بسبب ملفين.. باحث: زيارة السوداني لواشنطن لا تختلف عن زيارات رؤساء الوزراء السابقين
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اعتبر الباحث في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، اليوم السبت (20 نيسان 2024)، ان زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن لا تختلف عن زيارات رؤساء الوزراء السابقين إلى البيت الأبيض، وذلك بابتعادها عن الخوض بالملفات التي تهم الشعب العراقي، بحسب رأيه، بالمقابل فأن الملفات التي تحدث عنها جاءت بالفعل اثناء مباحثات السوداني عبر إيجاد الارضية لها.
وقال الحكيم لـ"بغداد اليوم"، انه "بينما تتجه الانظار الى نتائج زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى واشنطن وتداعياتها على الواقع العراقي، الا ان المعطيات تشير إلى ان نتائج الزيارة وتداعياتها لا تختلف عن نتائج زيارات رؤساء الوزراء السابقين للبيت الأبيض لأنها لا تحتوي في طياتها الخوض بملفات مجدية ومهمة للشعب العراقي والتي تعتبر أزمات حقيقية في البلاد".
واشار الى "غياب أبرز ملفين وعد السوداني بطرحهما أمام القادة الأمريكان، وهما انتفاء الحاجة للقوات الأجنبية في العراق وتحرير العملة العراقية من الهيمنة والسطوة الأمريكية، مما جعل الزيارة بروتوكولية وسياسية لا اكثر، ناهيك عن انها زيارة (مشروطة) مسبقأ".
وبين أن "مكتب رئيس الوزراء قدم 11 طلبا لزيارة واشنطن، لكن جميعها جوبهت بالرفض من قبل الادارة الامريكية، الا ان المرة الـ12 تم قبول تقديم الدعوة للسوداني، لكنها مشروطة مقابل عدم فتح ملف خروج القوات الأجنبية وتحرير العملة العراقية وفتح ملفات محددة متفق عليها مسبقا"، في ادعاء لم يتسن لـ"بغداد اليوم" التأكد منه.
واضاف ان "زيارة السوداني إلى البيت الأبيض والتي تعوّل على الملف الاقتصادي وطلب الدعم الأميركي، وخلوّ الوفد الذي يتجاوز 134 شخصا ويعد الأكبر لزيارة الولايات المتحدة، يخلو من شخصيات سياسية أمنية أو رتب عسكرية من وزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس أركان الجيش ومستشار الامن القومي، مما يوحي أن التباحث في مهمة التحالف الدولي بالعراق وخروج القوات الامريكية لم تكن حاضرة خلال المباحثات ولم تأخذ حيزًا مع الجانب الأمريكي، خلافا للوعود التي أطلقها بعض زعماء الاطار التنسيقي بان ملف خروج القوات الأمريكية سيتربع على عرش المباحثات بين السوداني والرئيس الأمريكي بايدن".
ويكرر السوداني مرارًا ان زيارته الى واشنطن تأتي لضمان التحول بشكل العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية، وعدم اقتصارها على التعاون الامني والعسكري، فيما شهدت الزيارة توقيع عقود ومذكرات تفاهم تشمل العديد من القطاعات مثل الكهرباء وصناعة الادوية والنهوض بالقطاع المصرفي الذي من المفترض ان يؤدي الى انهاء الطلب الغير الرسمي على الدولار، وغيرها من الملفات التي يرى السوداني انها الاهم بالنسبة للشارع العراقي، في الوقت الذي يعتقد الباحث السياسي ان خروج القوات الامريكية و"كسر الهيمنة على سعر الصرف" هما الجانبان الأهم للشعب العراقي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على رئيس الوزراء الجورجي السابق
فرضت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، عقوبات على مؤسس حزب "الحلم الجورجي"، بيدزينا إيفانيشفيلي، بزعم "تقويض المستقبل الديمقراطي والأوروبي الأطلسي لجورجيا لمصلحة روسيا الاتحادية".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "الولايات المتحدة تدرج بيدزينا إيفانيشفيلي، المؤسس والرئيس الفخري لحزب الحلم الجورجي الحاكم في جورجيا، في قائمة العقوبات، بسبب تقويضه مستقبل جورجيا الديمقراطي والأوروبي الأطلسي لمصلحة روسيا".
وأجريت الانتخابات البرلمانية في جورجيا في 26 أكتوبر. ووفقا للجنة الانتخابات المركزية، حصل حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، الذي يدعو إلى الحفاظ على العلاقات مع روسيا ويقف ضد العقوبات على روسيا، على 53.93% من الأصوات. كما دخلت أربعة أحزاب معارضة إلى البرلمان، وحصلت على إجمالي 37.78%. وقد صرح ممثلو المعارضة بالفعل أنهم لا يعترفون ببيانات لجنة الانتخابات المركزية.
وأشار المنسق الخاص لبعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قصيرة الأمد، باسكال أليزار، إلى التنظيم الجيد للانتخابات في جورجيا، فيما أشار إلى عدد من الانتهاكات التي سجلها المراقبون.
ودعت سالومي زورابيشفيلي، التي تساعد المعارضة المؤيدة لأوروبا على الرغم من أن الدستور يتطلب أن يكون الرئيس غير حزبي، إلى الاحتجاجات على نتائج الانتخابات.
وبدأت سلسلة أخرى من احتجاجات المعارضة في جورجيا في 28 نوفمبر، بعد أن أعلن رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه قرار تعليق النظر في بدء المفاوضات بشأن عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028. واستخدم المتظاهرون المفرقعات النارية والحجارة والزجاجات، وورد أنه تم العثور على زجاجات مولوتوف في موقع الاحتجاجات. وردت قوات الأمن باستخدام معدات خاصة، بما في ذلك خراطيم المياه.