صدى البلد:
2025-03-12@11:11:01 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: دعاة بنكهة إسرائيلية

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

عمل بني صهيون منذ عام 1897 على تنفيذ خطتهم الشيطانية التي دونوها في صورة بنود أطلق عليها بروتوكولات حكماء صهيون و البالغ عددها 24 بروتوكولا، والتي نصت على هدف واحد هو كيفية تفتيت العرب والتشكيك فى الديانات الإسلامية والمسيحية، ليخدم في النهاية الديانة اليهودية التي يعتقد البعض منهم إنها الديانة الوحيدة السماوية وأن التوراة هو الكتاب المقدس دون غيره.

لعلنا جميعا أو بعضنا على دراية بما حدث في بداية نشر الدعوة المسيحية في نجران باليمن عام 523 م قبل ميلاد سيد الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام، و كيف إرتكب ملك اليهود " ذو نواس " حينها كما من المذابح والمجازر بحق الإخوة المسيحيين حينها بهدف القضاء على الدعوة المسيحية لتبقى اليهودية وحدها هي الديانة التي يجب أن تفرض على العالم بحد السيف، وما استمر حتى اليوم بحق اخواننا الفلسطينيين.

ما قمت بسرده في السطور السابقة هو مقدمة لموضوع المقال اليوم الذي يكشف عن قيام بنى صهيون بإنشاء جامعة تل أبيب للدراسات الإسلامية، عام 1956، و استطاعت إسرائيل بواسطة تلك الجامعة إعداد شيوخ و دعاه في ظاهرهم مسلمين ينتمون للعرب و لكن فى باطنهم يهود يؤمنون بأن لا دين سماوي سوى الدين اليهودي، وأن محاولات إفسادهم للديانة الإسلامية والمسيحية هو واجب ديني و إخلاص لليهودية وأن الرب يسعد بهم.

في عام 1897 ذلك العام الذي شهد انعقاد أول مؤتمر رسمي لليهود في مدينة بال بسويسرا، برئاسة زعيمهم هرتزل، بمشاركة ثلاثمائة من حكمائهم يمثلون خمسين جمعية يهودية، قرروا خلال ذلك المؤتمر التجنس بجنسيات عربية و الادعاء بأنهم مؤمنون بالديانات الأخرى عن طريق انضمام بعض اليهود للديانة الإسلامية و أخرين للديانة المسيحية، بهدف إفساد تلك الدياناتين و توليد الصراعات العرقية التناحرية و زرع الفتن بين أبناء الدين الواحد.

نجح بني صهيون في خطتهم الشيطانية، و لاكتمال الخِطَّة نجحوا في إنشاء جامعة تل أبيب للدراسات الإسلامية و التي درس بها احد اهم شيوخ الفتنة والتدريس بجامعة تل أبيب  أيضا بعد نجاحه و تفوقه في زرع الفتن ب إصدار فتاوى مخالفة للشرع، و تدريس منهج زرع الفتن لرواد تلك الجامعة و الخروج بفتاوى ترفضها تعاليم الدين الإسلامي و التي بدأت في الطهور بقوة مع بداية تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، حيث بدأت بفتوى إجازة إمامة المرأة في الصلاة، ثم فتوى إرضاع الكبير، ثم فتوى مضاجعة الوداع، ثم فتوى المساواة بين الذكر و الأنثى في الميراث، ثم فتوى إجازة تعدد الأزواج للمرأة المسلمة.

قامت جامعة تل أيبب للدراسات الإسلامية بتخريج 29 ألف داعيه إسلامي حتى اليوم، عملت على استقطابهم من أماكن تمركزات و تجمعات العرب و المسلمين حول العالم حسب وثائق كيفونيم.

أصدروا مئات الآلاف من كتب الففه و التفسير للقرآن الكريم، بخلاف الفتاوي المثيرة للجدل و البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي، التي عملت على صنع الفتن الطائفية و زراعة التطرّف و رفض الآخر و تمزيق النسيج الوطني في كل الدول الإسلامية.

