#اصفهان دون داعي للاطمئنان
القصر الكبير : مصطفى منيغ
تضاربت المعلومات والخبر واحد خلاصته الأولية تعرُّض محيط مدينة أصفهان الإيرانية قجر هذا اليوم لهجوم بمسيرات صغيرة ثم تفجيرها من طرف القوات الدفاعية للجيش الإيراني وهي لا زالت محلِّقة دون حدوث أية أضرار تُذكر ، العملية وإن نُسِبَت لإسرائيل المُتَّهمة بمثل التصعيد المقصود ، إلا أن الأخيرة اعتمدت الصمت عن غير عادتها في مثل الوقائع ، لكن الشكل والتوقيت يشيران بوضوح لتورُّطها ولو بطريقة غير مباشرة بكونها مصدر ما وقع وبمباركتها أساساً ، إذ المعروف لدى المطَّلعين عن قرب أن مناطق متعددة من إيران تُعتبر مقراً مُحكم التنظيمِ صعب الاستكشاف ، لمجموعات من عملاء الموساد المدربين على أعلى مُستوى ، البارعين في إظهار الوفاء للدولة الفارسية ، المقبلين بانتظام مثالي على ممارسة كل الشعائر العقائدية الشيعية ، الحاملين لأسامي وألقاب إيرانية محضة ، وهم في الحقيقة يهود همهم الأوحد أن تصل إسرائيل للإطاحة بمثل النظام الذي تعتبره أشد أعدائها على الإطلاق ، ولهذه المجموعة العَميلة يد فيما تتعرَّض له إيران من حوادث اغتيالات وتخريب ، وتزويد الكيان الصهيوني بكل المعلومات ، ومنها الإستراتيجية لتسهيل مهمات إعداد وتنفيذ ما من شأنه تعطيل كل البرامج التي تودّ إيران ترجمتها وصولاً لمستوى من النماء أو النجاح العسكري أو النفوذ الملحوظ يطال منطقة الشرق الأوسط وما يتفاعل داخلها من تنافس على مختلف مجالات تعتمد القوة الرباعية (المال والطاقة والغذاء والسلاح).
لهذا من الميسور ربط إقلاع الهجوم بمكان أقرب ما يكون إن لم نقل داخل إيران نفسها ، قد تخفي المخابرات الإيرانية مثل الاستنتاج المنطقي حتى لا تتعرض لانتقادات تزيد من تعقيدات الجو العام داخل هذه المؤسسة التي قد تشهد على المدى المنظور تغييرات جذرية ، أساسها الإخفاق الكلي في سد ثغرات تنخر سبل الأسرار الواجب الحفاظ عليها لأهمية ما تتضمنه من خطط محسوبة على بقاء الدولة كنظام وما تتوفر عليه من إمكانات مهيأة للدفاع عليه في أي وقت وحين ، وخاصة في هذه المرحلة والكل عدو لإيران حتى من داخلها ، وأكثر من ذلك عدم وصول هذه المؤسسة للمعرفة “الإستباقية” رغم ضخامة ما تتوفر عليه من قدرات بشرية تعيش هاجس الطوارئ منذ فترة وباستمرار متجدد بما يناسب المستجدات الداخلية كالخارجية .
مصطفى مُنِيغ
مقالات ذات صلة قِنْدِيلُ اَلدَّهْرِ زَيْتُه اَلصَّبْرِ 2024/04/20ْ00212617942540
aladalamm@yahoo.fr
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
محمد الصاوي يرد على انتقاد «إش إش»: شوفوا العمل قبل الحكم عليه
كشف الفنان محمد الصاوي تفاصيل اختياره للمشاركة في مسلسل “إش إش”، مشيدًا بتجربته في العمل مع المخرج محمد سامي، الذي وصفه بأنه حريص على الاجتهاد والإتقان ويهتم بتطوير الممثلين دون مجاملة.
وأضاف محمد الصاوي، خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل، ببرنامج تفاصيل، المذاع على قناة صدى البلد 2، قائلاً: "ترشيحي لدور والد إش إش كان عن طريق الأستاذ محمد سامي، دي كانت أول مرة أتعامل معاه، جالي اتصال من شركة الإنتاج وقالوا لي إن الأستاذ محمد سامي عايز يقابلني، روحت واستقبلني بشكل جميل جدًا".
وتحدث محمد الصاوي، عن انطباعه الأول عن المخرج محمد سامي، قائلًا: "هو بيزعل جدًا لما يلاقي حد مش مجتهد، عايز كل الناس تشتغل بحب للشغلانة وبجدية في أول مشهد عملته معاه، يمكن أنا ما كنتش مظبوط قوي عشان دي أول مرة أتعامل معاه، هو وجه لي ملاحظة حسيت وقتها إنها قاسية شوية، بس اكتشفت إنها كانت لصالح أدائي".
وأوضح محمد الصاوي، تفاصيل تلك الملاحظة قائلاً: “في مشهد فيه انكسار كان لازم يبقى فيه نيرف قوي، وأنا قلته بهدوء، اعتقادًا مني إن ده الإحساس الصح، لكن محمد سامي صحح لي، وقال لي: آه، أنت مكسور، بس قدام بنتك لازم تبين إنك قوي. وفعلاً مع الوقت فهمت رؤيته، وهو كان عنده حق".
ونفى محمد الصاوي ما يُقال عن عصبية محمد سامي، موضحًا: "هو مش عصبي، هو بيخاف على شكل الممثل وعلى جودة العمل، بيعمل كل ده علشان يطلعنا بأفضل صورة ممكنة".
وعن تعامل الفنان محمد الصاوي مع الفنانة مي عمر، زوجة المخرج محمد سامي، قائلاً: “مي طيبة جدًا وما بتحسسكش أبدًا إنها زوجة المخرج أو نجمة العمل، كانت دايمًا ترفع من روحنا المعنوية بكلماتها الحلوة، كمان عزمتنا على سحور في بيتهم، وكان استقبالهم لينا رائع جدًا".
وتحدث محمد الصاوي عن طموحات محمد سامي قائلاً: “هو دايمًا عنده تطلعات إنه يسافر ويدرس بره، ويدخل السينما العالمية، عنده رؤية واضحة وطموحات كبيرة، وأنا شايف إنه ماشي في الطريق الصح".
أما عن الهجوم الذي تعرض له مسلسل "إش إش" قبل عرضه، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح محمد الصاوي، قائلاً: “السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، ممكن ترفع عمل أو تحطمه، في آراء بتيجي من ناس مش دارسة كويس أو ما تعرفش تفاصيل العمل، إحنا بنقدم دراما وقصة، مش لازم نحاكم العمل قبل ما نشوفه".
وأضاف محمد الصاوي، قائلاً: “من أيام الفراعنة والرقص موجود، والفن بأشكاله المختلفة موجود، واللي إحنا بنقدمه دراما بتحكي حكاية، ولو في بعض الألفاظ الخارجة، أنا شخصيًا أرفضها، لكن أعتقد إن عملنا كان محترم ومفيهوش حاجة مسيئة".
واختتم محمد الصاوي حديثه برسالة ضمنية للجمهور والنقاد قائلاً: "ياريت الناس تصبر وتشوف العمل كامل قبل الحكم عليه، وأتمنى نقدم دايمًا أعمال تحترم عقل المشاهد وتحافظ على قيمة الفن".