مونيوزا: بعد الإبادة الجماعية ضد التوتسي عملت رواندا على إعادة البناء من الصفر
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال السفير دان مونيوزا، سفير رواندا في مصر، إنه بعد الإبادة الجماعية ضد التوتسي في بلاده قبل 30 عاما، عملت رواندا على إعادة البناء من الصفر، فبدأت من خلال تطبيق الدروس المهمة المستفادة من مأساة عام 1994، والدرس الأول الذي تعلمناه كروانديين هو أننا كنا وحدنا.
وأكد السفير أنه قبل أشهر من وقوع الإبادة الجماعية، كانت هناك تحذيرات كثيرة من أن السلطات في كيغالي كانت تخطط لارتكاب إبادة جماعية، وجاءت هذه التحذيرات من مصادر مختلفة، بما في ذلك قائد قوات الأمم المتحدة المنتشرة في رواندا آنذاك، الجنرال روميو دالير، وحث الجنرال دالير المجتمع الدولي على التدخل وإنقاذ الأرواح، وتم تجاهل تحذيراته، وعندما بدأت عمليات القتل في أبريل 1994، بدلاً من التدخل، امتنعت أقوى الدول عن استخدام المصطلحات الصحيحة لوصف ما كان يحدث في رواندا، وكان استخدام كلمة إبادة جماعية من شأنه أن يلزمهم قانونًا بالتدخل.
جاء ذلك في كلمته بمناسبة إحياء سفارة رواندا بالقاهرة، الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية ضد التوتسي، والتي ذبح فيها أكثر من مليون شخص، ودمرت البنية التحتية الأساسية، وانهارت مؤسسات الدولة، وأصيب الناجون بصدمات نفسية.
وأوضح السفير أنه مع اشتداد الإبادة الجماعية، كانت هناك دعوة عاجلة لتحييد إذاعة وتلفزيون الألف كولين ، وهي إذاعة خاصة مملوكة للعقول المدبرة للإبادة الجماعية والتي كانت تحرض الهوتو على قتل التوتسي، ومع ذلك، تم تجاهل هذه الدعوات للتشويش على خطاب الكراهية على أساس أن القيام بذلك مكلف للغاية وأن التشويش على المحطة من شأنه أن يقوض حرية التعبير.
وفي هذه الأثناء، استمرت عمليات الإنقاذ التي قام بها الجيش الوطني الرواندي، وفي النهاية وضع الجيش الوطني الرواندي حدًا للإبادة الجماعية.
وأكمل السفير: إن الإبادة الجماعية علمت الشعب الرواندي أهمية الوحدة، لأنها وقعت نتيجة للانقسامات العميقة التي خلقتها السلطات الاستعمارية التي حكمت رواندا بين الروانديين منذ نهاية الحرب العالمية الأولى حتى عام 1961، وقُتل التوتسي في عام 1959 فيما وصفه الفيلسوف البريطاني برتراند راسل بأنه أفظع مذبحة منهجية شهدناها منذ إبادة اليهود على يد النازيين، و فر الآلاف من التوتسي في موجات من النزوح إلى البلدان المجاورة مثل أوغندا والكونغو وبوروندي وتنزانيا.
وبلغ التطرف العرقي في رواندا، الذي اتسم بالمذابح المنتظمة، ذروته في الإبادة الجماعية في عام 1994، والتي اعتبرتها الحكومة التي خططت ووجهت للقضاء على التوتسي “الحل النهائي”.
وقال السفير الرواندي: ليس من المستغرب إذن أن تكون الأولوية الأولى لقيادة الرئيس بول كاغامي هي استعادة وحدة الروانديين، حيث أن كل خيار سياسي تم اتخاذه منذ نهاية الإبادة الجماعية كان يدور حول القطيعة مع الماضي، ووضع الوحدة الوطنية والهوية الرواندية المشتركة كقوة دافعة للبلاد.
وتابع: لكن لكي تكون هذه الوحدة مستدامة، فقد تم تعزيزها من خلال المساءلة وهو المفتاح الثاني في نقطة ارتكاز إعادة إعمار رواندا، و ترسخت هذه المبادئ وتغيير العقلية في رواندا على مدار الثلاثين عامًا الماضية، فنشأ جيل الشباب الذي بلغ سن الرشد ويتولى مسؤوليات رئيسية في البلاد على هذه المبادئ، وهو مصمم على البناء على هذا الأساس الراسخ.
وأردف: كانت الإبادة الجماعية مأساة ذات أبعاد هائلة، لكن رواندا نهضت من تحت الرماد، إن الروانديين يزدهرون، وهذا دليل على ما هو ممكن عندما يعمل القادة جنبا إلى جنب مع المواطنين لبناء المؤسسات اللازمة لترسيخ الحكم الرشيد، مع التركيز على المصالحة والقدرة على الصمود والشمول.
