20 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في ظل التطورات السياسية الدائرة في العراق، تثير قضايا الفساد دائمًا اهتمام المواطنين وتحديات السلطات الرسمية.

ومؤخرًا، تساءل القيادي في تيار الحكمة الوطني، فهد الجبوري، عما حدث مع النائب الذي كشف تقديم اغراء  بثلاثة ملايين دولار لمرشح محتمل لرئاسة مجلس النواب.

هذه الأمر أثار تساؤلات حول طبيعة الصفقات السياسية في العراق ومدى تأثير الأموال على العملية الديمقراطية.

وعلى الرغم من أنه تم تداول  الموضوع على نطاق واسع، إلا أن هوية النائب لم تُكشف بعد، مما يثير مخاوف بشأن مدى فاعلية الجهود الرسمية في مكافحة الفساد وتحقيق الشفافية.

من جانبه، شكل رئيس مجلس النواب العراقي، المندلاوي، لجنة خاصة للتحقيق في ملف تلقي النواب أموال مقابل التصويت على مرشح معين لرئاسة البرلمان. ومع ذلك، فإن غياب النتائج النهائية حتى الآن يثير استفسارات المواطنين بشأن فعالية هذه اللجنة وقدرتها على معاقبة المتورطين وتطبيق العدالة.

تحليلًا للوضع، يمكن أن نرى أن قضية الفساد في العراق ليست جديدة، بل تعود إلى سنوات طويلة من الاضطرابات والتحديات السياسية. ورغم الجهود المبذولة من قبل الحكومة والسلطات القضائية لمكافحة الفساد، إلا أن تلك الجهود تواجه تحديات كبيرة بسبب التداخل السياسي وضعف نظام الرقابة والشفافية.

بالإضافة إلى ذلك، تصاعدت دعوات المواطنين إلى كشف الحقائق وتحقيق العدالة، حيث يرى البعض أن الفساد ليس مجرد مشكلة إدارية، بل يمثل خطرًا على استقرار البلاد ومستقبلها السياسي والاقتصادي.

بشكل عام، يجب أن يكون هدف الجهود الرسمية والشعبية في العراق هو تعزيز الشفافية وتعزيز مكافحة الفساد، وذلك من خلال تحقيقات شفافة ومحاكمات عادلة للمتورطين، بغض النظر عن انتمائهم السياسي. إذا تم تحقيق هذه الأهداف، فقد يكون بالإمكان إعادة بناء الثقة بين المواطنين والسلطات الرسمية، وتعزيز الديمقراطية والاستقرار في البلاد.

الحل

تتطلب مكافحة الفساد في العراق تعاونًا شاملاً بين الحكومة والمؤسسات القضائية والشعب.

وينبغي أن تتخذ السلطات الرسمية إجراءات صارمة لتعزيز النزاهة وتعزيز الرقابة على العمل الحكومي وإصلاح منظومة العدالة.

كما  يجب أن تكون هناك وضوح وشفافية في إجراءات التحقيق والمحاكمة، وضمان حقوق المتهمين وتطبيق العقوبات المناسبة، وفق تحليلات.

علاوة على ذلك، يجب تعزيز التوعية والتثقيف حول الفساد وتأثيره السلبي على المجتمع والاقتصاد. يمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز دور وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية في رصد وتوثيق الحالات المشبوهة وتوجيه الضوء على الفساد وتأثيره على حياة المواطنين.

علاوة على ذلك، يلعب الدور الشعبي دورًا حاسمًا في مكافحة الفساد.

و يجب أن يكون للمواطنين العراقيين حق الوصول إلى المعلومات والشفافية في العمل الحكومي.

وينبغي أن تتيح الحكومة القنوات المناسبة للإبلاغ عن الفساد وحماية المبلغين عنه. يجب أن يشعر المواطنون بالثقة في أن مخاوفهم وشكاواهم سيتم التعامل معها بجدية وأن العدالة ستتم محاسبة المتورطين.

بشكل عام، إن حل مشكلة الفساد في العراق يتطلب جهودًا مستدامة ومتواصلة على المستويات الحكومية والقضائية والشعبية.

ويجب أن تكون هناك إرادة سياسية قوية لمكافحة الفساد وتحقيق الشفافية وتعزيز حكم القانون. إذا تحققت هذه الجهود، فقد يكون بالإمكان بناء مستقبل أفضل للعراق، حيث يعم العدالة والنزاهة ويتمتع المواطنون بثقة في مؤسساتهم السياسية والحكومية.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مکافحة الفساد فی العراق یجب أن

إقرأ أيضاً:

العيساوي يسلط الضوء على قانون العفو العام وتحديات العراق السياسية

مارس 16, 2025آخر تحديث: مارس 16, 2025

المستقلة/ – في تصريحاته الأخيرة، أكد النائب سالم العيساوي أن قانون العفو العام الذي تم تمريره في البرلمان العراقي قد شهد توسعًا غير مرغوب فيه، حيث شمل بعض الجرائم مثل المخدرات والفساد، وهو ما لم يكن جزءًا من الهدف الأساسي لهذا القانون.

