"العسومي" يستنكر مواقف العار المخزية للحكومات الغربية تجاه جرائم الاحتلال في فلسطين.. ويطالب بإصلاح مواثيق عمل المنظمات الدولية
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استنكر عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، مواقف العار المخزية التي تتبناها الكثير من الحكومات الغربية، إزاء الجرائم والأعمال الإرهابية التي يقوم بها الاحتلال الغاشم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أن الرهان الحقيقي الآن على مواقف الشعوب الحرة، التي لم تعد تطيق أن تتحمل هذا النفاق الدولي الفج، وتضغط على حكوماتها من أجل أن تنتصر للإنسانية وصوت الحق.
جاء ذلك في كلمة رئيس البرلمان العربي التي ألقاها أمام أعمال الجلسة العامة الثالثة للبرلمان العربي من دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثالث التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وقال العسومي "إن الانبطاح غير المسبوق للمجتمع الدولي أمام هذا الكيان الإجرامي، ينزع المصداقية عن قوة القانون، ويأذن لقانون القوة لأن يسود بكل ما يحمله من تداعيات كارثية على منظومة المجتمع الدولي ككل"، مضيفا “لقد آن لازدواجية المعايير الغربية التي أثبتها هذا العدوان الغاشم أن تتوقف كما يجب العمل على إصلاح منظومة القوانين الدولية، ومواثيق عمل المنظمات الدولية التي تمنح السلطة لقوى غربية فقدت بوصلة الأخلاق والإنسانية”.
وأضاف قائلا، “نجتمع للمرة الرابعة منذ شهر أكتوبر الماضي، وما يزال أشقاؤنا في دولة فلسطين يواجهون حرب إبادة جماعية مستمرة منذ سبعة أشهر، يقوم خلالها كيان الاحتلال الغاشم بأبشع الجرائم من خلال القصف الهمجي للأحياء والمدن الآهلة بالسكان المدنيين العُزل في قطاع غزة، فضلاً عن تعمُد استهداف وتدمير المستشفيات ومنشآت البنية التحتية، ما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء، في أكبر جريمة ضد الإنسانية يشهدها العالم في العصر الحديث”.
واستنكر رئيس البرلمان العربي، عجز مجلس الأمن الدولي قبل يومين بسبب الفيتو الأمريكي، عن إصدار قرار لحصول دولة فلسطين عن العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، في مشهد جديد يكرس الانحياز الأمريكي الأعمى لكيان الاحتلال.
وأكد العسومي، أن انتفاضة الشعوب الحرة حول العالم عن حق الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من مجازر وجرائم، تمثل نقطة تحول غير مسبوقة لنصرة وفهم الحقوق الفلسطينية المشروعة والدفاع عنها على المستوى الدولي وهو ما يؤكد مجدداً حقيقة لا تقبل الشك، وهي أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم يبدأ وينتهي بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس".
في سياق آخر، حذر رئيس البرلمان العربي من خطورة الأوضاع في جمهورية السودان، مؤكدا على ضرورة أن يكون للدول العربية دور أكبر في حل هذه الأزمة الخطيرة، بما يحافظ على وحدة التراب السوداني، ووحدة الجيش السوداني، ويضع حداً للانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها الميليشيات الخارجة عن القانون.
وعلى صعيد الأزمة في الجمهورية اليمنية، أكد العسومي، أن البرلمان العربي يدعم بكل قوة كافة المساعي العربية التي تهدف إلى إيجاد حل سياسي نهائي وشامل للأزمة اليمنية بما يحافظ على وحدة اليمن وسيادته، واستناداً إلى المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمُؤيَدة دولياً، وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
وحول التطورات التي تشهدها دولة ليبيا، جدد رئيس البرلمان العربي الدعوة إلى الليبيين لإعلاء المصلحة الوطنية العليا للشعب الليبي، والمضي قدماً نحو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، واستكمال الاستحقاقات التي تقود إلى تحقيق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء الدولة الليبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العسومي فلسطين المنظمات الدولية رئیس البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد البرلماني العربي: أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يرتكز على الشرعية الدولية
أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، على ضرورة أن أن يتجسد دور البرلمانات العربية في مبادرات ملموسة، تشمل تعزيز التعاون مع البرلمانات الإقليمية والدولية، وكذا البرلمانات التي نتقاسم معها نفس الرؤى والمبادئ، وتوحيد المواقف العربية اتجاه القضية الفلسطينية والتنسيق المشترك لضمان عدم تمرير أي إجراءات تعسفية تمس الحقوق الفلسطينية والدفاع عن عدالة نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع من أجل حقوقه الوطنية.
وأضاف بوغالي خلال كلمته في افتتاح المؤتمر السابع المشترك للبرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية وهو ما يجب أن يظهر جليا للعالم أجمع أنها على رأس اهتمامات البرلمانات العربية، وأننا على قلب رجل واحد في مواجهة الانتهاكات المستمرة والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية والبرلمانية لحشد الدعم الدولي لفرض احترام اتفاق وقف إطلاق النار ليبلغ كافة أهدافه، والتأكيد على المرجعية العربية في حل القضية الفلسطينية ،والتأكيد على دعم وكالة الأونروا لمواصلة دورها الإنساني، وإدانة مشاريع الاستيطان والتهويد ورفض جميع أشكال التهجير للفلسطينيين، والتأكيد على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفضنا التام لأي حلول أو مشاريع تتجاهل هذه الثوابت، وتسعى لفرض واقع جديد يتجاوز الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وشدد على أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يرتكز على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، موضحا أنه وجه قبل أيام رسالة إلى رؤساء البرلمانات الوطنية والإقليمية والدولية عبر العالم، لتحسيسهم بخطورة الوضع جراء تمادي الاحتلال الصهيوني في تجاوز كل القوانين والأعراف الدولية دون حسيب أو رقيب.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في استدامة وقف العدوان الصهيوني المتكرر، ومتابعة مجرمي الحرب الصهاينة ونجدد تمسكنا بضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني لكل الأراضي العربية، سواء في فلسطين، أو سوريا أو لبنان، ورفضنا لكل التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية.