أكد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور أن "لدى الحزب التقدمي الاشتراكي تصورٔا لاعادة النازحين، سيتم نقاشه مع كل الأطراف".     وقال خلال لقاء عقده مع في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا، لمناقشة موضوع النازحين السوريين بعد الأحداث الامنية الاخيرة التي حصلت في لبنان، إن "مسألة إعادة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا مسألة وطنية ومهمة جداً ويجب أن لا تقارب بمنطق التحريض او بمنطق التراشق بين بعضنا البعض كلبنانيين، كما يجب ان يكون هناك خطة وطنية واضحة يتم التوافق عليها تهدف الى تنظيم هذه العودة".



وتابع أبو فاعور: "الامر شائك ليس في المتناول سريعاً، بل يحتاج إلى خطوات سياسية وخطوات غير سياسية على المستوى الداخلي المحلي، وعلى المستوى غير المحلي، ولكن نحن أيضًا كلقاء ديمقراطي كان لدينا ورقة تم إعدادها سابقا حول هذا الأمر، يعاد النظر فيها ويعاد تطويرها على خلفية نقاشات نجريها كحزب تقدمي إشتراكي مع عدد من القوى السياسية، ومع دولة رئيس مجلس الوزراء ، ومع عدد من المؤسسات التي تعتني بهذا الأمر، وتهتم به وزارة الداخلية والأمن العام، والجيش اللبناني وغيرها من الجهات".

أضاف: "سنعيد صياغة هذه الورقة او هذا الاقتراح ليقدم كأفكار لخطة وطنية، ويمكن تبنيها وطنيا بشكل مشترك من كل القوى السياسية  من دون تراشق ومن دون صراعات أو تحميل مسؤوليات لبعضنا البعض إلى حين حصول هذا الأمر".

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الدعوة يدعو القوى الشيعية إلى الوحدة

9 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: دعا حزب الدعوة الإسلامية، الأربعاء، بذكرى شهادة السيد محمد باقر الصدر، القوى والأحزاب والقيادات الشيعية إلى الوحدة.

المسلة تنشر نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ، يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ، خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)

التوبة: 20–22

أقدم نظام البعث النازي في 9-4 من عام 1980 على ارتكاب جريمته النكراء بإعدام المرجع القائد والمفكر الفذ الإمام الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) وأخته العلوية الشهيدة بنت الهدى (رض).. هذه الجريمة التي ستبقى صفحة سوداء في تاريخه الدموي، يلاحقه خزيها على مرّ الأجيال والدهور، لأنها انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والإسلامية، وتجاوز على الشرائع والقوانين السماوية والأرضية.. فكانت نكبة الأمة الإسلامية بها كبيرة، وخسارتها فادحة، حيث أن غياب هذه القمّة العلمية والفكرية والعقلية العظيمة التي رفدت الفكر الإسلامي والمعرفة الإنسانية بأبحاث معمقة ومؤلفات فذة شكل منعطفا كبيرا في تاريخها المعاصر.

كان الشهيد الصدر رجل المواقف الصلبة، فلم يساوم على مبادئه، ولم يتنازل عن آرائه، وبقي وفيّا ومؤمنا بقضية شعبه العادلة وحريته، ومندفعا في العمل من أجل خلاص العراقيين من القبضة البعثية الجاثمة على صدورهم، ومدافعا عن حقوق مكوناتهم كافة بلا تمييز أو انحياز. وإن تمسكه بأهدافه، وإخلاصه، وتضحيته بدمه الطاهر، قد أطلق تيارا إسلاميا جهاديا كبيرا، وحركة سياسية معارضة عارمة، ملأت الساحات بالرجال والمجاهدين بكل عناوينهم وقواهم وقياداتهم.

فالتيار الإسلامي المتصدي اليوم بشتى تجلياته، والذي يتصدر الساحة السياسية العراقية، هو وليد فكر الشهيد الصدر وتضحيته ومواقفه ودوره. فهو مؤسسه، ومنظّره، وقائده، ووارثه، وعلى كل المنتمين إلى هذا (الصدر الشامخ) كعنوان سياسي، أو نظرية فكرية أو سياسية، أو مسؤول في الدولة، أو قيادي، أو متصدٍّ للشأن العام، أن يستعيد وصايا الشهيد الصدر وسيرته العطرة، ويستلهم من مواقفه الاستقامة، والنزاهة، والتضحية، والعمل المخلص؛ لأنه عمل، وكتب، وأسس حزب الدعوة الإسلامية، وتصدّى للمرجعية، وضحّى، ونذر، حياته دفاعا وانتصارا لمشروع قائم على الأركان الثلاثة: العقيدة، والأمة، والوطن.

