مقصورتان من الشعر العماني في نظم سور القرآن
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
«المقصُورة»: هي القصيدة المُقفَّاة، تنتهي بألف غير ممدودة، وعرف الأدب العربي قصائد مقصورة كثيرة، أشهرها وأطولها مقصورة العالم اللغوي والأديب أبوبكر ابن دريد، التي اشتهرت باسم: «مقصُورة ابن دريد»، عدد أبياتها 254 بيتًا، تبدأ بهذا المطلع:
يا ظبيةً أشبهَ شيءٍ بالمَها
ترْعَى الخُزامى بين أشْجارِ النَّقا
إمَّا تَرَىْ شَعْرِي حَاكى لونُه
طُرَّتَ صُبْحٍ تحت أذيالِ الدُّجَى
واشتعَلَ المُبيَضُّ في مُسوَدِّهِ
مثلَ اشتِعالِ النَّارِ في جَزْلِ الغَضَا
قصيدة طويلة، تتناغم أبياتها على إيقاع بحر الرَّجز، وتعاقب على شرحها كبار الشراح، وكتبوا فيها مؤلفات، وفي مكتبتي نسخة من شرح محمد بن أحمد بن هشام اللخمي (ت: 577هـ)، ومنذ ظهور المقصورة الدُّريديَّة، حاول كثير من الشعراء معارضتها، وتخميسها وتوشيحها وإعرابها وترجمتها وشرحها، وما تزال محاولاتهم تتكرر إلى اليوم، شأنها شأن بعض القصائد الأخرى الشهيرة، التي تمثل ذؤابة الشعر العربي، كبُرْدة كعب بن زهير: (بَانَتْ سُعادُ فَقَلبِي اليوْمَ مَتبُولُ) ونهج البردة للإمام البوصيري: (أمِنْ تَذَكُّرِ جِيرانٍ بِذِي سَلَمِ)، وكلاهما من عيون شعر المديح النبوي، والشعراء يجارون القصائد العيون، بغية التقرب من شأنها، لاختبار ملكاتهم الشعرية، وتوظيف قاموسهم اللغوي، وغرس المعاني البيانية في قصائدهم.
وفي التجارب الشعرية العمانية، ظهرت قصيدتان شعريتان، امتازتا أنهما من شعر المقصور، والميزة الثانية أنهما نَظمَتا سور القرآن الكريم، بترتيب المُصحَف الشريف، من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، وهما للشاعرين الشيخين: أبو مسلم ناصر بن سالم البهلاني (ت: 1920م)، وسيف بن سعيد الكمياني النزوى (ت: 2013م)، ولفرادة هاتين القصيدتين، وبراعة نظمهما، وعدم تسليط ضوء الكتابة عليهما، أخصِّص هذه المقالة.
1 - مقصورة أبو مسلم: ليس بغريب على الشاعر «أبو مسلم البهلاني»، أن ينظم سور القرآن الكريم في مقصورة شعرية، لتجربته الكبيرة في كتابة شعر السلوك، والتوسل بأسماء الله الحسنى، وديوانه: «النَّفَسُ الرَّحْمَانِي» شاهد على ذلك، وفي كتابة شعر المقصور، له تجربتان أحدهما وهي الأشهر، المقصورة الطويلة، يبلغ عدد أبيتها: 393 بيتًا، وبلغت من البيان الشعري ذروة سالت لها أقلام الشراح، كالشيخ منصور بن ناصر الفارسي (1975م)، حيث كتب فيها شرحًا وافيًا، نشره في كتابه «الدُّرَرِ المَنثورَة في شرح المقصُورة»، ووعتها الصدور تعليمًا وحفظًا، مطلعها:
تلكَ رُبُوعُ الحَيِّ في سَفحِ النَّقا
تَلُوحُ كالأخْلالِ مِنْ جَدِّ البِلى
أخْنَى عليها المِرزَمانِ حِقبَةً
وعَاثَتِ الشَّمألُ فيها والصَّبا
وله مقصورة أخرى لم تحظ بتلك الشهرة الواسعة، التي حظيت بها المقصورة الطويلة، وتختلف اختلافًا كليا عن سابقتها، وهي التي نعنيها بالذكر في هذه المقالة، فهي أولا في نظم سور القرآن الكريم، وهو ما لم يشر إليه الشارح الأديب والشاعر محمد الحارثي إلى هذه البراعة، رغم أنها من ضمن القصائد التي نشرها في كتاب: «الآثار الشِّعرية لأبي مسلم البهلاني»، الصادر عن دار الجمل عام 2010م في مجلد واحد، لعله لم يقف على النسخة من ديوان أبي مسلم، الصادرة عام: 1346هـ/ 1928م، عن المطبعة العربية بمصر، والتي عُنِيَ بنشرها الشيخ يوسف توما البستاني، صدرت النسخة بعد وفاة البهلاني بثماني سنوات.
