جمهورية باربادوس تعترف رسميا بدولة فلسطين على حدود 67.. وترحيب
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أعلنت حكومة باربادوس إحدى دول منطقة الكاريبي الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة لاقت ترحيبا وارتياحا فلسطينيا.
وقال وزير خارجية باربادوس كيري سيموندز، في بيان، السبت، إن بلاده قررت الاعتراف بدولة فلسطين.
وتساءل سيموندز: "كيف يمكننا أن نقول إننا نريد حل الدولتين دون الاعتراف بدولة فلسطين؟"، مشيرا إلى أن قرار الاعتراف بفلسطين لن يؤثر على علاقات باربادوس مع "إسرائيل".
ولفت سيموندز إلى أن بلاده دعت دائمًا إلى حل الدولتين في فلسطين بالأمم المتحدة، منتقدا عدم اعتراف بلاده بدولة فلسطين حتى الآن، ومؤكدا في الوقت نفسه أنه حان الوقت لتصحيح هذا الخطأ.
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "بقرار جمهورية بربادوس الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس".
واعتبرت الخارجية أن الخطوة "تعكس حرص بربادوس على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، الأمر الذي ينسجم مع مواقفها الداعمة لحق كافة الشعوب في تقرير المصير، دون استثناء، اتّساقا مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وبربادوس دولة في حوض الكاريبي، كانت عضوا في الكومنولث البريطاني ولكنها خرجت منه وأصبحت جمهورية عام 2021.
ويأتي اعتراف باربادوس بعد يومين من إسقاط الولايات المتحدة مشروع قرار عربي قدمته الجزائر في مجلس الأمن يطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما أنه يأتي في ظل عدوان إسرائيلي همجي على غزة خلف أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاعتراف الاحتلال اعتراف فلسطين باربادوس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاعتراف بدولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
النجاح يبدأ من مرآتك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كثيرًا ما نجد أنفسنا أمام مواقف تتطلب تقييمًا حقيقيًا لما نحن عليه وما يمكننا تحقيقه. لكن المشكلة أن معظمنا يهرب من هذه المواجهة الصادقة، مفضلًا تعليق فشله على الآخرين أو الظروف المحيطة. القلة القليلة فقط هم الذين يمتلكون الجرأة الكافية للوقوف أمام المرآة، ليس فقط لرؤية ملامحهم، بل لرؤية حقيقتهم. هؤلاء هم من يواجهون أنفسهم بصدق، يدركون أخطاءهم، ويبدأون رحلة التغيير.
فالمرآة ليست مجرد أداة نرى بها انعكاسًا بصريًا، بل هي بوابة لفحص أرواحنا وتقييم قراراتنا. عندما نضع أنفسنا أمام هذا الانعكاس، نصبح قادرين على رؤية الأمور بوضوح: هل نحن السبب في إخفاقاتنا؟ هل كنا نعمل بجد كافٍ لتحقيق ما نطمح إليه؟ أم أن هناك المزيد مما يجب أن نفعله؟ هذا النوع من التفكير لا يمارسه سوى القلة ممن يمتلكون شجاعة الاعتراف بالمسؤولية.
إن الوقوف أمام المرآة هو الخطوة الأولى لتحويل الفشل إلى نجاح. أولئك الذين يجرؤون على مواجهة أنفسهم هم من يكتشفون أن التغيير يبدأ من الداخل. فهم لا يبحثون عن أعذار، ولا يلقون باللوم على الآخرين، بل يتبنون فكرة أن نجاحهم أو فشلهم هو انعكاس مباشر لقراراتهم وأفعالهم.
وكثيرون منا ينظرون إلى الفشل كقدر محتوم لا يمكن تغييره، أو كمؤامرة من الآخرين ضد أحلامهم. نسمع عبارات مثل "لو أن الظروف كانت أفضل"، أو "لو أنني حصلت على الدعم اللازم". ولكن الحقيقة أن الفشل في كثير من الأحيان يكون نتاج قراراتنا وأفعالنا. عندما ننظر بصدق إلى أنفسنا، قد نجد أن السبب الرئيسي يكمن في الكسل، أو سوء التخطيط، أو عدم الإصرار.
