يستعد تحالف «أسطول الحرية» الدولي، للإبحار إلى غزة من ميناء توزلا التركي، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وتقديم المساعدات للفلسطينيين، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتنتظر 3 سفن على الأقل محملة بـ5 آلاف طن من المواد الغذائية ومياه الشرب والمساعدات الطبية، الضوء الأخضر من السلطات التركية، لمغادرة الميناء الواقع على بحر مرمرة جنوب إسطنبول، الأسبوع المقبل، إن أمكن، بحسب ما قال المنظمون.

وأعرب 280 ناشطا ومدافعا عن حقوق الإنسان ومحاميا وطبيبا، عن استعدادهم للصعود على متن السفينة، آتين من أكثر من 30 دولة، بينها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والنرويج وألمانيا وإسبانيا وماليزيا.

وطلبوا أمام الصحافة، ضمان حرية عبورهم، ووقفا فوريا لإطلاق النار في قطاع غزة الخاضع للحصار ويتعرض لقصف إسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي.

وحذرت آنا رأيت ناشطة السلام والضابطة السابقة في الجيش الأمريكي، التي قالت إنها قدمت استقالتها عام 2003، احتجاجات على الحرب الأمريكية على العراق، السلطات الإسرائيلية من تكرار إعتداء مماثل كالتي ارتكبتها في المحاولة السابقة للأسطول في فك الحصار في عام 2010 والتي عرفت باسم «أسطول الحرية» بالقول «إن أي محاولة للصعود على متن سفننا أو مهاجمتها ستكون غير قانونية».

وأضافت «رايت»: «نحن نمثل المجتمع المدني المطالب بالسلام والعدالة. ونطلب من العالم ضمان أمننا لتوفير السلع الأساسية لإخواننا وأخواتنا في غزة».

مجزر أسطول الحرية عام 2010

ووسط استعداد أسطول الحرية لمغادرة تركيا متوجها إلى قطاع غزة وجه النشطاء الحقوقيون تحذيرا إلى الجانب الإسرائيلي من تكرار مجزرة عام 2010 والتي حاول الأسطول في ذلك العام بتنظيم من «حركة غزة الحرة»، «ومؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية»، بالوصول إلى غزة وكسر الحصار المفروض عليها.

وكانت سفن الأسطول محملة بالبضائع والمستلزمات الإنسانية، وقوبل ذلك بتنفيذ قوات خاصة للبحرية الإسرائيلية فجر يوم 31 مايو، باقتحام أكبر سفن القافلة «ما في مرمرة»، التي كان على متنها 581 متضامنا من حركة غزة الحرة، معظمهم من الأتراك داخل المياه الدولية، للبحر الأبيض المتوسط.

ووصفت العملية بأنها مجزرة، وجريمة، وإرهاب دولي ذهبت على إثرها إسرائيل إلى محكمة العدل الدولي، ونفذت هذه العملية باستخدام الرصاص الحي والغاز.

وقتل فيها 10 نشطاء أتراك وإصابة 56 آخرين، وتعرض النشطاء للحبس، والتعذيب والاستجواب من قبل الجيش الإسرائيلي ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة والسفينة.

وعقب هذه الحادثة، شهدت العلاقات بين إسرائيل وتركيا أزمات إلى حين استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بشكل كامل في أغسطس 2022، مع عودة السفيرين والقنصلين إلى البلدين وفقا ل «فرانس 24».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسطول الحرية المساعدات الإنسانية لغزة الاحتلال الإسرائيلي تركيا أسطول الحریة

إقرأ أيضاً:

رواج الملابس المستعملة في مصر.. ملاذ اقتصادي للأسر ومخاوف صحية تهدد المستهلكين.. و«الشعبة» تحذر من مخاطر

تشهد أسواق الملابس المستعملة في مصر رواجًا كبيرًا في ظل ارتفاع الأسعار، حيث باتت هذه الأسواق ملاذًا للكثير من الأسر ذات الدخل المحدود.وقد رصدت «الأسبوع» الإقبال المتزايد على أسواق مثل العتبة والوكالة والموسكي والغورية، حيث تتميز الملابس المعروضة بأسعار منخفضة تتراوح بين 5 و800 جنيه، وهو ما يتيح للمستهلكين من مختلف الطبقات الحصول على ملابس بأسعار معقولة.

