صور فضائية وتأكيدات مسؤولين تكشف الهدف الحقيقي للهجوم الإسرائيلي على إيران
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
قال مسؤولون غربيون وإيرانيون إن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أصفهان ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية الإيرانية دون أن يتم رصده، في وقت أظهرت صور فضائية حصرية عدم حصول أي أضرار جسيمة في القاعدة الجوية الإيرانية التي كان يُعتقد أنها الهدف الرئيسي من وراء الهجوم الإسرائيلي على إيران.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين القول إن الضربة الإسرائيلية كانت تهدف لإيصال رسالة مفادها أن إسرائيل يمكنها تجاوز أنظمة الدفاع الإيرانية وشلها دون أن يتم اكتشافها.
وأضاف المسؤولون أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في إلحاق الضرر بنظام دفاعي مسؤول عن رصد وتدمير التهديدات الجوية بالقرب من مفاعل نطنز النووي.
وقال مسؤولان إيرانيان للصحيفة إن الهجوم الإسرائيلي أصاب نظام "إس-300" للدفاع الجوي في قاعدة عسكرية في أصفهان.
You’re right: https://t.co/diPiPtFAs7
— Christiaan Triebert (@trbrtc) April 20, 2024ووفقا للصحيفة لم يتضح بعد نوع السلاح الذي استخدمته إسرائيل لضرب نظام الدفاع الجوي الإيراني.
لكن ثلاثة مسؤولين غربيين ومسؤولين إيرانيين كانوا أبلغوا الصحيفة أن إسرائيل استخدمت طائرات مسيرة وصاروخا واحدا على الأقل أطلق من طائرة حربية.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون إيرانيون إن الهجوم على القاعدة العسكرية تم تنفيذه بطائرات مسيرة صغيرة، انطلقت على الأرجح من داخل الأراضي الإيرانية.
وقال مسؤولان غربيان إن صاروخا أُطلق من طائرة حربية بعيدة عن المجال الجوي الإسرائيلي أو الإيراني، وكان يشتمل على تكنولوجيا مكنته من الإفلات من دفاعات الرادار الإيرانية.
وقال المسؤولون الغربيون إن الصاروخ أو الطائرة التي أطلقته لم تدخل المجال الجوي الأردني، وهي لفتة تهدف إلى إبقاء المملكة خارج الصراع بعد أن ساعدت في إسقاط أسلحة إيرانية الأسبوع الماضي.
وقال المسؤولان الإيرانيان إن الجيش الإيراني لم يكتشف أي شيء دخل المجال الجوي الإيراني يوم الجمعة، بما في ذلك أي طائرات مسيرة أو صواريخ أو طائرات حربية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" أنه لم تقع أي هجمات صاروخية وأن نظام الدفاع الجوي الإيراني لم يتم تفعيله.
وقال المسؤولون الغربيون إن استخدام إسرائيل لطائرات مسيرة يتم إطلاقها من داخل إيران وصاروخا لم تتمكن الدفاعات الجوية من اكتشافه، كان يهدف لإعطاء إيران فكرة عما قد يبدو عليه أي هجوم واسع النطاق في المستقبل.
وأضافوا أن الهجوم جرى تصميمه لجعل إيران تفكر مرتين قبل شن هجوم مباشر على إسرائيل مستقبلا.
صور أقمار صناعيةبالمقابل قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية أن صور أقمار اصطناعية حصرية أظهرت أن الهجوم الإسرائيلي لم يتسبب في حصول أي أضرار جسيمة دخل القاعدة الجوية الإيرانية المستهدفة.
وأضافت الشبكة أن الصور تظهر أن الضرر على الأرض كان في حده الأدنى.
بدورها قال صحيفة "نيويورك تايمز" إنها أجرت تحليلا لصور أقمار إصطناعية وأظهرت بالفعل أن جزءا مهما من رادار نظام "إس-300" في قاعدة "هشتم شكاري" الجوية الثامنة في أصفهان تعرض لإصابة مؤثرة.
وأظهرت الصور، بحسب الصحيفة، أن الهجوم الدقيق أدى لإتلاف أو تدمير الغطاء المتحرك للرادار الذي يستخدم في أنظمة الدفاع الجوي "إس-300" لتتبع الأهداف القادمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنها اعتمدت على العديد من صور الأقمار الصناعية في تحليلها وجرى تأكيد النتائج أيضا من قبل محلل الصور كريس بيغرز الذي عمل سابقا مع الحكومة الأميركية.