هنا تكمن المعضلة؛ الاعتراف بالمسؤولية يتطلب شجاعة وإيمانًا بأننا نستطيع تغيير الواقع. وهذا الاعتراف هو الخطوة الأولى نحو تحقيق النجاح.
الحياة مليئة بالمصاعب، وهذا أمر لا يمكن إنكاره. لكن الفرق بين الناجحين وغيرهم يكمن في طريقة تعاملهم مع هذه المصاعب. الناجحون لا يرون الفشل كعقبة لا يمكن تجاوزها، بل كفرصة للتعلم والنمو. فهم يدركون أن كل محنة تحمل في طياتها منحة، وكل موقف سلبي يمكن تحويله إلى درس إيجابي.
وعندما نواجه إخفاقًا، بدلًا من البكاء على الأطلال، يجب أن نتساءل: ماذا تعلمت؟ كيف يمكنني تحسين نفسي لتجنب هذا الفشل مستقبلًا؟ هذه الأسئلة البسيطة هي المفتاح لتحويل التجارب السلبية إلى خطوات تقودنا نحو النجاح.
فالكثير منا يرى الاعتراف بالخطأ كعلامة ضعف، ولكن الحقيقة أن هذا الاعتراف هو قمة القوة. عندما نعترف بأخطائنا، نمتلك السيطرة على حياتنا. نحن نتحرر من قيود اللوم المستمر للآخرين، ونبدأ في اتخاذ خطوات عملية لتحسين أنفسنا.
الاعتراف بالأخطاء ليس مجرد قول "لقد أخطأت"، بل هو اتخاذ إجراءات لتصحيح المسار. إنه يعني تحليل القرارات السابقة، والتعلم من العثرات، والبدء في اتخاذ خيارات أكثر وعيًا.
وليس كل شخص قادرًا على مواجهة نفسه. الحقيقة أن هؤلاء الذين يمتلكون الشجاعة الكافية ليقفوا أمام المرآة ويعترفوا بأخطائهم هم أقلية. هذه القلة تتميز بصفات نادرة: الصدق مع الذات، الإصرار، والقدرة على تحويل الأفكار السلبية إلى طاقة إيجابية تدفعهم نحو تحقيق أهدافهم.
هذه القلة النادرة هي من تغير مسار التاريخ. هم الذين يحولون الفشل إلى نجاحات ملهمة، ويصبحون أمثلة يحتذى بها. فهؤلاء لا يخشون التغيير، بل يتبنون التحديات ويجعلون منها وقودًا لمسيرتهم نحو النجاح.
النجاح لا يبدأ من الخارج، بل من الداخل. إنه يبدأ عندما ندرك أن مفتاح التغيير الحقيقي ليس في تغيير الآخرين أو الظروف، بل في تغيير أنفسنا. عندما نعمل على تطوير مهاراتنا، وتعزيز ثقتنا بأنفسنا، وزيادة قدرتنا على التحمل، نصبح قادرين على مواجهة أي تحدٍ بثقة وإصرار.
إن الطريق إلى النجاح ليس طريقًا سهلًا، ولكنه أيضًا ليس مستحيلًا. إنه طريق مليء بالعقبات، ولكنه مليء أيضًا بالفرص. كل ما علينا فعله هو أن نؤمن بأنفسنا، ونتعلم من أخطائنا، ونستمر في السعي نحو الأفضل.
فالعالم مليء بالأعذار، ولكن النجاح الحقيقي لا يبنى على الأعذار، بل على العمل الجاد والصدق مع النفس. إذا كنت تريد أن تكون من القلة التي تغير مسار حياتها، ابدأ بمواجهة نفسك. انظر إلى المرآة بجرأة، وتحمل مسؤولية أفعالك، واعمل على تحويل إخفاقاتك إلى نجاحات.
النجاح ليس حكرًا على أحد، ولكنه يتطلب شجاعة وجرأة وإصرار. كن من القلة النادرة التي تمتلك هذه الصفات، وستجد أن الحياة ستفتح لك أبوابًا لم تكن تحلم بها.