وما يعنينا هنا التقديم الذي تصدَّر قصيدة «المقصورة» القصيرة، وتقع في 118 بيتًا، وهو ما نصه: (مقصورة مرتبة على سور القرآن الكريم، نظمها وقدمها مستشفعا بها، لدى عظمة السلطان حمد بن ثويني بن سعيد، عم عظمة سلطان زنجبار خليفة بن حارب بن ثويني ..)، تكمن أهمية هذا التقديم في الإشارة إلى أن القصيدة مرتبة على سور القرآن الكريم، وأن الشاعر كتبها مستشفعًا بها لدى السلطان حمد، وهو ما لم يشر له الأستاذ محمد الحارثي، ولربما لم ينتبه له، فقد وردت أسماء السور ممتزجة بمفردات البيت، وذابت في معاني القصيدة، بدءا من مطلع القصيدة القائل:
«فاتِحَةُ الحَمْدِ» أيَادِي مَنْ عَفَى
والحِلْمُ أصْلٌ للمَقاماتِ العُلا
يزْدَهِرُ المَجْدُ بـ«زَهْراوَيْهِما»
مثلُ انجِلاءِ الشَّمْسِ فِي رَأدِ الضُّحَى
ما نَتَجَتْ مَنْ يَعرِفُ المَجْدَ «النِّسا»
لوْ كانَ خُلوًا منهُما عَمَّنْ عَصَى
«مائِدَةُ» الاحْسانِ مِنْ باسِطِها
فَضْلٌ وأزْكَى الفَضْلِ ما يُولِى الرِّضَا
بل فسر خطأ معنى مفردة صِحَاب «الحِجْر»، في بيت المقصورة، في بيت رقم: 14، القائل:
مَنْ غادَرَتْ هيبَتهُ أعْداؤُهُ
مِثلُ صِحَابِ «الحِجْرِ» صَرْعَى في الفَلا
يقول الحارثي في إشارة شارحة للبيت: (حتى في مدائحه، لا يتوقف أبو مسلم عن تلقط هذه الإشارات التاريخية، بإلحاح مثير للتساؤل؛ فالحِجْرُ: هو حِجْرُ بن عدي الكندي، من أصحاب الإمام علي بن أبي طالب، قتله معاوية صَبرًا، وقيل هو أول من قُتلَ صبرًا في الإسلام، وهو صحابي، وقبره بغوطة الشام: (الآثار الشعرية لأبي مسلم البهلاني: ص814).