و لعل أبرز إنجازات خريجي جامعة تل أبيب للدراسات الإسلامية نجحت في عدة دول مثل لبنان، سوريا، العراق، ليبيا، اليمن، السودان، البوسنة، الهرسك و دول أخرى بشرق آسيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: للدراسات الإسلامیة جامعة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

منال الشرقاوي تكتب : مارس يمرُّ.. والمرأة تبقى

يأتي شهر مارس محمَّلًا بالكثير من الدفء والاعتراف المتأخر بحقوق نصف المجتمع، فهو الشهر الذي يُحتفى فيه بالمرأة عالميًا، بدءًا من اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس، وصولًا إلى عيد الأم في 21 مارس، فعلى ما يبدو أن العالم يمنحها لحظة تقدير عابرة قبل أن يعود ليفرض عليها نفس الأعباء من جديد، ثم يقول لها،"شكرًا لكِ على كل شيء... ولو ليومٍ واحد!". 
لكن هل يكفي يومٌ أو حتى شهرٌ ليُنصف المرأة؟ أم أنها مجرد استراحة رمزية قبل أن تعود القوالب الجاهزة لتُعيد تشكيل صورتها كما يحلو للمجتمع؟ المرأة كانت دائمًا عنوانًا في التقويم ومناسبة تملأ الإعلانات الاحتفالية، بينما تبقى حكاياتها، رغم تعددها، أسيرة السرد غير المنصف في كثير من الأحيان.
وهنا يأتي دور الدراما التلفزيونية، تلك الشاشة الصغيرة التي تتسلل إلى البيوت بلا استئذان، وتعيد رسم صورة المرأة في وعي الأجيال. لكنها، بين الحين والآخر، تضعها في قوالب نمطية مألوفة، المضحية الأبدية، الأم المثالية، أو الفاتنة التي تدور حولها الأحداث دون أن تكون صانعتها الفعلية. فهل أنصفتها الدراما؟ أم أنها اختارت الطريق الأسهل، فأعادت صياغة الحكايات القديمة بوجوه جديدة؟ هل منحتها صوتًا حقيقيًا، أم اكتفت بتقديمها كضحية تستحق التعاطف لا التقدير؟.. كلها تساؤلات تستحق التأمل ونحن نُقلب القنوات. 
كيف يختار التلفزيون أن يروي قصة المرأة في شهرها، بين الواقع والتهميش، بين الإنصاف وإعادة التشكيل، بين البطلة الحقيقية... وتلك التي لم تُكتب لها البطولة أبدًا. المرأة ليست قصة تُحكى في مناسبة، ولا قضية تُناقش على عجل في برامج التوك شو، وإنما هي حرب يومية تُخاض في صمت، حيث لا تصفيق ولا تتويج في النهاية. نراها في "سجن النسا"، ضحية لظروف رسمها لها الآخرون، تُقاتل من أجل أن تُثبت أنها كانت تستحق حياة لم تُمنح لها. وفي "تحت الوصاية" ، و"فاتن أمل حربي" نجدها تُصارع مجتمعًا لا يرى فيها أكثر من تابع، تُجاهد لتُثبت أنها قادرة على قيادة سفينتها وسط بحر من العواصف، ليس لأن التحدي يغريها، لكن لأنها ببساطة لا تملك رفاهية الفشل. بين جدران السجون، وبين جدران القوانين التي تُحاصرها، وبين الأعباء التي تُحمل على كتفيها بلا شفقة، تظل المرأة تحارب... لتحصل على حقها في أن تكون.