الجولة الميدانية لـ «الأسبوع» حاولت الوقوف على عمليات الإقبال على أسواق الغلابة للاستماع إلى آراء المتسوقين حول جودة المنتجات وتوافرها، فضلًا عن الاستماع إلى آراء التجار، وكيف يتم البحث عن ملابس بأسعار معقولة مقارنة بتلك المعروضة في المحلات التجارية التقليدية؟ في منطقة الوكالة، الواقعة بين حيي بولاق أبو العلا الشعبي والزمالك الراقي، لاحظنا الإقبال على الملابس المستعملة من شرائح متنوعة من المستهلكين، بدءًا من الأفراد وصولًا إلى التجار وأصحاب المتاجر الإلكترونية.

يقول جابر علي «أحد بائعي الملابس المستعملة في الوكالة»: إن «الأسعار تتفاوت بشكل كبير، حيث تبدأ من 5 جنيهات للقطعة وتصل إلى 800 جنيه»، موضحًا أن السبب في هذا التفاوت يعود إلى أن العديد من الملابس مستوردة من دول مثل السعودية والإمارات وبلجيكا، وهي غالبًا ما تكون بواقي تصدير أو ملابس مستعملة يتم بيعها بكميات كبيرة (بالات). ورغم انخفاض الأسعار، يبقى التنوع الكبير في الموديلات والأصناف متاحًا.

لكن الأمر لا يتوقف عند الأسعار فقط، حيث يفاجأ العديد من المتسوقين بجودة الملابس المعروضة كما في سوق العتبة، إذ يمكنهم العثور على قطع مشابهة لتلك المعروضة في المحلات التجارية الكبرى، ولكن بأسعار أقل بكثير، حيث يمكن العثور على قطع أنيقة وحتى ماركات عالمية بأسعار مخفضة، مما يجعل السوق وجهة مفضلة للكثيرين.

أوضح بائعون أن تكاليف الاستيراد تؤثر بشكل كبير على سعر الملابس، حيث يتم استيراد حاويات ضخمة تحتوي على الملابس التي تأتي بأسعار منخفضة نظرًا لأنها مستعملة أو بواقي تصدير. يصل سعر الحاوية الواحدة إلى 26 طنًا، وتكون تكاليف الشحن لكل كيلوجرام حوالي 120 جنيهًا. ويلجأ تجار إلى شراء الملابس المستعملة من خلال المزادات التي تقام في دول عدة من بينها «الإمارات والسعودية والصين»، حيث تتأثر أسعار الشراء في هذه المزادات بعوامل عدة، مثل نوعية الملابس والكمية المعروضة.

في سوق العتبة، الذي يُعتبر قلب القاهرة النابض، لا يختلف الحال كثيرًا، حيث يجد المتسوقون ملابس بأسعار تبدأ من 150 جنيهًا للقطعة الواحدة من الملابس، و120 جنيهًا للأحذية، ويعد سوق العتبة ملاذًا للكثيرين، خاصة أولئك الذين يعانون من صعوبات اقتصادية، نظرًا للأسعار المتاحة والمنافسة التي تضمن للمتسوقين الحصول على ملابس بأسعار أقل بكثير من المحلات التجارية التقليدية.

أما في سوق الموسكي، الذي يُعد من أهم الأسواق الشعبية، فتتراوح أسعار الملابس المستعملة والجديدة بين 50 و200 جنيه، ما يعكس التنوع الكبير في الأسعار وجودة البضائع التي يوفرها السوق. وتؤكد نظيرة أحمد، إحدى المتسوقات، أن الأسعار في الموسكي تجعلها تفضل التسوق هناك، حيث تجد ما تحتاجه بأسعار تتناسب مع ميزانيتها.

أما عن سوق الغورية الذي يُعد من أرقى الأسواق في القاهرة، ويشتهر ببيع الأقمشة الفاخرة والملابس التقليدية بأسعار اقتصادية تبدأ من 70 جنيهًا، ما يجعله خيارًا ممتازًا للملابس المنزلية والمفروشات، كما يقدم السوق مجموعة متنوعة من الحرف اليدوية والتذكارات.

يؤكد أسامة علي «صاحب أحد باكيات الملابس في سوق الغورية» أن الإقبال على السوق يزداد في المواسم والأعياد، خاصة في عيد الفطر، حيث يجد الزبائن أسعارًا في متناول الجميع. ورغم أن السوق يشهد إقبالًا من فئات مختلفة، بما في ذلك الأشخاص من الطبقات الميسورة، فإن غالبية الزبائن من الطبقة المتوسطة والفقيرة. مضيفا أن سوق الغورية يُعتبر خيارًا ممتازًا للملابس المنزلية والمفروشات.

وقال حسن السيد «أحد التجار في منطقة الوكالة»: «هذه الأسواق توفر مجموعة متنوعة من الموديلات والأحجام التي تتيح للمستهلكين الاختيار بما يتناسب مع احتياجاتهم». وفي المقابل، يقول السيد إبراهيم: «بنزل الوكالة بـ500 جنيه بشتري لأولادي الثلاثة كل ما يحتاجونه من كسوة سواء للشتاء أو للصيف».

