عانى المواطنون كثيرًا من ويلات الحرب، وتعددت اشكالُ المعاناة، إلا ان أكثرَها ايلاما كانت معاناة المرضى، خاصةً أصحاب الأمراض المزمنة والمصابين في المعارك من جراء التدمير العشوائي من قِبَل المليشيا المتمردة الذي استهدف المنازل و الأحياء المدنية ومرافقها الصحيه . لقد ادى هذا الاستهداف العشوائي للمستشفيات لخروج معظمها من الخدمة.

كذلك أدي الي نقص الدواء ومعينات العمل وقلة الكوادر البشرية . ومما فاقم من المشكله وزادها تعقيدا وقوع بعض المشافي في مناطق الاشتباكات وتم الاستيلاء عليها بواسطة المليشيا المتمردة لاستغلالها في علاج جراحهم.وسط هذا الوضع الصحي المتأزم، خرج مارد عملاق من عمق الشرطة ليتصدى لتحديات هذا الوضع وإفرازاته، ليكونَ طوقَ نجاة لطالبي الخدمات الصحية. لم يكن هذا العملاق الا ادرة الخدمات الصحية بالشرطة. حيث سخرت كل مستشفياتها ومرافقها الصحية بالولايات لعلاج المواطنين اسوةً بمنسوبي قوات الشرطة. وقدمت في ذلك اعمالًا جليلة ساهمت في تخفيف وطأة المعاناة.كانت اهم أجندة زيارة السيد المدير العام لقوات الشرطة سعادة الفريق شرطة حقوقي خالد حسان محي الدين للولايات، الوقوف علي اداء مستشفيات الشرطة وتقديم الدعم لها. فقد أصدر سيادته قرارًا يقضي بعلاج جميع جرحي معركة الكرامة من المواطنين والقوات المسلحة وقوات الشرطة والمستنفرين دون أي مقابل في كل مستشفيات الشرطة، وتقديم كل الخدمات اللازمة لهم. وبحقٍ، فقد كان هذا من أهم القرارات وأجلاها، ويُعدُ مثالًا عمليًا وتنزيلًا حقيقيًا لشعار الشرطة في خدمة الشعب، إلى أرض الواقع.لقد كان ومازال العاملون بالخدمات الصحية في قطاعاتهم واقسامهم المختلفة، شموعاً تحترق لأجل صحة وسلامة الآخرين، ولاغرابةَ في ذلك ولا غرو، فهم تحت قيادة سعادة الفريق شرطة دكتور اميرة عباس محمد فضل، مساعد المدير العام للخدمات الصحية. وقد سرت روح التضحية والتفاني هذه ومغالبة الظروف في كل العاملين بالمستشفيات الولائية في (نهر النيل- الشمالية -كسلا- القضارف- النيل الازرق – سنار -النيل الابيض) فقد كانوا وسيظلون ان شاء الله نجومًا سامقةً ومثالًا للتجرد ونكران الذات.لم تكن حكومات الولايات بعيدةً عن هذا الجهد،فقد تبنى السيد حاكم إقليم النيل الأزرق مبادرة مستشفى الشرطة بالدمازين وتقديم الدعم لها، لتطوير وتقديم الخدمات العلاجية، وذلك بعد أن لمس المجهود الذي يبذله منسوبو الخدمات الصحية هناك ورغبتهم في تقديم الخدمات الصحية لشعب ولاية النيل الأزرق.بذلت رئاسة قوات الشرطة مجهودًا جبارًا في تاهيل مستشفى الشرطة بولاية البحر الاحمر. وبمشيئة الله تعالى والتي ستستأنف تقديم خدماتها للمواطنين بعد ان تم تجهيزها باحدث المعدات واستيعاب الكوادر البشرية المدربة.ميدان اخر من ميادين معركة الكرامة قدمت فيه الشرطة عملًا متميزًا في ظرف بالغ التعقيد إلا وهو تقديم الخدمات الاسعافية والعلاجية للمواطن مما مكن من توطين العلاج بالداخل.الذي يمكن ان ينطلق من مستشفيات الشرطة وتتضافر الجهود من السلاح الطبي والمستشفيات النظامية الأخري ووزارة الصحة بتوفير الدواء ومعينات العمل من اجهزةٍ حديثةٍ ومعدات تشخيصية متطورة..ستنجلي هذه الغمة وستخرج الشرطة اكثر قوةً وتماسكًا..وما النصر الا من عند الله .عميد شرطة/ فتح الرحمن محمد التومالناطق الرسمي باسم قوات الشرطة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الخدمات الصحیة

