تعزيزات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي بمخيم "نور شمس" بطولكرم.. وتجدد الاشتباكات مع الفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بتعزيزات عسكرية لمخيم "نور شمس" في طولكرم بشمال غرب الضفة الغربية، مع تجدد الاشتباكات المسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، وسط أنباء عن سقوط عدد غير مؤكد من الشهداء والجرحى، واعتقال عدد آخر من سكان المخيم.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على مخيم نور شمس، لليوم الثالث على التوالي، مخلفًا عددًا من الشهداء والجرحى إلى جانب حملة اعتقالات واسعة ودمار كبير طال منازل وشوارع المخيم وبنيته التحتية، كما تفرض القوات حظر تجوال في المخيم ومحيطه، وتطلق النار على كل شيء يتحرك أمامها.
وأفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية، بأن جيش الاحتلال قتل 10 مقاومين على الأقل في المخيم، ولم تنشر وزارة الصحة الفلسطينية العدد الدقيق للشهداء؛ نظرا لمنع الاحتلال الوصول إلى المخيم المُحاصر.
وأشارت القناة الـ 12 إلى أن جيش الاحتلال يعمل في مخيم نور شمس بتوجيهات من جهاز الشاباك الإسرائيلي، وجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان).
وتصعد قوات الاحتلال من جرائمها واقتحاماتها في الضفة الغربية منذ انطلاق "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، في محاولة لوقف أعمال المقاومة التي تأتي ردا على عدوان الاحتلال المتواصل، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة لليوم 197 على التوالي، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جيش الاحتلال مخيم نور شمس طولكرم مقاومين فلسطينيين جیش الاحتلال نور شمس
إقرأ أيضاً:
شاهد عيان يصف لـعربي21 الدمار الهائل في جباليا.. ترى البحر من قلب المخيم
كشف شاهد عيان عن حجم الدمار الذي حل في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، على وقع عمليات نسف وتطهير وإبادة جماعية تمارسها قوات الاحتلال في المخيم منذ الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال الشاهد الذي ما زال يتواجد في المخيم، إنه تمكن قبل يومين من التجول في المناطق الشرقية للمخيم، حيث رصد دمارا هائلا أصاب المخيم، وكأن زلزالا شديدا حل به، فأسقط مبانيه وأحال الأحياء والأزقة والشوارع إلى ركام وأطلال.
وشدد الشاهد الذي رفض مغادرة المخيم على أنه تمكن من مشاهدة البحر في المناطق الشمالية الغربية من مدينة غزة من على أطلال أحد المنازل المدمرة في شارع العجارمة شرق المخيم، ما يعني أن الدمار هائل وطال جل المخيم الذي كان يتكدس بالبنايات والمنازل الإسمنتية متعددة الطوابق، ويعج بالحياة.
ويبعد شاطئ البحر مسافة لا تقل عن خمسة كيلومترات من المخيم الذي يقع شمال شرق مدينة غزة، ويمتد على مساحة تقدر بحوالي 1.4 كيلومترا مربعا.
وقال الشاهد، إن المخيم دمر بالكامل "عن بكرة أبيه" حيث يمكن أن ترى أقصى نقطة غربه وجنوبه من خلال الوقوف في أقصى نقطة من شماله الشرقي، إذ لا وجود للمنازل على الإطلاق بحيث أصبح من الصعوبة بمكان تمييز شوارعه المدمرة ومعالمه السابقة بفعل شدة التدمير.
وذكر أن عمليات تفجير المربعات السكنية لم تهدأ على الإطلاق منذ دخول قوات الاحتلال بريا إلى المخيم، حيث تتواصل عمليات النسف وتفجير الروبوتات المفخخة في المناطق التي تبقى فيها بعض البنايات المدمرة جزئيا، وذلك بهدف مسحها تمام وتسويتها بالأرض.
وأكد الشاهد أن قوات الاحتلال نقلت عمليات النسف إلى المناطق المحيطة بحي الشيخ زايد ومنطقة التعليم وعزبة بيت حانون بعد أن نتهت من تدمير جل مخيم جباليا، ومنطقة مشروع بيت لاهيا، مشيرا إلى أن عمليات النسف والتدمير جرت مؤخرا بوتيرة متسارعة وغير مسبوقة.
وعن تأثير الحصار المطبق على المتبقين في المخيم قال الشاهد: "لا نستطيع الخروج من منزلنا المدمر جزئيا إطلاقا إلا في ظروف معينة، الموت والدمار يحاصرنا من كل مكان، وبالكاد نتدبر قوت يومنا، نعيش حاليا على الخبز والماء فقط".
وأضاف: "قوات الاحتلال تراقب من الجو كل المخيم عبر الطائرات المسيرة المحملة بالقنابل والأسلحة الرشاشة، وأي منزل أو مكان تشك أن به حياة يتم قصفه وتدميره في الحال على رؤوس من فيه، دون أن يتمكن أحد من إنتشال الشهداء أو إنقاذ الجرحى إطلاقا".
يا رب الجبر والصبر
هذا ما تبقى من مخيم جباليا
أبيدت البيوت، وهُجِّر سكانه الذين كانوا قد هُجِّروا أصلاً في نكبة 48، ولم أعد أستطيع التعرف على معالم وشوارع المخيم الذي وُلدتُ فيه وقضيتُ فيه أجمل ذكرياتي. pic.twitter.com/FwOwOFEKwx — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) January 1, 2025
وكان جيش الاحتلال بدأ قبل نحو 3 أشهر عملية عسكرية واسعة في جباليا، هجّر خلالها عشرات آلاف الفلسطينيين من منازلهم، ودمر الكثير من المباني، وقتل وجرح آلاف الفلسطينيين.
ويعتقد الفلسطينيون أن قوات الاحتلال تعمل على احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة، وتهجيرهم تحت وطأة قصف دموي، وحصار مشدد يحرمهم من الغذاء والماء والدواء، في إطار ما بات يعرف بخطة "الجنرالات" التي تقوم أساسا على التطهير العرقي وارتكاب المجازر الوحشية.
مخيم جباليا…
هنا وُلدت، وهنا عشت.
هل هناك إبادة أبشع من هذه؟
ذكرياتنا وحياتنا تُدمّرها إسرائيل على الهواء مباشرة. pic.twitter.com/CpR7e7n3So — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) December 23, 2024