تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت هيئة المسرح والفنون الأدائية، عن تفاصيل عروض "زرقاء اليمامة"، أول أوبرا سعودية وأكبر أوبرا باللغة العربية التي ستنطلق خلال الفترة المُمتدة بين 25 أبريل الجاري و4 مايو المقبل، على خشبة مسرح مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقامته الهيئة اليوم، بحضور عدد من الفنانين والمسرحيين والإعلاميين.


وقال الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي: "إن أوبرا زرقاء اليمامة تمثل مرحلة جديدة للثقافة السعودية، تتجسد فيها أشهر حكايات موروثنا القصصي والثقافي على خشبات المسارح بأعمال نوعية حسب أعلى المعايير العالمية"، مبينًا أن العمل الجديد ثمرة عمل استمر سنوات، جرى فيها تطوير كل تفاصيله باهتمام بالغ.


وثمن متابعة واهتمام الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة المسرح والفنون الأدائية، بإنتاج هذا العمل الأوبرالي السعودي الأول والأضخم عربيًا، وذلك منذ إعلان سموه عنه في السادس عشر من فبراير الماضي (2024) في العاصمة البريطانية "لندن"، الذي حضره جمع من المهتمين، إلى جانب المشاركين في إنتاج الأوبرا من المبدعين السعوديين والعالميين.


وبيّن البازعي أن أوبرا (زرقاء اليمامة) تستمد قصتها وروحها ولغتها من ثقافة الجزيرة العربية؛ التي تمثّل المملكة العربية السعودية اليوم جل أرضها وحضاراتها، فيما تجسد الأوبرا بشكل ما مأساة دامية، تصور التاريخ القديم وترمز في الوقت نفسه لأحزان الإنسان المعاصر في العالم، دون أن تخلو من طيف الأمل، الذي يبشر بغدٍ مُشرقٍ ومزدهر.


وأفاد أن أول أوبرا سعودية ستضم مواهب من الأسماء البارزة في المشهد الموسيقي السعودي، ومن أبرزهم مؤلف النص صالح زمانان، ومشاركة عدد من الفنانين السعوديين في العرض.
وأشار البازعي إلى أن أوركسترا دريسدن سينفونيكر ستؤدي المقطوعات الموسيقية للأوبرا، بينما ترافق الجوقةُ الفلهارمونية التشيكية أحداث القصة الشيقة بأصوات مميزة، في الوقت الذي يضطلع فيه المخرج السويسري دانييل فينزي باسكا بمهمة إخراج الأوبرا بكامل تفاصيلها.


وقد ألف الأوبرالي العالمي لي برادشو ألحان هذه القصة الملحمية، مستلهمًا في تلحينها بعض العناصر التراثية لصناعة عمل معاصر يجمع بين عناصر الأوركسترا والكورال، جنبًا إلى جنب مع العروض الصوتية برفقة مغنِّين موهوبين.


من جانبها أعلنت الهيئة خلال المؤتمر الصحفي عن الشريك الرئيسي المقدم للعمل، مجموعة روشن، ومركز الملك فهد الثقافي كشريك رئيسي مستضيف للعمل، كما كرّمت شركاء العمل الرسميين، وهم: البنك السعودي الفرنسي، و"سعودي ساينز" و"جينسس"، وقدمت شكرها للشركاء الداعمين وهم: " نوفا " و" روح السعودية " وشركاء الضيافة وهم: " بتيل " و" رامادا باي ويندهام ".
يذكر أن هيئة المسرح والفنون الأدائية تهدف من خلال إنتاج هذا العمل إلى تعزيز الحراك الثقافي السعودي، وإبراز المواهب الوطنية، وإعادة إنتاج وإحياء أعمال وقصص شهيرة موروثه من الجزيرة العربية بشكلٍ معاصر وقالب إبداعي، لتعزيز التبادل الثقافي الدولي؛ بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة المُنبثقة من رؤية المملكة 2030.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوبرا سعودية الرياض المسرح والفنون الأدائیة زرقاء الیمامة

إقرأ أيضاً:

«الحرفي المتدرب».. صون الموروث وتعزيز الهوية

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 

ضمن محطاته التراثية الملهمة والنابضة بالحياة، يواصل «مهرجان الحصن» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، حتى التاسع من فبراير الجاري، رسالته الرامية إلى صون عناصر تراث الإمارات الثقافي وتاريخها وتقاليدها الغنيّة، ويُسهم في ترسيخ الفخر بالهوية الوطنية وتعريف العالم بجوهرها من قلب الحصن الذي يقف شامخاً ويُعَدُّ رمزاً للأصالة والهُوية والتراث الوطني، ويعزز عبر العديد من المشاهد والممارسات قيم المجتمع والعادات والتقاليد ويرسخ التراث في نفوس الأجيال ويجعله جزءاً من حياتهم بطرق فنية مبتكرة، حيث يشهد إقبالاً كبيراً من طرف الشباب الشغوفين بالتراث ليتعلموا الحرف التراثية الأصيلة وينهلوا من فيض ما يعرضه ضمن ساحاته الزاخرة بالفعاليات والاستعراضات الفنية التي حولت قلب العاصمة أبوظبي إلى لوحة فنية جميلة.


