دراسة تكشف مفاجأة حول النشاط البدني وعلاقته بمرض الذهان
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أجرى علماء من لندن دراسة أظهرت أن انخفاض النشاط البدني يضر بصحة الإنسان العقلية، ويسبب حالة من الذهان، شارك في التجربة عشرون ألف شخص يعانون من مشاكل عقلية. لقد اتضح أن نشاط هؤلاء الأشخاص قد انخفض بشكل أساسي.
بالإضافة إلى ذلك، هناك علاقة عكسية: فالأشخاص المصابون بالذهان لا يسعون جاهدين لقيادة نمط حياة أكثر نشاطًا، ولذلك يوصي العلماء باستخدام زيادة النشاط البدني لعلاج الأمراض النفسية.
من المفترض أن أسلوب الحياة الأكثر نشاطًا يمكن أن يساعد في تطبيع الحالة النفسية، وسبب وجود هذه العلاقة غير معروف حاليا إنهم يعتزمون مواصلة البحث لفهم تأثير هذا العامل.
ما هو مرض الذهان ؟
الذهان هو تغيُّر كبير في القدرات العقلية وينتج عنه تشوش التفكير ونقص الوعي بالبيئة المحيطية ويتسم هذا الاضطراب بسرعة الإصابة به، إذ تحدث خلال ساعات أو بضعة أيام.
وقد يحدث الذهان بفعل عامل واحد أو أكثر ويمكن أن تشمل هذه العوامل الإصابة بمرض حاد أو مزمن، مثل اختلال توزان عناصر الجسم مثل انخفاض نسبة الصوديوم ومن الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث هذا الاضطراب تناول أدوية معينة أو الإصابة بعدوى أو الخضوع لجراحة أو شُرب الكحوليات أو تعاطي المخدرات أو الإقلاع عنها.
يمكن أحيانًا الخلط بين أعراض الذهان والخَرَف لذلك، قد يعتمد الطبيب على المعلومات التي يقدمها أحد أفراد العائلة أو مقدم الرعاية للمريض لتشخيص الاضطراب.
أعراض مرض الذهان
تبدأ أعراض الهذيان خلال بضع ساعات أو بضعة أيام. وتحدث عادةً بالتزامن مع مشكلة صحية ما. وتظهر هذه الأعراض وتَختفي غالبًا نهارًا. وقد يتخلَّل ذلك فترات بلا أعراض. وربما تتفاقم الأعراض خلال ساعات الليل عندما تخفت الإضاءة وتقل القدرة على التعرف على الأشياء. وكثيرًا ما تتفاقم أيضًا في الأماكن غير المألوفة للشخص مثل المستشفيات.
حدوث مشكلة في التركيز على موضوع معيّن أو تغيير الموضوعات
تعلق الذهن بفكرة معينة بدلاً من الرد على الأسئلة
سهولة تشتُّت الانتباه
الانعزال مع قلة النشاط أو انعدامه أو قلة الاستجابة للأشياء المحيطة
ضعف مهارات التفكير
قد يظهر هذا في صورة:
ضعف الذاكرة، مثل نسيان الأحداث القريبة
عدم معرفة هويته أو مكانه
صعوبات في التحدث أو تذكُّر الكلمات
الغمغمة أو الحديث غير المفهوم
صعوبة في فهم الكلام
صعوبة في القراءة أو الكتابة
التغيرات السلوكية والعاطفية
وقد تشمل ما يلي:
القلق أو الخوف أو عدم الثقة في الآخرين
الاكتئاب
سرعة الغضب
الشعور بالابتهاج
فقدان الاهتمام والمشاعر
تغيرات سريعة في الحالة المزاجية
تغيرات في السمات الشخصية
الهلاوس البصرية
الشعور بالتوتر أو القلق أو الميل للعدوانية
الصراخ أو الأنين أو إصدار أصوات أخرى
الصمت والانسحاب — خاصةً بين البالغين الأكبر سنًا
بطء الحركة أو الخمول
تغيرات في عادات النوم
اضطراب دورة النوم والاستيقاظ ليلاً ونهارًا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذهان النشاط البدني انخفاض النشاط البدني الأمراض النفسية الحالة النفسية القدرات العقلية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العلاقة بين بكتيريا السالمونيلا وسرطان الأمعاء
سرطان الأمعاء هو مصطلح عام لوصف السرطان الذي يبدأ في الأمعاء الغليظة وأحيانًا في الدقيقة اعتمادًا على المكان الذي ينطلق منه السرطان وثالث أكثر أنواع المرض شيوعا، والسبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويطلق على هذا النوع من السرطان أيضا اسم سرطان القولون والمستقيم أو سرطان الأمعاء الغليظة، بناء على الجزء الذي يصيبه السرطان.
