جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-01@07:25:09 GMT

الإقطاعيون الجدد

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

الإقطاعيون الجدد

 

عائض الأحمد

المصطلحات المتداولة تغيب وتحضر وبعضها يزول تماماً مع زوال النظام الاجتماعي الذي أتى معه وانتهاء حقبته التاريخية التي لم تعد تتماشى مع العصر وأوانه، وأصبحت من ماضي الأجداد وطرائفهم وغالباً مآسيهم ومعاناتهم في تلك الحقبة مع بعض الأنظمي التي عاصروها.

لكن الإقطاعية تعود بأشكال أخرى وسلوك اجتماعي آخر ربما في حدودها الضيقة، ولكنها ذات أثر سلبي يمارسه البعض حتى في أسرته ومحيطه ويستمتع بكل ما يدور في فلكه بفرض قيوده المُلزمة والويل وسواد الليل لمن خالفه أو شعر بأن له الحق في كسر طوقه والنفاذ خارج دائرته الإقطاعية الحديثة في وقتها الموغلة في التخلف واستنزاف قدرات الآخرين.

المبالغة والتهويل يفهمها البعض في سياق الحديث واستطراد المتحدث ويعزوها إلى حالة النفور والغضب من سلوك معين ربما يسقط عليها حدث أو مشهد لا يفارقه أينما حل، وليس بالضرورة أن تتطابق مع النظريات التي تسكن رأس "صديقي" العاتب حد التذمر من نسف كل دراساته وكما يقول عمل سنوات قضي عليه في سطرين.

العمل مع العامة يحكمه النظام وتبادل المصالح دون المساس بحقوق الآخرين وحرياتهم، فأيهما يطغى على الآخر سيفقدك القوة الذهنية وحسن التعامل مع الأحداث، من منطلق القبول أو الرفض بالطرق السلمية والمعايشة وفرض سطوة المنطق حتى لو كان في حدوده الدنيا.

البعض يذهب بعيدا وكأن هذا الكون محوره "حاكم ومحكوم" وهنا عليه أن يستيقظ ويحسن التعامل مع أفراد أسرته فهذا شأنه قبل أن يسرح  دون رجعة.

فاصلة: يظهر في الأفق بيانات وكلاء وبعض محبي "القلقة"- نسبة إلى يقولون- يقابلها علم راسخ يقوده "سيد" السمع والطاعة، فأنتم أهل الدار ونحن الغرباء، يتلقفه من يأكل ليسد حاجته ومن يأكل ليظهر مكانته.

ختاما: الخلاصة ليست ثمرة الحديث؛ بل وجهة نظرك إن كان شأن يخص الناس.

شيء من ذاته: القناعة أن تؤمن بأن الماضي مجرد صفحة طُوِيَت بكل ما فيها.

نقد: معيار القبول.. تجاهل أخطاء الآخرين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي

في خطوة جريئة أثارت حماسًا وانتقادات على حد سواء، طرحت أوبن إيه آي تحديثًا جديدًا لنموذج GPT-4o يتيح توليد صور عالية الجودة. 

وقد أدى ذلك إلى طفرة إبداعية، حيث استخدم المستخدمون الأداة لتحويل الصور إلى رسومات مستوحاة من أسلوب استوديو جيبلي الشهير. 

ولكن بينما أشاد البعض بهذه الإمكانيات، أثار آخرون مخاوف بشأن حقوق الملكية الفكرية والتأثير على النزاهة الفنية.

تفاعل واسع.. وانتقادات لاذعة

منذ الإعلان عن التحديث، غمرت وسائل التواصل الاجتماعي بإبداعات مذهلة، من صور خيالية للأصدقاء على الشاطئ إلى تصورات سريالية للأحداث التاريخية.

 لكن الحماس قوبل بموجة انتقادات واسعة، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب الأخلاقية لاستخدام أسلوب جيبلي، حيث يرى المنتقدون أن دخول أوبن إيه آي في هذا المجال يثير تساؤلات جدية حول حقوق النشر وأهمية الإبداع البشري.

رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعيمطورو المصادر المفتوحة يتصدون لـ روبوتات الذكاء الاصطناعي بطرق ذكيةأداة ذكاء اصطناعي جديدة تسرّع تشخيص مرض السيلياك المناعيبيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيلغي وظائف الأطباء والمعلمين خلال 10 سنواتكيفية إنشاء صور بأسلوب Ghibli باستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة سهلةهاياو ميازاكي والرفض القاطع للذكاء الاصطناعي

ليس من الغريب أن يكون المخرج الأسطوري هاياو ميازاكي نفسه من أشد معارضي تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

فقد سبق أن وصفها بأنها "إهانة للحياة ذاتها"، وهو رأي يشاركه العديد من الفنانين الذين يؤمنون بأن جوهر الإبداع الفني يكمن في التجربة الإنسانية، وهو ما لا تستطيع الآلات محاكاته. 

وقد تصاعدت النقاشات حول هذه القضية بعد أن نشر البيت الأبيض صورة "Ghibli-fied" لمهاجر محتجز، مما أثار جدلًا حول مدى ملاءمة استخدام هذا الأسلوب في الخطاب السياسي.

الذكاء الاصطناعي بين الجمال والسطحية

في مقابلة حديثة، تحدث إيان بوجوست، الأستاذ بجامعة واشنطن في سانت لويس، عن هذا الجدل، مشيرًا إلى أن الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي ليست شريرة بطبيعتها، لكنها قد تفتقر إلى العمق أو الأصالة. وأضاف:
"يمكن اعتبارها قبيحة، لكنها في الوقت نفسه جميلة."

وأشار بوجوست إلى أن القدرة الفائقة للذكاء الاصطناعي على إنتاج الصور بسرعة تغير من نظرة الجمهور إلى الفن. فبينما يُحتفى بفن المعجبين (Fan Art) كإبداع شخصي، يمكن للصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي إضعاف قيمتها بسبب إنتاجها الجماعي.

مشاريع طموحة.. ولكن بجودة محدودة

في حين يستخدم البعض الذكاء الاصطناعي لصناعة محتوى فني جديد، يواصل آخرون استكشاف حدود هذه التكنولوجيا. 

على سبيل المثال، قام المصمم PJ Ace بإنشاء عرض دعائي معاد تصوره لسلسلة "سيد الخواتم" بأسلوب استوديو جيبلي.

 استغرق المشروع 9 ساعات وكلف 250 دولارًا، لكنه قوبل بآراء متباينة، حيث انتقد البعض الجودة المحدودة للحركة والتعابير غير المتقنة.

حتى PJ Ace نفسه اعترف بصعوبة إعادة إنتاج روح جيبلي باستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن التكنولوجيا الحالية لا تزال تواجه تحديات كبيرة في تحقيق العاطفة والتعقيد البصري.

الذكاء الاصطناعي والفن

يثير الجدل الدائر حول فن الذكاء الاصطناعي أسئلة أعمق حول ماهية الإبداع الفني.

 فبينما يرى البعض أن هذه التقنيات تفتح آفاقًا جديدة أمام المبدعين، يحذر آخرون من أنها قد تقلل من قيمة العمل الفني البشري.

ومع تزايد قدرات الذكاء الاصطناعي في إنتاج صور مذهلة بصريًا، يبقى التحدي في الموازنة بين الاستفادة من التكنولوجيا وحماية هوية الفن البشري. 

وكما قال بوغوست، ينبغي للجمهور التعامل مع هذه الصور بفضول وليس بحكم مسبق، فقد يساعد ذلك في فهم أعمق لتأثير الذكاء الاصطناعي على الثقافة والإبداع.

مقالات مشابهة

  • غضب في تل أبيب : مصر تجاهلت دعوة سفير إسرائيل لحفل استقبال الدبلوماسيين الجدد
  • دراسة: الأمهات الجدد يحتجن لساعتين من التمارين أسبوعيا
  • الآلاف يحتشدون في الجوامع والساحات العامة التي حددتها وزارة الأوقاف في مختلف المدن السورية لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك في أول عيد بعد تحرير البلاد وإسقاط النظام البائد.
  • القبول الموحد: 13 أبريل القادم بدء التسجيل للعام الأكاديمي الجديد
  • مفوضية الانتخابات:1079 مركزًا في عموم العراق مفتوحة لتحديث بيانات الناخبين
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي
  • فرنسا تذل النظام الجزائري وترفض صفقة تبادل دنيئة مقابل تسليم زعماء شعب القبايل
  • وداع رمضان.. الدعاء المستحب في آخر أيام الشهر الفضيل
  • إيكونوميست: إسرائيل تجازف بتحويل غطرستها على الآخرين إلى كارثة
  • أم كلثوم تحيي ليلة العيد في مصر