سيمون تيسدال: رد إسرائيل الانتقامي رغم كونه محدودا يدل على تبادل رمزي للضربات
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
في التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، غامر كلا البلدين بالدخول إلى منطقة خطرة، وخرقا هدنة هشة وفتحا ما يمكن تشبيهه بصندوق شرور للمواجهة بينهم. ووفقا لمقال الكاتب البريطاني سيمون تيسدال، إن رد إسرائيل الانتقامي، رغم كونه محدودا، يدل على تبادل رمزي للضربات، يذكرنا بالمبارزين في القرن التاسع عشر الذين كانوا يصوبون مسدساتهم سرا على بعضهم البعض عبر مرج ضبابي.
وقد أثر دور الضغط الخارجي، وخاصة من الولايات المتحدة، على رد فعل إسرائيل. إن دعوة الرئيس جو بايدن إلى ضبط النفس وسط الهجوم الجوي الإيراني واسع النطاق تؤكد على التوازن الدقيق الذي يجب على إسرائيل القيام به. وعلى الرغم من اللجوء الغريزي إلى القوة من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يبدو أن هناك اعترافاً بالنفوذ المعزز الذي تمتلكه الولايات المتحدة.
إن الصراع بين إسرائيل وإيران، رغم هدوئه مؤقتاً، يظل متجذراً بعمق في العداء العميق والاختلافات الإيديولوجية. ويكشف تعرض حرب الظل المستمرة منذ سنوات لوضح النهار عن احتمال شن المزيد من الضربات المباشرة أو غير المباشرة من أي من الجانبين. علاوة على ذلك، فإن تشابك هذه المواجهة مع الصراع الفلسطيني يزيد الأمور تعقيدا، ويكشف عن الترابط بين التوترات الإقليمية.
إن انتقاد موقف الحكومات الغربية من الصراع، وخاصة التردد في إدانة بعض التصرفات التي تقوم بها إسرائيل، يسلط الضوء على تعقيدات الدبلوماسية الدولية. إن التفاوت في الاستجابة للأزمات، مثل التناقض بين الدعم السريع لإسرائيل وإهمال حالات الطوارئ العالمية الأخرى مثل السودان أو هايتي، يسلط الضوء على الأولويات المنحرفة في العلاقات الدولية.
ويؤكد الكاتب على الحاجة الملحة إلى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يحتكر الجهود الدبلوماسية ويديم عدم الاستقرار في المنطقة. ويتم تصوير المعارضة قصيرة النظر لقيام دولة فلسطينية مستقلة من قبل العديد من الإسرائيليين على أنها عائق أمام جهود السلام الأوسع. إن العدوان الذي أبدته إيران هو بمثابة إشارة تحذير من تداعيات الصراعات التي لم يتم حلها في الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
السعيد: إسرائيل تصعد هجماتها بشكل ممنهج في غزة وتنتهك القوانين الدولية (فيديو)
أكد الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات والأيام الأخيرة في قطاع غزة هو تصعيد ممنهج وإجراء أصبح معتاد من سلطة الاحتلال التي تنتهك كل المواثيق الإنسانية ومبادئ وقواعد حقوق الإنسان، منوهًا بأن الاعتداء على مستشفى كمال عدوان الذي يقدم الخدمات المواطنين ويأوي النازحين هي جريمة جديدة تضاف إلى سجل أسود من الجرائم الإسرائيلية.
قوات الاحتلال تعتقل مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة غزة ولبنان وفوز ترامب وأوكرانيا.. أبرز محطات عام 2024 اعتداء قوات الاحتلال على مستشفى كمال عدوانوأوضح «السعيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح جديد»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن اعتداء قوات الاحتلال على مستشفى كمال عدوان هي جريمة متعمدة؛ لأنه واضح أن هناك هدف لدى إسرائيل وهو إخلاء منطقة شمال قطاع غزة والتخلص من السكان والإبادة الجماعية للسكان، بالقضاء على كل وسائل الحياة وكل وسائل المعيشة الممكنة، لدفع سكان الشمال إلى نزوح قسري من هذه المناطق.
المستشفيات وسيارات الإسعافوشدد على أن المستشفيات وسيارات الإسعاف والأطقم الطبية لم تسلم من الإجرام الإسرائيلي، مؤكدًا أنه يعتقد بتصاعد عمليات العدوان والإبادة ضد الفلسطينيين طالما مازالنا نشهد صمت عالمي وعجز مشين إيزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
غزة بحاجة لمسارات إنسانية عاجلةجدير بالذكر أن جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط بمجموعة الأزمات الدولية، قال إن الوضع الراهن في غزة يتدهور بشكل كارثي، مؤكدا أن ما حققه الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الماضي لا يعكس أي تحسن، بل أدى إلى تفاقم الأوضاع، خاصة أمام المجتمع الدولي
وأضاف هيلترمان خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك حاجة ماسة لفتح المسارات الآمنة لدخول الطواقم الإنسانية إلى غزة، مؤكدا أهمية التدخل الفوري لتهدئة الأوضاع، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في شمال القطاع يستدعي تدخلًا عاجلًا من الأمم المتحدة ومنظماتها ذات الصلة.
وأشار هيلترمان إلى أن الوكالات الإنسانية المعنية في الولايات المتحدة أبدت قلقها من عدم حصولها على التصاريح اللازمة لدخول الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل.
وأوضح أن حقوق الإنسان في غزة شهدت تدهورًا كبيرًا بسبب القيود الإسرائيلية، مما أدى إلى انخفاض أنشطة المنظمات الدولية، مشيرا إلى أن الدعم الأمريكي وبعض الدول لإسرائيل يتم دون وجود مؤسسات دولية قادرة على حماية المدنيين في غزة.