الثورة نت|

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الإسلام يربي الإنسان على أساس الاتجاه في كل شؤونه الأساسية.

وأوضح السيد القائد، في كلمة له اليوم، خلال تدشين الدورات الصيفية، أن المعرفة والعلم والهداية هي جانب أساسي في حياة الإنسان ويقوده إلى بقية الشؤون التي يتحرك فيها.. مشيرا إلى انهُ إذا لم يكن هناك توجيه للأنشطة واستثمار العطلة الصيفية بشكل يفيد الأبناء والناشئة والشباب فلها تأثيراتها السلبية.

وأضاف أنهُ بدلا من أن تهدر المرحلة الذهبية في حياة النشء فستتحول إلى بؤرة لنشوء ظواهر سلبية في السلوكيات والأخلاق نتيجة الفراغ وقرناء السوء.. مؤكدا أن الإسلام يربينا على أن نعطي الوقت قيمته وأن ندرك أيضا فرصة العمر، وأن نقدر كل مرحلة من مراحل العمر.

وأشار إلى أن مرحلة العطلة الصيفية تستحق أن نطلق عليها أنها مرحلة ذهبية في مجال التربية، وترسيخ المفاهيم، والتقويم السلوكي والأخلاقي واكتساب الرشد والمعرفة.. مبينا أن الدورات الصيفية في بلدنا لها أهمية وميزة مهمة جدا لأن العنوان التعليمي والتثقيفي هو محل اهتمام عند كل البشر في كل الدنيا.

ولفت إلى أن العملية التعليمية التوجيهية التثقيفية في مختلف أنحاء العالم تستغل لدى كثير من فئات الضلال للانحراف بالإنسان وإفساده.. قائلا: إن العملية التعليمية التوجيهية التثقيفية تستغل للسيطرة على الإنسان فكريا وثقافيا، بغية السيطرة عليه في مسيرة حياته، واستعباده في واقع حياته.

وبين السيد القائد، أن الشعب اليمني اليوم بفضل الله سبحانه وتعالى له مشروع ولا يعيش حالة الفراغ التي تعاني منها أكثر الشعوب أمتنا مع الأسف.. لافتا إلى أن أكثر الشعوب أمتنا الإسلامية ليس لديها مشروع حضاري إسلامي وهي في حالة تعطيل وتجميد لهذا الجانب.

وقال: إن شعبنا له مشروع قائم على أساس من هويته الإيمانية والتحرر من التبعية لأعدائه.. بينما أن كثيرا من شعوب أمتنا الإسلامية تعاني من التبعية التي تجمدها عن أي انطلاقة حضارية إسلامية راقية تحررية.

آل سعودي وتعديل المناهج لخدمة اليهود:

أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن السعودية قامت بتعديل مناهجها الدراسية وجعلت الركيزة الأساسية وسقف عملية تعديلها موضوع اليهود الصهاينة و”إسرائيل”.. مشيرا إلى أن السعودية عدلت مناهجها الدراسية ليكون موضوع اليهود الصهاينة و”إسرائيل” هو المرتكز الأساس بإزاحة كل الآيات القرآنية.

وأشار إلى أن آل سعود وصلوا لدرجة إزاحة الآيات القرآنية التي تتكلم عن جرائم اليهود أو تفضحهم وتكشف واقعهم للناس وتحذر منهم.. مضيفا أن آل سعود احترموا اليهود الصهاينة بأكثر من احترامهم للقرآن وبدون أي خجل.

ولفت إلى أن آل سعود يزيحون الآية القرآنية من المنهج الدراسي لأنها ستغضب اليهود الصهاينة، وقد تكون عائقا أمام مسألة التطبيع والولاء الذي يتجهون له.. كما أزاحوا أحاديث نبوية، إما بشكل كلي أو مبتور.

وأكد السيد القائد، أن سقف آل سعود أصبح الاسترضاء لإسرائيل وهذا ظلم كبير للأجيال، حيث غير آل سعود البعض من معاني الآيات القرآنية بما يسترضي العدو الإسرائيلي؟!!

وقال إن آل سعود قدموا ما يدجن جيلا بأكمله للعدو الإسرائيلي ويحوّل نظرته للعدو على أنه صديق، وأن الموقف الصحيح هو العلاقة والشراكة والتعاون معه .. مشيرا إلى أن أحد زعماء السعودية بلغ إلى درجة أن قال عن العدو الإسرائيلي أنه الحليف المستقبلي.. متسائلا: أي ظلم للأجيال عندما تقدم لها مناهج تدجنها للعدو الإسرائيلي الذي نرى ما يفعله في قطاع غزة؟!!