إقرأ أيضاً:

اشتباكات بين مليشيات الاحتلال بالمهرة ودعوات لتفجير الوضع في حضرموت

الثورة  /

اندلعت اشتباكات بالأيدي بين مجندي مليشيات “درع الوطن” الممولة من السعودية وعناصر شرطة مدينة قشن في محافظة المهرة . وأفادت مصادر مطلعة أن الاشتباكات بالأيدي بين المسلحين جاءت على خلفية ضبط شرطة قشن أمس شاحنة على متنها 300 كرتون من الدراجات النارية وقطع الغيار كانت في طريقها إلى سقطرى عبر ميناء قشن غرب الغيضة.

وأوضحت أن أحد مليشيات “درع الوطن” كان بصدد شحنها لأحد التجار في سقطرى، مبينّة أن شرطة قشن حاولت مصادرة الشحنة إلا أن مرتزقة “درع الوطن” اعترضوا على ذلك تطور الأمر إلى مشادات كلامية واشتباك بالأيدي.

وأشارت إلى أن المشادات الكلامية بين العناصر كادت أن تفضي إلى مواجهات مسلحة بالقرب من الميناء.

إلى ذلك استدعت السعودية محافظ حضرموت التابع للاحتلال مبخوت بن ماضي، على خلفية التحشيدات المسلحة والجماهيرية لمليشيات الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات إلى مدينة المكلا مركز المحافظة. وقطع المرتزق بن ماضي مسافة تزيد عن 300 كم براً من المكلا ليغادر باتجاه العاصمة السعودية الرياض عبر مطار سيئون بوادي حضرموت مع استمرار إغلاق الإمارات مطار الريان بالمكلا منذ 2016 أمام الرحلات المدنية.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن استدعاء بن ماضي جاء عقب موافقته بدخول قرابة 2500 عنصراً استقدمتهم الإمارات من مليشيات الانتقالي في عدن والضالع ولحج الأسبوع الماضي إلى المكلا، وسط مطالبات “حلف القبائل، ومؤتمر حضرموت الجامع” الموالين للسعودية بإخراج المسلحين من مديريات الساحل وسط صمت “الحكومة ومجلس الرياض” التابع للاحتلال.

وأشارت إلى أن الاستفزازات الإماراتية لأبناء حضرموت عن طريق تمويل تظاهرة حاشدة اليوم الخميس في المكلا للانتقالي من عدن وبقية المحافظات الجنوبية، ضمن أولويات الاستدعاء السعودي لـ”بن ماضي” عقب اتهامه من قبل قيادات الحلف والجامع بالتواطؤ مع الإمارات لإقامة الفعالية التي من المرجح أن تشعل فتيل الصراع في حضرموت.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يتفقد مساكن عزبة السجن بحى شرق ويوجه بتحسين بنية الصرف الصحي ورفع المخلفات
  • اشتباكات بين مليشيات الاحتلال بالمهرة ودعوات لتفجير الوضع في حضرموت
  • التخطيط: تقديم خدمات وزارة العمل للمواطنين من خلال سيارات المراكز التكنولوجية المتنقلة
  • التخطيط: تَطوّر غير مسبوق في تقديم خدمات وزارة العمل للمواطنين
  • الإغاثة الطبية: الوضع الصحي في غزة يزداد سوءا مع استمرار الحصار والإغلاق
  • منظمة الصحة العالمية تتعهد بإعادة تأهيل النظام الصحي في السودان
  • الصندوق القومي للتأمين الصحي يكمل استعادة خدمات العيون بجميع مستشفيات مكة
  • وزير الداخلية السوداني يكشف معلومات لاول مرة عن الوضع الأمني والخطة لتأمين الخرطوم
  • الداخلية السودانية تكشف لأول مرة معلومات عن الوضع الأمني
  • ترخيص ورقم وطني وجوازات وخدمات طبية.. والي الجزيرة يدعم شرطة الكاملين