اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ينعي الكاتب والأديب محمد المساح
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
نعت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، اليوم، الكاتب والأديب، محمد المساح، الذي توفي أمس الجمعة عن عمر ناهز 81 سنة قضى جلها في محراب الصحافة والأدب.
وأكد بيان النعي، الذي تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فداحة الخسارة التي منيت بها الصحافة اليمنية والأدب اليمني الحديث برحيل قلم بحجم الكاتب محمد المساح؛ الذي احترف الكتابة والصحافة منذ وقت مبكر وكان من روادهما، وأسهم في رئاسة تحرير عدد من الصحف منها صحيفة الثورة، ومجلة اليمن الجديد.
ونوه البيان بخصوصية التجربة الإبداعية للراحل المساح، وبخاصة في كتابة العمود الصحفي، بما فيه العمود الذي ظل يحمل عنوان “لحظة يا زمن”، والذي مثل منعطفاً مهمًا في كتابة العمود في الصحافة اليمنية؛ إذ مثل من خلاله الراحل مدرسة صحافية ذات ملامح وأسلوب مختلف.
واستعرض البيان عددًا من المراحل التي مرت بها تجربة الراحل منذ الستينيات وحتى وفاته، منوهًا بخصوصية علاقته بكتابة قصيدة النثر والسرد القصصي؛ اللذين يجعلان من المساح الأديب تجربة جديرة بقراءات عميقة تبدأ بتجميع كتاباته ونشرها ودراستها واستنباط سمات خصوصيتها.
ولفت إلى تجربة المساح الإنسان في علاقته بزملائه وأصدقائه والمجتمع والوطن، والتي شكلت جميعها حالة خاصة ارتبطت بوعي المساح الإنسان والمبدع.. سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الراحل بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
“إنا لله وإنآ إليه راجعون”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
10 رمضان عند الأدباء| أمين الخولي.. كيف يحارب شهر رمضان الطغيان ويهذب النفوس؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الأديب أمين الخولي في كتابه «من هدى القرآن في رمضان» أن شهر رمضان ليس مجرد موسم للخيرات والطاعات، بل هو فرصة ذهبية لإحداث تأثير عميق في حياة الأفراد والمجتمع.
فنجاح رمضان، كما يرى الخولي، يعتمد على الوعي الصحيح والتخطيط الدقيق، بحيث تتضافر جهود الأفراد والهيئات الشعبية والرسمية، لتثمر نتائج حقيقية تعود بالنفع على الأمة الإسلامية.
رمضان.. مدرسة لضبط النفس وكبح الغروريصف الخولي رمضان بأنه "رياضة تنبيهية" تهدف إلى كبح جماح الطغيان، وإيقاظ الشعور الإنساني لدى الأفراد. فالصيام، في جوهره، يجعل الإنسان يدرك ضعفه واحتياجه، مما يمنعه من الاستكبار، ويجعله أكثر تواضعًا ورحمة بالآخرين. فالحرمان المؤقت من الطعام والشراب يكشف للفرد معنى الحاجة، ويجعل من رمضان موسمًا لكسر الفوارق الاجتماعية، حيث تتهذب النفوس، وتلين القلوب، وتتحول قسوة الحياة إلى رحمة وسخاء.
الجانب النفسي للصوم.. معركة داخلية ضد الشهواتيشير الخولي إلى أن الأثر النفسي للصيام لا يمكن إنكاره، فهو يوقظ لدى الصائمين إحساسًا فريدًا بحاجتهم للطعام والشراب، ويجعلهم يقدّرون النعم التي اعتادوا عليها. ورغم النية المبيتة للصيام، إلا أن الإنسان قد ينسى في لحظات ويهمّ بتناول الطعام دون قصد، وهو دليل على أن الحرمان يولّد شعورًا أكثر وعيًا بالحاجة. ومن هنا، يأتي الصوم كأداة لتهذيب النفس، وكسر الشهوة، وتشجيع الإنسان على الامتناع عن الإسراف، مما يعزز التقوى ويقوي الإرادة.
الصيام.. محاكاة للصمدية والملائكةويتناول الخولي بُعدًا فلسفيًا للصيام، حيث يعتبره وسيلة للتشبه بأحد أخلاق الله، وهو الصمدية، أي الاستغناء عن الطعام والشراب. فكما أن الصمد هو الذي لا يجوع ولا يعطش، فإن الإنسان، خلال فترة الصيام، يحاول قدر الإمكان التشبه بهذا المعنى، كما يسعى لتقليد الملائكة بالكف عن الشهوات، ليقترب من حالة الصفاء الروحي، ويتغلب على النزعات المادية التي تسيطر عليه في باقي أيام السنة.
رمضان.. موسم الشكر والامتنانيختم الخولي حديثه بالتأكيد على أن الصيام وسيلة لشكر النعمة، فحين يجوع الإنسان يدرك قيمة ما لديه، ويشعر بمعاناة الفقراء، مما يجعله أكثر عطاءً ورحمة. وهكذا، يتحول رمضان إلى مدرسة روحية وإنسانية متكاملة، تعيد تشكيل شخصية الفرد، وتُرسّخ قيم العدل والتواضع، ليخرج الإنسان منه أكثر تقوى ونقاء.