وأضاف: نرى كم هي عداوة العدو الإسرائيلي للإسلام والمسلمين، كيف حقده على العرب والمسلمين.. مؤكدا أن اليهود الصهاينة لديهم شعار الموت للعرب، هذا شعار يرددونه، يهتفون به، ينطلقون على أساسه.

وأشار إلى أن الإمارات فعلت كما فعلت السعودية وأصبحت مناهجها الدراسية تتحدث بوِد وإعجاب عن العدو الصهيوني، حيث تربي جيلها وأطفالها على أن تكون متقبلة للإسرائيليين كصديق وحليف وشريك..

ولفت إلى أن موجة تدجين الأجيال تتجه إلى دول عربية أخرى تغيب منها قضايا البناء على أساس عزتها وكرامتها.. مبينا أن المفاهيم السلبية السيئة المدجنة للأجيال المميعة للشباب تقدم في العملية التعليمية ووسائل الإعلام بما ينحدر بالأمة.

وأوضح قائد الثورة، أن العدو الإسرائيلي لا يغير شيئا في مناهجه الدراسية وسياسته التعليمية ويربي أطفاله على العداء الشديد للمسلمين.. مؤكدا أن عداء اليهود الشديد للمسلمين يستمر منذ الطفولة إلى الشيخوخة ضمن برنامج عمل عدائي للسيطرة على الأمة.

وأشار إلى أن ميزة الدورات الصيفية في بلدنا أنها تأتي على أساس الهوية الإيمانية وفي إطار مشروع تحرري.. مبينا أنهُ لا يوجد أي مشروع على الأرض لتحرير الإنسان من العبودية إلا المشروع الرسالي.

وشدد السيد القائد، أن إقامة القسط وتجسيد القيم والأخلاق من المسؤوليات المقدسة في الحياة .. مبينا أن تعليمات الله مرتبطة بالجانب الحضاري وتقدم النموذج في أوساط المجتمع البشري.

ولفت إلى أن الحضارة الإسلامية تعتمد على المبادئ والقيم الإلهية لعمارة الأرض وإقامة القسط وتجسيد الأخلاق والقيم.. بينما حضارة الغرب يغلب عليها الهمجية والإجرام الاستباحة لكل شيء.

وقال: إن حضارة الغرب تشطب الأخلاق من الواقع الإنساني وصولا إلى أن تتحول مسألة الشذوذ الأخلاقي إلى مسألة مقوننة.. مشيرا إلى أن الغرب الكافر يحاول أن يعمم حضارته على بقية المجتمعات.

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمته أن المشروع الإلهي هو مشروع متكامل يسمو بالإنسان في كل جوانب الحياة.. لافتا إلى أنهُ بقدر ما حملت الأمة وتفاعلت مع التعليمات الإلهية بقدر ما تتميز عن كل الأمم.

وأشار إلى أنهُ بقدر ما تنكرت الأمة لهدى الله كان تراجعها وانحدارها وصولا إلى ما وصلت إليه في عصرنا وزمننا.. قائلا: إن أمية كثير من نخب المجتمع في عصرنا هي أخطر من الأمية الجاهلية.

وأوضح أن الإنسان بحاجة إلى تعليمات الله للتصحيح والتغيير وبناء نهضة صحيحة.. مبينا أن علل المسلمين فيما هم عليه من شتات وفرقة تعود إلى جهلهم وانحرافهم.

وأكد أن الصهيونية العالمية تستهدف الناشئة والأطفال وتستهدف المجتمع البشري للإفساد وضرب المفاهيم والأفكار والثقافات.. مشيرا إلى أن حرب الصهيونية العالمية الناعمة لم تتوقف عند المجتمعات الأوروبية بل امتدت إلى أطفال المسلمين في الدول الأوروبية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الدورات الصيفية قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي العدو الإسرائیلی الدورات الصیفیة الیهود الصهاینة السید القائد وأشار إلى أن مشیرا إلى أن قائد الثورة على أساس مبینا أن آل سعود

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: العدوان الأمريكي لن يثنينا عن نصرة غزة والتجويع جريمة حرب تستدعي تحرك الأمة

يمانيون../
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الشعب اليمني صمد بكل ثبات وفاعلية في مواجهة العدوان الأمريكي، وسيستمر في موقفه المساند للشعب الفلسطيني.

