مدبولي: الدولة ستدعم بقوة أي توجُّه لتوطين الصناعات المختلفة في مصر
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
توجَّه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، لتفقُّد أحد مصانع الصناعات الغذائية، وهو مصنع شركة "عبد المنعم قتيلو وأبنائه لمنتجات الألبان والأغذية"، وذلك في إطار جولته بالمنطقة الصناعية بمدينة "دمياط الجديدة" ضمن جولة مُوسَّعة بمحافظة دمياط.
وحَرص رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته للمصنع على تفقُّد الأجزاء الرئيسة له وخاصةً نقطة استلام الألبان التي تُعد المدخل الرئيس للصناعة، ومراحل إنتاج الجبن الرومي والسمن، ومراحل التعبئة والتغليف، وكذلك معرض للمنتجات النهائية للمصنع.
كما تفقَّد الدكتور مصطفى مدبولي منطقة توسعية تُمثل إضافة للمصنع، وبها جزء كبير من مكونات الصناعة المحلية، وتُسهم في تطوير سير العمل ودعمه والنهوض بتلك الصناعة.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرحٍ من قِبل عبد المنعم قتيلو، رئيس مجلس إدارة شركة قتيلو للأجبان، الذي نوَّه بأن المصنع يُقام على مساحة تقريبية تبلغ نحو 4800 م2، ويضم مبنى رئيسيا و"جمالون".
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة أيضًا أن المصنع يُسهم في توظيف نحو 175 عاملًا من الذكور والإناث بدوامٍ كامل.
وأوضح أن المنتجات الرئيسة للمصنع بها: جبن طري، جبن رومي، جبن مطبوخ، جبن دمياطي، وسمن بلدي، مؤكدًا أنه تتم تغطية الاحتياج المحلي من الإنتاج، فضلًا عن التصدير للخارج من المنتجات الخمسة، وخاصةً إلى دول: الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، أستراليا، قطر، والإمارات.
وقدَّم رئيس مجلس إدارة شركة قتيلو للأجبان شرحًا تفصيليًا بشأن المواد الخام الرئيسة والمواد المساعدة والآلات والمعدات والأدوات والماكينات المُستخدمة في الإنتاج، وكذا طاقتها الإنتاجية.
وحَرص الدكتور مصطفى مدبولي على الاستماع إلى وصفٍ حول العمليات الإنتاجية والتصنيع للمنتجات الخمسة ومكوناتها الأساسية وكيفية تصنيعها، فضلًا عن إجراءات التعبئة والنقل وظروف التخزين وفترة الصلاحية للاطمئنان على سلامة المنتجات.
كما اطمأن رئيس الوزراء على الأداء البيئي للشركة؛ حيث لفت عبد المنعم قتيلو، في هذا الشأن، إلى وجود سياسة وإدارة بيئية لدى المصنع؛ تهدف إلى مُراعاة المعايير البيئية، منوهًا بوجود وسائل شفط وتجميع للملوثات الهوائية بصالات الإنتاج.
وأوضح في الإطار ذاته أنه يتم تجميع المخلفات وتقسيمها إلى 4 فئات (خطرة، عضوية، صلبة، وأخرى) وذلك للتخلص منها بالشكل الصحيح أو إعادة تدوير بعضها والاستفادة منه.
وأشار أيضًا إلى اتباع إجراءات السلامة والصحة المهنية بشكلٍ كامل؛ حيث يتم تدريب وتوعية العاملين من خلال الدورات التدريبية المستمرة، إلى جانب وضع ملصقات إرشاديه في جميع أرجاء المصنع.
كما أوضح رئيس مجلس الإدارة أن المصنع يقوم بتوزيع أدوات الحماية الشخصية مثل الأحذية الواقية، والقفازات، والملابس الواقية. وأكَّد وجود تأمين صحي للعاملين وعيادة خاصة وإسعافات أولية تستخدم عند الحاجة.
وأكد "قتيلو"، في نهاية شرحه، أن مصر تتمتع بالإمكانات المطلوبة لإنشاء "مدينة الألبان"، بهدف توطين صناعات الألبان وتجميعها في مكانٍ واحد، وهو ما رحب به الدكتور مصطفى مدبولي.
ونوه بأن الحكومة داعمة لأي مشروعات إنتاجية وصناعية، خاصة التي يتم تصدير جزء من إنتاجها.
وشدَّد رئيس مجلس الوزراء، في هذا الصدد، على أن الدولة ستدعم بقوة أي فكرة أو توجُّه في سبيل توطين الصناعات المختلفة في مصر.
وفي ختام زيارته للمصنع، حرص رئيس الوزراء على كتابة كلمة تذكارية أعرب من خلالها عن سعادته بزيارة مصنع "قتيلو"، مُشيدًا بالمستوى العالي من جودة منتجاته المصرية التي يتم تصديرها للعالم، ومُتمنيًا دوام النجاح لفريق المصنع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدکتور مصطفى مدبولی رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
مدبولي: تكليف المجموعة الاقتصادية بوضع سيناريوهات محددة لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي قام بها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، لمصر خلال الأيام الماضية، واصفا هذه الزيارة بأنها تعد زيارة تاريخية، تأتي تتويجا للعلاقات الممتدة بين مصر وفرنسا عبر سنوات طويلة.
كما تأتي توطيدا لعلاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات، ولاسيما في مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة أن هذه الزيارة تخللها الإعلان عن ترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، كما تعتبر خطوة مهمة للغاية نحو تعزيز التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة تحقق مصالح بلدينا وتطلعات الشعبين الصديقين.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: لقد صادفت هذه الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي أصداء إيجابية لدى الرأي العام، خاصة أنها تأتي في ظل ظروف إقليمية وعالمية غير مسبوقة، وجاءت الزيارة لتؤكد تضامن فرنسا مع الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة، في ضوء التطورات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الوضع المأساوي في قطاع غزة.
وهو ما دعت إليه القمة الثلاثية بين قادة دول مصر وفرنسا والأردن بعد انضمام جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، للمحادثات، حيث دعا القادة الثلاثة إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل.
وفي السياق نفسه، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي كان لها نتائج إيجابية للغاية أخرى على صعيد دفع علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين قدما في مختلف المجالات ذات الأولوية، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز وتكثيف الاستثمارات الفرنسية في مصر، حيث من المتوقع أن تشهد العلاقات المشتركة توسيع انخراط الشركات الفرنسية في الأنشطة الاقتصادية المصرية، خاصة مع الخبرات المتراكمة لهذه الشركات في مصر على مدار العقود الماضية.
وانتقل رئيس مجلس الوزراء بعد ذلك للحديث عن تحليل تداعيات القرارات الأمريكية الأخيرة بشأن فرض رسوم جمركية، وكذا الإجراءات التي ستتخذها الوزارات المختلفة للاستفادة من هذه الإجراءات، بما يسهم في توطين مختلف الصناعات.
وفي هذا السياق، أشار المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إلى أن هناك مجموعة من الإجراءات المُحددة ذات الأثر التجاري التي تستهدف دعم عدد من الصناعات وتحفيز بعض المجالات مثل المجال التكنولوجي، وسيتم التنسيق مع الوزارات المعنية بشأن هذه الإجراءات.
فيما قال الدكتور مصطفى مدبولي: كلفت وزراء المجموعة الاقتصادية بوضع سيناريوهات محددة للتحرك ازاءها خلال الفترة المقبلة؛ لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية، وتحفيز مناخ الاستثمار، وتوطين الصناعات المختلفة.