أفادت وسائل الإعلام الصينية بأن كاسحتي الجليد Xuelong وXuelong-2 عادتا إلى شنغهاي بعد اختتام رحلة استكشافية إلى قارة القطب الجنوبي.

وحسب بوابة "بينباي" الإلكترونية ، فإن إحدى المهام الرئيسية للبعثة كانت إنشاء المحطة العلمية الخامسة للصين، والتي أطلق عليها اسم "تشينلينغ" في قارة القطب الجنوبي.

وعادت كاسحتا الجليد Xuelong وXuelong-2 مع فريق من العلماء على متنهما إلى ميناء شانغهاي بعد أكثر من خمسة أشهر من الرحلة البحثية إلى قارة القطب الجنوبي التي أصبحت البعثة الأربعين للصين.

إقرأ المزيد علماء يحلون لغز أنظف هواء على الأرض

في المجموع، شارك 460 عالما يمثلون 80 مؤسسة مختلفة في هذه الرحلة الاستكشافية على كاسحتي الجليد. وخلال الرحلة قطعت السفينتان أكثر من 80 ألف ميل بحري. وانضمت إلى البعثة هذه المرة سفينة الشحن Tianhui التي حملت المعدات اللازمة لبناء محطة صينية جديدة في قارة القطب الجنوبي.

وتم الإعلان عن انطلاق الرحلة في أوائل فبراير الماضي. وتقع المحطة في منطقة بحر "روس"، وهي مصممة لاستقبال فريق علمي مكوّن من 80 شخصا في الصيف وما يصل إلى 30 شخصا في فصل الشتاء.

وخلال هذه البعثة درس العلماء أيضا تأثير تغير المناخ على النظم البيئية في القارة القطبية الجنوبية، وقاموا بمراقبة البيئة المائية والغلاف الجوي. وبالإضافة إلى ذلك شارك العلماء الصينيون في مشاريع دولية خاصة بتقييم حالة الغطاء الجليدي.

يذكر أن الصين نشيطة في البحوث القطبية، حيث تقوم بدراسة القارة القطبية الجنوبية منذ عام 1984، وقد كثّفت جهودها بشكل ملحوظ في هذا المسار في السنوات الأخيرة. وفي الوقت الحالي لدى الصين خمس محطات هناك، وهي  تشانغتشنغ وتشونغشان وكونلون وتايشان وتشينلينغ.

يذكر أن الرحلة الاستكشافية الصينية السابقة إلى القطب الجنوبي جرت في الفترة من أكتوبر 2022 إلى أبريل 2023.

المصدر: تاس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: القطب الجنوبي

إقرأ أيضاً:

ترانزيت الحياة

 

 

فايزة بنت سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

 

الحياة ليست سوى سلسلة من المحطات المتلاحقة، تشبه رحلات الطيران التي لا تنتهي؛ لكل منها إقلاعها وهبوطها، وكل وجهة تحمل في طياتها حكاية تختلف عن سابقتها. أمضي في رحلتي الخاصة حاملةً بين جنباتي شغفًا يلهب قلبي، وسفرًا يوسع آفاقي، وعلمًا يروي ظمأ روحي، وعملًا يضع على كتفي أعباءً تصقل شخصيتي.

كان الشغف المحطة الأولى في رحلتي، ذلك الشرر الذي أشعل في داخلي نار الفضول والاكتشاف، وجدت نفسي منجذبةً إلى عالم الكلمة المكتوبة، حيث تحولت الصحافة والكتابة إلى مرآة تعكس ذاتي، هذا الشغف جعلني أرى العالم بعينين لا تملان البحث، ولا تكلان من التطلع إلى ما هو أبعد، ومن بين ثمار هذا الشغف وُلد كتابي "ترانزيت" الذي يمزج بين حبي للكتابة وتجربتي في استكشاف عوالم الاقتصاد والحياة، ليس مجرد صفحات مطبوعة بل جسر بين الأرقام والقلوب، بين النظرية والتجربة الإنسانية، والذي تجدونه في أروقة معرض مسقط الدولي للكتاب بركن مُؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر .

