تراهن السعودية على إنفاق تريليون دولار لتحويل البلد إلى قبلة للسياح والزوار وليس فقط للقادمين لأداء مناسك الحج سنويا، ضمن رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لـ2030.

وتنقل وكالة بلومبرغ أن المملكة تعد الكثير من الخطط لمدينة العلا التاريخية لتحويلها إلى واحدة من أعظم مناطق الجذب السياحي في العالم ووجهة للباحثين عن الرفاهية، والبدو الرحل، والمسافرين الجريئين.

، على حد تعبير ميلاني دي سوزا، أكبر مسؤول تسويق في العلا.

إلى جانب تطوير المنتجعات والمتاجر والمطاعم ومتحف الفن المعاصر مع مركز بومبيدو في باريس،  تشرف الهيئة الملكية لمحافظة العلا على الحفريات الأثرية للمقابر الضخمة التي يعود تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد.

ثم هناك محمية شرعان الطبيعية الجديدة، التي تعرض عالما مأهولا من الحيوانات النادرة: الماعز البري، المعروف باسم الوعل، بقرونه الطويلة المنحنية مثل السيميتار،  ظباء المها بالأبيض والأسود المدهشة.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خيم هناك لعدة فصول شتاء، واستضاف شخصيات بارزة مثل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والسناتور كيرستن جيليبراند من نيويورك وليندسي غراهام من ساوث كارولينا.

وبموجب مبادرته "رؤية 2030"، يريد الأمير محمد بن سلمان تجاوز الإمارات كمركز للسياح وكذلك وجهة للمغتربين الذين يقيمون للعيش والعمل.

ولتحسين صورتها، استأجرت المملكة مستشارين غربيين مثل شركة ماكينزي وبرايس ووترهاوس كوبرز وشركات العلاقات العامة بما في ذلك إيدلمان وتينيو غلوبال، التي سيكون عملها مهما بشكل خاص عندما تستضيف البلاد معرض إكسبو الدولي 2030.

تجذب دبي الإماراتية الأجانب بنهج عدم التدخل تجاه الشرب واللباس الغربي للنساء. لكن في السعودية، حتى وقت قريب، كان التفسير الصارم للإسلام يحكم كل جانب من جوانب الحياة اليومية تقريبا، إذ لا يمكن للرجال والنساء الاختلاط في الأماكن العامة ما لم يكونوا متزوجين أو مرتبطين، ولا يمكن للنساء قيادة السيارات.

في عام 2019، خففت البلاد قواعد اللباس للزائرات وأنشأت تأشيرة للسياحة، لكن الكحول لا يزال ممنوعا منعا باتا، وتهدف الحكومة إلى جذب 70 مليون زائر دولي بحلول عام 2030.

والعلا ليست سوى واحدة من المشاريع الضخمة في المملكة، ومن المتوقع أن يعيش العديد من الوافدين الجدد الذين تأمل االسعودية في جذبهم ويعملون في نيوم، في الركن الشمالي الغربي من المملكة.

لكن التقدم المحرز حتى الآن يثير تساؤلات، إذ في أبريل الماضي ذكرت "بلومبرغ" أن المملكة، التي تجتذب استثمارات أجنبية أقل مما كان متوقعا، قلصت توقعاتها لعام 2030 لسكان نيوم من 1.5 مليون إلى أقل من 300000.

ومع ذلك، لا تزال المملكة تطور مشروع البحر الأحمر، وهي منطقة منتجع أخرى على الساحل الغربي للعلا، والقدية، وهي "مدينة ترفيهية" في العاصمة الرياض مع مدينة ملاهي سيكس فلاجز وما تسميه أسرع أفعوانية في العالم.

وتم افتتاح منتجع سانت ريجيس، الذي صممه المهندس المعماري الياباني كينجو كوما ويضم فيلات على شكل صدف بحري على ركائز فوق الماء، في جزيرة أمهات ليست بعيدة عن مطار البحر الأحمر الدولي الجديد في الحنك.

