«معاشات الصحفيين» تحتفي بعيد ميلاد رواد المهنة الأربعاء المقبل
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أعلنت لجنة المعاشات بنقابة الصحفيين، تنظيم حفل عيد ميلاد جماعي لشيوخ المهنة مواليد شهر مارس وأبريل، وذلك في تمام الخامسة مساءً الأربعاء المقبل، في إطار تقليد شهري تحتفي فيه اللجنة والجمعية العمومية بأساتذة المهنة.
احتفال جماعي لشيوخ المهنةوأضافت اللجنة في بيان، أنها فعالية مبتكرة تستهدف تكريم أساتذة المهنة البالغين سن الستين في جدولي المعاشات والمشتغلين، والمقبلين على هذه السن، وترسيخ لقيمة تقدير الأساتذة والتواصل بين الأجيال والدعوة مفتوحة لكافة أعضاء الجمعية العمومية زملاء وتلاميذ شيوخ المهنة للمشاركة والاحتفاء بهم وتكريمهم.
وفي سياق منفصل، قررت نقابة الصحفيين تكريم الحاصلين على درجتى الماجستير والدكتوراه عن عامى (2022-2023) من الذين لم يكرموا من قبل، وذلك خلال حفل تنظمه النقابة، وعلى الزملاء الراغبين في التقديم إحضار صورة من أصل الشهادة مع الأصل للاطلاع، وذلك بإدارة شئون المجلس والأعضاء في الدور الثاني بالنقابة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نقابة الصحفيين لجنة المعاشات ميلاد رواد المهنة شيوخ المهنة
إقرأ أيضاً:
منيرة تونسية تحيي مهنة المسحراتي في رمضان ..صور
خاص
تخرج منيرة في ساعات الليل حاملة طبلة قديمة تجوب الشوارع مُعلنةً عن حلول موعد السحور، ومتحدية العادات والتقاليد التي جعلت من مهنة المسحراتي شأنًا خاصًا بالرجال في بلدتها.
واجهت منيرة الكيلاني أو “منورة” كما يلقبها جيرانها، ذات الـ62 عامًا، الكثير من التحديات في عملها هذا ببلدتها بمحافظة المنستير شمال شرق تونس، ، لكنها استطاعت أن تفرض نفسها كأول امرأة في هذه المهنة.
وتعد مهنة المسحراتي أو “البوطبيلة” من أقدم المهن في تونس، وهي جزء لا يتجزأ من التقاليد الرمضانية، ولكن هذه العادة بدأت في التلاشي لتصبح مقتصرة على بعض المدن والقرى، لكن في حي منيرة، كان الحال مختلفًا، فهي إحدى القلائل اللاتي قرّرن أن يحملن طبلة المسحراتي في يديهن والحفاظ على هذا الموروث الثقافي.
تقول منيرة التي لم تتوقع يومًا أن تحمل طبلة والدها الراحل، الذي كان يُعدّ أحد أبرز “المسحراتية” في حيّهم، وتكمل مسيرته بعد وفاته منذ خمس سنوات: “كنت أستمتع وأنا صغيرة بصوت إيقاع طبلة والدي وهو يوقظ الجيران للسحور، كان الصوت يملأ الحي، وكأنّه يحمل الأمل في كل ضربة و اليوم، أريد أن يبقى هذا الصوت حاضراً، لا أريد له أن يختفي مع الزمن.”
تعمل منيرة في العادة في جمع القوارير البلاستيكية وبقايا الخبز لتقوم ببيعهم لاحقا، لكنها وجدت في مهنة بوطبيلة بعض ما يسدّ حاجيات عائلتها ووالدتها الملازمة للفراش، قائلة: “بدأت بالخروج للعمل كـ”بوطبيلة” منذ سنة 2019 فأصبحت هذه المهنة مورد رزقي الذي أساعد به عائلتي طيلة شهر الصيام”.
تحظى منيرة بالتشجيع من جيرانها وسكان حيها، فتقول: “لقد صار الساكنون يعرفونني جيدًا، كلما مررت عليهم ليلاً، يبادلونني التحية، وفي اليوم الذي لا أوقظهم فيه للسحور، يأتي أغلبهم ليطمئنوا عليّ، وقد شعروا بفقدان هذه العادة.”
وتابعت: “كل يوم أخرج على الساعة الثالثة فجرا وأنا أحمل الطبلة دون خوف لأنني وسط أهلي وجيراني وأنا أردد “يا نايم وحّد الدايم .. يا غافي وحد الله جاء رمضان يزوركم”.
ترى منيرة أن مهنة البوطبيلة تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية التي يجب الحفاظ عليها، فحتى وإن كانت المكافآت المالية لهذه المهنة ضئيلة، إلا أن قيمة ما تقدمه من سعادة لأسرتها ولأهل الحي لا تُقدر بثمن.
واختتمت: “هذه المهنة لا تدر عليّ سوى القليل من المال، الذي يمنحني إياه الجيران بمناسبة عيد الفطر، ورغم ذلك، أنا متمسكة بها لأنها تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية، جزءًا من تقاليدنا التي يجب أن تبقى حية”.