أنقرة، تركيا (CNN)-- قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، السبت، إنه ناقش "خطورة" الوضع في غزة مع نظيره المصري، سامح شكري والجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.

وأضاف فيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع شكري بعد اجتماعهما في إسطنبول: "لقد أكدنا بشكل خاص على خطورة الوضع في هذه المرحلة التي وصلنا إليها في غزة، وما يجب القيام به".

وأوضح وزير الخارجية التركي: "لقد ناقشنا بالتفصيل الخطوات الدبلوماسية التي يمكن اتخاذها، وما يمكن القيام به بشأن المساعدات الإنسانية، وما هي الأساليب التي يمكن استخدامها لحل الدولتين على المدى الطويل".

وتعليقا على التوترات بين إسرائيل وإيران، قال سامح شكري إنهم قلقون بشأن التصعيد المستمر في المنطقة، داعيا الطرفين إلى ضبط النفس.

وأكد شكري أن "المزيد من الصراع العسكري يهدد البلدان في جميع أنحاء العالم".

وأضاف أنه "يهدد مصر ويهدد تركيا، وتمحورت محادثاتنا مع الوزير التركي حول هذه التطورات بشكل خاص، وأهمية بذل الجهود المشتركة لاحتواء التأثيرات السلبية".

وأشار وزير الخارجية التركي، إلى إن التعاون بين أنقرة والقاهرة ينعكس بفائدة كبيرة على شعبي البلدين وعموم المنطقة.

وأكد فيدان أهمية العلاقات بين البلدين قائلا: "التعاون بين مصر وتركيا له فائدة كبيرة لشعبينا ومنطقتنا". ولفت إلى أنه، ومن هذا المنطلق، أظهر البلدان إرادة للارتقاء بالعلاقات أكثر، حسبما نقلت عنه وكالة "الأناضول" الرسمية التركية للأنباء.

وذكر فيدان أن "الإرادة في هذا الاتجاه ظهرت على مستوى القادة خلال زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في فبراير/شباط الماضي.

وأشار إلى أنه تم التوقيع في القاهرة على إعلان مشترك بشأن إعادة تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، بحسب "الأناضول".

وقال فيدان إن زيارة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي إلى تركيا بمناسبة اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى مُدرجة على جدول الأعمال.

وبدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبوزيد في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، السبت، إن "وزير الخارجية سامح شكري استهل زيارته الحالية إلى تركيا بعقد جلسة مباحثات مغلقة مع هاكان فيدان وزير خارجية الجمهورية التركية..جهد مشترك نحو دفع العلاقات بين البلدين قدماً على كافة الأصعدة، وتنسيق مشترك حول التحديات الإقليمية والدولية".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: اسطنبول الخارجية المصرية رجب طيب أردوغان سامح شكري عبدالفتاح السيسي غزة قطاع غزة وزیر الخارجیة سامح شکری

إقرأ أيضاً:

وزير التجارة التركي غدا في دمشق لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين

يعتزم وزير التجارة التركي، عمر بولاط، القيام بزيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق غدا الأربعاء، تستمر لمدة يومين، يرافقه خلالها وفد من رجال الأعمال ورؤساء غرف واتحادات تجارية تركية، بهدف مناقشة عدد من الملفات الاقتصادية المشتركة، من أبرزها التجارة والجمارك والنقل والاستثمار والطاقة، وفق ما أفادت به مصادر في وزارة التجارة التركية لوكالة "الأناضول".

وتأتي هذه الزيارة في إطار المساعي لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في المرحلة الجديدة، وبحث آليات تطوير العلاقات بين الفعاليات الاقتصادية، وزيادة التنسيق بين المؤسسات الرسمية، تمهيداً للمساهمة في إعادة إعمار سوريا وبناء "سوريا الحرة"، بحسب التصريحات الرسمية.

ومن المقرر أن يعقد الوزير بولاط سلسلة اجتماعات ثنائية، وأخرى على مستوى الوفود، مع مسؤولين سوريين، من بينهم وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار، ووزير المالية محمد يسر برنية، ووزير النقل يعرب بدر، إلى جانب مدير عام الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قتيبة أحمد بدوي.

ومن أبرز القضايا المطروحة على جدول الأعمال، بحث إمكانية إعادة تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة، التي جرى تعليقها عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011، خاصة بعد توحيد الحكومة السورية الجديدة للرسوم الجمركية عبر جميع المعابر، ورفع الرسوم على الحدود مع تركيا.


وتأتي الزيارة بعد تغيّر كبير في خريطة التجارة والشراكات الاقتصادية في سوريا، إثر سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، إذ تراجعت واردات السلع من إيران وروسيا والصين، مقابل تزايد المنتجات التركية والعربية، لا سيما القادمة من دول الخليج عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بحسب مصادر محلية من محافظة درعا.

وكان الوزير التركي عمر بولاط قد أشار في وقت سابق إلى أن سوريا "تدخل مرحلة جديدة من العلاقات مع تركيا"، مستنداً إلى الجوار الجغرافي والعلاقات التاريخية والثقافية والاجتماعية بين البلدين، مؤكداً أهمية تفعيل المعابر الحدودية، لا سيما معبر جيلفاغوز في ولاية هطاي، باعتباره بوابة حيوية للتجارة بين تركيا وسوريا والشرق الأوسط.

وأكد بولاط أن من أولويات التعاون الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة: التجارة، النظام الجمركي، الاستثمارات، خدمات المقاولات، وإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن المعابر التركية العاملة حالياً، مثل "جيلفاغوز" و"غصن الزيتون" و"يايلاداغي"، يمكن أن تشكل شبكة مواصلات فعالة تمتد حتى اللاذقية وطرطوس.


ووفق بيانات معهد الإحصاء التركي، استوردت تركيا في عام 2024 نحو 301.4 طناً من الفستق الحلبي بقيمة تجاوزت 3.3 ملايين دولار. بينما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام نفسه نحو 2.538 مليار دولار، موزعة على 2.2 مليار دولار صادرات تركية، مقابل واردات سورية بقيمة 438 مليون دولار، وهو رقم يقترب من مستويات ما قبل الثورة، حين وصل حجم التبادل عام 2010 إلى نحو 2.5 مليار دولار.

وتشير التوقعات إلى أن زيارة الوزير بولاط قد تسفر عن إعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في عام 2007، وتطويرها بما يحقق مصالح الطرفين ويدعم مسيرة التعافي الاقتصادي في سوريا.

مقالات مشابهة

  • سفير تركيا بالقاهرة يشيد بزيارة وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي لمصر
  • وزير الخارجية: تنسيق مصري قطري أمريكي لتهدئة الوضع في غزة
  • وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في غزة والضفة الغربية والأمن الإقليمي
  • وزير التجارة التركي غدا في دمشق لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية مقدونيا الشمالية
  • سمو وزير الخارجية ووزير خارجية هولندا يبحثان هاتفيًا القضايا الإقليمية والدولية
  • تحرك تاريخي بين أنقرة ودمشق! وزير التجارة التركي بولات يزور سوريا لوضع أسس شراكة اقتصادية جديدة
  • 18 مليار دولار خسائر البنك المركزي التركي
  • سمو وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية سوريا
  • ترقبوا التطورات الكبرى: وزير الدفاع التركي يكشف عن موقف تركيا الحازم في سوريا