تشير مريم محمد إلى أن «الوكالة بالنسبة لها هي مكان متكامل تجد فيه كل ما تحتاجه من ملابس وأحذية وشنط بأسعار منخفضة مقارنة بالأسعار التي تجدها في المحال التجارية». تقول هند محمد، إحدى المتسوقات في العتبة، «نجد كل ما نحتاجه من ملابس كاجوال ورسمية بأسعار معقولة مقارنة بالمحلات الكبرى».

تضيف سامية منصور: «أشتري كسوة الشتاء لأولادي من العتبة كل عام، الأسعار معقولة وأجد كل ما يحتاجونه من معاطف وجواكت وبنطلونات». تقول نظيرة أحمد: «أفضل التسوق في الموسكي لأنه قريب من بيتي وأجد فيه كل ما أحتاجه من ملابس بأسعار مناسبة، بالإضافة إلى ذلك، أستمتع بالتنوع الكبير في البضائع».

أوضح أحد البائعين أن «الأسعار المنخفضة تعتبر هي السبب الرئيسي الذي يدفع المستهلكين لشراء الملابس من العتبة، حيث يمكنهم الحصول على قطع متنوعة بأسعار أقل بكثير من الأسعار المعروضة في المتاجر التقليدية».

لكن رغم الإقبال الكبير على أسواق الملابس المستعملة، فإن هناك تحذيرات من مخاطر صحية مرتبطة بهذه الملابس، خاصة في ظل عدم وضوح تاريخ استخدامها ومعرفة ما إذا كانت قد مرت بتعقيم مناسب. فقد أبدت عضو شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية، الدكتورة سماح هيكل، تحفظها على شراء الملابس المستعملة، مشيرة إلى أن المستهلك قد يتعرض لمخاطر صحية خاصة إذا كانت الملابس قد ارتداها أشخاص مصابون بأمراض جلدية، حتى وإن تم غسلها عدة مرات.

أضافت هيكل أن التجار هم الفئة الأكثر استفادة من هذه الأسواق، التي رغم رخص أسعار الملابس فيها، إلا أنها تضر بالصناعة المحلية، حيث لا يتم دفع الرسوم الجمركية على هذه الملابس المستوردة. ولفتت هيكل إلى أن المحلات التجارية التي تبيع الملابس الجديدة توفر ضمانات للمستهلك في حال تلف المنتج أو إمكانية استبداله واسترجاعه، وهو ما لا يمكن أن يكون في مثل هذه الأسواق التي تبيع الملابس المستعملة.

وبينما تشهد أسواق الملابس المستعملة رواجًا غير مسبوق في مصر، فإنها تثير تساؤلات حول تأثيرها على الصحة العامة والصناعة المحلية. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، تبقى هذه الأسواق خيارًا شائعًا للكثيرين الذين يسعون لتوفير احتياجاتهم بأقل تكلفة ممكنة. ومع ذلك، تظل المخاوف الصحية والاقتصادية المرتبطة بهذه الأسواق بحاجة إلى اهتمام أكبر من الجهات المعنية.

اقرأ أيضاًحادث مؤسف في غرفة الملابس.. «المرأة المجهولة» تلغي مباراة برجاية المنيا ومدينة نصر

استعدوا.. موعد ارتداء الملابس الشتوية

مرتفعة 20%.. 1.5 مليار دولار صادرات الملابس الجاهزة خلال 7 أشهر

مقالات مشابهة

  • رواج الملابس المستعملة في مصر.. ملاذ اقتصادي للأسر ومخاوف صحية تهدد المستهلكين.. و«الشعبة» تحذر من مخاطر
  • أسعار النفط تتراجع مع صعود الدولار ومخاوف من ارتفاع الإنتاج
  • هيونداي جيتز مستعملة بـ 300 ألف جنيه
  • ترامب يرشح السيناتور ماركو روبيو وزيرًا للخارجية
  • المشهداني: الحل الأمثل هو ترك الحرية للأشخاص في اختيار أحوالهم الشخصية
  • وكالة الأونروا: شمال غزة يعاني من المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في غزة حتى 2025 على الأقل
  • بعد أحداث أمستردام.. نقل رحلة فريق كرة القدم الإسرائيلي من تركيا لمكان محايد
  • مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة: نحذر من تكرار سيناريو غزة في بلدنا
  • تركيا ترفض استضافة مباراة الفريق الإسرائيلي