كما تناول العيساوي في حديثه العديد من القضايا السياسية التي تشغل الرأي العام العراقي، بما في ذلك مواقف الكتل السياسية والاتهامات بشأن تعطيل البرلمان، إضافة إلى تعليقه على الوضع في محافظة الأنبار وتحدياتها.

قانون العفو العام: توسع غير مرغوب فيه
في تصريحات لبرنامج “من الأخير” الذي تبثه قناة السومرية تابعته المستقلة اليوم الاحد، قال العيساوي إن العفو العام قد شمل جرائم لم يكن يرغب في إضافتها، مشيرًا إلى أن ذلك قد يثير جدلاً حول أهداف هذا القانون. وأوضح أن بعض الجرائم التي تم تضمينها، مثل المخدرات والفساد، كانت خارج نطاق ما كان يتمناه المشرعون. واعتبر العيساوي أن العفو العام هو جزء من سياسة الدولة القوية، لكنه أكد أن مطالبته بالعفو جاءت في إطار معالجة مظلومية في مناطق معينة من البلاد، حيث كانت هناك أعداد كبيرة من المظلومين الذين تم سجنهم ظلماً.

حصر السلاح بيد الدولة وتداعيات مقتل الصحفي ليث
أشار العيساوي أيضًا إلى خطورة السلاح المنفلت في العراق، خاصة بعد مقتل الصحفي ليث في حادثة أثارت ضجة واسعة. وأكد أن هذا الحادث يسلط الضوء على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة فقط، مشددًا على أن هذا هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

البرلمان العراقي: تعطيل المؤسسات وتحديات سياسية
تناول العيساوي أيضًا مشكلة تعطيل البرلمان، قائلاً إن البرلمان لم يتوقف عن العمل حتى في ذروة معركة قتال داعش، لكن حاليًا يعاني من حالة من الشلل بسبب الصراعات السياسية الداخلية. وألقى العيساوي اللوم بشكل رئيسي على النواب الذين يتحملون مسؤولية تعطيل العمل التشريعي، موضحًا أن تعطيل البرلمان يمثل انهيارًا للمؤسسات العراقية ويعكس الأزمة السياسية في البلاد.

الانتخابات واختيار القائد الوطني
وفيما يتعلق بتحديات الاختيار السياسي في العراق، أشار العيساوي إلى أن المجتمع العراقي لا يزال غير مهيأ لاختيار قائد وطني يتفق عليه الجميع. وأكد أن المزاج السياسي يعرقل الترشح في بعض المحافظات، مما يساهم في تعزيز انقسام الرأي العام. كما انتقد تسييس عملية اختيار القيادات، مشيرًا إلى أن العديد من الزعماء يتم فرضهم من قبل الكتل السياسية، مما يضعف إرادة الشعب في اختيار قياداته.

وضع محافظة الأنبار والتحديات التي تواجهها
تحدث العيساوي أيضًا عن الوضع في محافظة الأنبار، مشيرًا إلى أن التفرد بالقرار السياسي في المحافظة أضر بالعملية السياسية وساهم في تدهور سمعة بعض الدوائر الحكومية. وذكر أن “الزعيم” يجب أن يكون من يختاره الشعب، وليس من يتم تسويقه عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. واعتبر أن هذه الممارسات أدت إلى تدهور الوضع في الأنبار، حيث تم استغلال الكثير من المناصب الحكومية لأغراض سياسية.

الخاتمة
في ختام حديثه، أشار العيساوي إلى معاناة المواطنين في محافظة الأنبار من نقص الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والجامعات، وهو ما يعكس الحالة العامة للقطاع العام في العراق. كما تحدث عن وجود تهجير قسري في بعض المناطق، مؤكدًا أن ذلك يستنزف علاقات العراق بالمجتمع الدولي. هذه التصريحات تعكس الواقع السياسي والاقتصادي الصعب الذي يعيشه العراق في ظل الانقسامات السياسية والظروف الاقتصادية الصعبة، وتدعو إلى ضرورة الإصلاحات الحقيقية من أجل بناء دولة قوية ومستقرة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل التحقيق مع متهم بالاستيلاء على أموال المواطنين بزعم توظيفها فى العقارات
  • كيان وهمي وشهادات مزيفة.. حبس المتهم بالنصب والاحتيال على المواطنين بمدينة نصر
  • لقجع مرشح فوق العادة لمنصب نائب رئيس الكاف و الحسم بالرباط
  • البرلمانية التامني تقول إن أزمة الثقة في المؤسسات "تعمقت" بعد سحب الحكومة مشروع قانون الإثراء غير المشروع من البرلمان
  • المنافذ الحدودية تضبط تمرير عجلات خارج السياقات الرسمية في ام قصر
  • خطر يهدد المجتمع!!
  • المقاومة الإسلامية في العراق: امريكا هي الراعية الرسمية للإجرام في العالم
  • هل ينتهي عمل تشكيلات البرلمان بانتهاء دورته؟
  • العيساوي يسلط الضوء على قانون العفو العام وتحديات العراق السياسية
  • متحدث النيابة الإدارية لـ صدى البلد : دور الهيئة التحقيق بالمخالفات المالية والإدارية | خاص