وفي إشارة إلى أهمية زوار المملكة، التي تعتمد منذ فترة طويلة على الوقود الأحفوري، توصل وزراء الحكومة إلى وصف السياح بطريقة لا يمكن أن يوصفوا بها خارج الشرق الأوسط: بأنهم "النفط الجديد"، وفق تقرير الوكالة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

باستثمارات 8.8 مليون دولار.. مشروع "دينم ريز" التركية لصناعة الملابس بالقنطرة غرب الصناعية

وقع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس  بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية، عقد مشروع شركة "دينم ريز – Denim Rise" التركية لصناعة الملابس الجاهزة، بإجمالي تكلفة استثمارية 8.8 مليون دولار، على مساحة 26 ألف متر مربع، وبما يوفر 1000 فرصة عمل مباشرة، وبنسبة تصدير 70% من إجمالي منتجات المشروع، وقام بتوقيع العقد السيد/ حسين جوزل، عضو مجلس إدارة الشركة.

وقال وليد جمال الدين أن منطقة القنطرة غرب الصناعية تُعد من أفضل المناطق الصناعية للمشروعات كثيفة العمالة نظرًا لقربها من محافظات القناة والدلتا، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي، والذي يتوسط مواني الهيئة على البحر الأحمر والبحر المتوسط، وبالتالي تضمن لمستثمريها سهولة النفاذ إلى مختلف الأسواق الإقليمية والدولية، كما عبر عن سعادته بمشروع "دينم ريز – Denim Rise) الذي يُعد رابع مشروع باستثمارات تركية داخل منطقة القنطرة غرب الصناعية، مما يدل على عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويبشر بمستقبل يحمل المزيد من التعاون لأجل التنمية.

وأكد  جمال الدين أن القنطرة غرب الصناعية تمثل أهمية كبرى لما تعكسه من رؤية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المتعلقة بتطوير البنية التحتية لتهيئة مناخ مواتي للاستثمار، وجذب المزيد من الاستثمارات في القطاعات المستهدفة، وأكد أن التعاون مع الاستثمارات التركية في مجال صناعة الملابس الجاهزة والمنسوجات، يعظم الاستفادة من الموارد المتاحة لخدمة هذا المجال كما يساعد على تحقيق تكامل صناعي وزيادة القيمة المضافة للمنتجات، حيث ستضم القنطرة غرب أيضًا مصانع لتصنيع إكسسوار الملابس الجاهزة، وطباعة وصباغة المنسوجات، وتصنيع الحقائب وأمتعة السفر.

من جانبه أعرب السيد/ حسين جوزل عن سعادته بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من خلال مشروع تصنيع الملابس الجاهزة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية لتكون بداية لمزيد من التوسعات للشركة بالأسواق الخارجية، وأشار إلى أنه سيتم وضع حجر الأساس للمشروع في القريب العاجل؛ حتى يتم افتتاحه خلال النصف الثاني من عام 2025 بالتزامن مع بدء التشغيل بعدد من المشروعات المماثلة بالقنطرة غرب الصناعية.  

يذكر  أنه بعد توقيع عقد شركة "دينم ريز – Denim Rise” تكون اقتصادية قناة السويس انتهت من توقيع عقود 9 مشروعات من المرحلة الأولى بمنطقة القنطرة غرب الصناعية، بإجمالي استثمارات يصل إلى 317.8 مليون دولار أمريكي، على إجمالي مساحة 777 ألف متر مربع، وبما يوفر نحو 15200 فرصة عمل.

مقالات مشابهة

  • شركة إماراتية تنفذ مشروعا ضخما في مصر.. تعرف على الشروط!
  • 25 ديسمبر في 9 أعوام.. 18 شهيداً وجريحاً بغارات سعودية أمريكية على اليمن
  • «ريمونتادا سعودية» تحرم اليمن الفوز الخليجي الأول
  • قطاع الأمن في المملكة.. قفزات هائلة تحقق مستهدفات رؤية 2030
  • ولي العهد يزور مشروع منتجع شرعان في العلا
  • حصاد 2024| سلاح ومخدرات .. الداخلية تدك أوكار العناصر الإجرامية
  • قدرات عالية وخدمات إنسانية ناصعة.. “الداخلية”.. أمن وارف وأعلى مؤشر ثقة
  • باستثمارات 8.8 مليون دولار.. مشروع "دينم ريز" التركية لصناعة الملابس بالقنطرة غرب الصناعية
  • الأمن يداهم بؤرة إجرامية شديدة الخطورة في الجيزة
  • مصرع 3 عناصر إجرامية شديدة الخطورة وضبط اثنين آخرين بالجيزة