وبينت الصحيفة أنه عادة ما يكون الرادار محاطا بعدة مركبات، بما في ذلك أربع شاحنات تحمل صواريخ.
قبل الضربة، شوهدت الصواريخ متموضعة بجوار الرادار، وبعد الغارة، جرى نقلها ولم يبد عليها أي ضرر واضح، فيما لم يتضح سبب النقل، وفقا للصحيفة.
ومع ذلك، فإن حقيقة أنها تبدو سليمة تشير إلى أن الهجوم كان له هدف دقيق للغاية، وفقا لبيغرز.
كما يتضح من الصور أن مناطق أخرى من القاعدة الجوية والمطار المجاور لم تتضرر.
وتلفت الصحيفة إلى أن دقة الضربة، في عمق إيران ومع وجود العديد من المواقع الحساسة القريبة، تشير إلى أن إسرائيل اختارت الهدف المحدد وهو نظام الدفاع الجوي.
ووفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن فقد اشترت إيران هذا النوع من أنظمة الدفاع الجوي روسية الصنع لردع الضربات الجوية الإسرائيلية وغيرها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الهجوم الإسرائیلی الدفاع الجوی أن الهجوم إلى أن
إقرأ أيضاً:
قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي تنظم فعالية خطابية وتكريمية لأسر شهدائها
وخلال الفعالية، وبعد أن وقف الجميع دقيقة لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار ، القى أمين عام رابطة علماء اليمن، العلامة طه الحاضري، كلمة ثمن فيها الدور الرائد والفاعل للقوات الجوية والدفاع الجوي في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" وإسناد غزة ولبنان.
وتطرق إلى عظمة الشهادة في سبيل الله والوطن ومكانة الشهداء العظيمة وما تمثله الذكرى السنوية للشهيد من محطة هامة للوقوف أمام عظمة الشهداء وتضحياتهم وتجسيد معاني الوفاء والعرفان للشهداء الابرار.
وأوضح أن شعبنا اليمني وهو يحيي هذه المناسبة يخوض مواجهة مباشرة مع العدو الصهيوني والامريكي، ويخوض معركة مشرفة وعادلة لنصرة إخواننا في فلسطين المحتلة ولبنان، وهو موقف يجسد أصالة شعبنا وموقفه الصادق.
وأكد العلامة الحاضري أهمية تنمية وتعميق ثقافة الجهاد والشهادة في سبيل الله في أوساط المجتمع لمواجهة أعداء الله والأمة، كون النصر لن يتحقق إلا بالتضحية والجهاد والشهادة.
كما القى مساعد قائد القوات الجوية والدفاع الجوي لشئون التوجيه المعنوي، العميد أحمد شرف الدين، كلمة أشار فيها إلى دلالات ومعاني وعظمة الشهادة في سبيل الله وما يحظى به الشهداء من مراتب عالية، موضحا أن إحياء هذه المناسبة يعكس الاهتمام الذي يحظى به الشهداء ومحطة للوقوف أمام عظمة الشهداء واستذكار مأثرهم وتأكيد السير على دربهم حتى تحقيق النصر.
وتطرق العميد شرف الدين إلى ما تشهده القوات الجوية والدفاع الجوي من نقلة نوعية في مختلف الجوانب ومنها مجال التصنيع والتطوير وكذا مشاركتها الفعالة في الدفاع عن الوطن والامة.
وأكد أن القوات الجوية والدفاع الجوي تولي أسر الشهداء جل الرعاية والاهتمام وفاءا وعرفانا للشهداء وادوارهم وتضحياتهم العظيمة.
فيما القى العقيد عبدالاله الاهدل كلمة عن أسر الشهداء أكد فيها السير على درب الشهداء وبنفس الخطى والروحية الإيمانية والجهادية في مواجهة الاعداء في البر والبحر والجو.
تخلل الفعالية قصيدة شعرية وأوبريت بعنوان "فجر الحرية" لفرقة الرضوان جسد عظمة الشهداء والشهادة.
وفي ختام الفعالية تم تكريم اسر شهداء القوات الجوية والدفاع الجوي.