وبرأيي هذا غير صحيح، لأن الشاعر ذكر اسم سورة «الحِجْر»، التي تأتي بعد سورة «إبراهيم»، برمزية اسم السورة، ودلالاتها البيانية، والدليل على ذلك قول الشاعر في بيت سابق:
مَنْ فَضْلُهُ في فَضْلِ كُلِّ أمَّةٍ
كَمِثلِ «إبراهيم» فيمَن قدْ خَلى
وفي البيت الذي يليه يقول:
مُسَوَّمُ الجِرْدِ العَوادِي عندها
مِثلُ لُعَابِ «النَّحْلِ» مَسفُوحَ الطَّلا
إشارة إلى سورتي «إبراهيم» و «النحل»، وهكذا تتالى أبيات القصيدة، ومعها أسماء سور القرآن الكريم، في نظام لا يخرج بيت عن آخر، سكب فيه أبو مسلم شيئا من صفاء عبقريته، وأبدع نظمها، دون أن يشذ بيت عن سابقه أو لاحقه، لتأتي القصيدة صرحًا واحدًا، في بيان يؤكد على عبقرية أبو مسلم، وموهبته الفذة التي لا تُجَارى، وإن كنت لست مع هذا المديح المبالغ فيه، ولكن لا أحد يعلم بالحاجة التي وقع فيها أبو مسلم حينذاك الوقت، ولذلك لا نعلق على مديحه واستشفاعه بسور القرآن، لأنا لا نعرف ظروف كتابته للقصيدة، إنما ننظر إلى بيانها الرفيع، وإشراقات المعاني المخبوءة بين أبياتها.
2 – مقصورة الكمياني: المعلم النحوي، الشيخ سيف بن سعيد بن علي الكمياني، كلما خطرت ذكراه على البال، تذكرته وهو يخرج من جامع القلعة بنزوى، بدشداشة ومصر أبيض، فقد عمل الشيخ معلمًا لعلوم العربية لسنوات طويلة، وفي السنوات الأخيرة من عمره فقد بصره، وأوجد مجلسًا أدبيًا في بيته يلتقي فيه ببعض من طلبته وأصدقائه وجيرانه، مستعيدًا مهنة التدريس التي مارسها، وقد صدر للشيخ سيف ديوانًا طبع عام 2015م، بعد وفاته بعامين، بعنوان: «اللآلئ المهذبة في الأسئلة والأجوبة»، يتضمن بين صفحاته مقصورة، مرتبة على سور القرآن الكريم، أسماها: «النفحات الوهبية في التوسل بالسُّور القرآنية»، عدد أبياتها 131 مطلعها:
«فاتِحَةُ الحَمْدِ» بها رَبُّ السَّمَا
أدْعُوهُ كشْفَ الضُّرِّ عَنَّا والبَلا
ثم بـ«زَهْراوَيْهِمُ» أدْعُوكَ يا
مَنْ وَسِعَ الأكوانَ نُوْرًا وَهُدَى
وبـ«النِّسَا» يا خَالقَ الخَلقِ اسْتَجِبْ
دُعَاءَ مُضْطَرٍ ونِعْمَ المُرْتَجَى
«مائِدَةٌ» يا مَنْ دَعَاهُ عَبدُهُ
عيسَى بإنزالِ لها يا ذا العُلا
وواضح من بنية القصيدة أن لغة النظم يطغى عليها، وكأن الشاعر كان متكلفًا في نظم أسماء سور القرآن، مستجديًا ذائقته الشعرية في التوسل والتضرع والدعاء بها، وقد تبدو بعض الأبيات متناسقة النظم، وفي بعضها ضعف بياني، وإن كانت القصيدة موزونة عروضيًا على بحر الرجز، ولنقارن بين أبيات أبي مسلم الأبيات السابقة، التي تتناول نظم سور: إبراهيم والحجر والنحل، وبين نظم الكمياني لهذه السور، يقول الكمياني:
وبالخَليلِ عَبْدُكَ الطيِّبُ «إبرَاهِيمُ»
نِعْمَ العَبْدُ نِعْمَ المُنْتَمَى مَنْ قَدْ جَعَلتَهُ أبًا للمُسْلِمِينَ
واصْطفَيتَهُ خَليلًا مُرْتَضَى
يا رَبُّ بـ«الحِجْرِ» اقْصِمِ الأعْدا وَمَنْ
أرَادَ كيْدًا وَأذِقْهُ ما جَنَى
مَوْلايَ مَنْ أوْحَى إلى «النَّحْلِ» بأنْ
مِنَ الجِبالِ اتَّخِذِي بَيْتًا يُرَى