واختتم السفير: نحن ممتنون للدعم والتضامن الذي قدمه أصدقاء رواندا وما زالوا يظهرونه في رحلتنا لإعادة البناء، وخاصة خلال إحياء الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رواندا مصر الإبادة الجماعیة للإبادة الجماعیة ضد التوتسی فی رواندا
إقرأ أيضاً:
هاجر الشرنوبي: عملت كبائعة آيس كريم على الشواطئ.. ووالدي توفي على يدي بسبب مرض السرطان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدثت الفنانة هاجر الشرنوبي عن آخر أعمالها الفنية مسلسل «حكيم باشا» مع الفنان مصطفى شعبان، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في دراما رمضان 2025، والذي جسدت من خلاله شخصية «صفا»، والتي نالت إشادة من الجمهور والنقاد، كما كشفت عن الصعوبات التي تعرضت لها في حياتها.
هاجر الشرنوبي: سعيدة برد فعل الجمهور على دور حكيم باشاوعبرت هاجر الشرنوبي عن سعادتها برد فعل الجمهور حول دورها بالمسلسل، قائلة: «سعيدة برد فعل الجمهور علي دور حكيم باشا، ولم أكن أتخيل ذلك النجاح الكبير، لكن العمل مليء بالأحداث التشويقية، وكانت كواليس العمل ممتعة، فكانت صفا تحب حكيم أكثر ماتحب نفسها، وتعامله على أنه نجلها».
وعن تعاونها مع الفنان مصطفى شعبان قالت في تصريحات تليفزيونية للإعلامية يمنى بدراوي: «فنان مثقف وواعٍ ومحترم، ويساعد الجميع باستمرار، ويريد من الجميع أن يظهر في أفضل صورة، كان مهتمًا بإبراز الأفضل لدى جميع فريق العمل».
وعن فكرة زواج الرجل أكثر من زوجة قالت الشرنوبي: «هذا الأمر يتوقف على الغيرة والشعور التي تشعر به السيدة، والأمر نسبي ما بين سيدة وأخرى، فإنني لديّ صديقة كانت تبحث عن تلك العلاقة بحكم ارتباطها بشغل وسفر فكانت تريد أن زوج لديه زوجة، لكن وجهة نظري الخاصة أنا لا اقبل أن أكون زوجة ثانية».
الصعوبات التي واجهت هاجر الشرنوبيوعن صعوبات التي واجهت هاجر الشرنوبي أوضحت «مرت عليا فترة من أصعب الفترات، وقت مرض والدي وإصابته بالسرطان، لم يستطع وقتها أن يساعدني بالأموال لأن مصاريف العلاج كانت صعبة، وكان نجلي يوسف يحتاج إلى مصاريف المدرسة في خلال 3 أشهر فقط، واضطررت وقتها أن أعمل بائعة آيس كريم على الشواطئ، وكنت أخذ شفتين حتى أستطيع تكوين المبلغ في أقرب وقت».
ومن المواقف الصعبة التي سردتها الشرنوبي: «فاكرة كويس أوي كنا في عز الصيف وذهبت للمدير وطلبت منه ماء، لكنه رفض لكونها غالية في تلك المنطقة، وجاءت فتاة وأعطتني مياهًا، هذا الموقف أثر فيّ بشدة، وصعبت عليّ نفسي، بعد شهرتي حاليًا أذهب لذلك المكان واتذكر ماحدث، ودارت الأيام وطلب مني ذلك المدير أن يعمل، لكني لم يكن وقتها بيدي شيء يساعده».
علاقتها بنجلها الوحيد يوسفوتحدثت عن علاقتها بنجلها الوحيد يوسف: «بحب حضنه أوي، فهو كل شيء بالنسبة لي في الدنيا، وأتمنى أن يكون في أحسن حال باستمرار، فهو على علاقة جيدة بزوجي الحالي أحمد الجابري، وأحيانًا يتفق عليّ الثنائي».
وعن فترة مرض والدها وفراقه قالت: «فقدت الأمان بعد رحيله، في جزء بداخلي مات، فأنا مكملة منغير روح، أنا بنت أبويا، أنا جلست 3 شهور لم أخرج من غرفته قبل وفاته، فهو كان محاربًا قويًا، لأنه أزال معدته لمدة 10 سنوات، فكان شخصًا كوميديًا، وودود والجميع يحبه، وتوفي على يدي وأنا أحضنه».
وتحدثت عن حبها لزوجها قالت: «هو كل شيء بالنسبة لي، فهو يشبه والدي في كل شيء سواء كانت مميزات أو عيوبًا، وجاءت قصة الحب بالصدفة فكنا نعمل سويًا، وكان هناك اهتمام من طرفه، وتطور الأمر، وأحببته رغم أنني ظللت 10 سنوات دون زواج، لكنه شخص رومانسي وطيب لدرجة كبيرة».
وعن رأيها في تقديم أدوار إغراء قالت: «من الممكن أن أقدم أدوار إغراء لكن دون أن يكون بها تلامس».