جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-21@04:00:29 GMT

إبادة أهل غزة

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

إبادة أهل غزة

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

سحق وإبادة وبلا هوادة صريخ وعويل واستغاثة بلا نصير أو ضمير مشاهد وصور وحقائق على العلن تقشعر لها الأبدان وشهود وبث مُباشر لمجازر ترتكب في حق شعب أعزل من أطفال ونساء وشيوخ وخُدج تقتلع من الأرض بقوة قنابل محرمة وعناقيد غضب تُصَب عليهم، تبيدهم ليل نهار بلا رحمة أو هوادة، وكأنهم يحصدون زرعاً في يوم حصاده عشرات ألوف الضحايا أمام مرأى ومسمع الجميع والكل في صمت وكأنَّه يشاهد مسرحية الذئب وهو يأكل الحمل.

صمت عالمي مطبق على الأفواه وعلى حُكم بالإعدام صدر بحق شعب غزة الأعزل بلا تمييز بين الجميع، خبث وانحلال أخلاقي لم تشهده الأرض من قبل حلَّ ببلدان العالم أجمع، فقد تُركوا للضباع تنهشهم ليفنوا في أماكنهم. تُرِكوا عراةً جياعًا، فلا منقذ لهم إلا الله، والله قريب منهم.

إنها خساسة الأمم في السكوت عن الحق ونصرة الظلم وقمع العدل والكرامة التي تنشدها البشرية، إنها قمة الطغيان الذي لم نسمع أو نقرأ له مثيلا من قبل؛ فالعالم أصبح يعيش بلا روح وإنما أجساد تُعلف بالطعام وتمشي كالأخشاب المسندة التي لا هم لها إلا شهواتها الفانية.

اليوم نقول وبصراحة إنَّ غزة حُكِم على أهلها جميعًا بالإعدام برضا ما يسمى بالمجتمع الدولي، فهل سيستمر مسلسل فناء أهلها حتى يفنى الجميع؟ أم ستكون إرادة الله فوق إرادتهم وتنقلب الدائرة على اليهود وأشياعهم قريبًا؟!

اليوم نجد أن دول العالم تستمع وتصدق مسرحية الغدر التي يرفعها أنصار العدو عبر ما يسمى بالفيتو لدول اشتهرت منذ نشأتها بالطغيان وخاضت حروبًا لإبادة الملايين لتقوم على أنقاضها وصنّعت أبشع الأسلحة فتكًا بالبشر والحجر، وهي تمضي في نهجها الغاشم نحو أهالي غزة الأحرار.

حكموا بالإعدام على غزة، لكن الله غالب على أمره وغدًا سيشرق فجر جديد قريب بإذن الله، وستنقلب الدائرة على الجلاد، وستعود الكرَّة على اليهود ومن شايعهم، وسيبعث الله رجالًا يحبهم ويحبونه يجتثون كل شجرة خبيثةً نتنه من آل صهيون حتى ينطق الحجر بهم، ليُقتَلوا شر قتلة، ويُشرَّدوا في العالم أجمع، بما جنته أيديهم، وليعُم حكم الله على جميع أعوانهم ومن شايعهم ولتعود فلسطين لأيدي عباد الله المخلصين من صفوة وخيرة خلقه بإذن الله.

أما ما نشاهده اليوم فهو حكم دولي بإعدام أهل غزة وافق عليه الجميع بمنطق الخوف من قوة الظالم، فإننا نقول إنَّ الله على كل شيء قدير، وإن نصر الله لآتٍ ونحن موقنون به بإذن الله؛ فصبرًا يا أهل غزة الأحرار.

اللهم انصر عبادك المؤمنين، وأخزِ اليهود والكافرين ومن شايعهم، واكسر شوكتهم، ولا تبقِ لهم من باقية، برحمتك يا أرحم الراحمين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تحيا المقاومة الفلسطينية

 

 

آلاء سالم الغزالي

 

نعم بعد هذا النصر العظيم الذي تشهده الأمة الإسلامية اليوم لا يُمكن إلا أن نُسدي الفضل إلى أهله، بعد شكر الله على كرمه وفضله وتثبيته ونصره، نرفع أسمى آيات الشكر والاعتزاز والفخر لأبطالنا المجاهدين على أرض غزة، أولئك الذين سطّروا بطولات خالدة ونسجوا بأبطالهم وشهدائهم وصمودهم، أثواب عزة وفخر للأمة بأسرها، الشكر لا يمكن أن يكتمل إلا بالثناء المبجل على قادة هذه المعركة، وفي المقدمة كتائب عز الدين القسام، الذين قادوا المعركة ببراعة مبهرة وببسالة مُبهجة أبهرت القاصي والداني.