واضح أن الشيخ كان متكلفًا في نظمه، ولم يكترث بإضفاء مسحات بيانية على قصيدته، فأغلب ديوانه نظم تقليدي، ويظهر من قصائده أن ملكته الشعرية متواضعة أمام ملكة أبي مسلم الفذة، مختتما قصيدته، ببيتين يصوِّر فيهما سجع البلابل في أغصان الأشجار، وشدو صوت مرتل القرآن يقول:
ما سَجَعَتْ بَلابِلُ الأيكِ عَلى
غُصُونِ بانٍ في الظِّلالِ والرُّبَى
وما شَدَا شَادٍ بصَوْتٍ مُطْرِبٍ
يَتلو كِتابَ اللهِ صُبْحًا وَمَسَا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سور القرآن الکریم أبو مسلم الح ج ر فی بیت فی نظم
إقرأ أيضاً:
خبراء يناقشون بمعرض الكتاب الدور العماني والمصري في دعم الثقافة والإنتاج الفكري
كتب- أحمد الجندي:
تصوير- محمود بكار:
استضافت القاعة الدولية ضمن محور "برنامج ضيف الشرف" ندوة بعنوان "الدور العماني والمصري في دعم الثقافة والإنتاج الفكري"، والتي تحدث فيها كلٌّ من الدكتور أسامة طلعت، والدكتور محمد الشعيلي، والدكتور نبهان الحراصي، وأدار الندوة الدكتور شريف شاهين.
وتناول اللقاء المحور الأول، وهو دور المكتبات في دعم الثقافة والمحافظة على التراث – تجربة سلطنة عمان في إنشاء المكتبات العامة والأهلية والمراكز الثقافية، وتحدث فيه الدكتور نبهان الحراصي، عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، ورئيس الاتحاد العماني للمكتبات والمعلومات.
أما المحور الثاني، فقد تناول موضوع دار الكتب المصرية ودورها في حفظ التراث الإنساني، وتحدث فيه الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية.
أما المحور الثالث، فتناول موضوع جهود سلطنة عمان في حفظ التراث الثقافي والإنساني، وتحدث فيه الدكتور محمد الشعيلي، عضو اللجنة الوطنية للثقافة والعلوم بعمان، والذي شغل سابقًا منصب الأمين العام للاتحاد العماني لكرة الطائرة.
بدأت الندوة بتقديم الدكتور شريف شاهين، حيث عرّف بالندوة والمشاركين فيها، متناولًا العلاقات التاريخية بين مصر وعمان، التي أطلقها السلطان قابوس بن سعيد بمبادرة تاريخية، حينما أمر بالتبرع بربع راتب العمانيين لدعم مصر خلال الحرب. وكان السلطان قابوس هو الحاكم الوحيد الذي لم يقطع علاقته بمصر إطلاقًا.
كما شهدت العلاقات المصرية العمانية العديد من المحطات التاريخية، ويأتي على رأسها وقوف سلطنة عمان مع مصر خلال فترة اتفاقية السلام، واستمرار العلاقات خلال فترة النهضة العمانية، وصولًا إلى اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة السلطان هيثم بن طارق.
دور المكتبات في دعم الثقافة والمحافظة على التراثبدأ الدكتور نبهان الحراصي حديثه بتقديم الشكر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب على استضافة هذه الندوة، متناولًا تجربة سلطنة عمان في إنشاء المكتبات، وذلك من خلال ورقة بحثية بعنوان "دور المكتبات في دعم الثقافة والمحافظة على التراث – تجربة سلطنة عمان في إنشاء المكتبات العامة والأهلية والمراكز الثقافية".