وعلى الجانب الآخر من الصورة، بينما تُبرز بعض الأعمال المرأة قوية ومستقلة، لا تزال أخرى تصرّ على وضعها في قالب الضحية الأبدية، وكأنها لا تُخلق إلا لتُعاني، حيث تُرغم البطلة على العيش في دوامة من الألم والاضطهاد، لا لشيء سوى لأن الحياة قررت ذلك. هذه الظاهرة التي يمكن أن نطلق عليها "دراما الاستضعاف"، تجعل من المرأة كائنًا هشًا، يُنتظر إنقاذه بدلًا من أن يُمنح القوة للنجاة بنفسه. تكرار هذا النموذج في الأعمال الدرامية يرسّخ في الأذهان فكرة أن المرأة ضعيفة بالفطرة، غير قادرة على تغيير مصيرها أو كسر القيود التي تُفرض عليها. وكأن قدرها أن تبقى دائمًا في موضع الانكسار، تذرف الدموع وتتحمل الألم دون أن تملك أدوات المقاومة أو فرص النجاة.
هذا النمط لا يُظهر المرأة ككيان مستقل بقدر ما يرسّخ حاجتها الدائمة إلى دعم خارجي، وكأنها لا تستطيع الصمود إلا بوجود من يُساندها أو يُعيد إليها حقها المسلوب. وهكذا، بدلاً من تقديم صورة متوازنة تعكس تنوع التجارب النسائية بين الضعف والقوة، نجد أن الدراما تركز على جانب واحد، وكأنها تتجاهل قدرة المرأة على النهوض والتحدي والمواجهة. إن استمرار هذا التناول الأحادي لا يُلحق الضرر بالمرأة وحدها، بل يخلق أيضًا تصورًا مشوهًا عن طبيعة النضال الذي تخوضه في حياتها اليومية، فتصبح الدراما، بدلًا من أن تكون وسيلة للتحفيز والتغيير، مجرد إعادة إنتاج للصورة النمطية ذاتها، تُكرس الشعور بالعجز أكثر مما تُلهم بالمقاومة.
يأتي شهر مارس ليذكّر الجميع بأن المرأة ليست مجرد شخصية على شاشة التلفزيون، وليست مجرد بطلة في قصة تُحكى، وإنما هي نبض الحياة ذاتها. ليست سطورًا تُكتب في سيناريو، فهي واقع يومي يصحو مبكرًا ليُطعم الصغار، ويسابق الزمن ليحافظ على بيت، ويعمل ليؤمن مستقبلًا، ثم يعود ليُداوي تعب الجميع قبل أن يسمح لنفسه بالإنهاك.

في الحقيقة، المرأة لا تنتظر أن تُنصفها الدراما، فهي تمارس البطولة كل يوم دون كاميرات، دون أضواء، دون موسيقى تصويرية تُضخم معاناتها أو تُزين إنجازاتها. إنها تُناضل في صمت، تُربي وتكافح وتعمل وتحلم، تخسر أحيانًا لكنها لا تسقط، تنكسر أحيانًا لكنها لا تتلاشى، تحزن لكنها تعرف كيف تُرمّم روحها بنفسها.
المرأة لا تعيش في مشهد واحد، ولا تختزلها الدموع والمآسي وحدها. هي في الواقع تواجه، تبني، تحب، تحارب، تصمد، وتعود أقوى من جديد. كل عام والمرأة أقوى مما يظن العالم، وأشد صلابة مما يتوقع الجميع.

مقالات مشابهة

  • الأمير فيصل بن جلوي: حصلنا على فتوى ابن باز بجواز إفطار المشاركين في نقل صواريخ رياح الشرق .. فيديو
  • طربوش رمضان يظهر في صيدا.. أجواءٌ بـنكهة شعبية
  • منال الشرقاوي تكتب : مارس يمرُّ.. والمرأة تبقى
  • مطبخ «أم إسماعيل».. أكلات شعبية بنكهة تراثية إماراتية
  • د.حسام الدين عبد الفتاح عميدا لكلية الهندسة بجامعة القاهرة
  • سانا تستطلع آراء عدد من طلاب وأساتذة جامعة دمشق حول عمليات وزارة الدفاع والأمن العام التي تستهدف فلول النظام البائد.
  • مواطنون من دمشق يطالبون بمحاربة فلول النظام البائد لحفظ الأمن والاستقرار والحذر من الفتن التي تعمل عليها جهات خارجية
  • ملاحقة الفلول في الأرياف والجبال واتهامات لحزب الله بـنشر الفتن.. سوريا.. هدوء حذر بالساحل ودعوات للحفاظ على السلم
  • “الشؤون الإسلامية” : تنفيذ مشروع خادم الحرمين لتفطير الصائمين في سيريلانكا
  • بن صهيون.. والد نتنياهو الذي غرس فيه كره العرب