 

«الحرفي المتدرب»

يحرص المهرجان هذا العام على تناقل التقاليد والحرف العريقة عبر الأجيال، ضمن «برنامج الحرفي المتدرب»، ويرحب بالجميع في مساحة خاصة ضمن منطقة التراث ليشهدوا هذا الإرث الإنساني الثمين، حيث يقوم حرفيون متمرسون بتدريب جيل اليوم على حرف يدوية تتطلب دقة ومهارة عاليتين ليكونوا حماة هذه الحرف في المستقبل، ضمن ورش حية جنباً إلى جنب مع خبراء في الصناعات اليدوية بهدف تمكينهم من دمج الحرف التقليدية في أعمالهم الفنية ذات الارتباط بتخصصاتهم الجامعية على المدى البعيد.

الفرجان

 

قالت ميثاء حمدان، من إدارة «مهرجان الحصن»: للسنة الثانية على التوالي يستضيف المهرجان «برنامج الحرفي المتدرب»، والخاص بطلاب وطالبات الجامعات والكليات الفنية، وذلك من باب الحرص على صون الحرف اليدوية والتقليدية والحفاظ عليها واستدامتها، ودمجها مع الحرف المعاصرة، مؤكدة أن البرنامج يشهد إقبالاً كبيراً، من جانب الطلاب.

 

وأضافت، «فخورون بهذه التجربة في ظل الشغف الذي يتمتع به هذا الجيل تجاه مختلف الحرف اليدوية، حيث يأتون يومياً للتعلم والاستفادة من خبرات الأمهات والأجداد.

أخبار ذات صلة موسيقى شرطة أبوظبي.. «أهازيج» في حب الوطن «سند السنع» تعزّز الهوية وتبرز القيم المجتمعية

من جانبها، قالت المتدربة جواهر الشوق طالبة في كلية التقنية، إنها اختارت حرفة «سف الخوص»، حيث أتاح لها المهرجان فرصة كبيرة للتعلم على يد خبراء، موضحة أنها سوف تقدم ورشاً تراثية للصغار لتعلم هذه الحرفة. كما أكدت خديجة المهيري من جامعة زايد، والتي اختارت «حرفة الفخار» وتنوي استخدامها في التصميم الداخلي في خطوة لدمج الحاضر بالماضي وإحياء إرث الأجداد.

 

فخر واعتزاز


ويرسخ المهرجان العادات والتقاليد والقيم المجتمعية، كما يعمل على ترسيخ الموروث ونقله للأجيال من خلال العديد من المؤثرات، ضمن متاحف حيَّة، يبدعها حرفيون إماراتيون من كبار المواطنين، الذين يزاولون هذه الحرف التراثية بفخر واعتزاز، ويعكسون فن عيش الأولين وعاداتهم وتقاليدهم، تعبيراً عن فخرهم واعتزازهم بهويتهم التي يعملون على غرسها ونقلها للأجيال وللعالم، تقديراً لما قدمه الأجداد على مر الزمن، وذلك عبر برنامج تفاعلي يسهم في استدامة التراث، من خلال طلاب الجامعات الذين يقبلون على ممارسة الحرف التراثية الأصيلة، ومنها: التلي، السدو، الفخار، سف الخوص، صناعة القراقير والديين، وقرض البراقع، وسواها من الحرف التي شكّلت أهمية بالغة في حياة الأجداد.

 

ورش تفاعلية


ينخرط متدربون ضمن ورش العمل الحرفية الفنية، في ظل احتفاء المهرجان بالموروث الثقافي والشعبي العريق، وتسليط الضوء على تراث الأجداد وماضيهم وحرفهم التقليدية، إلى جانب ترسيخ الإرث الثقافي والتعرف عن قرب على العادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع الإماراتي.

 

الفرجان


يتعرف الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات، ضمن مختلف أقسام المهرجان على «الفريج»، وهو نسخة مصغرة من الفرجان التي عاش فيها سكان الإمارات قديماً، من ناحية أسلوب بنائه والسكيك الضيقة التي تربط بين طرقاته التي تفضي إلى السوق الشعبي والدكاكين والورش التي تعرض المنتجات المتنوعة والحرف التراثية، إلى جانب مشاهدة أدوات الزينة قديماً والملابس التراثية والعطور والبخور وغيرها من المفردات التراثية العريقة، كما يقبل الصغار، وهم بكامل زينتهم، على تعلم الحرف اليدوية والانخراط في مختلف الفعاليات الفنية ليبهجوا المهرجان ويضفوا عليه رونقاً خاصاً.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • وصول رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع والوفد المرافق له إلى قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
  • «الحرفي المتدرب».. صون الموروث وتعزيز الهوية
  • طائرة سعودية تنقل أحمد الشرع والشيباني من سوريا إلى الرياض
  • بطائرة سعودية خاصة.. أحمد الشرع يثير تكهنات بصورة توجهه إلى الرياض
  • المسرح الشعبي والفنون الغنائية مرآة التراث ووجدان المجتمع المصري.. عبد الرحمن الشافعي شيخ طريقة
  • مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض ينفذ أكثر من 19 ألف جولة رقابية
  • يا ليل يا عين| المسرح الشعبى والفنون الغنائية مرآة التراث ووجدان المجتمع المصرى.. إسهامات المبدعى من الشيخ سلامة حجازى إلى جمالات شيحة
  • السفير حسام زكي: العراق تستضيف القمة العربية في أواخر أبريل
  • “التقاء” تنطلق بنسختها الثانية للفنون السعودية البرازيلية في الرياض
  • سعودية تبتكر لاصقًا ذكيًا لتسريع شفاء الجروح .. فيديو