هل يحمل فيتامين (د) سر إبطاء شيخوخة الإنسان حقا؟
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تشكل السمات المميزة للشيخوخة قائمة طويلة من التغيرات الخلوية، أهمها الجينات غير المستقرة والعلامات الجزيئية على الحمض النووي والالتهابات المزمنة.
وكشفت دراسة إيطالية جديدة أن هذه السمات المميزة هي عمليات "معقدة ومترابطة للغاية"، وليس من السهل اكتشافها، مثل الانخفاض العام في القوة البدنية والقدرة على الحركة (أول سمة سريرية يعترف بها الأطباء عادة في الشيخوخة).
وأوصى الأطباء لعقود من الزمن بمكملات فيتامين (د) لكبار السن الذين يعانون من هشاشة العظام، وهذا منطقي لأن فيتامين (د) يساعد في امتصاص الكالسيوم، لكن التجارب السريرية الحديثة وجدت أن مكملات فيتامين (د) لا تساعد بالضرورة في منع فقدان العظام والكسور المرتبطة بالعمر لدى الأشخاص الأصحاء.
وبهذا الصدد، حللت كارميليندا روجيرو، المتخصصة في طب الشيخوخة في جامعة Perugia في إيطاليا، وزملاؤها دراسات رصدية وتجارب سريرية تدرس التأثيرات المحتملة لفيتامين (د) على السمات البيولوجية للشيخوخة، ووجدوا أن الأدلة على تأثير الفيتامين الفعلي في عكس الشيخوخة نادرة لدى البشر، وتعتمد بشكل أساسي على حيوانات التجارب.
وأشارت بعض الدراسات، التي خضعت لمراجعة الباحثين الإيطاليين، إلى أن فيتامين (د) يمكن أن يبطئ الشيخوخة اللاجينية، لأن الأشخاص الذين يعانون من نقص الفيتامين، يكونون أكبر سنا بيولوجيا من أولئك الذين لديهم مستويات كافية. وقد تساعد مكملات فيتامين (د) أيضا في تقليل تلف الحمض النووي.
إقرأ المزيد 5 مكملات غذائية يجب الحذر من تناول جرعة زائدة منهاولكن المراجعة وجدت أن الأدلة الطبية حول الجرعة المناسبة من فيتامين (د) غير كافية، نظرا لوجود عدد قليل جدا من الدراسات البشرية.
كما يقول بعض الخبراء إن تناول جرعة محددة من فيتامين (د) سيكون آمنا لعامة السكان، ولكن هذا قد لا يكون صحيحا بالنسبة للجميع.
وتظهر الدراسة الإيطالية أن تناول جرعات عالية من فيتامين (د) يمكن أن يكون ضارا. ويمكن أن تتفاعل مكملات الفيتامين أيضا مع الأدوية الموصوفة طبيا، مثل الستاتينات المخفضة للكوليسترول.
وعلى الرغم من أنه قد يبدو من المنطقي زيادة مستويات فيتامين (د) المنخفضة، إلا أن الخبراء يقولون إن تناول المزيد من الفيتامين في شكل مكملات ليس بالضرورة أفضل للصحة. وقد يؤدي ذلك إلى تجاهل الأشخاص لأشياء أخرى يمكنهم القيام بها لتحسين صحتهم والعيش لفترة أطول، مثل تناول نظام غذائي متوازن أو ممارسة الرياضة في الهواء الطلق.
وخلت روجيرو وزملاؤها إلى أنه "على الرغم من الاهتمام بمكملات فيتامين (د) كاستراتيجية تدعم طول عمر الإنسان وبعض الأدلة حول قدرتها على تعديل السمات المميزة للشيخوخة، إلا أننا لا نزال بعيدين عن الدليل القاطع".
نشرت الدراسة في مجلة المغذيات.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض فيتامينات مرض الشيخوخة مکملات فیتامین
إقرأ أيضاً:
دراسة: التغذية عامل أساسي في الشيخوخة البيولوجية
أجرت دراسة في جامعة يوفاسكولا بالسويد بحثاً عما إذا كان النظام الغذائي يتنبأ بمعدل الشيخوخة البيولوجية في مرحلة الشباب، بمشاركة توائم أعمارهم بين 20 و25 عاماً.
ووجد الباحثون ارتباطاً بين الأنظمة الغذائية التي تتميز بانخفاض تناول الخضار والفواكه، والاستهلاك العالي للحوم الحمراء والمعالجة والوجبات السريعة والمشروبات الغازية المحلاة بالسكر، بشيخوخة بيولوجية أسرع.
ووفق "مديكال إكسبريس"، يشير معدل الشيخوخة البيولوجية إلى التناقض بين العمر الزمني والعمر البيولوجي، أي ما إذا كان الشخص أكبر أو أصغر بيولوجيا من عمره الزمني.
ويمكن قياس الشيخوخة البيولوجية باستخدام الساعات فوق الجينية، وهي نماذج حسابية تم تطويرها من خلال أساليب التعلم الآلي التي تتنبأ بالعمر البيولوجي بناءً على مجموعات الميثيل التي تنظم التعبير عن الجينات.
الخضروات والفواكهوارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بالخضروات والفواكه، والمنخفضة في اللحوم والوجبات السريعة والمشروبات الغازية السكرية بشيخوخة بيولوجية أبطأ.
وقالت الباحثة صوفي رافي: "يمكن تفسير بعض الارتباطات الملحوظة أيضاً بعوامل أخرى تتعلق بأسلوب الحياة، مثل: النشاط البدني، والتدخين، ووزن الجسم، حيث تميل عادات نمط الحياة الصحية وغير الصحية إلى التجمع في نفس الأفراد".