، وحاضر خلال الندوة الدكتور وليد الشيمي الأستاذ بقسم البلاغة والنقد بكلية دار العلوم، وذلك اليوم الأحد، بقاعة المؤتمرات بكلية الخدمة الاجتماعية.
أكد الدكتور أحمد حسني أن الفكر لا يحارب إلا بالفكر مشددًا على ضرورة الالتزام بمنهج الوسطية دون مغالاة، والسعي نحو الوقوف على الطرق والأدوات التي تستقطب عقول الشباب نحو الأفكار المتطرفة، مشيرا إلى أهمية بناء وعي الشباب بشكل سليم من خلال العلم والأفكار البناءة.
وتناول الدكتور وليد الشيمي الحديث حول دور مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في إعادة بناء عقول الشباب وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم من خلال الأنشطة والندوات وورش العمل، حيث باتت الحرب الدائرة تتجه نحو عقول الشباب لتفريغها من الأفكار البناءة.
وتناول شرحًا لمواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الأفكار غير المألوفة، وكيف كان يحث أصحابه على الاعتدال والوسطية في المعاملات والعبادة وكافة مناحي الحياة.
ودعا الشباب لطلب العلم والاجتهاد وبناء أنفسهم والتحلي بالقيم والمبادئ الإنسانية النبيلة كالاحترام والصدق والانتماء للوطن.
وخرجت الندوة بعدة توصيات منها التأكيد على دور التعليم والإعلام في نشر الفكر الوسطي، ودعم الأنشطة الطلابية التي تعزز الحوار وقبول الآخر، والتأكيد على دور الأسرة والمجتمع في احتواء الشباب وتوجيههم.