قائد الثورة: الدورات الصيفية في بلدنا تأتي على أساس الهوية الإيمانية وبإطار مشروع تحرري
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
الثورة نت|
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الإسلام يربي الإنسان على أساس الاتجاه في كل شؤونه الأساسية.
وأوضح السيد القائد، في كلمة له اليوم، خلال تدشين الدورات الصيفية، أن المعرفة والعلم والهداية هي جانب أساسي في حياة الإنسان ويقوده إلى بقية الشؤون التي يتحرك فيها.. مشيرا إلى انهُ إذا لم يكن هناك توجيه للأنشطة واستثمار العطلة الصيفية بشكل يفيد الأبناء والناشئة والشباب فلها تأثيراتها السلبية.
وأضاف أنهُ بدلا من أن تهدر المرحلة الذهبية في حياة النشء فستتحول إلى بؤرة لنشوء ظواهر سلبية في السلوكيات والأخلاق نتيجة الفراغ وقرناء السوء.. مؤكدا أن الإسلام يربينا على أن نعطي الوقت قيمته وأن ندرك أيضا فرصة العمر، وأن نقدر كل مرحلة من مراحل العمر.
وأشار إلى أن مرحلة العطلة الصيفية تستحق أن نطلق عليها أنها مرحلة ذهبية في مجال التربية، وترسيخ المفاهيم، والتقويم السلوكي والأخلاقي واكتساب الرشد والمعرفة.. مبينا أن الدورات الصيفية في بلدنا لها أهمية وميزة مهمة جدا لأن العنوان التعليمي والتثقيفي هو محل اهتمام عند كل البشر في كل الدنيا.
ولفت إلى أن العملية التعليمية التوجيهية التثقيفية في مختلف أنحاء العالم تستغل لدى كثير من فئات الضلال للانحراف بالإنسان وإفساده.. قائلا: إن العملية التعليمية التوجيهية التثقيفية تستغل للسيطرة على الإنسان فكريا وثقافيا، بغية السيطرة عليه في مسيرة حياته، واستعباده في واقع حياته.
وبين السيد القائد، أن الشعب اليمني اليوم بفضل الله سبحانه وتعالى له مشروع ولا يعيش حالة الفراغ التي تعاني منها أكثر الشعوب أمتنا مع الأسف.. لافتا إلى أن أكثر الشعوب أمتنا الإسلامية ليس لديها مشروع حضاري إسلامي وهي في حالة تعطيل وتجميد لهذا الجانب.
وقال: إن شعبنا له مشروع قائم على أساس من هويته الإيمانية والتحرر من التبعية لأعدائه.. بينما أن كثيرا من شعوب أمتنا الإسلامية تعاني من التبعية التي تجمدها عن أي انطلاقة حضارية إسلامية راقية تحررية.
آل سعودي وتعديل المناهج لخدمة اليهود:
أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن السعودية قامت بتعديل مناهجها الدراسية وجعلت الركيزة الأساسية وسقف عملية تعديلها موضوع اليهود الصهاينة و”إسرائيل”.. مشيرا إلى أن السعودية عدلت مناهجها الدراسية ليكون موضوع اليهود الصهاينة و”إسرائيل” هو المرتكز الأساس بإزاحة كل الآيات القرآنية.
وأشار إلى أن آل سعود وصلوا لدرجة إزاحة الآيات القرآنية التي تتكلم عن جرائم اليهود أو تفضحهم وتكشف واقعهم للناس وتحذر منهم.. مضيفا أن آل سعود احترموا اليهود الصهاينة بأكثر من احترامهم للقرآن وبدون أي خجل.
ولفت إلى أن آل سعود يزيحون الآية القرآنية من المنهج الدراسي لأنها ستغضب اليهود الصهاينة، وقد تكون عائقا أمام مسألة التطبيع والولاء الذي يتجهون له.. كما أزاحوا أحاديث نبوية، إما بشكل كلي أو مبتور.
وأكد السيد القائد، أن سقف آل سعود أصبح الاسترضاء لإسرائيل وهذا ظلم كبير للأجيال، حيث غير آل سعود البعض من معاني الآيات القرآنية بما يسترضي العدو الإسرائيلي؟!!
وقال إن آل سعود قدموا ما يدجن جيلا بأكمله للعدو الإسرائيلي ويحوّل نظرته للعدو على أنه صديق، وأن الموقف الصحيح هو العلاقة والشراكة والتعاون معه .. مشيرا إلى أن أحد زعماء السعودية بلغ إلى درجة أن قال عن العدو الإسرائيلي أنه الحليف المستقبلي.. متسائلا: أي ظلم للأجيال عندما تقدم لها مناهج تدجنها للعدو الإسرائيلي الذي نرى ما يفعله في قطاع غزة؟!!
وأضاف: نرى كم هي عداوة العدو الإسرائيلي للإسلام والمسلمين، كيف حقده على العرب والمسلمين.. مؤكدا أن اليهود الصهاينة لديهم شعار الموت للعرب، هذا شعار يرددونه، يهتفون به، ينطلقون على أساسه.