وأكد الحراصي أهمية المكتبات الحكومية ودورها في تنمية المجتمع وإتاحة المعرفة، مشيرًا إلى أن المكتبات الأهلية تأتي ضمن النهج الذي تتبعه سلطنة عمان في إدارة العديد من المؤسسات، وأن الأمر لا يقتصر على المكتبات فقط، بل يشمل أيضًا المدارس النظامية.
وأشار إلى أهمية الشراكة مع القطاع الخاص والأهلي، واصفًا إياه بالشريك الاستراتيجي في تنمية المجتمع داخل السلطنة.
ولفت " الحراصي" إلى أن هناك مكتبات كبيرة تتجاوز مساحتها خمسة آلاف متر مربع، أُنشئت بتمويل مجتمعي ويديرها أفراد المجتمع، ومنها مكتبة تجاوزت تكلفتها أكثر من مليون دولار، وجميعها تمت بجهود أهلية. وهذه التجربة تمتد لعقود، حيث يؤمن المجتمع بدوره في الحراك الاجتماعي والثقافي، وتُشرف عليها المؤسسات الرسمية لضمان استدامتها.
وأوضح أن الجهات الحكومية، مثل وزارة الثقافة، تنظم مهرجانات وملتقيات لدعم المكتبات، بالإضافة إلى منح بعض المكتبات قطع أراضٍ لتوسعة منشآتها وتمكينها من توسيع أنشطتها. كما يتم إصدار التشريعات التي تنظم عمل هذه المكتبات بقوانين تسهم في استدامتها، وتقديم مختلف أشكال الدعم، خاصة للمكتبات في المناطق السياحية والقرى البعيدة.
وأضاف الحراصي، أنه لضمان استدامة عمل المكتبات، يتم تقديم منح مالية لها، حيث يُستقطع جزء من أجور العاملين بالدولة لدعمها. كما تحظى هذه المكتبات بتبرعات خاصة من الأهالي، تشمل مخطوطات وكتبًا نادرة.
وأشار الحراصي إلى أن بعض المكتبات تحولت إلى مراكز معلومات، حيث تحتوي على معامل خاصة بالذكاء الاصطناعي، وتقدم خدمات متقدمة للباحثين والمستفيدين.
وأكد على أن قطاع المكتبات والمعلومات في سلطنة عمان يحظى باهتمام كبير، حيث يجري حاليًا إنشاء المكتبة الوطنية العمانية، التي ستلعب دورًا رئيسيًا في حفظ التراث العربي والإسلامي، إضافة إلى عمليات رقمنة التراث العماني، لإنتاج نسخة رقمية تمثل ذاكرة الوطن، وتضم الإنتاج الفكري العماني بكامله.
دور دار الكتب والوثائق القومية في حفظ التراثبدأ الدكتور أسامة طلعت حديثه بتقديم الشكر للحضور، معبرًا عن سعادته وحبه لسلطنة عمان، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية العمانية عريقة وتعود إلى قدم التاريخ، حيث توثق بعض الرسومات الجدارية على المعابد الأثرية العلاقات بين مصر وجيرانها، ومنهم سلطنة عمان.
وتحدث " طلعت" عن دور دار الكتب والوثائق القومية، موضحًا أنها بدأت مع عصر محمد علي، الذي أنشأ الدفترخانة في القرن التاسع عشر، عام 1805، لحفظ الأرشيف الوطني.
وفي عصر الخديوي إسماعيل، تم إنشاء دار الكتب خانة، وهو الاسم الذي لا يزال مسجلًا حتى الآن في الوثائق المصرية. ومع العصر الحديث، تم دمج دار الكتب خانة مع الوثائق القومية، لتصبح دار الكتب والوثائق القومية، المسؤولة عن حفظ ذاكرة الوطن والدول العربية.