وفي دراسة حديثة، اكتشف العلماء إمكانات جديدة لاستخدام بكتيريا السالمونيلا في علاج سرطان الأمعاء.
وتعرف السالمونيلا بأنها نوع من البكتيريا الضارة التي قد تؤدي إلى التسمم الغذائي في حال الإصابة بها، ولكن يمكن تعديلها وراثيا لتصبح آمنة وفعالة في العلاج.
وكان العلاج البكتيري لسرطان الأمعاء محور اهتمام علمي منذ القرن التاسع عشر، لكن المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام البكتيريا الحية حالت دون تطويره بشكل أكبر. ورغم ذلك، أسفرت هذه الأبحاث عن تقدم كبير في مجال العلاج المناعي الذي يستهدف تنشيط جهاز المناعة لمحاربة السرطان.
ومع التطورات الحديثة في مجال التعديل الوراثي للبكتيريا لجعلها أكثر أمانا، تجدد الاهتمام العلمي باستخدام السالمونيلا كعلاج محتمل لسرطان الأمعاء.
ووجد فريق من Cancer Research UK في غلاسكو وبرمنغهام أن السالمونيلا يمكن تعديلها للسماح للخلايا التائية - وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من العدوى والأمراض - بقتل الخلايا السرطانية.
وعلى الرغم من أن العلاجات البكتيرية لسرطان الأمعاء أظهرت بعض النجاح، إلا أن فعاليتها كانت محدودة في السابق. وذلك لأن هذه العلاجات كانت تقمع جزءا مهما من جهاز المناعة، ما يضعف قدرة الجسم على محاربة الأورام. لكن الدراسة الأخيرة التي أُجريت على الفئران كشفت عن الآلية التي تؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة، وقدمت حلا لهذه المشكلة.
ودرس العلماء استجابة الخلايا التائية لشكل آمن تم تعديله خصيصا من السالمونيلا في الفئران المصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ووجد العلماء أن السالمونيلا تمنع الخلايا التائية من القيام بوظيفتها وتوقف خلايا سرطان القولون والمستقيم عن النمو.
ووجد الفريق أن السالمونيلا تستنفد حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين، والذي يثبط نمو الورم، ولكنه يثبط أيضا الخلايا التائية عن طريق إيقاف عملياتها الأيضية.
ويعتقد الفريق أن السالمونيلا يمكن هندستها بشكل أكبر للعمل بالتوازي مع الجهاز المناعي حتى تتمكن الخلايا التائية من مهاجمة الخلايا السرطانية جنبا إلى جنب مع البكتيريا.
ويُتوقع أن تفتح هذه النتائج الطريق لمزيد من البحوث التي قد تؤدي إلى علاجات أكثر فعالية لسرطان الأمعاء.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور كيندل ماسلوفسكي، من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في غلاسكو وجامعة غلاسكو: "نحن نعلم أن السالمونيلا المخففة والبكتيريا الأخرى لديها القدرة على معالجة السرطان، ولكن حتى الآن لم يكن معروفا لماذا لم تثبت فعاليتها كما ينبغي. واكتشف بحثنا أن البكتيريا تهاجم حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين وهو ضروري لتنشيط الخلايا التائية".
وتابع: "نعتقد أن هذه المعرفة يمكن أن تمكن من تعديل البكتيريا بحيث لا تهاجم الأسباراجين، بشكل يسمح للخلايا التائية بالعمل ضد الخلايا السرطانية، ما يؤدي إلى علاجات فعالة جديدة للسرطان".
وأشار المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور أليستير كوبلاند، الباحث في علم المناعة في جامعة برمنغهام: "العلاجات البكتيرية هي طريقة مثيرة لعلاج السرطان عن طريق تجويع الأورام من العناصر الغذائية الحيوية. لقد كان أحد الألغاز التي ظلت قائمة لفترة طويلة هو سبب عدم عمل الخلايا التائية، التي تعد مفتاحا لمكافحة السرطان، بشكل مثالي أثناء هذا العلاج. لقد حددنا الآن البروتين المسؤول عن ذلك، وحددنا هدفا وراثيا مثيرا يمكن أن يساعدنا في إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذا العلاج. إنه لأمر مجزٍ بشكل خاص تحويل بكتيريا تسبب المرض مثل السالمونيلا إلى بكتيريا تقاوم السرطان".