وأشار إلى أن الإمارات فعلت كما فعلت السعودية وأصبحت مناهجها الدراسية تتحدث بوِد وإعجاب عن العدو الصهيوني، حيث تربي جيلها وأطفالها على أن تكون متقبلة للإسرائيليين كصديق وحليف وشريك..
ولفت إلى أن موجة تدجين الأجيال تتجه إلى دول عربية أخرى تغيب منها قضايا البناء على أساس عزتها وكرامتها.. مبينا أن المفاهيم السلبية السيئة المدجنة للأجيال المميعة للشباب تقدم في العملية التعليمية ووسائل الإعلام بما ينحدر بالأمة.
وأوضح قائد الثورة، أن العدو الإسرائيلي لا يغير شيئا في مناهجه الدراسية وسياسته التعليمية ويربي أطفاله على العداء الشديد للمسلمين.. مؤكدا أن عداء اليهود الشديد للمسلمين يستمر منذ الطفولة إلى الشيخوخة ضمن برنامج عمل عدائي للسيطرة على الأمة.
وأشار إلى أن ميزة الدورات الصيفية في بلدنا أنها تأتي على أساس الهوية الإيمانية وفي إطار مشروع تحرري.. مبينا أنهُ لا يوجد أي مشروع على الأرض لتحرير الإنسان من العبودية إلا المشروع الرسالي.
وشدد السيد القائد، أن إقامة القسط وتجسيد القيم والأخلاق من المسؤوليات المقدسة في الحياة .. مبينا أن تعليمات الله مرتبطة بالجانب الحضاري وتقدم النموذج في أوساط المجتمع البشري.
ولفت إلى أن الحضارة الإسلامية تعتمد على المبادئ والقيم الإلهية لعمارة الأرض وإقامة القسط وتجسيد الأخلاق والقيم.. بينما حضارة الغرب يغلب عليها الهمجية والإجرام الاستباحة لكل شيء.
وقال: إن حضارة الغرب تشطب الأخلاق من الواقع الإنساني وصولا إلى أن تتحول مسألة الشذوذ الأخلاقي إلى مسألة مقوننة.. مشيرا إلى أن الغرب الكافر يحاول أن يعمم حضارته على بقية المجتمعات.
وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمته أن المشروع الإلهي هو مشروع متكامل يسمو بالإنسان في كل جوانب الحياة.. لافتا إلى أنهُ بقدر ما حملت الأمة وتفاعلت مع التعليمات الإلهية بقدر ما تتميز عن كل الأمم.
وأشار إلى أنهُ بقدر ما تنكرت الأمة لهدى الله كان تراجعها وانحدارها وصولا إلى ما وصلت إليه في عصرنا وزمننا.. قائلا: إن أمية كثير من نخب المجتمع في عصرنا هي أخطر من الأمية الجاهلية.
وأوضح أن الإنسان بحاجة إلى تعليمات الله للتصحيح والتغيير وبناء نهضة صحيحة.. مبينا أن علل المسلمين فيما هم عليه من شتات وفرقة تعود إلى جهلهم وانحرافهم.
وأكد أن الصهيونية العالمية تستهدف الناشئة والأطفال وتستهدف المجتمع البشري للإفساد وضرب المفاهيم والأفكار والثقافات.. مشيرا إلى أن حرب الصهيونية العالمية الناعمة لم تتوقف عند المجتمعات الأوروبية بل امتدت إلى أطفال المسلمين في الدول الأوروبية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الدورات الصيفية قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي العدو الإسرائیلی الدورات الصیفیة الیهود الصهاینة السید القائد وأشار إلى أن مشیرا إلى أن قائد الثورة على أساس مبینا أن آل سعود
إقرأ أيضاً:
السيد القائد : ما تقوم به السلطة الفلسطينة في جنين خيانة
وعبر السيد القائد عن اسفه الشديد لاعتداء السلطة الفلسطينية على المقاومين في جنين، وهو خطأ جسيم وخيانة وتعاون مع العدو الإسرائيلي
وأضاف ان ما يفعله العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية من تدمير وقتل واقتحامات واختطافات لا تواجهه السلطة الفلسطينية بأي رد فعل ولا توفر أدنى حد من الحماية للشعب الفلسطيني
كما عبر السيد القائد عن دهشته وتساؤله عن جدوى تلك الاعتداءات بالقول: كيف يُقال لمن يتصدون للعدو الإسرائيلي المجرم بأنهم خارجون على القانون، أيّ قانون يمنعك من الدفاع عن نفسك وعرضك ودينك وممتلكاتك؟
وأضاف : السلطة الفلسطينية رغم أنها شكلية تؤدي دورا مسيئا إلى نفسها وإلى شعبها وأمتها وفق ما جرت به العادة لدى الأنظمة العربية