لم يكن السفر مجرد تنقل بين البلدان، بل كان رحلة إلى أعماق الذات، في كل مدينة زارها قلبي قبل أن تزرها قدمي، التقيت وجوهًا تحمل قصصًا مختلفة، كصفحات من كتاب الحياة المفتوح، بعضها يحمل ابتسامة صادقة تُشرق كالشمس، وبعضها يخفي خلفها تعبًا طويلًا أو حكاية مُؤلمة، في زحمة المطارات وضجيج الرحلات، كنت أجد لحظات صفاء أتأمل فيها تناقضات الحياة، وكأن الكون يهمس في أذني بأننا جميعًا مسافرون في رحلة واحدة وإن اختلفت وجهاتنا.

أما العلم فكان المحطة التي أعادت تشكيل وعيي وفتحت أمامي أبوابًا لم أكن أعرف وجودها. اليوم وأنا أخطو أولى خطواتي نحو درجة الدكتوراه في فلسفة الاتِّصال، أجد نفسي بين كتب تهمس بحكمة العصور، وأفكار تتحدى توقعاتي، العلم علمني أنَّ المعرفة ليست وسيلة للنجاح المادي فقط، بل طريق لفهم أعمق للإنسان والوجود.

ووسط هذه الرحلة، كان العمل هو الجسر الذي يربط بين المحطات جميعها. علمني أن الحياة لا تسير كما نخطط دائمًا، بل تأخذنا إلى حيث لا نتوقع. في كل تحد واجهته، اخترت المضي قدمًا لأني أؤمن بأنَّ وراء كل صعوبة وجهًا جديدًا للحياة يستحق الاكتشاف.

اليوم وأنا أقف عند محطة جديدة من محطات الترانزيت، أدركت أن الحياة لوحة مرسومة بألوان مُتغيرة، بين الشغف الذي يلهب القلب، والسفر الذي يُوسع الأفق، والعلم الذي يُنير العقل، والعمل الذي يبني الشخصية، تعلمت أنَّ الرحلة لا تنتهي إلا عندما نُقرر أن نتوقف عن السير.

فالحياة في النهاية محطات عابرة، لكن الأثر الذي نتركه في كل محطة هو ما يجعل رحلتنا تستحق أن تُحكى.

همسة لرفقاء الرحلة..

لكل من شاركني رحلة الشغف والسفر والعلم، أقول: لنكن كالنجوم التي تضيء لبعضها في ظلمة الطريق، نتبادل الحكمة والدفء، ونصنع من رحلتنا سيمفونية إنسانية تبقى بعد أن نُغادر المحطات؛ ففي النهاية، نحن مجرد مسافرين نتبادل الحكايات والأحلام، نترك وراءنا أثرًا جميلًا، ونحمل في قلوبنا ذكرى كل وجه التقيناه وكل فكرة شاركناها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رياض محرز .. “ماكينة أهداف” تواصل التألق في قارة آسيا
  • ترانزيت الحياة
  • لقاء موسع لعلماء وخطباء المربع الجنوبي بالحديدة في ذكرى الصرخة
  • اتحاد التزحلق على الجليد: هدفنا نشر اللعبة في مصر..ونشكر القيادة السياسية الداعمة لكل الرياضيين
  • مدير مديرية الأمن في ريف دمشق المقدم حسام الطحان لـ سانا: نعلن انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وانتشار قوات الأمن العام في أحياء المنطقة لضمان عودة الأمن والاستقرار
  • لقاء موسع لعلماء المربع الجنوبي بالحديدة تزامنا مع الذكرى السنوية للصرخة
  • بمشاركة 29 شركة..بعثة تجارية مصرية إلى جنوب أفريقيا لتعزيز الصادرات الغذائية
  • تأجيل محاكمة شبكة تزوير جوازات السفر لـ”حراقة” جزائريين بتواطؤ موظفين ببلدية خنشلة
  • العراق يؤكد على حاجته الماسة لبقاء قوات حلف الناتو القتالية
  • ملك الدنمارك يزور غرينلاند... رد رمزي على أطماع ترامب في الجزيرة القطبية؟