واعتبر السيد القائد في كلمة له تعقيبًا على تصعيد العدوان الأمريكي على اليمن، أنه عندما يتجه العدو الإسرائيلي وبشراكة أمريكية لارتكاب الإبادة الجماعية في غزة فهذا خط أحمر ولا يمكننا التفرج عليها، مشيرًا إلى وجود التزامات قانونية وإنسانية حتى على غير المسلمين لكن الكل يفرطون بالتزاماتهم في المجتمع الدولي.

وندد السيد القائد بالجولة الجديدة من العدوان الأمريكي على اليمن، والتي شملت عدة غارات وعمليات قصف بحري على المنازل والأحياء السكنية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، وأسفرت عن ارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء.

ووصف العدوان الأمريكي بأنه غاشم ظالم في إطار الطغيان الأمريكي والعربدة الأمريكية تجاه أمتنا، وأن الهدف منه واضح، وهو الإسناد للعدو الإسرائيلي بعد موقف اليمن الواضح في إسناد الشعب الفلسطيني ورفض تجويعه.

وأكد السيد القائد أن الشعب اليمني صمد بثبات في مواجهة العدوان الأمريكي وسيستمر في دعم فلسطين، مشددًا على أن الإبادة الجماعية في غزة خط أحمر لا يمكن التفرج عليها.

وقال إنه لا يمكن أن نفرط في التزاماتنا تجاه الخطوط الحمراء ولو فرط الآخرون، ولو سكت الآخرون فلن نسكت أبدا، مؤكدًا أن من السهل بالنسبة لنا أن تكون مشكلتنا مع طغاة عصرنا ولا أن يكون لنا مشكلة مع الله.

وأوضح أن الأمريكي يقدم عدوانه على بلدنا بأنه يحاسب فيه شعبنا على وقفته المشرفة الشجاعة الكاملة إلى جانب الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا أن هذه الوقفة هي من أجل الله تعالى وفي سياق الالتزامات الإيمانية والإنسانية والأخلاقية والدينية.

وأشار إلى أن الشعب اليمني لن يندم على موقفه العظيم إلى جانب الشعب الفلسطيني بل يرى في وقفته قربة إلى الله تزيده قوة على كل المستويات.

وتعهد السيد القائد بأن الشعب اليمني لن يتزحزح عن توجهه الإيماني القرآني الإنساني الأخلاقي مهما كان الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، مؤكدًا أن العدوان الأمريكي فاشل وسيفشل بإذن الله تعالى ولن يحقق أهدافه في الضغط على شعبنا وبلدنا في التراجع عن موقفه ولا عن قراره لأنه موقف أساسي.

وأكد أن العدوان الأمريكي لن يحقق أهدافه في تقويض القدرات العسكرية لبلدنا، مشيرًا إلى أن العدوان الجديد سيسهم في تطوير قدراتنا العسكرية أكثر فأكثر، وسنواجه التصعيد بالتصعيد.

وكشف السيد القائد عن أن قواتنا المسلحة باشرت الرد على العدوان الأمريكي، مؤكدًا أن حاملة الطائرات والقطع الحربية الأمريكية ستكون هدفا لنا، وقرار حظر الملاحة سيشمل الأمريكي طالما استمر في عدوانه.

وحذر من أن الأمريكي يسعى إلى التأثير على الملاحة الدولية حين يحول البحر إلى ساحة حرب، مؤكدًا أن الأمريكي والإسرائيلي هما مصدر شر وخطر على مستوى المنطقة بكلها وعلى مستوى العالم.

وتوعد السيد القائد العدو الأمريكي بالقول: “سنواجه التصعيد بالتصعيد، وسنرد على العدو الأمريكي بالاستهداف لحاملة طائراته وبوارجه والحظر لسفنه”، مضيفًا: “إذا استمر العدوان الأمريكي على بلدنا سننتقل إلى خيارات تصعيدية إضافية”.

ودعا السيد القائد الشعب اليمني إلى تحرك شامل على مستوى التعبئة العامة وفي كل المجالات.

