المستشار أسامة الصعيدي يكتب: رقابة القضاء الإدارى على قرارات الإنسان الإلكتروني
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
دعونا نتفق أننا نحيا الآن بين جنبات عالم يقودة الإنسان الإلكتروني أو مايسمى بالذكاء الاصطناعي والذى أوجدة الإنسان بإرادتة ولم يكن يعلم أنة سوف ينافسة فى قيادة المناحي الحياتية التى نحيا بين جنباتها ومنها الطب والنقل والبيئة والفضاء والتنمية وباقى المجالات الأخرى، فأصبحنا ألان نتعايش ونتفاعل مع روبوتات، هى عبارة عن أجهزة أو آلالات مادية تتضمن برامج تتمكن من محاكاة التفكير الإنساني وأداء مهامة بل تعدى ذلك الى اتخاذ القرارات التى يقوم بها الإنسان.
وتبقى التساؤلات قائمة عن كيفية استيعاب القانون لمعالجة المشكلات الناتجة عن استخدام نظم الذكاء الاصطناعي سواء فى نطاق العمل الخاص أو الوظيفه العامة، ومامدى مسؤولية الإنسان الإلكتروني عن الفساد الإدارى والمالى، كما أن المسؤولية تثار أيضا فى نطاق القانون الجنائي والمدنى وبعض القوانين الخاصة ومنها قانون العمل الذى تأثر باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي فى مجال التشغيل وتنظيم العمل والعلاقة بين صاحب العمل والعامل ونطاق المسؤولية بينهما، وجميع ماسلف هو مجال بحث قانونى نسعى لإعدادة، ومجموعه مقالات ليست موضوعنا الآن والذى نتناول فية رقابة القضاء الإدارى على القرارات الصادرة استنادا للذكاء الاصطناعي.
ونحو تناول موضوع مقالنا يثور التساؤل عن إمكانية الطعن بالالغاء فى القرارات الصادرة استنادا الى نظام الذكاء الاصطناعي أو بالأحرى القرار الإلكتروني، وهو القرار الإدارى الذى يتم اتخاذة فى مواجهة شخص من خلال خوارزميات أو معالجة آلية تطبق على بيانات الشخص دون أى تدخل بشرى، وهذا النوع من القرارات يمكن تواجدة فى العديد من المجالات مثل الأحوال المدنية والأنشطة المالية والضريبية وخلافه من المجالات الأخرى، ويحدث آثارا قانونية فى مواجهة الأشخاص أصحاب الشأن.
فى الحقيقة هذا القرار الإلكتروني المشار إليه يحدث تحولا كبيرا وخطيرا فى حقيقة مفهوم القرار الإدارى، لأنة يعنى أن القرار الإدارى فى حقيقتة ليس تعبيرا عن إرادة الادارة وحدها بل تعبيرا عن نظام الذكاء الاصطناعي، حتى وإن ظل القرار من الناحيه النظريه منسوبا للإدارة التى تبنته بوصفه قرارها.
وفى النهاية " تبقى المشروعية هى مناط رقابة القرارات الادارية سواء صدرت وفقا للإجراءات العادية أو الإجراءات الإلكترونية، ومن ثم يجوز الطعن بالالغاء فى القرارات الادارية الصادرة استنادا إلى نظام الذكاء الاصطناعي ويتولى القاضي الإدارى فى حدود اختصاصة رقابة المشروعية على هذة القرارات. "
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نظام الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يهدد شركات الأزياء
آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 11:01 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- لجأت شركة الأزياء الإسبانية مانغو في حملتها الإعلانية الصيفية الموجهة للشباب، إلى عارضة أزياء رقمية اصطناعية في يوليو الماضي، فماذا كان رد فعل المشاهدين؟،أشار استطلاع للرأي أجراه معهد “أبينيو” لأبحاث السوق، إلى أن نحو 72 بالمئة من بين ألف مشارك في الاستطلاع، اعتقدوا أن العارضة والملابس في الصورة حقيقية.ويقول مايكل بيرغر المدير التنفيذي “لاستديو بيوند”، وهو مجموعة تصميم تعتمد إلى حد كبير على الذكاء الاصطناعي في إنتاج الصور: “نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي لعملائنا كل يوم، دون أن يلحظوا ذلك”.وقد لا يكون ذلك مثيرا للدهشة حيث يتيح الذكاء الاصطناعي الكثير من المزايا للشركات، فلم تعد هناك حاجة إلى السفر إلى أماكن مختلفة من العالم لالتقاط الصور المطلوبة، لأن المسألة صارت سهلة وتحتاج فقط إلى إنشاء خلفية رقمية للصورة، الأمر الذي يوفر الوقت والمال كما يساعد على حماية البيئة. وبالنسبة للعملاء سيكون من الأوفر لهم، عدم دفع أموال مقابل استخدام عارضة أزياء من البشر.ومع ذلك فإنه لا تزال هناك في الوقت الحالي حاجة، لتصوير الملابس والإكسسوارات على جسم العارضة البشرية، حيث لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تصويرها بشكل صحيح.وهذا يؤدي بشكل متزايد إلى استخدام ما يسمى بأجسام العارضات، حيث يتم تصوير الملابس على أجسامهن ثم استبدال رؤوسهن في وقت لاحق بشكل رقمي، ولا تزال هذه العملية مكلفة ماليا، ويقول بيرغر: “بمجرد أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من تنفيذ هذه العملية رقميا ستصبح التكلفة أقل”. وفي كثير من الدول أصبح عالم الأزياء، يميل بشكل متزايد إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل مجموعة أوتو الألمانية، التي قالت إنها تلجأ لعارضات أنشئن عن طريق الذكاء الاصطناعي، للقيام بعروض منتجات الأزياء منذ ربيع عام 2024.وفيما إذا كانت هذه التطورات ستؤدي إلى الاستغناء عن العارضات والمصورين، يقول نوربرت هانسن رئيس مجلس إدارة رابطة وكالات عروض الأزياء المرخصة، هناك أوقات قاتمة تنتظر نشاط عروض الأزياء.ويوضح هانسن أن كثيرا من المتاجر الإلكترونية تقوم بتصوير عدد لا يحصى من الملابس كل يوم، مع التركيز على المنتج وليس على العارضة، ويقول “هذه الأفكار والعناصر يمكن أن يحل محلها الذكاء الاصطناعي بالكامل على المدى الطويل”.غير أن ماركو سينيرفو، وهو رئيس إحدى أكبر وكالات عروض الأزياء في ألمانيا، لا يتفق مع هذا الرأي، ويقول إن “الذكاء الاصطناعي خال من الجاذبية والسحر”.ويضيف أن استخدام الصور الرمزية المولدة بالذكاء الاصطناعي، يعد خطوة إلى الوراء أكثر من كونه ابتكارا، ويؤكد أنه “في عالم تشوبه السطحية وسريع الخطى بشكل متزايد، يحتاج الناس إلى صور واقعية بعيدة عن الخيال”، ويرى أن عارضات الأزياء التي يتم تصميمها إليكترونيا، توحي “بصورة للجمال بعيدة تماما عن الطابع الإنساني”.