جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-11@08:32:25 GMT

الإقطاعيون الجدد

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

الإقطاعيون الجدد

 

عائض الأحمد

المصطلحات المتداولة تغيب وتحضر وبعضها يزول تماماً مع زوال النظام الاجتماعي الذي أتى معه وانتهاء حقبته التاريخية التي لم تعد تتماشى مع العصر وأوانه، وأصبحت من ماضي الأجداد وطرائفهم وغالباً مآسيهم ومعاناتهم في تلك الحقبة مع بعض الأنظمي التي عاصروها.

لكن الإقطاعية تعود بأشكال أخرى وسلوك اجتماعي آخر ربما في حدودها الضيقة، ولكنها ذات أثر سلبي يمارسه البعض حتى في أسرته ومحيطه ويستمتع بكل ما يدور في فلكه بفرض قيوده المُلزمة والويل وسواد الليل لمن خالفه أو شعر بأن له الحق في كسر طوقه والنفاذ خارج دائرته الإقطاعية الحديثة في وقتها الموغلة في التخلف واستنزاف قدرات الآخرين.

المبالغة والتهويل يفهمها البعض في سياق الحديث واستطراد المتحدث ويعزوها إلى حالة النفور والغضب من سلوك معين ربما يسقط عليها حدث أو مشهد لا يفارقه أينما حل، وليس بالضرورة أن تتطابق مع النظريات التي تسكن رأس "صديقي" العاتب حد التذمر من نسف كل دراساته وكما يقول عمل سنوات قضي عليه في سطرين.

العمل مع العامة يحكمه النظام وتبادل المصالح دون المساس بحقوق الآخرين وحرياتهم، فأيهما يطغى على الآخر سيفقدك القوة الذهنية وحسن التعامل مع الأحداث، من منطلق القبول أو الرفض بالطرق السلمية والمعايشة وفرض سطوة المنطق حتى لو كان في حدوده الدنيا.

البعض يذهب بعيدا وكأن هذا الكون محوره "حاكم ومحكوم" وهنا عليه أن يستيقظ ويحسن التعامل مع أفراد أسرته فهذا شأنه قبل أن يسرح  دون رجعة.

فاصلة: يظهر في الأفق بيانات وكلاء وبعض محبي "القلقة"- نسبة إلى يقولون- يقابلها علم راسخ يقوده "سيد" السمع والطاعة، فأنتم أهل الدار ونحن الغرباء، يتلقفه من يأكل ليسد حاجته ومن يأكل ليظهر مكانته.

ختاما: الخلاصة ليست ثمرة الحديث؛ بل وجهة نظرك إن كان شأن يخص الناس.

شيء من ذاته: القناعة أن تؤمن بأن الماضي مجرد صفحة طُوِيَت بكل ما فيها.

نقد: معيار القبول.. تجاهل أخطاء الآخرين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الذكاء العاطفي.. الطريق نحو التوازن


أحلام السنيدي
Alsinaidiahlam@gmail.com
إذا نظرنا للأشخاص الناجحين والمتميزين من حولنا، وحاولنا التمعن في الأسباب التي جعلتهم مختلفين، سنجد أنهم يتمتعون بصفات مشتركة تندرج تحت مظلة الذكاء العاطفي.
وعلى الرغم من التطور السريع الذي نعيشه في العصر الحالي، ودور الذكاء العقلي في مواكبة كل جديد، إلا أن الذكاء العقلي وحده لم يعد السبب الرئيسي في نجاح البشر.
وكثيرًا ما نسمع عن الذكاء العاطفي في هذه الأيام، وكوني تربوية ومدربة تطوير ذات، فقد قادني فضولي لأن اتعمق أكثر وأتخصص  في هذا المجال، إذ إن الذكاء العاطفي ببساطة هو أن تكون واعيًا بذاتك ومشاعرك وقدرتك على إدارة تلك المشاعر وتنظيمها وتحفيز نفسك، وأيضا قدرتك على التعاطف مع الآخرين وفهم مشاعرهم للتواصل معهم بشكل ناجح، وخاصة في حل النزاعات وتجاوز التحديات.
لقد تعرضت للكثير من التجارب سواء  الاجتماعية أو العملية، وكانت ردة فعلي دائما مقترنة بشعوري، ودائما ما كنت أوازن بين ما يمليه علي عقلي ويدفعني إليه شعوري، لأشعر بعد ذلك بالسلام الداخلي والهدوء النفسي.
إنني أؤمن أن الله تعالى خلق البشر مختلفين، ومنح كل منا مواصفات تجعله قادرا على إقامة العلاقات المثمرة مع الأفراد الآخرين، وذلك ضمن إطار إنساني متوازن فعال، وهذه الصفات تمكن الفرد من مواجهة التحديات وصعوبات الحياة، وينعكس ذكاؤه العاطفي على صحته النفسية واتخاذه للقرارات المتزنة ما بين المنطق والعاطفة.
 وإذا ما نظرنا إلى محيط الأسرة والعمل على سبيل المثال، فإننا نتعامل مع شخصيات مختلفة، وقد نصطدم معهم في مواقف كثيرة، وفي هذه المواقف نحتاج إلى التعامل بإيجابية وذكاء لتقليل أي ضرر، سواء نفسي أو مادي؛ وبالتالي الحفاظ على العلاقات بالوصول إلى جو من التفاهم والتعاون.
كيف لي أن اطور من ذكائي العاطفي؟.. عندما أراجع نفسي في كل محطة من محطات الحياة وأراجع طريقة تعاملي مع الأشخاص من حولي، أجد نفسي في تطور كبير وأتصور أن  للعمر دورًا كبيرًا في ذلك، ولكن النضج العمري إن صح التعبير هو مجرد رقم إذا لم يتغذى بفكر ومعرفة واطلاع وممارسة لتلك المعارف، وفيما يخص الذكاء العاطفي فالتطوير يكون بالوعي لشعورنا وذلك بتأمل المواقف وتدوينها في يوميات أو ما شابه ذلك، ومن ثم التحكم في ردود الفعل العاطفية بشكل صحي ومتوازن ، وبالأخص في المواقف الحياتية الصعبة بالتنفس العميق والتأمل وتقوية الجانب الروحاني وغيرها من التقنيات التي تساعدنا في  إدارة الشعور بإيجابية.
وأخيرا، يمكنني القول أن النضج العاطفي يكون بالوعي بمشاعرنا وفهمنا لذاتنا وتحفيزها باستمرار، وبالقدرة على فهم شعور الآخرين والتفاعل والتواصل الإيجابي معهم، وكل ما عليك فعهل هو الممارسة والتدرب على أن تمتلك الذكاء العاطفي وأن تكون فردا فعالا في مجتمعك.

مقالات مشابهة

  • جن العظيم يثير أهالي ديالى ويدفع إلى تنويه حكومي عاجل (صورة)
  • كيف تتعامل الأم مع طفلها المُتنمر؟
  • يجب على ستارمر الابتعاد عن النهج الفاشل في التعامل مع فلسطين وإسرائيل وأوكرانيا
  • اعتذرت عن تلبية الدعوة.. «تقدم»:اجتماع الآلية الأفريقية مُسيطر عليه بواسطة النظام السابق
  • «مدبولي» يكشف عن معايير اختيار الوزراء الجدد
  • مهارات في الحياة..
  • الحاضر الغائب
  • نجمة “تيك توك” الباكستانية تخطف الانظار بظهورها الجديد
  • الذكاء العاطفي.. الطريق نحو التوازن
  • «مدبولي»: قدر الحكومة الحالية والسابقة التعامل مع ظروف عالمية شديدة الاضطراب