واعتبر السيد القائد جريمة التجويع لـ2 مليون فلسطيني جريمة كبيرة جدا بكل ما توصف به كبار الجرائم”، معربًا عن أسفه للموقف العام البارد للأنظمة في العالم الإسلامي والعربي، وعدم وجود أي تحرك جاد لمنع ما يقوم به العدو الإسرائيلي من تجويع تام لأهل غزة، بل وصل الحال به إلى السعي لتعطيش أهل غزة والسعي لمنع الماء عنهم.

ووصف السيد القائد ما يعيشه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمأساة كبيرة يتجاهلها الكثير من الناس ولا يتفاعلون معها، مشيرًا إلى أن مسألة التجويع لأهل غزة ومنع الغذاء عنهم ليست قضية سهلة وهي توجه نحو الإبادة لهم بوسيلة من وسائل الإبادة.

ولفت إلى مرور 15 يومًا والعدو الإسرائيلي مغلق للمعابر إلى القطاع ويمنع دخول المساعدات، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.

وشدد السيد القائد على المسؤولية على أمتنا قبل غيرها على كل شعوبنا وبلدان أمتنا للتحرك الجاد لمنع جريمة التجويع في غزة، معتبرًا أن تدخل الأمريكي مع الإسرائيلي كشريك في كل جرائمه وتوليه دور الحماية له هو المشكلة التي أوصلت الأمة إلى هذا المستوى من التفريط.

ودعا السيد القائد الأمة إلى تذكر المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية والإيمانية، وإدراك الخطأ والخطر الكبير عندما يصل واقع الناس إلى أن تكون خشيتهم من أمريكا أكثر من خوفهم من العقوبة الإلهية.

وحذر من أنه حينما تفرط الأمة في مسؤوليات كبيرة وعظيمة ومقدسة ومهمة وضرورية فإنها تفتح الأبواب للشر على نفسها، وأنه عندما تكون الأمة مكبلة بالخوف والرعب يلجأ الأمريكي أكثر، وهذا له مخاطر كبيرة على الأمة.

وأكد السيد القائد أن الأمريكي والإسرائيلي أصحاب أطماع كبيرة ومشاريع عدوانية إجرامية يستهدفون بها أمتنا، ولديهم منطلقات عقائدية ونزعة استعمارية وسلوك طغياني وإجرامي.

وجدد التأكيد على أن موقف بلدنا وقراره في الإسناد للشعب الفلسطيني هو حظر الملاحة الإسرائيلية، وبشكل واضح أن قراره يخص العدو الإسرائيلي فقط، وكان بهدف الضغط عليه لفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإنهاء التجويع، في ظل نكبة كبيرة يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع بعد 15 شهرا من الإبادة والتدمير.

وأكد السيد القائد على أن العدو الأمريكي لن يحقق هدفه في الضغط علينا بالتراجع عن موقفنا، والحل الوحيد هو دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”، مشددًا على ضرورة أن يكون لدى الأمة خطوط حمراء لا تسمح بها لأن العدو يتشجع على ما هو أسوأ عندما لا تتخذ أي خطوات عملية، وأن سقف الإسرائيلي هو المشروع الصهيوني، وكل خطوة تصعيدية يقدم عليها دون رد فعل ستشجعه للانتقال فيما بعدها إلى خطوة أكبر.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد مخاطباً الشعب اليمني: نتوجه إليكم بالشكر والإشادة ونسأل الله أن يكتب أجركم وأن يبيض وجوهكم (إنفوجرافيك)
  • معهد الإدارة العامة يطلق مشروع تطوير محتوى الدورات التدريبية باستخدام الواقع الافتراضي والمعزز
  • السيد القائد يشيد بالخروج المليوني ويعتبره رسالة صمود وثبات
  • السيد القائد يوجه رسالة تحذيره جديدة -شديدة اللهجة- للامريكي
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات
  • فُرِضَ الحصار وكان وعدُ السيد حقًّا
  • السيد القائد: اليمن ثابت في موقفه المساند لغزة والإبادة الجماعية خط أحمر
  • السيد القائد: العدوان الأمريكي لن يثنينا عن نصرة غزة والتجويع جريمة حرب تستدعي تحرك الأمة
  • قائد انصار الله: اذا استمر العدوان الأمريكي على بلدنا سننتقل إلى خيارات تصعيدية إضافية
  • السيد القائد يوجه بالتعبئة الشاملة ويكشف خيارات اليمن التصعيدية