وأشار إلى التفجير الإرهابي الذي استهدف دار الكتب والوثائق في باب الخلق، موضحًا أن الشيخ سلطان القاسمي، حاكم الشارقة وعضو مجلس الأمناء، تبرع لإعادة ترميمها وإعادة الروح إليها.
كما تطرق إلى المقتنيات النادرة التي تحتفظ بها الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ومنها وثائق ومخطوطات نادرة، وحجج وأوقاف للأمراء والسلاطين، مثل حجة أوقاف وأملاك الملك قلاوون، والملك قيتباي، ومجالس السلطان الغوري، إضافة إلى أقدم نسخ المصاحف النادرة، التي لا يوجد لها مثيل، ومنها ما كُتب بماء الذهب.
جهود سلطنة عمان في حفظ التراث الثقافي والإنسانياستعرض الدكتور محمد بن حمد الشعيلي مداخلته بعنوان "جهود سلطنة عمان في حفظ التراث الثقافي والإنساني"، معبرًا عن سعادته بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث قدم نموذجًا حول جهود سلطنة عمان في حفظ التراث الإنساني، وضرورة حمايته من التلف والضياع.
وأشار " الشعيلي" إلى أن سلطنة عمان تزخر بتراث عريق، يمتد عبر التاريخ، ويشمل مكونات حضارية وثقافية متنوعة.
وأوضح أن السلطنة اتخذت إجراءات عديدة للحفاظ على التراث، منها إنشاء المتاحف القومية والأهلية، ومجمع عمان الثقافي، وهو أحدث وأضخم المشروعات الثقافية في السلطنة، حيث وُضع حجر أساسه العام الماضي، بميزانية تتجاوز مليارات الدولارات.
كما أشار إلى التشريعات التي صدرت لحماية التراث، مثل قانون حماية التراث القومي لعام 1980، وقانون التراث الثقافي لعام 1996، الذي نصّ على أن الدولة تحمي التراث الوطني وتحافظ عليه، إضافة إلى قانون التراث الثقافي لعام 2019، الذي احتوى على 82 مادة، تناولت جميع الجوانب المتعلقة بحفظ وصيانة التراث المادي وغير المادي.
اقرأ أيضًا:
الرئيس السيسي عن تهجير الفلسطينيين: "الشعب هيخرج كله في الشارع ليقول لا"
رسميًا.. الإفتاء تعلن موعد أول أيام شهر شعبان
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
برنامج ضيف الشرف دار الكتب المصرية سلطنة عمان معرض الكتابتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة الكتاب بـ"جنيه".. إقبال كبير بمعرض الكتاب على 10 كتب قيِّمَة -تفاصيل أخبار خالد الجندي عن معرض الكتاب: علامة فارقة في الثقافة والفكر أخبار "شهادة البابا تواضروس".. مرآة للأحداث التاريخية يناقشها محمد الباز بمعرض أخبار إقبال كثيف على أجنحة معرض الكتاب.. 12 صورة ترصد الساعات الأولى من اليوم أخبارإعلان
إعلان
أخبارخبراء يناقشون بمعرض الكتاب الدور العماني والمصري في دعم الثقافة والإنتاج الفكري
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك سوريا.. أحمد الشرع يتولى رئاسة الجمهورية خلال المرحلة الانتقالية الرئيس السيسي عن تهجير الفلسطينيين: "الشعب هيخرج كله في الشارع ليقول لا" حظر أجهزة التليفون المحمول الجديدة غير المطابقة للمواصفات الدولية بدءًا من 1 فبراير الرئيس السيسي يوجه رسائل حاسمة بشأن تهجير الفلسطينيين: لا تساهل أبدًا الرئيس السيسي: تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه "لن نشارك في هذا الظلم".. نص ما قاله الرئيس السيسي عن مقترح تهجير الفلسطينيين 22القاهرة - مصر
22 12 الرطوبة: 37% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك