فضل الله: العدو الإسرائيلي هو من يخضع لإيقاع المقاومة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
شيع "حزب الله" وجمهور المقاومة في بلدة خربة سلم الجنوبية، الشهيد "على طريق القدس" محمد حسن السيد عبد المحسن فضل الله (أبو هادي)، بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها النواب أمين شري، إبراهيم الموسوي، حسن عز الدين، حسين جشي وحسن فضل الله، وحشد من الشخصيات.
وتخللت المراسم كلمة للنائب فضل الله، قال فيها: "إننا نؤكد اليوم على الموقف الثابت للمقاومة، بمواصلة التصدي للعدوان الصهيوني على بلدنا، ومساندة الشعب الفلسطيني حتَّى وقف عدوانه، ولن تنفع العدو كلُّ المحاولات السياسية والعسكرية لتخفيف الضغط عن الجبهة الشمالية، بل سيجد لدى المقاومة مفاجآت حسب مقتضيات المعركة، وله منها كلُّ جديدٍ يقض مضاجعه، وما جرى من مباغتته في عرب العرامشة، هو نموذج صغير لما تخبئه المقاومة لهذا العدو".
أضاف: "إنَّ المقاومة اليوم ومعها جمهورها الذي هو غالبية اللبنانيين تؤسِّس لمرحلة جديدة تعطي فيها لبلدها موقع الشريك في صنع المعادلات في المنطقة، ولا تسمح للآخرين أن يحددوا له مستقبله، وما تقدمه من تضحيات وأثمان، لها نتائجها الكبيرة ليست فقط على اللحظة الراهنة، وإنما أيضًا على مستقبل وجودنا، نحمي فيه الأجيال القادمة، كي لا يستسهل العدو استباحتها كما كان يفعل في الماضي".
وتابع: "بعد سبعة أشهر ومع كلِّ ما ألحقته المقاومة في لبنان من تصدعات كبيرة في الشمال الفلسطيني، فإنَّ العدو هو من يخضع لإيقاع المقاومة، والذي يمنعه حتَّى اليوم من التمادي أكثر، هو عناصر القوة التي تمتلكها المقاومة، ولكلِّ تصعيد إسرائيلي ما يقابله من رد مدروس وموجع ومفاجئ من قبل المقاومة، وهذا الذي يبقي الحرب ضمن ما ترتأيه هذه المقاومة من معادلات من أجل تحقيق الهدف في الحماية والمساندة".
ورأى فضل الله أن "ما جرى من تطورات على صعيد محور المقاومة، وما حققته الضربة الإيرانية لكيان العدو من نتائج، يثبت مرة أخرى، أن غطرسة القوة الصهيونية ليست مطلقة اليدين، وأن كل الدعم الأميركي لن يمكًن هذا العدو من فرض إرادته على المنطقة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فضل الله
إقرأ أيضاً:
صابر حارص يكتب: كسر إرادة الاحتلال
ثمة تساؤلات عشرة تعكس الإعجاز الجهادي والانساني في صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد حرب الإبادة التي استمرت خمسة عشر شهرا بعد طوفان الأقصى على الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي في محاولة لإفشال صفقة القرن التي كانت على وشك التنفيذ.
التساؤلات تشمل:
1_ كيف يتخذ شاب فلسطيني معه زوجة وأبناء وأب وأم وأخوة قرارا بالمقاومة وهو متأكد من مطاردة الاحتلال وملاحقة الاعتقال؟ من الذي صنع فيه هذه الجسارة التي لم نسمع عنها إلا عند خالد، وعمر، وعلي؟
2_ كيف خلقت المقاومة بلدة أخرى، وحياة أخرى تحت الأرض استغنوا فيها عن محاصرة العالم كله لهم؟
3_ كيف أدارت المقاومة بروتوكول تبادل الأسرى بهذه الدقة والتنظيم المبهر وسط تأييد شعبي ودلالات خروج أسرى العدو وتسليمهم في كل موقع تم فيه التسليم؟
4_ كيف تحمل الشعب الفلسطيني 471 يوما، وهو يرى بعينه أبشع صنوف القتل والتفجير والتعذيب والعيش في العراء جوعا وعطشا وبردا قاسيا وكبار السن يصرخون ويتسغيثون؟
5_ لماذا يرى إعلام العدو رغم كل الدمار الذي ألحقه بغزة أن بلاده منيت بهزيمة نكراء، بينما يرى إعلام المقاومة رغم معاناة شعبهم أن أبطاله كسروا إرادة العدو؟
6_ لماذا ترى بعض اتجاهات من الرأي العام أن الهزيمة كانت هزيمة للاحتلال، ولم تكن هزيمة للمقاومة وشعبها الصامد؟
7_ كيف أصبحت المقاومة فخرا للصمود العربي؟ وكيف بقيت فقط المقاومة الفلسطينية؟ وكيف أصبحت المقاومة خطا للدفاع عن الأمن القومي العربي؟
8_ أين الدراما العالمية والعربية من بطولات المقاومة؟ إن كل شهيد في مواجهة الاحتلال، وكل أسير خرج من سجون الإجرام يستحق أن يدرس لأطفالنا وشبابنا، ويشاهدونه في أفلام سينمائية عالمية ثرية بالبطولات والإنسانيات في تاريخ تحرير الشعوب ومقاومة الاستبداد.
9_ ما هو الفكر الذي صنع هذا الشعب، وصنع هذه المعجزات؟ وكيف يصمد شعب ومجاهديه أمام عدوان عالمي وآلة إعلامية تشن حربا نفسية أخافت كل العرب ولم تحرك ساكنا عندهم؟
10_ هل المسئولية الوطنية والعلمية تحتم على باحثي التاريخ والسياسة والأدب والإعلام تسجيل بطولات المقاومة الفلسطينية جهاديا ونفسيا وانسانيا وقصصيا حتى تظل مقررات تعليمية تدرس وجرعات ثقافية تنشأ عليها الأطفال والشباب؟