قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن محور نتساريم -الذي يفصل المنطقة الوسطى والجنوبية من قطاع غزة عن المنطقة الشمالية- يوجد تحت مطرقة فصائل المقاومة التي تملك ترسانة صاروخية تصل لمسافة بعيدة.

وأوضح -في تحليله العسكري لتطورات الحرب في غزة على قناة الجزيرة- أن الاحتلال الإسرائيلي يجري توسعة في محور نتساريم، وذلك ببناء قاعدتين، الأولى في تقاطع شارع صلاح الدين والثانية في تقاطع شارع الرشيد، وهي إشارة من الاحتلال لسعيه للبقاء في هذه المنطقة لفترة طويلة.

ويهدف جيش الاحتلال من خلال توسعة محور نتساريم والحواجز ونقاط التفتيش التي يقيمها هناك إلى التحكم في حركة المدنيين الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب والعكس.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قالت إنها اطلعت على صور بالأقمار الاصطناعية وأخرى فوتوغرافية التُقطت في وقت سابق، تكشف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعكف على بناء وتطوير بؤرتين استيطانيتين على ما وصفته بطريق إستراتيجي يقسم قطاع غزة إلى نصفين.

ترسانة المقاومة

وبشأن قدرات فصائل المقاومة للتصدي للمخططات الإسرائيلية، يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي أن مقاتلي المقاومة يقصفون القوات الموجودة في منطقة غلاف غزة أو في المنطقة العازلة، وهو ما يعني أن الصواريخ تصل لمسافة أبعد من المناطق التي يوجد فيها جيش الاحتلال في محور نتساريم.

وأضاف أن ترسانة الصواريخ والأسلحة التي تملكها المقاومة في قطاع غزة ومنها "صواريخ 107″ و"قسام 1″ و"قسام 2″ و"قسام 3" يمكنها الوصول إلى محور نتساريم وغلاف غزة والمنطقة العازلة، وهو ما يعني أن قطاعات الجيش الإسرائيلي في هذه المناطق ستكون تحت مطرقة فصائل المقاومة خلال الفترة القادمة.

ورجح العقيد الفلاحي أن تكون هناك هجمات مباشرة على القوات الإسرائيلية الموجودة في محور نتساريم والتي تحاول التوسع هناك.

وذكّر الخبير العسكري والإستراتيجي بما قاله سابقا من أن التوغل الإسرائيلي الأخير في منطقتي الزهراء والمغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة والتدمير الواسع والتجريف الذي أحدثه هناك، هدفه تهيئة المنطقة لأن تكون قاعدة مستقبلية لجيش الاحتلال.

كما أن جيش الاحتلال يهدف من خلال القصف المركز على القاطع الأوسط من قطاع غزة إلى دفع فصائل المقاومة التي أصبح هذا المحور هدفها بعد انسحاب جيش الاحتلال إلى المناطق العازلة أو إلى مناطق في غلاف غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فصائل المقاومة محور نتساریم جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

70 عملًا مقاوماً في الضفة والقدس خلال أسبوع

الثورة نت|
تواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ، خلال الأسبوع الماضي ، ووقع 70 عملاً مقاوما ضد جنود الاحتلال والمستوطنين .

وأشار مركز معلومات فلسطين “معطي”، في تقريره الصادر اليوم الجمعة؛، إلى أنه رصد 70 عملاً مقاوماً خلال الأسبوع الماضي، تنوعت ما بين عملية إطلاق نار، وعملية تفجير عبوات ناسفة، واندلاع مواجهات وإلقاء حجارة في 41 نقطة متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأوضح المركز أن أعمال المقاومة تضمنت عملية طعن، وأربع عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة، وخمس عمليات تفجير عبوات ناسفة، أسفرت عن مقتل “إسرائيلي” وإصابة خمسة آخرين.

وذكر أن عمليات المقاومة شملت أيضًا الإضرار بثلاث مركبات للمستوطنين، إضافة إلى التصدي لسبعة اعتداءات من قبل المستوطنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

ووثق “معطي”، عمليات شعبية، تمثلت في 50 مواجهة مع قوات الاحتلال وعمليات إلقاء حجارة، خلال اقتحامات الاحتلال المتكررة ومداهماته للمدن والمخيمات والقرى الفلسطينية.

يشار إلى أن تصاعد المقاومة في الضفة الغربية يتزامن مع عدوان واسع ينفذه جيش الاحتلال في مناطق شمال الضفة، وبدأه في جنين قبل 47 يوما .

 

مقالات مشابهة

  • حماس: ندين خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم التزامه بالانسحاب من محور فيلادلفيا
  • خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدًا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
  • خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
  • خبير عسكري يرجح وجود ارتباطات خارجية لفلول النظام المخلوع بسوريا
  • طاهر النونو: نتحدث عن ضرورة الاستقرار في المنطقة وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • خبير: نزع سلاح المقاومة الفلسطينية لن يحدث إلا في هذه الحالة
  • العربي للدراسات السياسية: إسرائيل تستخدم سلاح التجويع للضغط على المقاومة
  • خبير دولي: الساحل السوري بين مطرقة الفلول وسندان المرحلة الانتقالية
  • 70 عملًا مقاوماً في الضفة والقدس خلال أسبوع