حذر مسؤول رفيع المستوى في صندوق النقد الدولي أمس الجمعة من أن أوروبا تتخلف عن الولايات المتحدة فيما يتعلق بالقوة الشرائية، وعزا ذلك إلى انخفاض الإنتاجية في القارة العجوز مقارنة بأميركا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

 

وقال مدير إدارة أوروبا في صندوق النقد ألفريد كامر "توصيتنا لأوروبا هي التركيز على بناء وتعميق السوق الواحدة"، مشيرا إلى مجالات الخلاف مثل انتقال العمالة والاعتراف المتبادل بالشهادات الدراسية، وإزالة الحواجز التي تعرقل النمو الذي يمكن أن يزيد إجمالي الناتج المحلي بنسبة 7%.

تراجع أسعار الدواجن صباح اليوم السبت في الأسواق المصرية مدبولي: خطة لتطوير ميناء دمياط بالكامل تنتهى في 2027

وأضاف في تصريحات خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي في واشنطن أن الاقتصاد الأوروبي في وضع جيد لكي يتعافى من سنوات الأزمة، فيما حذر من وجود اضطرابات تواجه تعافي القارة.

 

وتوقع المسؤول بالصندوق تعافيا تدريجيا للاقتصاد الأوروبي، وقال إن صناع السياسة في القارة قاموا بعمل مميز في التعامل مع الصدمات الاقتصادية التي أحدثتها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية "لكن السكان مازالوا يتألمون بشكل واضح" من الأزمة الاقتصادية.

 

ودعا كامر أوروبا  إلى أن تسلك مسارا حذرا في تشجيع "التعافي القائم على الاستهلاك" من دون التسبب في ارتفاعات متجددة في التضخم على النحو الذي قد يمنع البنوك المركزية من خفض أسعار الفائدة المرتفعة حاليا.

 

ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد بمعدل 0.8% في الدول الصناعية بأوروبا خلال العام الجاري، وهو ما يقل عن توقعات أكتوبر الماضي وكانت 0.4%. كما يتوقع الصندوق نمو الاقتصاد بمعدل 1.6% خلال 2025.

 

في الوقت نفسه تواجه ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، رياحا معاكسة أقوى، حيث يتوقع الصندوق نموها بمعدل 0.2% خلال العام الجاري ثم بمعدل 1.3% خلال العام المقبل.

 

مؤشر الاستهلاك الفردي الحقيقي AIC

يعتبر مؤشر الاستهلاك الفردي الحقيقي مقياساً لرفاهية الأسرة على الصعيد المادي ويعكس قدرتها الشرائية، وهو يعتمد في حسابه على عملة افتراضية تدعى PPS (معيار القدرة الشرائية)، غير مرتبطة بالعملة الحقيقية للبلد، لكنها تتيح المقارنة بين بلدان تختلف قيمة العملات فيما بينها.

 

في عام 2017 تفاوتت قيم مؤشر الاستهلاك الفردي الحقيقي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي بين 54 بالمئة من قيمة المتوسط لكامل الاتحاد الأوروبي في بلغاريا إلى 132 بالمئة في لوكسمبورغ.

 

ثماني عشرة دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سجلت مؤشر استهلاك فردي حقيقي أقل من القيمة المتوسطة للاتحاد الأوروبي، ثلاث عشرة دولة منها بلغ متوسط ​​حصة الفرد للاستهلاك فيها أعلى من 70 بالمئة من القيمة المتوسطة، بينما احتلت عشر دول أعضاء مراكز كانت أعلى من تلك القيمة.

 

ظل نصيب الفرد من الاستهلاك الفردي الحقيقي في الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات الثلاث الماضية مستقرا نسبيا في غالبية الدول الأعضاء. وبالرغم من ذلك تم تسجيل زيادات واضحة في رومانيا التي قفزت من 58 بالمئة في عام 2015 إلى 68 بالمئة في عام 2017 وسجلت ليتوانيا ازديادا من 83 بالمئة إلى 88 بالمئة وجمهورية التشيك 72 بالمئة إلى 82 بالمئة خلال نفس الأعوام بالترتيب.

 

في المقابل، تم تسجيل انخفاض ملحوظ في دول أعضاء أخرى مثل لوكسمبورغ التي انخفضت من 140 بالمئة عام 2015 إلى 132 بالمئة في عام 2017 والنمسا من 121 بالمئة إلى 117 بالمئة وهولندا سجلت انخفاضا من 115 بالمئة إلى 111 بالمئة والسويد من 113 بالمئة إلى 109 بالمئة، جميعها كانت بين عامي 2015 و2017 أيضا.

 

أما حصة الفرد من إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ GDP في الاتحاد الأوروبي فقد تراوحت ضمن ﻤﻌﺪّل واﺣﺪ إﻟﻰ ﺧﻤسة ﻋﺒﺮ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء، وكانت تلك المؤشرات في عام 2017 تتراوح ما ﺑﻴﻦ 49 بالمئة ﻣﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ حصة الفرد في اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﻠﻐﺎرﻳﺎ و 253 بالمئة منها ﻓﻲ ﻟوﻜﺴﻤﺒوﺮغ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بصندوق النقد صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد

إقرأ أيضاً:

بوريل يقر بفشل الاتحاد الأوروبي في وقف حرب الإبادة ولجم العدو الصهيوني

 

الثورة نت/..

أقر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بفشل الاتحاد في منع الممارسات الصهيونية خلال عام 2024، والحيلولة دون زيادة عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة.

وأوضح بوريل في تصريح للصحفيين، اليوم الإثنين، أن الصراعات في منطقة الشرق الأوسط والحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، كانت من أبرز الأحداث خلال عام 2024.

وأضاف: “لم نتمكن من منع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، وتحوّل الوضع الإنساني في غزة إلى كارثة، وتصاعدت التوترات في الضفة الغربية ووصلت السلطة الفلسطينية إلى حافة الانهيار”.

وأردف: “هذا التقاعس تسبب في خلق انطباع لدى الرأي العام بأن الاتحاد الأوروبي يتبع سياسة ازدواجية المعايير ” .

وبدعم أمريكي يرتكب العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • سفيرة الاتحاد الأوروبي تؤكد حرصها على تعزيز التعاون مع مصر المرحلة المقبلة
  • أسعار صرف اليورو الأوروبي خلال التعاملات المسائية
  • الاتحاد في المرتبة 54 عالميًا في الحضور الجماهيري
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة لدى مصر: تعاون كبير مع الصحافة خلال الفترة المقبلة
  • بوريل يقر بفشل الاتحاد الأوروبي في وقف حرب الإبادة ولجم العدو الصهيوني
  • بوريل: الاتحاد الأوروبي فشل في لجم "إسرائيل"
  • الشتاء قادم في أوروبا.. وتقلب أسعار الطاقة آت أيضا
  • عيدروس الزبيدي يؤكد أهمية حرية الملاحة في البحر الأحمر خلال لقاء مع ممثلي الاتحاد الأوروبي
  • وكيل محافظة الحديدة يتفقد سير العمل بصندوق النظافة
  • مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يحذر بأن لبنان “بات على شفير الانهيار”