في معركة لا يوجد حتى وجه للمقارنة بين مقدرات أطرافها، حركة مقاومة قليلة العدة والعتاد تُقاتل وحدها ضد أكبر قوى العالم مدعومة بمصفوفة دول عظمى، ورغم ذلك تقلب هذه المرة موازين القوى رأسًا على عقب، في أحداث غير مسبوقة، سيفرد لها التاريخ فصولًا خاصة.

نستيقظ اليوم لنرى منظر العِزة في صفقة تبادل الأسرى؛ حيث خرج مقاتلو القسام شامخين رافعين رؤوسهم وكأنهم أسود خرجت من عرينها؛ ليُسلِّموا الأسرى ويستلموا أسراهم، بعد أن أركعوا العدو للاستجابة إلى بنودهم في تنفيذ هذه الصفقة.

بالأمس القريب كان سبت السابع من أكتوبر؛ حيث انطلقت عملية طوفان الأقصى المباركة، والكثيرون آنذاك شككوا في مقدرة الحركة على الصمود بعد هذه العملية، وحتى المحبين لهم والمؤيدين لعملية الطوفان ذاتها، كانوا يشككون في مقدرة الحركة وشعب غزة على تحمل عواقب تلك العملية؛ حبًا وخوفًا عليهم وقياسًا بمقاييس الواقع. الجميع لم يكن يدرك أبدًا أن كتائب القسام وغزة بأسرها على جاهزية تامة لتُري العالم عجائب الصمود ولتعيد القضية الفلسطينية إلى المشهد، لكن هذه المرة لتضعها في برواز العزة والشموخ الذي لا يليق إلّا بها.

كتائب القسام منذ انطلاقها كانت واضحة الهدف ولم تضع الهزيمة كخيار أبدًا؛ فإما النصر وإما الشهادة.

لا شك أنَّ المجازر والمآسي التي مرت بها غزة طوال الخمسة عشر شهرا الماضية، لم تكن بالهينة؛ فالجميع يدرك أن ثمن التحرير على مدار التاريخ باهظًا جدًا. ولكن مكاسب معركة الطوفان هذه لا تقدر بثمن؛ فالعالم لن يعود بعدها كما كان قبل.

فمن كان يظن أن بعد سبت السابع من أكتوبر سيشرق هذا الأحد بهذه العزة والشموخ؟!

ومن مكاسب طوفان الأقصى أيضًا أنه حطمت المعتقد الراسخ في أذهان الكثيرين أن جيش إسرائيل لا يُهزم، وأن من تقف وراءه أمريكا والدول العظمى لا بُد أن ينتصر، وهي أكذوبة تحطمت تمامًا.

الطوفان أيضًا عزز اليقين بالله أكثر في نفوس المسلمين، بعد أن رأى الجميع تثبيت الله وعونه لفئة قليلة أمام اتحاد قوى العالم العظمى.

كل تلك الأسباب وغيرها أحيت الأمل في نفوس الأمة بأنَّ تحرير فلسطين قادم لا محالة، وأن أقصانا سيعود إلينا، وموعد صلاتنا في الأقصى الشريف يقترب بإذن الله.

ختامًا.. لا يُمكن إلّا أن نختم بالعبارة الخالدة فينا "وإنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد".

مقالات مشابهة

  • لماذا اختير الماء للعماد؟
  • تحيا المقاومة الفلسطينية
  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • الحكم بالإعدام شنقا حتي الموت على المتهم لإثارة الحرب ضد الدول
  • فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا
  • السعودية تنفذ أول حكم بالإعدام بقضية إرهاب في 2025
  • خبير: اتفاق وقف اطلاق النار نجاة من الموت لباقى سكان غزة| فيديو
  • لماذا تقلق إسرائيل من وقف إطلاق النار في غزة؟ (شاهد)
  • خبير : لماذا تقلق إسرائيل من وقف إطلاق النار في غزة؟