إننا في حزب الدعوة الإسلامية، إذ نفخر بانتمائنا إلى الشهيد الصدر تأسيسا وهوية وفكرا وخطا وقيادة ومرجعية رشيدة مباركة، نجد اليوم أنها تتجسّد بمرجعية المرجع الأعلى الإمام السيد السيستاني (دام ظله) وحكمته التي حمت العراق في المنعطفات الخطيرة التي مرّ بها البلد بعد سقوط حكم البعث الغاشم، وما زلنا جميعا نعيش تحت ظله المبارك.

لا غرابة في اقتران يوم شهادته مع يوم سقوط الطاغية ونظامه الديكتاتوري في 9 نيسان 2003، فشهادته قد صعّدت من وتيرة العمل المعارض والتصدي للبعثيين، وأطلقت الغضب الثوري الذي اجتاح أوساطا مختلفة من العراقيين المضطهدين، الذين كانوا يترقبون سقوطه المريع يوميا نتيجة ضعفه وانهياره وانحسار قوته.

وفي ذكرى شهادة الرمز والقائد والمرجع الصدر العظيم، ندعو القوى والأحزاب والتيارات والقيادات الإسلامية في الساحة الشيعية إلى الوحدة، والحوار الجاد، بغية فتح مسارات جديدة للعملية السياسية تُنعش أمل العراقيين وتستعيد ثقتهم، عبر توفير الخدمات، وضرب الفساد والفاسدين، واقتلاع جذورهم، وإبعادهم عن مواقع التسلط على المال العام. ونهيب بالقوى الوطنية المخلصة إلى الالتقاء على مشروع وطني تضامني جامع يحمي البلاد، ويدافع عن التجربة الديمقراطية التي جاءت بعد تضحيات غالية، ومخاضات عسيرة، وانتظار طويل.

ونؤكد على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد كاستحقاق دستوري ووطني وديمقراطي، وحق للمواطنين، لا يجب التجاوز عليه أو خرقه. ونأمل بمشاركة كل القوى الفاعلة فيها، وفي تقرير مصير العملية السياسية ومستقبلها بإرادة المواطنين وخياراتهم الحرة عبر صناديق الاقتراع، بعيدا عن المراهنات الزائفة بالتغيير الموهوم.

سلامٌ على منارة شهداء العراق

الصدر العظيم، وعلى أخته العلوية الطاهرة الشهيدة بنت الهدى..

وسلامٌ على شهداء العراق كافة.

حزب الدعوة الإسلامية

المكتب السياسي

9 نيسان 2025

10 شوال 1446

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قيادي بالحزب الاشتراكي: زيارة ماكرون لمصر لاقت اهتمامًا واسعًا في ألمانيا |فيديو
  • «الفارس الشهم 3» تُسيِّر قوافل وخزانات مياه لمخيمات النازحين في غزة
  • قيادي بالحزب الاشتراكي الألماني: موقف أوروبا تجاه فلسطين تحوّل لإيجابى |فيديو
  • حزب الدعوة يدعو القوى الشيعية إلى الوحدة
  • القوى السياسية بالإسكندرية: الحشد الشعبي بالعريش دعم ملهم لغزة ورفض للتهجير
  • السودان.. اتجاه لاعادة الكهرباء بتمويل من المواطنين
  • حركة جيش تحرير السودان تحذر سكان الفاشر ومعسكرات النازحين بعدم الإنصياع لمخطط المليشيا حول التهجير القسري وتفكيك المعسكرات
  • يفتقدون الأمن والمساعدات.. قلق أممي من وضع النازحين جنوب شرق السودان
  • غزة.. جوع وعطش و"براغيث" بين النازحين
  • الفريق الاشتراكي ينضم إلى مبادرة تقصي الحقائق في الدعم الحكومي “للفراقشية” الكبار