الدعاء لشخص تحبه في الصلاة.. هل يجوز ذكر اسمه؟
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم دعاء لشخص تحبه في الصلاة وذكر اسم الشخص في الدعاء في الصلاة؟ فهناك بعض الناس من أهل الفضل عليَّ، فهل يجوز لي أن أقوم بالدعاء لأحدهم في الصلاة مع تعيينه بالاسم؟
دعاء لقضاء الحاجة في دقائق... احرص عليه أفضل دعاء للأبناء.. يصلح حالهم ويوفقهم في الامتحانات
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه لا حرج شرعًا على الإنسان من تخصيص أحد من أهل الفضل -كوالديه أو أستاذه- بالدعاء له في الصلاة مع ذِكْر اسمه عند ذلك، سواء أكانت الصلاة فريضة أم نافلة.
أما عن دعاء لشخص تحبه في الصلاة بذكر اسمه، فقد اختلف الفقهاء في مشروعيته: فذهب المالكية والشافعية، والحنابلة في الصحيح من المذهب إلى جواز ذلك.
ويردد البعض دعاء لشخص تحبه مثل:
ربي أحفظ لي حبيبي فإني أخشى عليه من ضرر يمسه فيمسني أضعافه اللهم أني أستودعتك إياه في كل حين ف احفظه لي يالله كل سنة وانت طيب ياغالي.
دعاء لشخص تحبهويارب في كل سنة احفظ لي حبيبي وأمان قلبي اللهم ياخير الحافظين احفظ لي هذه النعمة واطل في عمره وكل سنة وانت حبيبي.
وذكرت دار الإفتاء أنه من المقرر شرعًا بالكتاب والسُّنَّة استحباب الدعاء، فمن الكتاب قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقوله سبحانه: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، وقوله عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [الأعراف: 55]، وقوله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 110].
ويدل عليه من السُّنَّة ما أخرجه أصحاب السنن والحاكم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡ﴾ [غافر: 60].
حكم الدعاء في الصلاةالدعاء في الصلاة مشروعٌ، إلَّا أن فقهاء الحنفية -في ظاهر الرواية- قيدوا ذلك بكون ألفاظ الدعاء موجودة في القرآن الكريم.
وذهب المالكية والشافعية إلى مشروعية الدعاء بكلِّ ما هو خير للعبد في الدين والدنيا والآخرة، وإن كان الدعاء بالوارد وما هو للآخرة أولى.
وروي أنه عليه الصلاة والسلام كان يقول بينهما: «اللهم اغفر لي وارحمني واسترني واجبرني وارزقني واعف عني وعافني».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعاء في الصلاة حكم الدعاء في الصلاة فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
داعية: "الصلاة العظيمة" دعاء يعبر عن حب عميق للنبي
شرح الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، "الصلاة العظيمة" التي وردت في مؤلفات الإمام أحمد بن إدريس العرائشي، وهي الصلاة التي يتوجه بها المسلمون إلى الله تعالى بالصلاة على نبيهم محمد ﷺ، والتي تعرف باسم "الصلاة العظيمة"، لافتا إلى أن المعاني العميقة لهذه الصلاة المباركة، وأهميتها وثوابها العظيم.
وقال الشيخ أحمد الطلحي خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "هذه الصلاة تأتي معانيها مليئة بالتعظيم والتقدير للنبي الكريم ﷺ، حيث يبدأ الداعي بذكر الله تعالى، ويطلب منه أن يجعل الصلاة على النبي ﷺ دائمة ومتجددة بدوام الله سبحانه وتعالى الذي لا ينتهي ولا يفنى، وكأن السائل يطلب من الله أن تظل الصلاة على النبي ﷺ مستمرة على مدى الأزمنة، لا تنقطع أبدًا، وتظل مرتبطة مع الله العظيم".
داعية: لا صحة لأحاديث فضل البلاد إلا عن مكة والمدينة ومصر داعية إسلامي: الصلاة على سيدنا النبي سر فلاح المسلم وطريق النجاه والأمانوأضاف: "ثم تأتي كلمة 'تعظيمًا لحقِّك يا مولانا يا محمدُ يا ذا الخلق العظيم'، وهذا يعكس كيف أن الرسول ﷺ هو قدوة حسنة لجميع المسلمين، وصاحب الأخلاق العالية التي أثنى عليها الله سبحانه وتعالى في قوله: (وإنك لعلى خلق عظيم)، فيجب على المؤمن أن يعظم مكانته ﷺ في قلبه وتوجيه دعاءه إليه".
وأكمل شرح الصلاة: "ثم نطلب من الله أن يُسلِّم على النبي ﷺ وعلى آل بيته الكرام، فهذه التحية والسلام تعتبر من أسمى الدعوات التي يُكرم بها النبي ﷺ وأسرته الطاهرة. وهكذا نُعبر عن محبتنا لآل النبي ﷺ الذين هم من أهل الكرامة والمكانة الرفيعة".
وفي ختام حديثه، أشار الشيخ الطلحي إلى أن هذه الصلاة تمثل دعاءً عميقًا ومباركًا لا يقتصر على مجرد الكلمات، بل هو دعاء يعبر عن حب حقيقي وتقدير عميق للنبي ﷺ ولآل بيته، والصلاة على النبي ﷺ هي نوع من العبادة التي تعزز العلاقة الروحية مع الله، وتساعد المؤمن على نيل الثواب العظيم، وهي نوع من الشكر لله على نعمة النبوة والرسالة.