مسؤولون غربيون: السلاح الإسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية الإيرانية دون رصده
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
في خطوة محسوبة، نشرت إسرائيل سلاحا لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بنظام الدفاع المسؤول عن اكتشاف وتحييد التهديدات الجوية بالقرب من نطنز، وهي مدينة إيرانية مركزية ذات أهمية حيوية لبرنامجها النووي السري. ووفقاً لمسؤولين غربيين وإيرانيين، فإن الضربة كانت تهدف إلى إظهار قدرة إسرائيل على تجاوز الدفاعات الإيرانية دون أن يتم اكتشافها مع تقديم رسالة ردع واضحة.
وبحسب نيويورك تايمز، تم تنفيذ الضربة، التي وُصفت بأنها رد على الوابل الأخير من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقتها إيران ضد إسرائيل، بدقة لتقليل الأضرار الجانبية وتجنب التصعيد. تؤكد صور الأقمار الصناعية التي حللتها صحيفة نيويورك تايمز روايات الأضرار التي لحقت برادار نظام S-300 المضاد للطائرات في قاعدة عسكرية إيرانية في أصفهان.
لا يزال السلاح المستخدم في الغارة غير معلن، لكن التقارير تشير إلى مجموعة من الطائرات بدون طيار وصاروخ واحد على الأقل تم إطلاقه من طائرة حربية. والجدير بالذكر أن الصاروخ استخدم تكنولوجيا تمكنه من الإفلات من دفاعات الرادار الإيرانية، مما يدل على القدرات العسكرية الإسرائيلية المتقدمة.
وعلى الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت، أفادت التقارير أن الجيش الإيراني فشل في اكتشاف أي اختراق لمجاله الجوي أثناء الضربة، مما يسلط الضوء على كفاءة إسرائيل في إجراء عمليات سرية. وقد امتنع البلدان عن الإدلاء بتصريحات علنية حول الحادث، مما يشير إلى اتباع نهج حذر لتجنب المزيد من التصعيد.
ويفسر المحللون ضبط النفس الاستراتيجي الذي تمارسه إسرائيل على أنه جهد متعمد لتهدئة التوترات ومنع نشوب صراع إقليمي أوسع. ومن خلال اختيار توجيه ضربة مستهدفة بدلاً من الانتقام واسع النطاق، تهدف إسرائيل إلى ثني إيران عن شن هجمات مباشرة في المستقبل مع تقليل مخاطر المواجهة الأوسع.
إن استخدام الطائرات بدون طيار التي يتم إطلاقها من داخل الأراضي الإيرانية والصاروخ القادر على تجنب الكشف يؤكد تصميم إسرائيل على الدفاع عن مصالحها مع تجنب الصراع المفتوح. ويشير الخبراء إلى أن هذا النهج يهدف إلى إجبار إيران على إعادة النظر في تكتيكاتها العدوانية وتقليل احتمالية حدوث المزيد من التصعيد في حرب الظل بين الخصمين.
تشير الضربة على الدفاعات الجوية الإيرانية إلى التزام إسرائيل بالحفاظ على الردع ضد الاستفزازات الإيرانية مع ممارسة ضبط النفس لمنع التصعيد الذي قد يزعزع استقرار المنطقة. إن الدقة المحسوبة للضربة تبعث برسالة واضحة تؤكد تصميم إسرائيل على حماية مصالحها الأمنية وسط التوترات المتصاعدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائیل على
إقرأ أيضاً:
آخر مستجدات قضية الفتاة الإيرانية التي تجردت من ملابسها في طهران
طهران - رويترز
قالت متحدثة باسم الحكومة الإيرانية إن الطالبة التي خلعت ملابسها في جامعة إيرانية لا تمثل مشكلة أمنية لكنها "شخص مضطرب" يتلقى العلاج.
وخلعت الشابة ملابسها يوم السبت في جامعة آزاد الإسلامية في طهران وهو ما اعتبرته منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع احتجاجا على قواعد الملبس الصارمة في إيران.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني اليوم الثلاثاء في أول رد فعل رسمي على ما حدث "بدلا من النظر إلى هذه القضية من خلال عدسة أمنية، فإننا ننظر إليها من خلال عدسة اجتماعية ونسعى إلى حل مشكلات هذه الطالبة باعتبارها شخص مضطرب".
وأضافت أن الشابة نقلت من مركز للشرطة إلى مركز علاج، لكنها لم تذكر نوع العلاج الذي ستتلقاه.
ولم يتسن لرويترز التعرف على هوية الشابة بشكل مستقل.
وأضافت مهاجراني على موقع الحكومة الإلكتروني على الإنترنت "من السابق لأوانه الحديث عن عودة هذه الطالبة إلى الجامعة. وفقا لفيديو نشره زوجها فإنها بحاجة إلى العلاج ويجب استكماله قبل اتخاذ الخطوات التالية".
وألقى الحرس الجامعي القبض على الشابة في الجامعة.
وقال أمير محجوب وهو متحدث باسم الجامعة على منصة إكس يوم السبت "في مركز الشرطة... تبين أنها تتعرض لضغط نفسي شديد وأنها تعاني من اضطراب نفسي".
وزاد عدد الإيرانيات اللائي يتحدين السلطات بخلع حجابهن بعد احتجاجات عمت البلاد إثر وفاة مهسا أميني، الشابة الكردية الإيرانية، في سبتمبر أيلول 2022 أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد الحجاب. وقابلت قوات الأمن الاحتجاجات بالعنف.
وقالت منظمة العفو الدولية يوم الأحد على منصة إكس إن شابة "اعتقلت بعنف في الثاني من نوفمبر بعد أن خلعت ملابسها احتجاجا على التطبيق المسيء للحجاب الإلزامي من مسؤولي الأمن في جامعة آزاد الإسلامية في طهران". ودعت المنظمة إلى الإفراج عن المرأة فورا.
وقالت وكالة أنباء تسنيم للأنباء شبه الرسمية أمس الاثنين إن من يتفاعلون على منصات التواصل الاجتماعي مع هذه الواقعة هم "نفس الحركة المناهضة لإيران التي قفزت على قضية مهسا أميني في 2022".
وذكر موقع خبر أونلاين غير الرسمي نقلا عن متحدث باسم الحكومة أن الشابة لا تواجه أي اتهامات جنائية.